المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللورد تيم بيل: استثمارات هائلة في قطر ستؤتي ثمارها قريباً



الوعب
20-05-2008, 09:03 AM
الشرق القطرية 20/05/2008

أكد اللورد "تيم بيل" رئيس مؤسسة "تشيم" للاتصالات، والتنفيذي الشهير في مجال الدعاية والعلاقات العامة في المملكة المتحدة الذي عرف بدوره الاستشاري في ثلاث حملات ناجحة لـ "مارجريت تاتشر" في الانتخابات العامة، أهمية صياغة وتنفيذ رؤية وطنية لدولة قطر، وذلك في مقابلة حصرية تنشر ضمن "التقرير:قطر 2008" الذي يعتبر أحدث الإصدارات السنوية لـ"أوكسفورد بيزنس جروب"، شركة الأبحاث والنشر والاستشارات الاقتصادية المتخصصة.

وأضاف: "انه لأمر في غاية الأهمية أن تكون هناك رؤية وطنية على مختلف المستويات، وتبرز أهميتها أولاً من حيث ضرورة أن يفهم الناس ما يحاول القائد إنجازه وبالتالي الحصول على دعمهم، الأمر الذي سيساعد القيادة بلا شك على تحقيق أهدافها وتطلعاتها، أما على المستوى الإقليمي فمن المهم أن يكون لدى الدولة رؤية واضحة عن مكانتها في المنطقة التي تنتمي إليها وكيف يمكنها أن تبني علاقاتها على أسس التعاون مع الدول المجاورة، وأخيراً يجب على الدولة أن تتمتع بنسبة من الوعي على المستوى العالمي، حيث ينصبغ العالم اليوم بصبغة العولمة ولابد أن تبرز الدولة تفهما ووعيا في ما يتعلق بعلاقاتها التجارية وصفقاتها ومعرفة كافة الفرقاء معرفة واضحة."

وتابع قائلا: "إن امتلاك رؤية وطنية واضحة يؤهل الدولة على إدراك رؤى غيرها من الدول وتبرز أهمية ذلك بوجه خاص لدى الدول التي تشهد نهضة شاملة، ففي عصر تحكمه العولمة من الضروري جداً أن تتمكن من فهم الدول التي نتعامل معها أو نفاوضها أو نحادثها "

واستطرد قائلاً: "إن موقف الدولة ورؤيتها لذاتها والإقليم المحيط بها والعالم الذي تتعامل معه أمر في غاية الأهمية للمنظمات والهيئات الدولية مثل منظمة التجارة العالمية وهيئة الأمم المتحدة أو تلك التي تتولى مسؤولية إدارة وضبط الشؤون الدولية".

وحول العلاقة بين السياسة والإعلام، قال اللورد بيل "من خلال تجربتي مع حكام هذه المنطقة، حيث استنتجت أن رؤيتهم الاقتصادية بعيدة المدى، وهم على استعداد في معظم الحالات لإقامة الاستثمارات وانتظار النتائج والنجاحات بصبر مما يحقق المصلحة للمنطقة".

وأضاف "وفي ضوء معرفتي بدولة قطر أرى أن هنالك شعور قوي بأن تطلعات الدولة ورؤيتها بعيدتا المدى، فهنالك استثمارات هائلة اليوم تلوح بالأفق ستؤتي ثمارها في وقت ما في المستقبل القريب أو البعيد".

وتنشر هذه المقابلة بالكامل ضمن سلسة من المقابلات الحصرية مع عدد من أهم الشخصيات السياسية والاقتصادية في التقرير الذي يقدم أكثر المعلومات استقلالية وشمولية ونزاهة عن دولة قطر.

ويعد التقرير دليل قطر الرائد عن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الدولة ذات النمو الاقتصادي المتسارع ويتناول العديد من الشؤون السياسية والاقتصادية بها بما فيها البنية التحتية والقطاع المصرفي والتطورات التي تشهدها كافة القطاعات بالبحرين، حيث يقدم تحليلاً معمقاً عن الدولة.

وخلال إعداد التقرير تعاونت "أوكسفورد بزنس جروب" مع عدد من الشركاء المحليين لإنجاز الأبحاث والتحليلات اللازمة وهم بنك قطر الوطني لأسواق المال و"كلايد آند كو" للاستشارات والأبحاث القانونية".

ويقوم على إعداد التقرير، الذي يتألف من 200 صفحة ويوزع 71 ألف نسخة في العالم؛ فريق يتألف من ستة من محللي "أوكسفورد بزنس جروب" من المتخصصين ذوي الخبرة يقيمون بالدوحة على مدى ستة أشهر وقد أجروا قرابة 200 مقابلة مع أهم الشخصيات السياسية والاقتصادية بالدولة، ويتوزع المشتركون في هذه المطبوعة بنسبة 26% في قطاع الطاقة و24% في المؤسسات المالية و23% في العقارات والإنشاءات و14% في قطاع الصناعة و10% في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وينتشر هؤلاء المشتركون بنسبة 25% في أوروبا و21% في دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط و20% في أمريكا الشمالية 15% في آسيا و13% في شمال إفريقيا.

ويأتي "التقرير:قطر 2008"، والمتوافر في نسخة مطبوعة وأخرى شبكية، ضمن مطبوعات "أوكسفورد بزنس جروب" التي تحظى بتقدير كبير عالمياً، حيث باتت هذه التقارير الاقتصادية والسياسية والاستثمارية السنوية المصدر الرئيسي للمعلومات حول الدول التي ينمو اقتصادها بوتيرة متسارعة في مختلف أرجاء العالم.

جدير بالذكر ان "أوكسفورد بيزنس جروب" البريطانية الرائدة في خدمات النشر والبحوث والاستشارات، تُصدر سلسلة من الاصدارات حول الأوضاع الاقتصادية والسياسية في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية وشمال وجنوب إفريقيا وآسيا، وتوفر "أوكسفورد بزنس جروب" من خلال اصداراتها المطبوعة والشبكية تحليلات شاملة ودقيقة تتناول الشؤون السياسية والاقتصادية بما فيها القطاع المصرفي، وأسواق المال، والطاقة، والبنى التحتية، والصناعة والتأمين.

وقد باتت سلسلة التقارير الاقتصادية والسياسية والاستثمارية السنوية التي تصدرها المجموعة ويقوم بإعدادها فرق عمل من المتخصصين تقيم في الدول المعنية على مدى ستة أشهر؛ المصدر الرئيسي للمعلومات حول تلك الدول ذات النمو الاقتصادي المتسارع.

من ناحية أخرى توفر التقارير الاقتصادية الموجزة تحليلات معمقة ومتجددة عن الموضوعات التي تهم آلاف المشتركين في جميع أنحاء العالم، كما توفر الوحدة الاستشارية للمجموعة تقارير تصدر حسب الطلب وتقدم المشورة للشركات العاملة في الأسواق الواعدة وتلك التي تتطلع إلى العمل فيها.