المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البنك العربي يقود تجمعا بنكيا بقيمة 150 مليون دولار لصالح شركة دايو



سيف قطر
21-05-2008, 05:15 AM
بمشاركة عدد من البنوك الإقليمية ..
البنك العربي يقود تجمعا بنكيا بقيمة 150 مليون دولار لصالح شركة دايو
| تاريخ النشر:يوم الأربعاء ,21 مايُو 2008 1:50 أ.م.



الدوحة - الشرق :
وقع البنك العربي مؤخراً على اتفاقية قرض بقيمة 150 مليون دولار لمدة عامين لصالح شركة دايو الكورية المتخصصة في مجال الإنشاءات الكبيرة وبمشاركة مجموعة من البنوك الإقليمية وجاءت مشاركة البنك العربي في هذا القرض وفق أعلى مستوى مشاركة Mandated Lead Arranger.
وستخصص حصيلة القرض لتمويل نشاطات الشركة الإنشائية خصوصا في منطقتي الشرق الأوسط وشمال افريقيا (MENA).
ويشارك في التجمع البنكي كل من بنك الخليج الأول، بنك كوريا للتطوير، اوزورا أي بي اف، هوا نان كوميرسيال بانك، بنك سينوباك، كرونج تهاي بانك وذي بانك اوف ايست اسيا وفوض البنك العربي – سنغافورة بادارة القرض كاملاً.
وعن مشاركة البنك العربي في هذا القرض قال رئيس مجلس الإدارة المدير العام عبد الحميد شومان ان التطور الكبير الذي تشهده دول شرق آسيا يتطلب المزيد من التحالفات الاقتصادية إذ ان زيادة التعاون الثنائي والمتعدد بين الدول في الاستثمار والخبرات التقنية في القطاعات الحيوية المختلفة هو إحدى الطرق للإسراع في عملية التعاون التجاري والاقتصادي في المنطقة.
ونوه شومان بالدور المهم الذي تضطلع به البنوك في ظل النمو والفرص الاستثمارية المتاحة مؤكدا ان لدى البنك العربي استراتيجية واضحة المعالم تقوم على قواعد صلبة، تتمثل في خطط وبرامج مرنة لتنويع استثماراته، وزيادة مساهماته في تمويل المشاريع التنموية المنتقاة في القطاعات الأساسية، وتكثيف جهوده في البحث عن الفرص التمويلية المناسبة والرقي بمستوى التحليل الائتماني ودراسة المخاطر.
وأشار شومان الى أن مجموعة البنك العربي التي توجد فروعها ومؤسساتها المصرفية في أهم المراكز المالية في العالم تسعى لتلبية الحاجات المتنوعة للمتعاملين من خلال فروعها الممتدة عبر خمس قارات في 29 دولة.
ويشار إلى أن شركة دايو هي اكبر الشركات الكورية الرائدة في مجال الإنشاءات والمشاريع الكبيرة مثل الطرق والسدود والجسور والأبراج وغيرها، وتظهر نتائجها المالية مدى تفوقها في إدارة عملياتها الإنشائية وتحقيق عوائد كبيرة وقد تم منحها تصنيف A- من قبل وكالات التصنيف الكورية.

Abdulla Ahmed
21-05-2008, 05:27 AM
باب في بيان الربا وحكمه

هذا الموضوع من أخطر المواضيع ، وهو موضوع الربا الذي أجمعت الشرائع على تحريمه ، وتوعد الله المتعامل به بأشد الوعيد :

قال تعالى : الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ فأخبر سبحانه أن الذين يتعاملون بالربا لَا يَقُومُونَ أي من قبورهم عند البعث إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ أي إلا كما يقوم المصروع حال صرعه ، وذلك لتضخم بطونهم ؛ بسبب أكلهم الربا في الدنيا .

كما توعد الله سبحانه الذي يعود إلى أكل الربا بعد معرفة تحريمه بأنه من أصحاب النار الخالدين فيها ، قال تعالى : وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

كما أخبر الله سبحانه أنه يمحق بركة الربا ، قال تعالى : يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا أي : يمحق بركة المال الذي خالطه الربا ، فمهما كثرت أموال المرابي وتضخمت ، فهي ممحوقة البركة لا خير فيها ، وإنما هي وبال على صاحبها ، تعب في الدنيا وعذاب في الآخرة ، ولا يستفيد منها .

وقد وصف الله المرابي بأنه كفار أثيم ، قال تعالى : يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ فأخبر الله سبحانه أنه لا يحب المرابي ، وحرمانه من محبة الله يستلزم أن الله يبغضه ويمقته ، وتسميته كَفّارا ، أي : مبالغا في كفر النعمة ، وهو الكفر الذي لا يخرج من الملة ؛ فهو كفار لنعمة الله ؛ لأنه لا يرحم العاجز ، ولا يساعد الفقير ، ولا ينظر المعسر ، أو المراد أنه كَفّار الكفرَ المخرج من الملة إذا كان يستحل الربا ، وقد وصفه الله في هذه الآية بأنه أثيم ؛ أي : مبالغ في الإثم ، منغمس في الأضرار المادية والخلقية .

وقد أعلن الله الحرب منه ومن رسوله على المرابي لأنه عدو لهما إن لم يترك الربا ، ووصفه بأنه ظالم ، قال تعالى : يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ .

وإلى جانب هذه الزواجر القرآنية عن التعامل بالربا جاءت زواجر في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فقد عده النبي صلى الله عليه وسلم من الكبائر الموبقة ؛ أي المهلكة ولعن صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه ، كما أخبر صلى الله عليه وسلم أن درهما واحدا من الربا أشد من ثلاث وثلاثين زنية في الإسلام أو ست وثلاثين زنية وأخبر أن الربا اثنان وسبعون بابا ، أدناها مثل إتيان الرجل أمه .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وتحريم الربا أشد من تحريم الميسر ، وهو القمار ، لأن المرابي قد أخذ فضلا محققا من محتاج ، والمقامر قد يحصل له فضل وقد لا يحصل له فضل ؛ فالربا ظلم محقق ، لأن فيه تسليط الغني على الفقير ؛ بخلاف القمار فإنه قد يأخذ فيه الفقير من الغني ، وقد يكون المتقامران متساويين في الغنى والفقر ؛ فهو وإن كان أكلا للمال بالباطل ، وهو محرم ؛ فليس فيه من ظلم المحتاج وضرره ما في الربا ، ومعلوم أن ظلم المحتاج أعظم من ظلم غير المحتاج " انتهى .

وأكل الربا من صفات اليهود التي استحقوا عليها اللعنة الخالدة والمتواصلة ، قال الله تعالى : فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا .

والحكمة في تحريم الربا : أن فيه أكلا لأموال الناس بغير حق ، لأن المرابي يأخذ منهم الربا من غير أن يستفيدوا شيئا في مقابله ، وأن فيه إضرارا بالفقراء والمحتاجين بمضاعفة الديون عليهم عند عجزهم عن تسديدها ، وأن فيه قطعا للمعروف بين الناس