العقيد
29-05-2008, 01:43 PM
لم يتردد معالي رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في السعي إلى إيجاد حلاً لباريس الشرق مع انتهاء اجتماع وزراء الخارجية العرب وتفويضه بقيادة المفاوضات مع الفريق الوزاري العربي حتى أسمع هديل طائرات الخطوط الجوية القطرية أرجاء مطار رفيق الحريري وأزيلت السواتر الترابية وفتحت الطرق وعادت بيروت للحياة مرة أخرى، ولم يأخذ قسطاً من الراحة لمدة يومين من التجوال لمختلف الفرقاء في لبنان حتى يكون الحوار بالدوحة وعلى نقاط محددة ومتفق عليها من اختيار الرئيس المتفق عليه العماد ميشيل سليمان والتشكيل الوزاري الجديد بدخول المعارضة إليها وحتى إن حصلوا على ما يشبه الثلث الضامن والموافقة على قانون الانتخاب حتى قيل في الوسائل الإعلامية اللبنانية أن لبنان قد أفرغت من القيادات، سواء الصف الأول أو الثاني معاً، إضافة إلى وجود صانعي الإعلام الحديث قبل القيادات وانشغالهم بترتيب بثهم مع وصول القادة إلى فندق الشيراتون وكانت كلمة صاحب السمو الأمير المفدى الذي أوضح فيها أننا لانريد أن نلعب دوراً قيادياً ونعرف قدراتنا، وهنا لي وقفة مع حرص سمو الأمير ومتابعته الدقيقة لقضايا الأمة والدفاع عن حقوق كل مواطن يعيش في أرجاء الوطن العربي الكبير، وكان هذا ما حصل من الإخوة اللبنانيين تلقف حرص سمو الأمير على إنجاح الوفاق الوطني من خلال حوار الدوحة واطلاع الرأي العام على وجود سموه وعرّاب الدبلوماسية القطرية معالي رئيس الوزراء حتى الفجر بفندق الشيراتون لإرضاء النفوس والتغلب على صغائر الأمور قبل المشاكل الكبيرة، ومن هنا كانت البشرى فجر الأربعاء 2008/5/21 بالوصول إلى حل يرضي كافة الأطراف والفرقاء وكانت الجلسة الختامية ومباركة الجميع لهذه الخطوة الجبارة والشاقة للوصول إلى التوافق وتليت الكلمات ولمسنا فرحة الشعوب العربية لأن هذا الحل عربي في المقام الأول والأخير، وبإدارة ورعاية قطرية خالصة، ومن أسباب نجاح قيادتنا الرشيدة هي الثقة ولكن للأسف كنا نتهم بمحاباة فئة على حساب فئة أخرى من خلال الصفحات الصفراء ولكن أثبتنا للكل أننا على مسافة واحدة من الجميع، وهذا لا يمنع أن تكون قطر محبة للقومية ومقاومة أي محتل والعمل العربي المشترك، وهنا لنا وقفة مع الكلمة الجميلة لرئيس مجلس النواب التي جاءت من القلب للقلب حين قال: «كفكفت دموع الأيامى واليتامى، وأعدت البناء ودعمت المقاومة، فشكراً، ثم شكراً لأنك الآن أيضا تواسي وتؤاسي ليس أهل الجنوب فقط، إنما كل بيت في لبنان، كل اللبنانيين من دون استثناء.
شكراً ثم شكراً لدولة رئيس وزراء قطر، من اجتراح المعجزة مرة أخرى، وشكراً لشعب قطر وشكراً للجنة الجامعة العربية الجامعة، لذلك هدية لاتفاق الدوحة هذا، أعلن ابتداء من اليوم باسم المعارضة رفع الاعتصام من وسط بيروت.. يا سمو الأمير فعلاً أول الغيث قطرة فكيف إذا كان قطر.. والسلام عليكم».
وأكد بري حرص سمو الأمير على زيارة الضاحية بعد وقف القتال في عام 2006 وقال حينها سموه: إن هذا النصر طال انتظاره وهنا كانت بعض الوسائل الإعلامية "المأجورة" تزايد على قطر ودورها وتتعاطى الأخبار الملفقة والخاطئة وللأسف في المكان الخاطئ، فهذه قطر قامت بما عجز عنه الغرب بزعامة أمريكا وفرنسا وألمانيا، وهنا كانت القيادة القطرية تؤكد للرأي العام العالمي ومن قبله العربي أننا وقت الأزمات والحروب نقف بوجه العدو المغتصب مهما كانت الحسابات خاسرة في وقتها وأيضا نحن رجال حب وسلام ورفاق مخلصين في الأوقات العصيبة مثال الحالة اللبنانية، وهنا نؤكد للغرب أن قضية تجزئة الشرق الأوسط في عدد بسيط من الدول الكبيرة المساحة المفرغة من عناصر النجاح وحتى ان كانت دول إقليمية وذات ثقل وهذه ليست المرة الأولى التي تستطيع فيها قطر أن تكون خير وسيط ولكن الجميل أننا نعمل في صمت ودون طمع في أن يكون هناك مقابل سياسي عكس الآخرين، وختاماً على كل قطري أن يفتخر بقيادته الحكيمة الحريصة على إعادة العرب إلى مصاف الدول وأن نقول للعالم مشاكلنا لا تحل إلا من خلالنا، فدخول الغير قد يجلب الحل ويترك عوالق الأمور لمستقبل قريب لتكون رجعته الثانية قضاء على مكونات الدولة وهنا اعتقد بأن القيادة الأمريكية سوف تغير كثيراً من مبادئها في التعامل مع قضايا الشرق الأوسط، من تقسيمات لدول اعتدال أو غيرها من سياسات خاطئة لما شهده العالم طوال ترؤس جورج بوش للولايات المتحدة الأمريكية، خلال السنوات الثماني العجاف الماضية.
ونقول للعالم العربي هذه هي قطر صاحبة الحل بامتياز، ونبارك للعماد ميشيل سليمان انتخابه رئيساً للبنان بحضور كريم من سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ليكون شاهداً على حقبة تاريخية مهمة في مسيرة العالم العربي ولولاه - لا سمح الله - بدل الانتخاب في مجلس النواب كنا نرى حرباً أهلية أكثر قوة من سابقتها.
شكراً ثم شكراً لدولة رئيس وزراء قطر، من اجتراح المعجزة مرة أخرى، وشكراً لشعب قطر وشكراً للجنة الجامعة العربية الجامعة، لذلك هدية لاتفاق الدوحة هذا، أعلن ابتداء من اليوم باسم المعارضة رفع الاعتصام من وسط بيروت.. يا سمو الأمير فعلاً أول الغيث قطرة فكيف إذا كان قطر.. والسلام عليكم».
وأكد بري حرص سمو الأمير على زيارة الضاحية بعد وقف القتال في عام 2006 وقال حينها سموه: إن هذا النصر طال انتظاره وهنا كانت بعض الوسائل الإعلامية "المأجورة" تزايد على قطر ودورها وتتعاطى الأخبار الملفقة والخاطئة وللأسف في المكان الخاطئ، فهذه قطر قامت بما عجز عنه الغرب بزعامة أمريكا وفرنسا وألمانيا، وهنا كانت القيادة القطرية تؤكد للرأي العام العالمي ومن قبله العربي أننا وقت الأزمات والحروب نقف بوجه العدو المغتصب مهما كانت الحسابات خاسرة في وقتها وأيضا نحن رجال حب وسلام ورفاق مخلصين في الأوقات العصيبة مثال الحالة اللبنانية، وهنا نؤكد للغرب أن قضية تجزئة الشرق الأوسط في عدد بسيط من الدول الكبيرة المساحة المفرغة من عناصر النجاح وحتى ان كانت دول إقليمية وذات ثقل وهذه ليست المرة الأولى التي تستطيع فيها قطر أن تكون خير وسيط ولكن الجميل أننا نعمل في صمت ودون طمع في أن يكون هناك مقابل سياسي عكس الآخرين، وختاماً على كل قطري أن يفتخر بقيادته الحكيمة الحريصة على إعادة العرب إلى مصاف الدول وأن نقول للعالم مشاكلنا لا تحل إلا من خلالنا، فدخول الغير قد يجلب الحل ويترك عوالق الأمور لمستقبل قريب لتكون رجعته الثانية قضاء على مكونات الدولة وهنا اعتقد بأن القيادة الأمريكية سوف تغير كثيراً من مبادئها في التعامل مع قضايا الشرق الأوسط، من تقسيمات لدول اعتدال أو غيرها من سياسات خاطئة لما شهده العالم طوال ترؤس جورج بوش للولايات المتحدة الأمريكية، خلال السنوات الثماني العجاف الماضية.
ونقول للعالم العربي هذه هي قطر صاحبة الحل بامتياز، ونبارك للعماد ميشيل سليمان انتخابه رئيساً للبنان بحضور كريم من سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ليكون شاهداً على حقبة تاريخية مهمة في مسيرة العالم العربي ولولاه - لا سمح الله - بدل الانتخاب في مجلس النواب كنا نرى حرباً أهلية أكثر قوة من سابقتها.