المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من سال الشهاده بلغه الله منازل الشهداء



امـ حمد
27-05-2008, 03:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الاولين والاخرين
قال تعالى ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما اتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم ولا هم يحزنون * يستبشرون بنعمة من الله وفضل وان الله لايضيع اجر المؤمنين ) ال عمران
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم : للشهيد عند الله سبع خصال : يغفر له في اول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويحلى حلة الايمان ويزوج اثنين وسبعين زوجة من الحور العين ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الاكبر ويوضع على راسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ويشفع في سبعين انسانا من اهل بيته صدق الرسول الكريم 00رواه احمد والترمذي وصححه الالباني في صحيح الجامع
وعن رجل من اصحاب النبي ان رجلا قال يا رسول الله ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم الا الشهيد ؟ قال : كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة 00رواه النسائي وصححه الالباني
فال الشيخ الاباني : ترجى هذه الشهادة لمن سألها مخلصا من قلبه ولو لم يتيسر له الاستشهاد في المعركة بدليل قوله : من سأل الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وان مات على فراشه 00رواه مسلم وابو داود والترمذي وابن ماجة
وقال من سأل الله القتل في سبيل الله صادقا من قلبه اعطاه الله اجر شهيد وان مات على فراشه 000رواه الترمذي واحمد وصححه الالباني
اليس هذا هو من يحمل هم المسلمين وتمنى لو انه معهم يقاتل اهل الكفر والضلال ويتصدى للفتن والبدع
زرقنا الله واياكم منازل الشهداء

Abdulla Ahmed
27-05-2008, 04:57 AM
أم ورقة الأنصارية
بنت عبد الله بن الحارث بن عويمر
إن التاريخ ليحفل بأناس عاشوا وكانوا نوراً ساطعاً في جبينه … ولكن التاريخ مضى عنهم لم يعد يذكرهم … ربما لان الله قد ادخر لهم الأجر كاملاً عنده … في جنات ونهر …
منهم تلك المرأة الصحابية الكريمة أم ورقة الأنصارية رضي الله عنها ...كانت عابدة تقية ... عرفت بطول قيامها وكثرة صيامها وشدة شغفها بكتاب الله حتى حفظته في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرفت " بالحافظة "
ورشحها رسول الله صلى الله عليه وسلم للإمامة وأمرها أن تؤم أهل دارها ففعلت ثم استأذنته أن تتخذ في بيتها مؤذنا فأذن لها ولم يخص غيرها من الصحابيات بمثل هذا .
كانت أم ورقة من المؤمنات اللواتي تشرفن بمبايعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتشرفت أيضا بالرواية عنه صلى الله عليه وسلم وكان عله الصلاة والسلام يخصها بالزيارة بين حين وآخر .
اشتهرت رضي الله عنها بكنيتها أم ورقة ولكن كان لها لقباً آخر تحبه كثيراً أطلقه عليها صلى الله عليه وسلم كان يقول " انطلقوا نزور الشهيدة " وكان ذلك انه لما دعا داعي الجهاد إلي غزوة بدر جاءت أم ورقة رضي الله عنها واستأذنت الرسول صلى الله عليه وسلم فقالت هل تأذن لي فأخرج معك أداوي جرحاكم وأمرض مرضاكم لعل الله يهدي لي الشهادة أجابها صلى الله عليه وسلم " إن الله مهدٍ لك الشهادة " أراد لها عليه الصلاة والسلام أن تتابع وظيفتها في إمامة النساء ولكنه وعدها بها .
وقرّت أم ورقة في بيتها تنتظر بشرى رسول الله وتدعو الله أن يرزقها إياها حتى اشتهرت بين الصحابيات بهذا الطلبوتتالت الفتوحات والنصر لكنها لم تخرج من بيتها وظلت على العهد كما أمرها نبيها صلى الله عليه وسلم
فلما كان عهد عمر بن الخطاب رزقها الله نوعا من أنواع الشهادة فقد كان لها غلام وجارية وكانت قد وعدتهما بالعتق بعد موتها فخشيا أن تطول الحياة بها وسول لهما الشيطان قتلها وفي ليلة من الليالي نفذا ما اتفقا عليه .
وكانت رضي الله عنها تحيي الليل بتلاوة القرآن وكان من عادة عمر أن يسمع صوتها كل ليلة ولكنه لم يسمع صوتها في تلك الليلة فلما اصبح قال والله ما سمعت قراءة خالتي أم ورقة فدخل دارها فلم يرى شيئا ولم يسمع صوتا فدخل البيت فإذا هي ملفوفة في قطيفة بجانب البيت فأدرك عمر ما حدث و أمر بطلب الغلام والجارية وأتي بهما فأقرا أنهما قتلاها فأمر بهما فصلبا فكانا أول مصلوبين بالمدينة المنورة وتذكر عمر قول رسول صلى الله عليه وسلم " انطلقوا بنا نزور الشهيدة "
رحم الله الشهيدة العابدة أم ورقة رحم الله الحافظة الراوية التي سألت الله الشهادة بصدق فبلغها الله أمنيتها كما قال صلى الله عليه وسلم "من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وان مات على فراشه " .