المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقاله.. انها قطر ياغبي ...!!



مزيون_قطر
28-05-2008, 03:16 PM
إنها قطر يا غبيّّ ..!!

بقلم علي الظفيري

صحيفة الرايه


ثمة مقدمات ضرورية لهذا المقال قبل الخوض في مضمونه , ومضمونه اليوم يحكي عن المدرسة السياسية التي أنتجتها قطر وتوجتها بالمصالحة الكبيرة بين الفرقاء اللبنانيين في الدوحة , وقدمت بذلك هدية قيمة للبنان والعرب المحبين للبنان والمتلهفين لدرء الفتنة في هذا البلد الجميل .

من هذه المقدمات أن عملية الثناء والامتداح لأي من الرموز أو المؤسسات السياسية في العالم العربي , عادة ما تكون عملية مشبوهة وتوصم دائما بالنفاق والتزلف والمداهنة , وهذا أمر مبرر في نظري , فانعدام حرية الانتقاد لهذه الرموز والأنظمة السياسية , يجعل من الثناء عليها أمرا تحيطه علامات استفهام كثيرة في عالم السياسة العربية , بحيث لا يمكن الحديث عن الجوانب الإيجابية في عالم مليء بالممارسات السياسية القذرة ودون أن يتحقق الجانب الآخر المرتبط بنقدها وكشف عيوبها , لكن أحيانا يدفعك ابتذال البعض وإساءاتهم لتسجيل بعض الجوانب المضيئة في أعمال معينة , حتى وإن اضطرك ذلك للوقوع في دائرة سوء الظن الواسعة في عالمنا العربي .

مقدمة أخرى وثانية تتعلق بالكلاب النابحة, وأعتذر للقارئ الكريم عن هذا اللفظ , لكنه ضروري ومهم جدا في توصيف الحالة المهنية للصفحة الأخيرة من جريدة كويتية, وتحديدا ما يتعلق منها بعمود في الركن الأيسر من هذه الصفحة , صاحب هذا العمود والجريدة برمتها تقع في طائلة اتهامات وجرائم يعرفها الكويتيون جيدا , وثمة رائحة عفنة للورق الذي تصدر به الجريدة , وكذلك الدنانير التي يجنيها صاحب هذه الزاوية , أما الشوارب التي يتعلق بها عمود صاحبنا هذا , والتي تعهد بحلق نصفها إذا ما أنجزت قطر اتفاق المصالحة اللبنانية الذي تم بالفعل في الدوحة , فلا حاجة له أبدا بحلق نصفها أو حلقها كلها , بل يمكن القول إنه لا حاجة لها من الأساس , فالشوارب العربية قيمة والتزام قبل أن تكون مجموعة من الشعيرات الكثة تنتشر على وجه يخلو من الحياء ولا يتوفر على الحد الأدنى من الاحترام والأدب .

إن امتهان الشتيمة لبلد ما أو شخصية بعينها أمر مشبوه , وفيه عدم احترام للقارئ في أي مكان , والصحيفة المذكورة امتهنت الإساءة لقطر وللشعب القطري وللثقافة القطرية بشكل عام عبر رسوم كاريكاتورية تجاوزت فيها كل حدود اللياقة والأدب والاحترام , وعبر سلسلة من المقالات التي لا هم لها سوى قطر ومن فيها وما فيها!, وهو أمر يعبر عن عقدة نقص واضحة ومعروفة ليس لدى الكويتيين,بل لدى الجريدة وأصحابها وبعض من ينبح من كتابها المأجورين,وهو نباح لم تسلم منه حتى الرموز الكويتية المعروفة , مما يوحي بحاجات ومصالح تقف خلف هذه النتاج الصحفي السيئ الذي تخرج به الصحيفة , الأمر الذي نرفضه صحفيا وأخلاقيا سواء أصاب قطر ورموزها السياسية أو غيرها من البلدان والرموز في العالم العربي.

نأتي إلى ما أنجزته السياسية القطرية الأسبوع الفائت, فهي وعبر اللجنة الوزارية العربية استطاعت نزع فتيل فتنة داخلية في لبنان , وهي فتنة لو قدر لها أن تستمر ستشعل المنطقة برمتها وستلهب بنيرانها الجميع, وثمة مواصفات ومعايير عدة توفرت في قطر وجعلت منها وسيطا ناجحا بامتياز , أول هذه المعايير في نظري هو مقدار الاحترام والاستقلالية التي تحظى به القيادة القطرية في المحيط العربي , إضافة إلى الحس القومي والعروبي العالي الذي تمتاز به والذي دفعها لخوض هذه المغامرة الصعبة , أمر آخر ومهم يرتبط بوقوف قطر على مسافة واحدة من جميع الأطراف داخل لبنان وخارجه , فبعد المصالحة السعودية القطرية وتجاوز الخلافات بين البلدين أصبحت قطر مؤهلة للعب أدوار مهمة في المنطقة في ظل الانقسام والتباين بين محورين عربيين رئيسيين , تقف السعودية ومصر في جانب منه وسوريا ومعها بعض المنظمات الفاعلة كحماس وحزب الله في الجانب الآخر , وقطر بكل وضوح تحتفظ بعلاقات ممتازة مع كافة الأطراف , وهذه ميزة وليست تناقضا كما يرى البعض وتجعل من السياسي القطري في موقع ممتاز يسمح له بأداء أدوار حيوية في منطقة تعج بالخلافات والانقسامات.

عامل آخر ومهم يرتبط بالحيوية السياسية لدى الدول وبالوساطات الحساسة التي تقوم بها , وهو ما يتعلق بأدائها في الداخل , فكلما اتسم هذا الأداء بالتقدم والاستقرار والتطوير كان لذلك صدى كبير وأثر بالغ على الثقة التي تحظى بها الإدارة السياسية , ويمكن ملاحظة ذلك على محاولات عربية عدة جرت في اليمن وليبيا على سبيل المثال لم يتحقق لها الحد الأدنى من النجاح,وذلك في نظري مرتبط بمسألة الثقة التي تعد شرطا أساسيا للعب دور الضامن والوسيط في الحياة السياسية.

لقد نجحت قطر إذا في ما قامت به,وهذا أقل ما يوصف به العمل السياسي الذي أنتج اتفاق المصالحة اللبنانية في الدوحة,وهذا النجاح يعد إضافة كبيرة ونوعية لرصيد العقلانية السياسية العربية التي تمثل مخرجا لكثير من الكوارث التي ابتلي بها العرب , وبدل أن نقف من الانجاز موقف الشامتين والمتحسرين والمتربصين , ونرهن شواربنا بابتذال انتظارا لسقوطه وفشله,ربما كان من الأجدى أن نرفع ( عقالنا ) تحية له ولأشياء كثيرة تجاوز فيها هذا البلد الصغير أحلام أولئك القابعين في زمن مضى


للعلم الاخ علي الظفيري من مذيعي قناة الجزيره المتميزين

الزاجل
28-05-2008, 03:22 PM
شنهو هاي ..

هو يسب واحنا نرد عليه
وهو يتمادى واحنا نزيد ..

احلى يا صحف ويا صحفيين
ويا كتاب ويا كاتبات ..

شكرا لكم ..

al-fahad
28-05-2008, 04:57 PM
شنهو هاي ..

هو يسب واحنا نرد عليه
وهو يتمادى واحنا نزيد ..

احلى يا صحف ويا صحفيين
ويا كتاب ويا كاتبات ..

شكرا لكم ..


زادك الله أخوي الزاجل عقلا وحكمه
أنا معاك في رأيك
الحمدالله ماحب أدخل بين المعمعه
غاية مراد هذه النوعية من الكتاب هو مايحصل الآن قد تربى على هذه البيئه المليئة بالشحناء والبغضاء ولا يستطيع الابتعاد عنها ولكن السكوت عنه وتهميشه يجعله يرى ضئالة حجمه

وكما قال الشاعر

إذا نطق السفية فلا تجبه فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرجت عنه وإن خليته كمدا يموت