سيف قطر
28-05-2008, 07:34 AM
آخر تحديث: الأربعاء28/5/2008 م، الساعة 01:30 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
الكميات محدودة وارتفاع أسعار الدواجن بالأسواق
رغم رفع حظر الاستيراد .. مسؤولون ومستهلكون للراية الاقتصادية :
* سودان : توسعات لتغطية أكبر مساحة من السوق لتقليص الاستيراد
* نشجع وجود مشاريع جديدة وشركات لإنتاج الدواجن لتحقيق الاكتفاء الذاتي
* سعر الدجاجة 13.25 بالشركة .. وتباع للمستهلك ب17 ريالاً
* د. الكواري : رفع الحظر يساهم في خفض الأسعار وزيادة الكميات
* لا مزايدات ولا تهاون في إعداد المواصفات والرقابة علي الأغذية
تحقيق - عبداللاه محمد :
تشهد اللحوم البيضاء إقبالاً كبيراً من جانب المستهلكين خاصة مع ارتفاع أسعار الحمراء وقد شهد السوق في الآونة الأخيرة زيادة في أسعار الدواجن وقلة المعروض بالأسواق خاصة الطازج منها الأمر الذي حدا ببعض المستهلكين إلي المطالبة بإنشاء مزارع محلية لتغطية السوق المحلي حتي لا يتعرض السوق لهزات متأثراً بالظروف الخارجية.
وأكد مسؤولون ومستهلكون لالراية الاقتصادية أن رفع الحظر عن الاستيراد من السعودية سيلقي بظلاله الإيجابية علي الأسواق لافتين إلي أن دولة قطر تعتبر من الدول التي تطبق قوانين صارمة ومشددة حرصاً علي صحة المستهلكين ولا يوجد تهاون في إعداد المواصفات ورقابة الأغذية وتمني المستهلكون تلمس تغيير طاريء علي الأسواق سواء من ناحية المعروض وانخفاض الأسعار.
والتقت الراية الاقتصادية مسؤولين ومستهلكين للوقوف علي أسباب الظاهرة حيث أكد محمد سودان مدير عام الشركة العربية القطرية لإنتاج الدواجن أن الشركة تسعي جاهدة ولديها خطط توسعية لزيادة الإنتاج سواء من الدواجن اللاحم أو البيض وذلك لمواكبة التطورات الكبيرة بالسوق والإقبال المتزايد علي المنتج المحلي حيث توجد خطة للتوسع بالبياض نهاية العام لإنتاج 125 مليون بيضة وسيكون استلام المشروع خلال 2009 إضافة إلي مشروع طرحت مناقصاته لإنتاج 12 ألفاً من الدجاج اللاحم سنوياً.
ولفت مدير عام الشركة إلي أننا نسعي إلي تغطية أكبر مساحة من السوق المحلي مع تقليص الاستيراد مشدداً في ذات الوقت علي التطور الدائم للسوق والطلب المتزايد لافتاً إلي أن الشركة تشجع علي وجود مشاريع جديدة وشركات لإنتاج الدواجن لأن الإقبال علي المنتج المحلي كبير ونحن نشجع عليه لتحقيق الاكتفاء الذاتي لأن إنتاج الشركة لا يكفي حجم السوق المتزايد.
وعن فتح الاستيراد أكد سودان أنه يسد احتياجات السوق المتنامي مؤكداً أنه لا يؤثر علي وضع الشركة، لأن المنتج المحلي مساحته موجودة بالأسواق وعليه إقبال متزايد.
وعن الشكوي من صغر حجم الدواجن بالأسواق كشف سودان أن الشركة تضطر لذبح الدواجن بأعمار صغيرة للطلب الشديد عليها ولا وقت لتسمين الدجاج لأن الدجاجة تحتاج 40 يوماً حتي تصل للحجم المرغوب فيه للذبح كما أن زيادة الإنتاج تتطلب وقتاً حيث تتطلب عنابر جديدة إضافة إلي أن إنتاج البيض يحتاج إلي تجهيزات خاصة بحيث لا نستطيع الزيادة بنفس العنابر والتجهيزات الموجودة وهو بالفعل ما نسعي إليه من زيادة إنتاج الدواجن والبيض بالمشاريع التوسعية والتجهيزات الحديثة حيث سنري استثمارات التوسعة وزيادة الإنتاج بكميات كبيرة خلال 2009 لأن تشغيل التوسعة سيكون في 2009.
وبخصوص الأسعار أكد مدير الشركة أن أي زيادة يكون سببها زيادة تكلفة الإنتاج مؤكداً أنه لا زيادة بالأسعار إلا لغلاء المواد العلفية وأن أسعارنا ثابتة منذ فترة كبيرة فسعر الدجاجة 13.25 ريال وكرتونة البيض 246 ريالاً وبها 12 طبقاً سعر الطبق 20.5 ريال.
من ناحيته يقول جمال السيد مدير العلاقات العامة بمركز اللولو إن الدواجن الطازجة كمياتها قليلة ومحدودة والاقبال عليها كثير لافتا إلي أن المطلوب كثير بحيث لا تستمر الكميات المعروضة سوي أوقات بسيطة وتنتهي لأن الزبائن تكون في انتظارها مضيفا أن الكميات تأتي إلينا بسيطة ولا تفي بحاجة المستهلكين.
ولفت مدير العلاقات العامة إلي أن الدجاج المجمد متوفر وبه أكثر من نوع مؤكداً أن رفع الحظر سيكون في مصلحة المستهلك لأنه يحدث وفرة في المعروض وربما يخفض الأسعار مشدداً في ذات الوقت علي اهتمام الدولة بصحة المواطن والمقيم من خلال تشديد الرقابة علي الاستيراد لافتا إلي ضرورة وجود أكثر من شركة لانتاج الدواجن حتي يزداد المعروض ويحدث اكتفاء ذاتي بالأسواق وبذلك نقلص كميات المستورد والدولة قادرة علي انشاء مشاريع كبري بما تمتلك من إمكانيات تؤهلها لذلك.
ويري د.محمد سيف الكواري مدير هيئة المواصفات والمقاييس أن دولة قطر من الدول التي تهتم بصحة المواطن والمقيم وذلك من خلال التشدد القوي في تحديد المواصفات والمقاييس سواء في الأجهزة أو المواد الغذائية وأنها لا تستورد دائما إلا المواد الغذائية التي تستعمل في بلد المنشأ حرصا منها علي استيراد أجود الأنواع مضيفا أن حظر أي سلعة غذائية يكون بناء علي قرارات منظمة الصحة الحيوانية لأنها تصدر دائما نشرات دورية وتضع مستوي الخطورة في أي وباء في أي بلد في العالم مشيراً إلي أن دولة قطر عضو في المنظمة لافتا إلي أن المنظمة تضع ثلاثة مستويات للخطورة مستوي عال ومتوسط وأقل ولأي دولة الحق في التعامل مع هذه المستويات فبعض الدول تسمح بالاستيراد من المستويين المتوسط والأقل والبعض الآخر يسمح بالاستيراد من المستوي الأقل فقط ويعتمد ذلك علي الشأن الداخلي للدولة مؤكداً في ذات الوقت أن دولة قطر لا تسمح بالاستيراد لأي من المستويات الثلاثة.
وذلك حرصا علي صحة وسلامة المجتمع فلا نسمح بالاستيراد من أي دولة إلا إذا كانت خالية تماماً من الوباء كما حدث أخيراً في مرض انفلونزا الطيور والتي منعت قطر الاستيراد تماماً من الدول التي يوجد بها بؤر للمرض مؤكدا أننا ولزيادة التأكيد لا نستورد مباشرة من الدول التي أعلنت منظمة الصحة عن خلوها من المرض ويكون الاستيراد بعد شهر من رفع الحظر عن هذه البؤر وذلك لشدة الاطمئنان لعدم عودة المرض وهذا ما وجه لقطر بعض الانتقادات إلا أنها تضع في المقام الأول صحة المواطن والمقيم وأكد د. الكواري أن قطر تنعم بأنها سد حصين ومنيع بسبب الحرص القوي من الجهات الرقابية.
وعن رفع الحظر عن استيراد الدواجن من السعودية قال د. الكواري ان رفع الحظر يسهم في خفض الأسعار الذي تعرض له هذا القطاع اضافة إلي حدوث وفرة في الدواجن والبيض فانخفاض الأسعار سيكون حوالي 50% لأن السعودية تمتلك مزارع ضخمة من الدواجن والبيض وأهاب د. الكواري بالتجار عدم ارتفاع الأسعار لأن ذلك يرهق كاهل محدودي الدخل في الوقت الذي تسعي فيه الدولة لتحقيق حياة كريمة لهم مشدداً في ذات الوقت أن قطر أحرص دولة بشأن المواد الغذائية والصحة والسلامة وتحري الدقة وتطبيق القوانين الصارمة ولا مزايدات ولا تهاون في اعداد المواصفات والرقابة علي الأغذية مضيفا أن هناك معايير دولية للغذاء مؤكداً أننا نحرص علي تنوع مصادرنا ولا نكتفي بمعيار واحد.
من جانبه يقول مصطفي عبدالفتاح إن ارتفاع أسعار الدواجن جاء إثر توقف الاستيراد والذي نتج عنه كميات محدودة ورفع الأسعار تدريجياً حيث كان سعر الدجاجة ال1000غرام تسعة ريالات ثم ارتفعت إلي 12 ريالاً وبعد ذلك وصلت إلي 13 ريالاً حتي وصلت إلي 15 ريالاً أي بنسبة زيادة وصلت 70% مؤكداً أن الأسعار مازالت متأرجحة مضيفاً أن هذه الارتفاعات حالت بينه وبين شراء الدجاج اضافة الي أن رؤية الدجاج الطازج بالمجمعات أصبحت بعيدة المنال وعن فتح أبواب الاستيراد وهل سيلقي ذلك بظلاله الايجابية علي الأسواق أوضح عبدالفتاح أن ذلك لم نلمسه حتي الآن علي السوق سواء في انخفاض الاسعار أو زيادة الكميات فلا جديد بالاسواق والشأن مازال يراوح مكانه ولم يطرأ أي تغيير علي الأسواق سواء علي المعروض أو الاسعار ونتمني خلال الأيام القادمة ان نلمس تغييراً طارئاً علي الأسواق سواء من ناحية زيادة الكميات أو انخفاض الأسعار.
وأكد مصطفي أن قطر من الدول التي تهتم دائماً بصحة مواطنيها والمقيمين علي أرضها ويتجلي ذلك من خلال القوانين الصارمة والتشدد في الاجراءات الرقابية وذلك ما نأي بها بعيداً عن الاصابات أو العدوي التي اجتاحت العالم كله بفضل قوانينها الصارمة.
وكشف عبدالفتاح أن الارتفاع طال أيضا البيض ولم يقف عند حد الدجاج حيث شهدت الأسواق شحا في البيض القطري مما رفع أسعاره ويرجع ذلك الي شدة الإقبال علي المنتج المحلي لأن الجميع يفضله ويقبل علي شرائه مطالباً في ذات الوقت بإنشاء أكثر من مزرعة دواجن محلية مدعومة من قبل الدولة حتي نقلل الاعتماد علي الاستيراد.
أسامة رفاعي من جهته يري أن سلعتي الدواجن والبيض لا غني عنهما حيث تعد اللحوم البيضاء التي تتمثل بالدواجن أهم البروتينيات التي يعتمد عليها نسبة كبيرة والمستهلكين نظراً لرخص أسعارها مقارنة بأسعار اللحوم الحمراء التي ارتفعت أسعارها بشكل خيالي مما قلل من استهلاكها والاتجاه للدواجن مضيفاً أننا في الفترة الأخيرة وجدنا شحاً في المعروض خاصة الطازج والذي تنتجه الشركة العربية لإنتاج الدواجن حتي يكون هناك توازن بين العرض والطلب خاصة مع توسع السوق وكثرة الاستهلاك مضيفاً أننا نطمح خلال الأيام القادمة زيادة المعروض واختفاء الارتفاع غير المنطقي للأسعار وأن نلمس زيادة المعروض من خلال فتح باب الاستيراد.
وعن أهم الأنواع التي يفضلها أوضح أسامة رفاعي أن الدجاج الطازج يحتل صدارة مشترياتي مضيفا أن هذه الاولوية تحت ضغط ارتفاع الاسعار وقلة المعروض اضطررت للبحث عما يتناسب مع دخلي مؤكداً أن الدجاجة الحية بالمحلات وصلت الي 17 ريالاً ولافتاً الي أن وزنها لا يتعدي 500 جرام أي حوالي نصف كيلو ولذلك اشتري البرازيلي والخيرات.
وأكد أن صغر حجم الدجاج الحي المعروض بالمحلات يرجع الي أن الانتاج المحلي لا يفي بحاجة السوق فيضطر المنتج الي طرح ما لديه بالاسواق.
من ناحيته يقول أحد بائعي الدجاج الحي حول ما يتعلق بحجم الدجاج وارتفاع الاسعار أن الحجم الصغير يرجع الي طرح الدجاج بالاسواق صغيراً حتي تستطيع الشركة تلبية احتياجات السوق من الانتاج الحي خاصة أن الطلب متزايد والسوق يتسع يوماً بعد يوم مضيفاً أن ارتفاع الاسعار يأتي عن غلاء أسعار العلف عالمياً وهو ما يؤثر علي أسعار الدجاج حيث نشتري الدجاجة من الشركة بسعر 13.25 ونقوم ببيعها للمستهلك ب17 ريالا لأن سيارة توصيل الدجاج تأخذ ريالاً إضافة الي ايجار المحل والكهرباء.
وأكد أن السوق يحتاج الي استثمارات أكثر في هذا المجال بحيث يتم انشاء مزارع جديدة وبمواصفات عالمية حتي تستطيع أن تغطي احتياجات السوق مؤكداً أن فتح باب الاستيراد لا يمكن أن يحل المشكلة بين عشية وضحاها فالانتاج المحلي لا يعرّض السوق لأي هزات متأثراً بالظروف الخارجية.
ويري فيصل علي البريد أن رفع الحظر ربما يساهم في عملية خفض الاسعار وزيادة الكميات المعروضة حيث شهد السوق في الآونة الأخيرة شحاً في المعروض خاصة من الطازج مؤكداً أن كميات الدواجن المجمدة أكثر من نوع ومتوفرة إلا أن الانتاج المحلي يشهد اقبالاً كبيراً وطالب البريد أن يكون هناك استثمارات في مشاريع مزارع جديدة حتي نقلص الاعتماد علي المستورد.
ومن جانبه أوضح جبر علي أن الدولة تسعي جاهدة لتحقيق حياة كريمة من خلال دعم أكثر من سلعة إلا أن أسعار الدواجن شهدت قفزات كبيرة في الآونة الأخيرة وأن الاقبال علي الانتاج المحلي كبير.
لذلك نجد شحاً في الاسواق حيث لا تستطيع الشركة العربية لانتاج الدواجن تغطية احتياجات السوق المتسع والمتنامي لذلك نحتاج الي أكثر من شركة وتوجيه الاستثمارات الي هذا القطاع الحيوي لأنه لا غني عنه في ظل ارتفاع اللحوم.
الكميات محدودة وارتفاع أسعار الدواجن بالأسواق
رغم رفع حظر الاستيراد .. مسؤولون ومستهلكون للراية الاقتصادية :
* سودان : توسعات لتغطية أكبر مساحة من السوق لتقليص الاستيراد
* نشجع وجود مشاريع جديدة وشركات لإنتاج الدواجن لتحقيق الاكتفاء الذاتي
* سعر الدجاجة 13.25 بالشركة .. وتباع للمستهلك ب17 ريالاً
* د. الكواري : رفع الحظر يساهم في خفض الأسعار وزيادة الكميات
* لا مزايدات ولا تهاون في إعداد المواصفات والرقابة علي الأغذية
تحقيق - عبداللاه محمد :
تشهد اللحوم البيضاء إقبالاً كبيراً من جانب المستهلكين خاصة مع ارتفاع أسعار الحمراء وقد شهد السوق في الآونة الأخيرة زيادة في أسعار الدواجن وقلة المعروض بالأسواق خاصة الطازج منها الأمر الذي حدا ببعض المستهلكين إلي المطالبة بإنشاء مزارع محلية لتغطية السوق المحلي حتي لا يتعرض السوق لهزات متأثراً بالظروف الخارجية.
وأكد مسؤولون ومستهلكون لالراية الاقتصادية أن رفع الحظر عن الاستيراد من السعودية سيلقي بظلاله الإيجابية علي الأسواق لافتين إلي أن دولة قطر تعتبر من الدول التي تطبق قوانين صارمة ومشددة حرصاً علي صحة المستهلكين ولا يوجد تهاون في إعداد المواصفات ورقابة الأغذية وتمني المستهلكون تلمس تغيير طاريء علي الأسواق سواء من ناحية المعروض وانخفاض الأسعار.
والتقت الراية الاقتصادية مسؤولين ومستهلكين للوقوف علي أسباب الظاهرة حيث أكد محمد سودان مدير عام الشركة العربية القطرية لإنتاج الدواجن أن الشركة تسعي جاهدة ولديها خطط توسعية لزيادة الإنتاج سواء من الدواجن اللاحم أو البيض وذلك لمواكبة التطورات الكبيرة بالسوق والإقبال المتزايد علي المنتج المحلي حيث توجد خطة للتوسع بالبياض نهاية العام لإنتاج 125 مليون بيضة وسيكون استلام المشروع خلال 2009 إضافة إلي مشروع طرحت مناقصاته لإنتاج 12 ألفاً من الدجاج اللاحم سنوياً.
ولفت مدير عام الشركة إلي أننا نسعي إلي تغطية أكبر مساحة من السوق المحلي مع تقليص الاستيراد مشدداً في ذات الوقت علي التطور الدائم للسوق والطلب المتزايد لافتاً إلي أن الشركة تشجع علي وجود مشاريع جديدة وشركات لإنتاج الدواجن لأن الإقبال علي المنتج المحلي كبير ونحن نشجع عليه لتحقيق الاكتفاء الذاتي لأن إنتاج الشركة لا يكفي حجم السوق المتزايد.
وعن فتح الاستيراد أكد سودان أنه يسد احتياجات السوق المتنامي مؤكداً أنه لا يؤثر علي وضع الشركة، لأن المنتج المحلي مساحته موجودة بالأسواق وعليه إقبال متزايد.
وعن الشكوي من صغر حجم الدواجن بالأسواق كشف سودان أن الشركة تضطر لذبح الدواجن بأعمار صغيرة للطلب الشديد عليها ولا وقت لتسمين الدجاج لأن الدجاجة تحتاج 40 يوماً حتي تصل للحجم المرغوب فيه للذبح كما أن زيادة الإنتاج تتطلب وقتاً حيث تتطلب عنابر جديدة إضافة إلي أن إنتاج البيض يحتاج إلي تجهيزات خاصة بحيث لا نستطيع الزيادة بنفس العنابر والتجهيزات الموجودة وهو بالفعل ما نسعي إليه من زيادة إنتاج الدواجن والبيض بالمشاريع التوسعية والتجهيزات الحديثة حيث سنري استثمارات التوسعة وزيادة الإنتاج بكميات كبيرة خلال 2009 لأن تشغيل التوسعة سيكون في 2009.
وبخصوص الأسعار أكد مدير الشركة أن أي زيادة يكون سببها زيادة تكلفة الإنتاج مؤكداً أنه لا زيادة بالأسعار إلا لغلاء المواد العلفية وأن أسعارنا ثابتة منذ فترة كبيرة فسعر الدجاجة 13.25 ريال وكرتونة البيض 246 ريالاً وبها 12 طبقاً سعر الطبق 20.5 ريال.
من ناحيته يقول جمال السيد مدير العلاقات العامة بمركز اللولو إن الدواجن الطازجة كمياتها قليلة ومحدودة والاقبال عليها كثير لافتا إلي أن المطلوب كثير بحيث لا تستمر الكميات المعروضة سوي أوقات بسيطة وتنتهي لأن الزبائن تكون في انتظارها مضيفا أن الكميات تأتي إلينا بسيطة ولا تفي بحاجة المستهلكين.
ولفت مدير العلاقات العامة إلي أن الدجاج المجمد متوفر وبه أكثر من نوع مؤكداً أن رفع الحظر سيكون في مصلحة المستهلك لأنه يحدث وفرة في المعروض وربما يخفض الأسعار مشدداً في ذات الوقت علي اهتمام الدولة بصحة المواطن والمقيم من خلال تشديد الرقابة علي الاستيراد لافتا إلي ضرورة وجود أكثر من شركة لانتاج الدواجن حتي يزداد المعروض ويحدث اكتفاء ذاتي بالأسواق وبذلك نقلص كميات المستورد والدولة قادرة علي انشاء مشاريع كبري بما تمتلك من إمكانيات تؤهلها لذلك.
ويري د.محمد سيف الكواري مدير هيئة المواصفات والمقاييس أن دولة قطر من الدول التي تهتم بصحة المواطن والمقيم وذلك من خلال التشدد القوي في تحديد المواصفات والمقاييس سواء في الأجهزة أو المواد الغذائية وأنها لا تستورد دائما إلا المواد الغذائية التي تستعمل في بلد المنشأ حرصا منها علي استيراد أجود الأنواع مضيفا أن حظر أي سلعة غذائية يكون بناء علي قرارات منظمة الصحة الحيوانية لأنها تصدر دائما نشرات دورية وتضع مستوي الخطورة في أي وباء في أي بلد في العالم مشيراً إلي أن دولة قطر عضو في المنظمة لافتا إلي أن المنظمة تضع ثلاثة مستويات للخطورة مستوي عال ومتوسط وأقل ولأي دولة الحق في التعامل مع هذه المستويات فبعض الدول تسمح بالاستيراد من المستويين المتوسط والأقل والبعض الآخر يسمح بالاستيراد من المستوي الأقل فقط ويعتمد ذلك علي الشأن الداخلي للدولة مؤكداً في ذات الوقت أن دولة قطر لا تسمح بالاستيراد لأي من المستويات الثلاثة.
وذلك حرصا علي صحة وسلامة المجتمع فلا نسمح بالاستيراد من أي دولة إلا إذا كانت خالية تماماً من الوباء كما حدث أخيراً في مرض انفلونزا الطيور والتي منعت قطر الاستيراد تماماً من الدول التي يوجد بها بؤر للمرض مؤكدا أننا ولزيادة التأكيد لا نستورد مباشرة من الدول التي أعلنت منظمة الصحة عن خلوها من المرض ويكون الاستيراد بعد شهر من رفع الحظر عن هذه البؤر وذلك لشدة الاطمئنان لعدم عودة المرض وهذا ما وجه لقطر بعض الانتقادات إلا أنها تضع في المقام الأول صحة المواطن والمقيم وأكد د. الكواري أن قطر تنعم بأنها سد حصين ومنيع بسبب الحرص القوي من الجهات الرقابية.
وعن رفع الحظر عن استيراد الدواجن من السعودية قال د. الكواري ان رفع الحظر يسهم في خفض الأسعار الذي تعرض له هذا القطاع اضافة إلي حدوث وفرة في الدواجن والبيض فانخفاض الأسعار سيكون حوالي 50% لأن السعودية تمتلك مزارع ضخمة من الدواجن والبيض وأهاب د. الكواري بالتجار عدم ارتفاع الأسعار لأن ذلك يرهق كاهل محدودي الدخل في الوقت الذي تسعي فيه الدولة لتحقيق حياة كريمة لهم مشدداً في ذات الوقت أن قطر أحرص دولة بشأن المواد الغذائية والصحة والسلامة وتحري الدقة وتطبيق القوانين الصارمة ولا مزايدات ولا تهاون في اعداد المواصفات والرقابة علي الأغذية مضيفا أن هناك معايير دولية للغذاء مؤكداً أننا نحرص علي تنوع مصادرنا ولا نكتفي بمعيار واحد.
من جانبه يقول مصطفي عبدالفتاح إن ارتفاع أسعار الدواجن جاء إثر توقف الاستيراد والذي نتج عنه كميات محدودة ورفع الأسعار تدريجياً حيث كان سعر الدجاجة ال1000غرام تسعة ريالات ثم ارتفعت إلي 12 ريالاً وبعد ذلك وصلت إلي 13 ريالاً حتي وصلت إلي 15 ريالاً أي بنسبة زيادة وصلت 70% مؤكداً أن الأسعار مازالت متأرجحة مضيفاً أن هذه الارتفاعات حالت بينه وبين شراء الدجاج اضافة الي أن رؤية الدجاج الطازج بالمجمعات أصبحت بعيدة المنال وعن فتح أبواب الاستيراد وهل سيلقي ذلك بظلاله الايجابية علي الأسواق أوضح عبدالفتاح أن ذلك لم نلمسه حتي الآن علي السوق سواء في انخفاض الاسعار أو زيادة الكميات فلا جديد بالاسواق والشأن مازال يراوح مكانه ولم يطرأ أي تغيير علي الأسواق سواء علي المعروض أو الاسعار ونتمني خلال الأيام القادمة ان نلمس تغييراً طارئاً علي الأسواق سواء من ناحية زيادة الكميات أو انخفاض الأسعار.
وأكد مصطفي أن قطر من الدول التي تهتم دائماً بصحة مواطنيها والمقيمين علي أرضها ويتجلي ذلك من خلال القوانين الصارمة والتشدد في الاجراءات الرقابية وذلك ما نأي بها بعيداً عن الاصابات أو العدوي التي اجتاحت العالم كله بفضل قوانينها الصارمة.
وكشف عبدالفتاح أن الارتفاع طال أيضا البيض ولم يقف عند حد الدجاج حيث شهدت الأسواق شحا في البيض القطري مما رفع أسعاره ويرجع ذلك الي شدة الإقبال علي المنتج المحلي لأن الجميع يفضله ويقبل علي شرائه مطالباً في ذات الوقت بإنشاء أكثر من مزرعة دواجن محلية مدعومة من قبل الدولة حتي نقلل الاعتماد علي الاستيراد.
أسامة رفاعي من جهته يري أن سلعتي الدواجن والبيض لا غني عنهما حيث تعد اللحوم البيضاء التي تتمثل بالدواجن أهم البروتينيات التي يعتمد عليها نسبة كبيرة والمستهلكين نظراً لرخص أسعارها مقارنة بأسعار اللحوم الحمراء التي ارتفعت أسعارها بشكل خيالي مما قلل من استهلاكها والاتجاه للدواجن مضيفاً أننا في الفترة الأخيرة وجدنا شحاً في المعروض خاصة الطازج والذي تنتجه الشركة العربية لإنتاج الدواجن حتي يكون هناك توازن بين العرض والطلب خاصة مع توسع السوق وكثرة الاستهلاك مضيفاً أننا نطمح خلال الأيام القادمة زيادة المعروض واختفاء الارتفاع غير المنطقي للأسعار وأن نلمس زيادة المعروض من خلال فتح باب الاستيراد.
وعن أهم الأنواع التي يفضلها أوضح أسامة رفاعي أن الدجاج الطازج يحتل صدارة مشترياتي مضيفا أن هذه الاولوية تحت ضغط ارتفاع الاسعار وقلة المعروض اضطررت للبحث عما يتناسب مع دخلي مؤكداً أن الدجاجة الحية بالمحلات وصلت الي 17 ريالاً ولافتاً الي أن وزنها لا يتعدي 500 جرام أي حوالي نصف كيلو ولذلك اشتري البرازيلي والخيرات.
وأكد أن صغر حجم الدجاج الحي المعروض بالمحلات يرجع الي أن الانتاج المحلي لا يفي بحاجة السوق فيضطر المنتج الي طرح ما لديه بالاسواق.
من ناحيته يقول أحد بائعي الدجاج الحي حول ما يتعلق بحجم الدجاج وارتفاع الاسعار أن الحجم الصغير يرجع الي طرح الدجاج بالاسواق صغيراً حتي تستطيع الشركة تلبية احتياجات السوق من الانتاج الحي خاصة أن الطلب متزايد والسوق يتسع يوماً بعد يوم مضيفاً أن ارتفاع الاسعار يأتي عن غلاء أسعار العلف عالمياً وهو ما يؤثر علي أسعار الدجاج حيث نشتري الدجاجة من الشركة بسعر 13.25 ونقوم ببيعها للمستهلك ب17 ريالا لأن سيارة توصيل الدجاج تأخذ ريالاً إضافة الي ايجار المحل والكهرباء.
وأكد أن السوق يحتاج الي استثمارات أكثر في هذا المجال بحيث يتم انشاء مزارع جديدة وبمواصفات عالمية حتي تستطيع أن تغطي احتياجات السوق مؤكداً أن فتح باب الاستيراد لا يمكن أن يحل المشكلة بين عشية وضحاها فالانتاج المحلي لا يعرّض السوق لأي هزات متأثراً بالظروف الخارجية.
ويري فيصل علي البريد أن رفع الحظر ربما يساهم في عملية خفض الاسعار وزيادة الكميات المعروضة حيث شهد السوق في الآونة الأخيرة شحاً في المعروض خاصة من الطازج مؤكداً أن كميات الدواجن المجمدة أكثر من نوع ومتوفرة إلا أن الانتاج المحلي يشهد اقبالاً كبيراً وطالب البريد أن يكون هناك استثمارات في مشاريع مزارع جديدة حتي نقلص الاعتماد علي المستورد.
ومن جانبه أوضح جبر علي أن الدولة تسعي جاهدة لتحقيق حياة كريمة من خلال دعم أكثر من سلعة إلا أن أسعار الدواجن شهدت قفزات كبيرة في الآونة الأخيرة وأن الاقبال علي الانتاج المحلي كبير.
لذلك نجد شحاً في الاسواق حيث لا تستطيع الشركة العربية لانتاج الدواجن تغطية احتياجات السوق المتسع والمتنامي لذلك نحتاج الي أكثر من شركة وتوجيه الاستثمارات الي هذا القطاع الحيوي لأنه لا غني عنه في ظل ارتفاع اللحوم.