( الفهد )
23-05-2008, 08:39 PM
حقيقة الدنيا:
قال ابن الحنفية رحمه الله : من كرمت عليه نفسه هانت عليه الدنيا
هي الدار دار الأذى والقذى ........... ودار الفناء ودار الغير
قال الحسن رحمه الله : من نافسك في دينك فنافسه ، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره
****
صفوة البشر كيف كانوا؟
خرج أبو بكر الصديق رضي الله عنه بالهاجرة إلى المسجد ، فسمعه عمر رضي الله عنه فقال : يا أبا بكر ما أخرجك هذه الساعة؟ قال : ما أخرجني إلا ما أجد من حاق الجوع ( أي شدة الجوع ) ، قال عمر : وأنا والله ما أخرجني غيره
فبينما هما كذلك إذ خرج عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما أخرجكما هذه الساعة ؟ قالا : ما أخرجنا إلا ما نجده في بطوننا من حاق الجوع.
فقال : وأنا والذي نفسي بيده ما أخرجني غيره فقوما ، فانطلقوا فأتوا باب أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه ، وكان أبو أيوب يدخر لرسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما كان أو لبنا.
فأبطأ عليه يومئذ ، فلم يأته فأطعمه أهله ، وانطلق يعمل في نخله، فلما انتهوا إلى الباب خرجت امرأته فقالت : مرحبا بنبي الله ومن معه.فقال لها صلى الله عليه وسلم : أين أبو أيوب؟
فسمعه وهو يعمل في نخله فجاء يشتد فقال: مرحبا بنبي الله ومن معه ، يا نبي الله ليس بالحين الذي كنت تجيء فيه، فقال: صدقت.
قال فانطلق فقطع عذقا من النخل ، فيه كل الثمر : من التمر والرطب والبسر. فقال صلى الله عليه وسلم : ما اردنا إلى هذه ، ألا جنيت لنا من ثمره. قال يا رسول الله ، أحببت أن تأكل من ثمره ورطبه وبسره ، ولأذبحن لك مع هذا
قال إن ذبحت فلا تذبح ذات در ( ذات لبن) . فأخذ عناقا أو جدا فذبحه ، وشوى نصفه ، وطبخ الباقي.
فلما أدرك الطعام ووضع بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه ، أخذ من الجدي فجعله في رغيف وقال : يا أبا أيوب ، أبلغ بهذا فاطمة ، فإنها لم تصب طعاما منذ أيام !.
فذهب أبو أيوب إلى فاطمة رضي الله عنها. فلما أكلوا وشبعوا قال النبي صلى الله عليه وسلم : خبز ولحم وتمر وبسر ورطب ، ودمعت عيناه (صلوات ربي وسلامه عليه)
، والذي نفسي بيده ، إن هذا لهو النعيم الذي تسالون عنه يوم القيامة، فكبر ذلك على صاحبيه. فقال : بل إذا أصبتم مثل هذا فقولوا : بسم الله ، فإذا شبعتم فقولوا: الحمدلله الذي اشبعنا ، وأنعم فأفضل فإن هذا كفاء بهذا
منقول
قال ابن الحنفية رحمه الله : من كرمت عليه نفسه هانت عليه الدنيا
هي الدار دار الأذى والقذى ........... ودار الفناء ودار الغير
قال الحسن رحمه الله : من نافسك في دينك فنافسه ، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره
****
صفوة البشر كيف كانوا؟
خرج أبو بكر الصديق رضي الله عنه بالهاجرة إلى المسجد ، فسمعه عمر رضي الله عنه فقال : يا أبا بكر ما أخرجك هذه الساعة؟ قال : ما أخرجني إلا ما أجد من حاق الجوع ( أي شدة الجوع ) ، قال عمر : وأنا والله ما أخرجني غيره
فبينما هما كذلك إذ خرج عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما أخرجكما هذه الساعة ؟ قالا : ما أخرجنا إلا ما نجده في بطوننا من حاق الجوع.
فقال : وأنا والذي نفسي بيده ما أخرجني غيره فقوما ، فانطلقوا فأتوا باب أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه ، وكان أبو أيوب يدخر لرسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما كان أو لبنا.
فأبطأ عليه يومئذ ، فلم يأته فأطعمه أهله ، وانطلق يعمل في نخله، فلما انتهوا إلى الباب خرجت امرأته فقالت : مرحبا بنبي الله ومن معه.فقال لها صلى الله عليه وسلم : أين أبو أيوب؟
فسمعه وهو يعمل في نخله فجاء يشتد فقال: مرحبا بنبي الله ومن معه ، يا نبي الله ليس بالحين الذي كنت تجيء فيه، فقال: صدقت.
قال فانطلق فقطع عذقا من النخل ، فيه كل الثمر : من التمر والرطب والبسر. فقال صلى الله عليه وسلم : ما اردنا إلى هذه ، ألا جنيت لنا من ثمره. قال يا رسول الله ، أحببت أن تأكل من ثمره ورطبه وبسره ، ولأذبحن لك مع هذا
قال إن ذبحت فلا تذبح ذات در ( ذات لبن) . فأخذ عناقا أو جدا فذبحه ، وشوى نصفه ، وطبخ الباقي.
فلما أدرك الطعام ووضع بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه ، أخذ من الجدي فجعله في رغيف وقال : يا أبا أيوب ، أبلغ بهذا فاطمة ، فإنها لم تصب طعاما منذ أيام !.
فذهب أبو أيوب إلى فاطمة رضي الله عنها. فلما أكلوا وشبعوا قال النبي صلى الله عليه وسلم : خبز ولحم وتمر وبسر ورطب ، ودمعت عيناه (صلوات ربي وسلامه عليه)
، والذي نفسي بيده ، إن هذا لهو النعيم الذي تسالون عنه يوم القيامة، فكبر ذلك على صاحبيه. فقال : بل إذا أصبتم مثل هذا فقولوا : بسم الله ، فإذا شبعتم فقولوا: الحمدلله الذي اشبعنا ، وأنعم فأفضل فإن هذا كفاء بهذا
منقول