tariq ali
25-05-2008, 07:18 PM
بعد زيارة الزهار واتصال مشعل وهنية
هل تنجح قطر بتكرار السيناريو اللبناني بين الفرقاء الفلسطينيين؟
!
23/05/08 Gmt 4:06 Am
غزة – إبراهيم عمر: كثفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من مساعيها لإقناع دولة قطر بالتوسط لحل خلافها المستعصي مع حركة فتح، وذلك عقب نجاح الوساطة القطرية في حل الأزمة اللبنانية، وما خلّف ذلك من ردود فعل ايجابية ومشجعة، أجمعت كلها على أن الدوحة بات لديها ثقل سياسي لا بأس به في المنطقة.
وفي تأكيد على رغبة حماس بتوسط قطر، وصل القيادي في الحركة محمود الزهار إلى الدوحة قادما من القاهرة، بعد لقائه مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان، للحصول على الرد الإسرائيلي حول مقترح التهدئة في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل.
ومن المقرر أن يجري الزهار مباحثات مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الوزراء حمد بن جبر آل ثاني، على ان يتم التركيز خلالها على مسألة الوساطة القطرية في الأزمة الفلسطينية الداخلية، وهو أمر قد تتردد قطر كثيرا في قبوله، خصوصا انها سعت بقوة العام الماضي لنزع فتيل الأزمة بين حركتي فتح وحماس، إلا أن مساعيها بائت بالفشل بسبب تعنت الطرفين حينها، وعدم التعامل بجدية مع المحاولات القطرية، حسبما ذكر وزير الخارجية الذي زار غزة وقتها.
وتتمتع قطر بعلاقات جيدة سواء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أو مع حركة حماس، رغم التجربة سالفة الذكر، ويمكن لها ان تلعب دورا محوريا في حل الأزمة الفلسطينية، وإن كانت تختلف في حيثياتها عن أزمة لبنان.
وجاءت زيارة الزهار للدوحة بعد يوم واحد من اتصالين منفصلين أجراهما رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، ورئيس وزراء الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية بأمير قطر، ورئيس وزراءه، بالإضافة للأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وكان عنوانهما تهنئة قطر والجامعة العربية على نجاح الوساطة بشأن لبنان، إلا أنهما عكسا رغبة واضحة لدى حماس بالرغبة في التوسط مجددا لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، في ظل متغيرات كثيرة طرأت على الساحة، وباتت معها الحركة مستعدة للتنازل عن بعض الاشتراطات مقابل حل الأزمة وعودة اللحمة إلى الوطن الفلسطيني.
ومع أن بعض المراقبين اعتبروا استئناف المفاوضات بين سوريا وإسرائيل عاملا ضاغطا على حركة حماس للإسراع في إنجاز مصالحة وطنية مع حركة فتح، باعتبار ان دمشق حليفا استراتيجيا وداعما كبيرا لها، إلا أن نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق نفى ذلك، وأكد أن لا مخاوف لدى حماس من إمكانية توصل السوريين إلى تسوية مع الإسرائيليين.
وقال في تصريحات صحفية "نحن يسرّنا أن يستعيد الإخوة في سوريا أرضهم كاملة، وهم أيضا وقفوا إلى جانبنا لاسترداد حقوقنا كاملة، ولا بأس من عودة الحق السوري كاملا، أما حركة "حماس" التي قامت في أعقاب اتفاقية كامب ديفيد وترعرعت واشتد عودها، وقد كان مكتبها موجودا في عمّان أثناء توقيع اتفاقية وادي عربة ولم تتأثر، بل إن خطها ازداد قوة ورسوخا في الشارع العربي والفلسطيني، ولذلك لا نعتقد أن أي اتفاق بين سوريا والإسرائيليين سيؤثر على اتجاهات الحركة ولا على خطها".
وتابع القيادي الفلسطيني قوله "بالتأكيد نحن لا نرى بخروج أي طرف عربي من دائرة الصراع ضد هذا المشروع الدخيل حتى يتم رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني"، على حد تعبيره.
هل تنجح قطر بتكرار السيناريو اللبناني بين الفرقاء الفلسطينيين؟
!
23/05/08 Gmt 4:06 Am
غزة – إبراهيم عمر: كثفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من مساعيها لإقناع دولة قطر بالتوسط لحل خلافها المستعصي مع حركة فتح، وذلك عقب نجاح الوساطة القطرية في حل الأزمة اللبنانية، وما خلّف ذلك من ردود فعل ايجابية ومشجعة، أجمعت كلها على أن الدوحة بات لديها ثقل سياسي لا بأس به في المنطقة.
وفي تأكيد على رغبة حماس بتوسط قطر، وصل القيادي في الحركة محمود الزهار إلى الدوحة قادما من القاهرة، بعد لقائه مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان، للحصول على الرد الإسرائيلي حول مقترح التهدئة في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل.
ومن المقرر أن يجري الزهار مباحثات مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الوزراء حمد بن جبر آل ثاني، على ان يتم التركيز خلالها على مسألة الوساطة القطرية في الأزمة الفلسطينية الداخلية، وهو أمر قد تتردد قطر كثيرا في قبوله، خصوصا انها سعت بقوة العام الماضي لنزع فتيل الأزمة بين حركتي فتح وحماس، إلا أن مساعيها بائت بالفشل بسبب تعنت الطرفين حينها، وعدم التعامل بجدية مع المحاولات القطرية، حسبما ذكر وزير الخارجية الذي زار غزة وقتها.
وتتمتع قطر بعلاقات جيدة سواء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أو مع حركة حماس، رغم التجربة سالفة الذكر، ويمكن لها ان تلعب دورا محوريا في حل الأزمة الفلسطينية، وإن كانت تختلف في حيثياتها عن أزمة لبنان.
وجاءت زيارة الزهار للدوحة بعد يوم واحد من اتصالين منفصلين أجراهما رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، ورئيس وزراء الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية بأمير قطر، ورئيس وزراءه، بالإضافة للأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وكان عنوانهما تهنئة قطر والجامعة العربية على نجاح الوساطة بشأن لبنان، إلا أنهما عكسا رغبة واضحة لدى حماس بالرغبة في التوسط مجددا لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، في ظل متغيرات كثيرة طرأت على الساحة، وباتت معها الحركة مستعدة للتنازل عن بعض الاشتراطات مقابل حل الأزمة وعودة اللحمة إلى الوطن الفلسطيني.
ومع أن بعض المراقبين اعتبروا استئناف المفاوضات بين سوريا وإسرائيل عاملا ضاغطا على حركة حماس للإسراع في إنجاز مصالحة وطنية مع حركة فتح، باعتبار ان دمشق حليفا استراتيجيا وداعما كبيرا لها، إلا أن نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق نفى ذلك، وأكد أن لا مخاوف لدى حماس من إمكانية توصل السوريين إلى تسوية مع الإسرائيليين.
وقال في تصريحات صحفية "نحن يسرّنا أن يستعيد الإخوة في سوريا أرضهم كاملة، وهم أيضا وقفوا إلى جانبنا لاسترداد حقوقنا كاملة، ولا بأس من عودة الحق السوري كاملا، أما حركة "حماس" التي قامت في أعقاب اتفاقية كامب ديفيد وترعرعت واشتد عودها، وقد كان مكتبها موجودا في عمّان أثناء توقيع اتفاقية وادي عربة ولم تتأثر، بل إن خطها ازداد قوة ورسوخا في الشارع العربي والفلسطيني، ولذلك لا نعتقد أن أي اتفاق بين سوريا والإسرائيليين سيؤثر على اتجاهات الحركة ولا على خطها".
وتابع القيادي الفلسطيني قوله "بالتأكيد نحن لا نرى بخروج أي طرف عربي من دائرة الصراع ضد هذا المشروع الدخيل حتى يتم رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني"، على حد تعبيره.