سيف قطر
28-05-2008, 07:27 AM
لعبة الأسهم المتحركة !!!
| تاريخ النشر:يوم الأربعاء ,28 مايُو 2008 2:09 أ.م.
بعد فترة إعلان الأرباح التي استمرت حتى بداية شهر مايو الحالي شهد سوق الدوحة ارتفاعا قياسيا ليسجل في تداول الأسبوع الماضي أعلى مستوى له منذ أكثر من عامين عند مستويات 12300 نقطة.
ولعل اغلب التحليلات التي ذهبت لتفسير ما حدت رجحت تفاعل المستثمرين(أفرادا كانوا أو مؤسسات) مع الإعلانات القياسية لأرباح الشركات في الربع الأول، خصوصا القيادية منها، كما أن تحسن نوعية الأرباح التشغيلية منها كان له أثر مضاعف على تفاعل أسعار الأسهم مع النتائج المعلنة، ولعل وجود المؤسسات الاستثمارية الأجنبية كلاعب رئيسي في هذه المرحلة أدى إلى وجود عمق أكثر وزخم استمر لما يزيد على شهر تقريبا في الوقت الذي كان فيه تفاعل السوق مع أي أخبار تنشر لايتجاوز أكثر من يوم أو يومين بعد الإعلان وربما كان التفاعل قبل الإعلان أكثر وضوحاً.
وبالعودة إلى الفترة التي لحقت تفاعل الأسعار مع النتائج فإن السوق دخل في قناة صاعدة جديدة امتدت من مستويات 11200 وصولا إلى 12300 نقطة بدون وجود أسباب جوهرية وراء ذلك.
ولعل ما ميز هذه الفترة هو تكرار سيناريو موحد في جميع جلسات التداول تقريبا، هذا السيناريو ساعد المؤشر في بلوغ تلك المستويات بشكل تدريجي ودون قفزات أو فجوات سعرية تنبئ بانحدار سريع في حالة حصول عمليات جني أرباح متوقعة. إن السيناريو الذي اتحدث عنه يذكرنا بلعبة (الكراسي المتحركة) ففي كل جلسة يتم التركيز على مجموعتين منفصلتين من الأسهم أحدهما قيادية لها ثقلها في المؤشر العام كانت تدفعه بشكل يومي للارتفاع وتحقيق مستويات جديدة وهي بالتحديد أسهم قطاع البنوك والصناعة، أما المجموعة الثانية فهي أسهم قطاع الخدمات خصوصاً الشركات المتوسطة منها.
وبما أن شركات القطاع المصرفي كانت الأكثر نصيبا في الأرباح المعلنة فإن ارتفاع أسعار أسهمها شيء منطقي ومبرر لكن السؤال المهم هو لماذا ترتفع أسعار أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة لدرجة لا تبرر الأرباح المعلنة.
بعد عمليات جني الأرباح التي شهدها السوق مع نهاية تداول الأسبوع، فإنه من المتوقع أن تبدأ لعبة الأسهم المتحركة مرة أخرى ولكن هذه المرة قد تكون في الاتجاه المعاكس.
سامر الجاعوني
| تاريخ النشر:يوم الأربعاء ,28 مايُو 2008 2:09 أ.م.
بعد فترة إعلان الأرباح التي استمرت حتى بداية شهر مايو الحالي شهد سوق الدوحة ارتفاعا قياسيا ليسجل في تداول الأسبوع الماضي أعلى مستوى له منذ أكثر من عامين عند مستويات 12300 نقطة.
ولعل اغلب التحليلات التي ذهبت لتفسير ما حدت رجحت تفاعل المستثمرين(أفرادا كانوا أو مؤسسات) مع الإعلانات القياسية لأرباح الشركات في الربع الأول، خصوصا القيادية منها، كما أن تحسن نوعية الأرباح التشغيلية منها كان له أثر مضاعف على تفاعل أسعار الأسهم مع النتائج المعلنة، ولعل وجود المؤسسات الاستثمارية الأجنبية كلاعب رئيسي في هذه المرحلة أدى إلى وجود عمق أكثر وزخم استمر لما يزيد على شهر تقريبا في الوقت الذي كان فيه تفاعل السوق مع أي أخبار تنشر لايتجاوز أكثر من يوم أو يومين بعد الإعلان وربما كان التفاعل قبل الإعلان أكثر وضوحاً.
وبالعودة إلى الفترة التي لحقت تفاعل الأسعار مع النتائج فإن السوق دخل في قناة صاعدة جديدة امتدت من مستويات 11200 وصولا إلى 12300 نقطة بدون وجود أسباب جوهرية وراء ذلك.
ولعل ما ميز هذه الفترة هو تكرار سيناريو موحد في جميع جلسات التداول تقريبا، هذا السيناريو ساعد المؤشر في بلوغ تلك المستويات بشكل تدريجي ودون قفزات أو فجوات سعرية تنبئ بانحدار سريع في حالة حصول عمليات جني أرباح متوقعة. إن السيناريو الذي اتحدث عنه يذكرنا بلعبة (الكراسي المتحركة) ففي كل جلسة يتم التركيز على مجموعتين منفصلتين من الأسهم أحدهما قيادية لها ثقلها في المؤشر العام كانت تدفعه بشكل يومي للارتفاع وتحقيق مستويات جديدة وهي بالتحديد أسهم قطاع البنوك والصناعة، أما المجموعة الثانية فهي أسهم قطاع الخدمات خصوصاً الشركات المتوسطة منها.
وبما أن شركات القطاع المصرفي كانت الأكثر نصيبا في الأرباح المعلنة فإن ارتفاع أسعار أسهمها شيء منطقي ومبرر لكن السؤال المهم هو لماذا ترتفع أسعار أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة لدرجة لا تبرر الأرباح المعلنة.
بعد عمليات جني الأرباح التي شهدها السوق مع نهاية تداول الأسبوع، فإنه من المتوقع أن تبدأ لعبة الأسهم المتحركة مرة أخرى ولكن هذه المرة قد تكون في الاتجاه المعاكس.
سامر الجاعوني