المهندس عبدالعزيز
30-10-2005, 02:15 PM
128
مسألة من مسائل الجاهلية
تأليف الإمام
محمد بن عبد الوهاب (رحمه الله تعالى)
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى:
هذه أمور خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عليه أهل الجاهلية الكتابيين والأميين، مما لا غنى للمسلم عن معرفتها
.
فالضد يضر حسنَه الضدُ وبضدها تتبين الأشياءُ
فأهم ما فيها وأشدها خطراً عدم إيمان القلب بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، فإن انضاف إلى ذلك استحسان ما عليه أهل الجاهلية تمت الخسارة كما قال تعالى: {والذين ءامنوا بالباطل وكفروا بالله أولئك هم الخاسرون}.
[1] : أنهم يتعبدون بإشراك الصالحين في دعاء الله وعبادته، يريدون شفاعتهم عند الله، لظنهم أن الله يحب ذلك وأن الصالحين يحبونه، كما قال تعالى: {ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلآء شفعآؤنا عند الله} وقال تعالى: {والذين اتخذوا من دونه أولياء مانعبدهم إلا ليقربونآ إلى الله زلفى} وهذه أعظم مسألة خالفهم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى بالإخلاض، وأخبر أنه دين الله الذي أرسل به جميع الرسل، وأنه لا يُقبل من الأعمال إلا الخالص، وأخبر إن من فعل ما استحسنوا فقد حَرم الله عليه الجنة ومأواه النار.
وهذه هي المسألة التي تَفرق الناس لأجلها بين مسلم وكافر، وعندها وقعت العداوة، ولأجلها شرع الله الجهاد كما قال تعالى: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله}.
[2] : أنهم متفرقون في دينهم، كما قال تعالى: {كل حزب بما لديهم فرحون}، وكذلك في دنياهم ويرون أن ذلك هو الصواب، فأتى بالاجتماع في الدين بقوله: {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الصلاة ولا تتفرقوا فيه}، وقال تعالى {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ}، ونهانا عن مشابهتهم بقوله: {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جآءهم البينات}، ونهانا عن التفرق في الدنيا يقوله: {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}.
[3] : أن مخالفة ولي الأمر وعدم الانقياد له فضيلة، والسمع والطاعة له ذل ومهانة، فخالفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بالصبر على جور الولاة، وأمر بالسمع والطاعة لهم والنصيحة، وغلظ في ذلك وأبدى فيه وأعاد.
وهذه الثلاث هي التي جمع بينها فيما صح عنه في الصحيح أنه قال: "إن الله يرضى لكم ثلاثاً أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم" (أخرجه مسلم). ولم يقع خلل في دين الناس ودنياهم إلا بسبب الإخلال بهذه الثلاث أو بعضها.
[4] : أن دينهم مبني على أصول أعظمها التقليد، فهو القاعدة الكبرى لجميع الكفار أولهم وآخرهم، كما قال تعالى: {وكذلك مآ أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوهآ إنا وجدنا ءاباءنا على أمة وإنا على ءاثرهم مقتدون} وقال تعالى: {وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه ءابآءنآ أولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير}، فأتاهم بقوله: {قل إنمآ أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة}، وقوله: {اتبعوا مآ انزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون}.
[5] : أن من أكبر قواعدهم الاغترار بالأكثر، ويحتجون به على صحة الشئ، ويستدلون على بطلان الشئ بغربته وقلة أهله، فأتاهم بضد ذلك وأوضحه في غير موضغ من القرآن.
[6] : الاحتجاج بالمتقدمين كقوله: {قال فما بال القرون الأولى}، {ما سمعنا بهذا فى ءابآءنا الأولين}.
[7] : الاستدلال بقوم أعطوا قوى في الأفهام والأعمال، وفي الملك والمال والجاه، فرد الله ذلك بقوله: {ولقد مكانهم فيمآ إن مكناهم فيه}، وقوله: {وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به}، وقوله: {يعرفونه كما يعرفون أبناءهم}.
[8] : الاستدلال على بطلان الشئ بأنه لم يتبعه إلا الضعفاء، كقوله: {أنؤمن لك واتبعك الأرذلون}، وقوله: {أهؤلآء من الله عليهم من بيننآ}، فرده الله بقوله: {أليس الله بأعلم بالشاكرين}.
[9] : الاقتداء بفسقة العلماء والعباد فأتى بقوله: {يا أيها الذين ءامونا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله}، وبقوله: {لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهوآء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل}.
[10] : الاستدلال على بطلان الدين بقلة أفهام أهله وعدم حفظهم كقولهم {بادي الرأي}.
[11] : الاستدلال بالقياس الفاسد كقولهم: {إن أنتم إلا بشر مثلنا}.
[12] : إنكار القياس الصحيح، والجامع لهذا وما قبله عدم فهم الجامع والفارق.
[13] : الغلو في العلماء الصالحين، كقوله: {يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق}.
[14] : أن كل ما تقدم مبني على قاعدة وهي النفي والإثبات، فيتبعون الهوى والظن ويُعرضون عما جاءت به الرسل.
[15] : اعتذارهم عن اتباع ما آتاهم الله بعدم الفهم كقولهم: {قلوبنا غلف}، {يا شعيب ما نفقه كثيراً مما تقول}، فأكذبهم الله وبين أن ذلك بسبب الطبع على قلوبهم، وأن الطبع بسبب كفرهم.
[16] : اعتياضهم عما أتاهم من الله بكتب السحر، كما ذكر الله ذلك في قوله: {ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله ورآء ظهورهم كأنهم لا يعلمون * واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ومآ}.
[17] : نسبةُ باطلهم إلى الأنبياء كقوله: {وما كفر سليمان}، وقوله: {ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً}.
[18] : تناقضهم في الانتساب، ينتسبون إلى إبراهيم مع إظهارهم ترك اتباعه.
[19] : قدحهم في بعض الصالحين بفعل بعض المنتسبين إليهم، كقدح اليهود في عيسى، وقدح اليهود والنصارى في محمد صلى الله عليه وسلم.
[20] : اعتقادهم في مخاريق السحرة وأمثالهم أنها من كرامات الصالحين، ونسبته إلى الأنبياء كما نسبوه لسليمان عليه السلام.
[21] : تعبدهم بالمُكَاءِ والتَصِديةِ. (1).
[22] : أنهم اتخذوا دينهم لهواً ولعباً.
[23] : أن الحياة الدنيا غرتهم، فظنوا أن عطاء الله منها يدل على رضاه كقولهم: {نحن أكثر أموالا وأولاداً وما نحن بمعذبين}.
[24] : ترك الدخول في الحق إذا سبقهم إليه الضعفاء تكبراً وأنفة، فأنزل الله تعالى: {ولا تطرد الذين يدعون ربهم}. الآيـات.
[25] : الاستدلال على بطلانه بسبق الضعفاء، كقوله: {لو كان خيراً ما سبقونا إليه}.
[26] : تحريف كتاب الله من بعد ما عقلوه وهم يعلمون.
[27] : تصنيف الكتب الباطلة ونسبتها إلى الله، كقوله: {فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله} الآية.
[28] : أنهم لا يقبلون من الحق إلا الذي مع طائفتهم، كقوله: {قالوا نؤمن بمآ انزل علينا}.
[29] : أنهم مع ذلك لا يعلمون بما تقوله طائفتهم، كما نبه الله تعالى عليه بقوله: {قل فَلِمَ تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين}.
[30] : وهي من عجائب آيات الله، أنهم لما تركوا وصية الله بالاجتماع، وارتكبوا ما نهى الله عنه من الإفتراق، صار كل حزب بما لديهم فرحين.
[31] : وهي من أعجب الآيات أيضاً، معاداتهم الدين الذي انتسبوا إليه غاية العداوة، ومحبتهم دين الكفار الذين عادوهم وعادوا نبيهم وفئتهم غاية المحبة، كما فعلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم لما أتاهم بدين موسى عليه السلام، واتبعوا كتب السحرة، وهي من دين آل فرعون.
[32] : كفرهم بالحق إذا كان مع من لا يهوونه، كما قال تعالى: {وقالت اليهود ليست النصارى على شئ وقالت النصارى ليست اليهود على شئ}.
[33] : إنكارهم ما أقروا أنه من دينهم، كما فعلوا في حج البيت، فقال تعالى: {ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سَفِهَ نفسه}.
[34] : أن كل فرقة تدعي أنها الناجية، فأكذبهم الله بقوله: {هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين}، ثم بين الصواب بقوله: {بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن}.
[35] : التعبد بكشف العورات كقوله: {وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليهآ ابآءنآ والله أمرنا بها},
[36] : التعبد بتحريم الحلال، كما تعبدوا بالشرك.
[37] : التعبد باتخاذ الأحبار والرهبان أرباباً من دون الله.
[37] : الإلحاد في الصفات، كقوله تعالى: {ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيراً مما تعملون}
[39] : الإلحاد في الأسماء، كقوله: {وهم يكفرون بالرحمن}.
[40] : التعطيل، كقول آل فرعون.
[41] : نسبة النقائص إليه سبحانه، كالولد والحاجة والتعب، مع تنزيه رهبانهم عن بعض ذلك.
[42] : الشرك في الملك، كقول المجوس.
[43] : جحود القدر.
[44] : الاحتجاج على الله به.
[45] : معارضة شرع الله بقدره.
[46] : مسبة الدهر، كقولهم: {وما يهلكنا إلا الدهر}.
[47] : إضافة نعم الله إلى غيره، كقوله: {يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها}.
[48] : الكفر بآيات الله.
[49] :جحد بعضها.
[50] : قولهم: {ما أنزل الله على بشرمن شئ}.
[51] : قولهم في القرآن: {إن هذآ إلا قول البشر}.
[52] : القدح في حكمة الله تعالى.
مسألة من مسائل الجاهلية
تأليف الإمام
محمد بن عبد الوهاب (رحمه الله تعالى)
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى:
هذه أمور خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عليه أهل الجاهلية الكتابيين والأميين، مما لا غنى للمسلم عن معرفتها
.
فالضد يضر حسنَه الضدُ وبضدها تتبين الأشياءُ
فأهم ما فيها وأشدها خطراً عدم إيمان القلب بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، فإن انضاف إلى ذلك استحسان ما عليه أهل الجاهلية تمت الخسارة كما قال تعالى: {والذين ءامنوا بالباطل وكفروا بالله أولئك هم الخاسرون}.
[1] : أنهم يتعبدون بإشراك الصالحين في دعاء الله وعبادته، يريدون شفاعتهم عند الله، لظنهم أن الله يحب ذلك وأن الصالحين يحبونه، كما قال تعالى: {ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلآء شفعآؤنا عند الله} وقال تعالى: {والذين اتخذوا من دونه أولياء مانعبدهم إلا ليقربونآ إلى الله زلفى} وهذه أعظم مسألة خالفهم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى بالإخلاض، وأخبر أنه دين الله الذي أرسل به جميع الرسل، وأنه لا يُقبل من الأعمال إلا الخالص، وأخبر إن من فعل ما استحسنوا فقد حَرم الله عليه الجنة ومأواه النار.
وهذه هي المسألة التي تَفرق الناس لأجلها بين مسلم وكافر، وعندها وقعت العداوة، ولأجلها شرع الله الجهاد كما قال تعالى: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله}.
[2] : أنهم متفرقون في دينهم، كما قال تعالى: {كل حزب بما لديهم فرحون}، وكذلك في دنياهم ويرون أن ذلك هو الصواب، فأتى بالاجتماع في الدين بقوله: {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الصلاة ولا تتفرقوا فيه}، وقال تعالى {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ}، ونهانا عن مشابهتهم بقوله: {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جآءهم البينات}، ونهانا عن التفرق في الدنيا يقوله: {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}.
[3] : أن مخالفة ولي الأمر وعدم الانقياد له فضيلة، والسمع والطاعة له ذل ومهانة، فخالفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بالصبر على جور الولاة، وأمر بالسمع والطاعة لهم والنصيحة، وغلظ في ذلك وأبدى فيه وأعاد.
وهذه الثلاث هي التي جمع بينها فيما صح عنه في الصحيح أنه قال: "إن الله يرضى لكم ثلاثاً أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم" (أخرجه مسلم). ولم يقع خلل في دين الناس ودنياهم إلا بسبب الإخلال بهذه الثلاث أو بعضها.
[4] : أن دينهم مبني على أصول أعظمها التقليد، فهو القاعدة الكبرى لجميع الكفار أولهم وآخرهم، كما قال تعالى: {وكذلك مآ أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوهآ إنا وجدنا ءاباءنا على أمة وإنا على ءاثرهم مقتدون} وقال تعالى: {وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه ءابآءنآ أولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير}، فأتاهم بقوله: {قل إنمآ أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة}، وقوله: {اتبعوا مآ انزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون}.
[5] : أن من أكبر قواعدهم الاغترار بالأكثر، ويحتجون به على صحة الشئ، ويستدلون على بطلان الشئ بغربته وقلة أهله، فأتاهم بضد ذلك وأوضحه في غير موضغ من القرآن.
[6] : الاحتجاج بالمتقدمين كقوله: {قال فما بال القرون الأولى}، {ما سمعنا بهذا فى ءابآءنا الأولين}.
[7] : الاستدلال بقوم أعطوا قوى في الأفهام والأعمال، وفي الملك والمال والجاه، فرد الله ذلك بقوله: {ولقد مكانهم فيمآ إن مكناهم فيه}، وقوله: {وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به}، وقوله: {يعرفونه كما يعرفون أبناءهم}.
[8] : الاستدلال على بطلان الشئ بأنه لم يتبعه إلا الضعفاء، كقوله: {أنؤمن لك واتبعك الأرذلون}، وقوله: {أهؤلآء من الله عليهم من بيننآ}، فرده الله بقوله: {أليس الله بأعلم بالشاكرين}.
[9] : الاقتداء بفسقة العلماء والعباد فأتى بقوله: {يا أيها الذين ءامونا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله}، وبقوله: {لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهوآء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل}.
[10] : الاستدلال على بطلان الدين بقلة أفهام أهله وعدم حفظهم كقولهم {بادي الرأي}.
[11] : الاستدلال بالقياس الفاسد كقولهم: {إن أنتم إلا بشر مثلنا}.
[12] : إنكار القياس الصحيح، والجامع لهذا وما قبله عدم فهم الجامع والفارق.
[13] : الغلو في العلماء الصالحين، كقوله: {يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق}.
[14] : أن كل ما تقدم مبني على قاعدة وهي النفي والإثبات، فيتبعون الهوى والظن ويُعرضون عما جاءت به الرسل.
[15] : اعتذارهم عن اتباع ما آتاهم الله بعدم الفهم كقولهم: {قلوبنا غلف}، {يا شعيب ما نفقه كثيراً مما تقول}، فأكذبهم الله وبين أن ذلك بسبب الطبع على قلوبهم، وأن الطبع بسبب كفرهم.
[16] : اعتياضهم عما أتاهم من الله بكتب السحر، كما ذكر الله ذلك في قوله: {ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله ورآء ظهورهم كأنهم لا يعلمون * واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ومآ}.
[17] : نسبةُ باطلهم إلى الأنبياء كقوله: {وما كفر سليمان}، وقوله: {ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً}.
[18] : تناقضهم في الانتساب، ينتسبون إلى إبراهيم مع إظهارهم ترك اتباعه.
[19] : قدحهم في بعض الصالحين بفعل بعض المنتسبين إليهم، كقدح اليهود في عيسى، وقدح اليهود والنصارى في محمد صلى الله عليه وسلم.
[20] : اعتقادهم في مخاريق السحرة وأمثالهم أنها من كرامات الصالحين، ونسبته إلى الأنبياء كما نسبوه لسليمان عليه السلام.
[21] : تعبدهم بالمُكَاءِ والتَصِديةِ. (1).
[22] : أنهم اتخذوا دينهم لهواً ولعباً.
[23] : أن الحياة الدنيا غرتهم، فظنوا أن عطاء الله منها يدل على رضاه كقولهم: {نحن أكثر أموالا وأولاداً وما نحن بمعذبين}.
[24] : ترك الدخول في الحق إذا سبقهم إليه الضعفاء تكبراً وأنفة، فأنزل الله تعالى: {ولا تطرد الذين يدعون ربهم}. الآيـات.
[25] : الاستدلال على بطلانه بسبق الضعفاء، كقوله: {لو كان خيراً ما سبقونا إليه}.
[26] : تحريف كتاب الله من بعد ما عقلوه وهم يعلمون.
[27] : تصنيف الكتب الباطلة ونسبتها إلى الله، كقوله: {فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله} الآية.
[28] : أنهم لا يقبلون من الحق إلا الذي مع طائفتهم، كقوله: {قالوا نؤمن بمآ انزل علينا}.
[29] : أنهم مع ذلك لا يعلمون بما تقوله طائفتهم، كما نبه الله تعالى عليه بقوله: {قل فَلِمَ تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين}.
[30] : وهي من عجائب آيات الله، أنهم لما تركوا وصية الله بالاجتماع، وارتكبوا ما نهى الله عنه من الإفتراق، صار كل حزب بما لديهم فرحين.
[31] : وهي من أعجب الآيات أيضاً، معاداتهم الدين الذي انتسبوا إليه غاية العداوة، ومحبتهم دين الكفار الذين عادوهم وعادوا نبيهم وفئتهم غاية المحبة، كما فعلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم لما أتاهم بدين موسى عليه السلام، واتبعوا كتب السحرة، وهي من دين آل فرعون.
[32] : كفرهم بالحق إذا كان مع من لا يهوونه، كما قال تعالى: {وقالت اليهود ليست النصارى على شئ وقالت النصارى ليست اليهود على شئ}.
[33] : إنكارهم ما أقروا أنه من دينهم، كما فعلوا في حج البيت، فقال تعالى: {ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سَفِهَ نفسه}.
[34] : أن كل فرقة تدعي أنها الناجية، فأكذبهم الله بقوله: {هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين}، ثم بين الصواب بقوله: {بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن}.
[35] : التعبد بكشف العورات كقوله: {وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليهآ ابآءنآ والله أمرنا بها},
[36] : التعبد بتحريم الحلال، كما تعبدوا بالشرك.
[37] : التعبد باتخاذ الأحبار والرهبان أرباباً من دون الله.
[37] : الإلحاد في الصفات، كقوله تعالى: {ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيراً مما تعملون}
[39] : الإلحاد في الأسماء، كقوله: {وهم يكفرون بالرحمن}.
[40] : التعطيل، كقول آل فرعون.
[41] : نسبة النقائص إليه سبحانه، كالولد والحاجة والتعب، مع تنزيه رهبانهم عن بعض ذلك.
[42] : الشرك في الملك، كقول المجوس.
[43] : جحود القدر.
[44] : الاحتجاج على الله به.
[45] : معارضة شرع الله بقدره.
[46] : مسبة الدهر، كقولهم: {وما يهلكنا إلا الدهر}.
[47] : إضافة نعم الله إلى غيره، كقوله: {يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها}.
[48] : الكفر بآيات الله.
[49] :جحد بعضها.
[50] : قولهم: {ما أنزل الله على بشرمن شئ}.
[51] : قولهم في القرآن: {إن هذآ إلا قول البشر}.
[52] : القدح في حكمة الله تعالى.