المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : باختصار : إعكس لنا جانبك العملي مع "القرآن الكريم" ؟؟؟



سهم متذبذب
26-05-2008, 12:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قد تستغربون من هذا الموضوع الذي يبدو وكأنه يبحث عن إجابات بديهية ، فالمعروف أنكم لا تتخيلون الحياة بدون "كلام الله تعالى" المنزل إلينا ، المحفوظ في الصدور ، والذي كتب في السطور .. وستقولون وتزيدون فوق ذلك الأمر بعبارات تدل على أهمية القرآن بالنسبة لكم ومكانته في قلوبكم ، ولكن كل كلام بعيد عن الواقع المعاش فهو من "الأماني"، فكلام الحق تعالى لا يحتاج إلى مزيد كلام فقد بين الحق سبحانه بعده عن الريب والشك ..!!


ما نريده منك أخي "عضو الاسهم القطرية" هو: الاجابة عن مكانة القرآن من خلال ذكر واقعك المعاش معه ،، وتبيين مدى تمسكك بما فيه من التعاليم وتطبيقها على أرض الواقع ، وتوضيح كيفية تعاهدك لقرائته ومراجعته حتى لا تنسى تعاليمه العظيمة .. أنا أول المقصرين بينكم ،، ولكنني اعتبر "القرآن الكريم" نبعاً صافياً كلماً ضمئت نهلت من علومه ومن حكمته ، تماماً كما يلجأ العامي البسيط لصاحب الحكمة والتصرف في الأمر حتى يعينه على حل عقد الأمور الواقعة له في معاشه ، ويهب له حسن التصرف أثناء رحلة معاده !


قال تعالى : {...ويعلمهم الكتاب والحكمة...} الآية


فمن أتاه الله سبحانه معرفة الحكم الربانية فقد أوتي خيراً كثيراً .. فالمسألة ليست بمسألة شائكة حتى نرتوي من هذه الحكمة ، فبمجرد قراءة عدة آيات من المصحف الشريف باستحضار قلبي وتدبر معنوي ووجداني دون تهميش لسياق الآيات فإن المحصلة المرضية هي الخروج بحكم مضيئة من نور الله وذلك أمر حتمي إلا من كان قلبه كالأرض النكدة الجدباء التي لاهي تمسك الماء فينتفع به الناس ولا هي تنبت الكلأ فتنتفع به البهائم ...وقد ينتفع بهذه الآيات أقوام بين فينة واخرى ولكنهم في حفظ العهد بينهم وبين بارئهم من الذين لا يأبهون به والسبب الذي لم يصرحوا به هو "شدة التكاليف عليهم" والتي بانت لهم عندما فشلوا في إلجام "فكرة المشقة" بالأجور العظيمة المعدة لمن يحافظ على التكاليف والعهود وعلى رأس هذه العهود "الصلاة" .. وهذه الأجور عند استحضارها واحتسابها بدقة تأسياً بالنبي "صلى الله عليه وسلم" حتى في أقل الأجور هي التي تمنع وارد "المشقة" وتبدله بوارد "العزيمة" فتعلو همة المسلم بذلك ..فرحماك ربي ما أحلمك !


قال تعالى: {وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين} الآية



مما لاشك فيه أن كلاً منا يقر بأن "القرآن الكريم" و "السنة النبوية" هي الحل للمعضلات العارضة لنا حاضراً أو التي ستعترض طريقنا لاحقاً .. وأعظم من ذلك وأعجبه هو من تهيأت له سبل الغواية من مال فتان ، وجمال أخاذ ، وأصوات حسان .. فآثر "القرآن الكريم" على الأصوات الرنانة ، والعفة والصيانة على الاستمتاع المحرم رغم المقدرة ، وأكل الحلال الطيب على الحرام والمشبوه رغم قدرته على كل ذلك دون رقيب آدمي يخاف من حضوره أو حسيب ملازم يخاف من سؤاله ..!

لعمري إن هذا الصنف لهم من "تضعيف الأجور" ما الله به عليم وخير شاهد على ذلك هو مدح "الحق سبحانه" ما حدث بين يوسف عليه السلام وإمرأة العزيز ، حيث كان عليه السلام متطلعاً للمآل وللنتائج الأبعد ، فكان الترك عنده أسهل بكثير من سهولة ما تهيأ له مع اقتداره عليه بالكلية ، وقد كان كلام الله عز وجل هو النور الذي تسبب في صرف السوء عنه ، فيا سبحان من تشرق السموات والأرض بنور وجهه الكريم ، هجر الظلمة واختار "النور" وتلك "مئونة المهاجر" إلى الله ورسوله ، المطلق لسفاسف الحياة وهم مقتدر عليها ، الهارب من معين الترهات رغم سهولة الولوغ ، فنسأل الله أن يعظم الأجر ويضاعفه لأصحاب هذا الحال وان يمن علينا بأن نكون مثلهم أو نصفهم أو ربعهم والربع كثيرررر..

قال تعالى: {وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا } الآية

واعظم هجران له والله أعلم هو : هجران تطبيقه على ارض الواقع !

أخي المؤمن الموحد...
القرآن الكريم ليس في حاجتك ولا سيتصرخ بأحد ، القرآن الكريم بين يديك وتحت ناظريك فأدرك نفسك وانقذها به .. فادعو مولاك ليجعله ربيع قلبك وذهاب همك وجلاء حزنك ..!

السؤال:-

ماهي مكانة "القرآن الكريم" العملية عندك "يا عضوالاسهم القطرية!" ؟؟؟

أرجو أن يجاوب "العضو الكريم" ويوضح هذا الأمر عنده حتى ينفع غيره ، ولا علاقة للبوح بطريقته مع كتاب الله في مدى إخلاصه في العمل لأن الكل محاسب بنيته !!!