المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مجمعات الاسواق تطالب باستغلال نجاح البورصةوالشركات الاسلاميةفى تحويل الكويت لمركزمالي



Love143
31-10-2005, 02:50 AM
الكويت تحتل 29 مركزا في ترتيب أول 50 شركة مالية واستثمارية عربية
مجمعات الاسواق تطالب باستغلال نجاح البورصة والشركات الاسلامية فى تحويل الكويت لمركز مالي


اكد التقرير الشهري لشركة مجمعات الأسواق التجارية اهمية تحويل الكويت لمركز مالي وخدمي اقليمي، مشيرا الى ان تلك القضية كانت مثار نقاش وطرح على جميع المستويات ، فقد شملتها الخطابات الأميرية في افتتاح دورة الانعقاد لمجلس الأمة كما كانت حديث كبار المسؤولين في الحكومة وعلى رأسهم سمو رئيس مجلس الوزراء في أكثر من مناسبة وحدث ، ترافق مع هذا الافصاح عن العديد من الخطوات والأفكار والمشاريع المقترحة سواء كتشريعات أو مشاريع إنشائية أو تطوير لمواقع استراتيجية أو كتغيير في السياسات العامة للدولة ومؤسساتها ، وقد أخذ هذا الحديث يدخل في سنته الثالثة دون تعديل جوهري بارز .
ويرى التقرير ان الهدف فضفاض بعض الشيء
وربما كانت الوسائل المتاحة والممكنة غير مناسبة للاهداف المرجوة. لكن شيئا واحدا يمكن تأكيده والجزم به أن للكويت دورا في المنطقة يمكن أن تلعبه بجدارة على الرغم من ظهور مراكز تجارية ومالية في دبي أو البحرين أوترقب ظهور قطر كمركز مالي هي الأخرى. فسنغافورة لم تهب هونغ كونغ عندما خططت ونفذت ونجحت. وبيروت مازالت تراهن على دورها الذي كان قبل الحرب الأهلية على الرغم من قيام دبي والبحرين بأدوار مشابهة الى حد ما لاحقا
ومونت كارلو أو اللوكسمبورغ تزدهر بالرغم من صغر حجمها وقلة عدد سكانها في خضم المحيط الأوروبي الهائل
وقبرص تلعب دورا ما على الرغم من انقسامها وقلة مواردها
وها هي جزر نائية مثل الكناري والكايمان تجتذب رؤوس الاموال وتسجل فيها شركات عالمية متعددة الجنسيات. وكيف ننسى سويسرا المحافظة على دورها المالي التاريخي على الرغم من احاطة أوروبا بها احاطة السوار بالمعصم..
يؤكد التقرير ان الدور الاقتصادي للكويت
وبحكم الميزات التنافسية التي في البلاد
لا يمكن الا أن يتجلى اذا ارادت الحكومة ذلك وتعاونت مع البرلمان من أجله. ويمكن جعل الأهداف أكثر واقعية والبدء بمشروع الكويت كمركز مالي فقط في البداية. وهنا يكبر الأمل سريعا لأنه أقرب للواقع منه للتمنيات. وما نجاح بورصة الكويت الا جزء من المشهد العام
كما أن نجاح تجربة الخدمات المالية الاسلامية الكويتية والتي باتت تصدّر وتقتبس في عدد من البلدان الا جزء آخر من المشهد العام
وما تطور القطاع المصرفي الأرضية اللازمة لمشروع المركز المالي ناهيك عن أهمية شركات الاستثمار والتي تحتل 29 منها مراكز مرموقة في ترتيب أول 50 شركة مالية واستثمارية عربية. وما الخطوات الانفتاحية التي بدأها البنك المركزي في الترخيص لمصارف أجنبية الاّ جرعة ستتزايد فوائدها للمركز المالي المنشود.
الا ان التقرير و على الرغم من كل ذلك فيرى خطوات مازالت ناقصة كما ان عدم السير بها سريعا لا يحجم الحلم فقط بل يقتله.
وذكر التقرير ان المشروع استحوذ على عمل عدد من اللجان التي شكلت لذلك وصدر سيل من البيانات والتوصيات منذ الجولة الآسيوية التي قام بها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد العام الماضي والتي كان من نتائجها اعلان العمل لتحويل الكويت الى مركز اقليمي استنادا الى ميزات تفاضلية تتمتع بها دون غيرها من دول المنطقة.
واوضح التقرير انه مضى أكثر من سنة وعمل تلك اللجان الوزارية يراوح مكانه
والتوصيات التي صدرت لم ينفذ منها أي شيء يذكر. وأكثر من ذلك فقد أحيل الملف الى البنك المركزي ليساهم مع عدد من الاتحادات والفعاليات الاقتصادية في بلورة مشروع يضاف الى تلك التوصيات التي احيلت الى مجلس الوزراء. وقال التقرير ¢ لم يعرف بعد أي سبب وجيه لازدواجية العمل، (أي تكليف لجنة وزارية ثم تكليف البنك المركزي للقيام بنفس العمل!) ومهما كان السبب فإن تراكم تشكيل لجان فوق أخرى بات معروفا في الكويت أنه مضيعة للوقت وتبديد للجهد
فالكلام كثير والفعل قليل¢ .
ويرى التقرير أن تتحول الكويت الى مركز مالي وتجاري وخدمي في المنطقة يعني أن الدول في عالم اليوم باتت لا توجد على خريطة العولمة إلا بقدر الدور الذي تلعبه في محيطها القريب والبعيد. بكلام آخر
فإن الدول غير المنخرطة في تنافسية الاقتصاد العالمي تبقى اقتصاداتها أسيرة عوامل داخلية محدودة مهما كانت لديها من قدرات مالية وادارية. وتتحول إلى دول متلقية للتحولات غير فاعلة فيها
تتأثر بتطورات الاقتصاد العالمي ولا تؤثر فيه الا قليلا.
واضاف ¢ حتى العام 2003
كانت الكويت تقدم أولويات الأمن وحماية الوطن على ما عداها من الأولويات. وما ان سقط نظام الطاغية في العراق حتى وجدت الكويت نفسها محط أنظار العالم بالنظر الى موقعها الجغرافي الإستراتيجي وثروتها النفطية ومقدراتها المالية
فضلا عن كونها واحة ديمقراطية في هذه المنطقة الملتهبة بالحروب ونزاعات
وكان أن تنبهت القيادة للأمر سريعا ووضعت نصب أعينها أهدافا سياسية ( ليس مجال تفصيلها هنا ) واقتصادية. حيث قام سمو الشيخ صباح الأحمد بجولات عالمية في ما سمي بالدبلوماسية الاقتصادية والامر عينه عمد عليه بعض الوزراء المعنيين بالشأن الاقتصادي لتطبيق تلك التوجهات الحكومية¢ .
واكد التقرير أن الجولات شملت أكثر من 20 بلدا فاعلا حول العالم من أميركا إلى آسيا وأوروبا. وكانت خلاصات واستنتاجات مفادها أن للكويت دورا ماليا واقتصاديا يجب أن تقوم به، إلا أن هناك معوقات أبرزها تشريعي يجب ازالتها وايجاد الحلول لها لفتح البلاد على العالم بعد انغلاق دام عقودا.
وذكر التقرير انه كان متوقعا في افتتاح الفصل التشريعي الحالي أن تحدد الحكومة تلك القوانين والتشريعات التي تريدها الا أن ذلك لم يحصل
وسط تساؤلات لم تجد من يرد عليها لشرح عدم تقدم الحكومة بإعلان ما تريده من مجلس الأمة لخدمة الهدف الذي وضعته وقالت انها تريد تنفيذه، علما بأن اللجنة الوزارية المكلفة متابعة الجولة الآسيوية كانت حددت عددا من القوانين التي رأت ضرورة في استحداث بعضها وتعديل بعضها الآخر وأبرزها:

- قانون التخصيص
- قانون الشركات
- قانون المناقصات
- قانون الضريبة
- قانون املاك الدولة
- قانون المنافسة ومنع الاحتكار
- قانون حماية المستهلك
- قانون الشفافية ومكافحة الفساد
- قانون العمل في القطاع الأهلي

كما أن لجنة المتابعة رأت ضرورة في أن تنشىء الحكومة هيئات تنظيمية ورقابية على بعض القطاعات أبرزها:


- هيئة الاتصالات
- هيئة الأسواق المالية
- هيئة تنظيم الموانىء
- هيئة ادارة المناطق الحرّة
- هيئة تشجيع الاستثمار
- هيئة الطيران المدني


الا ان التقرير يقول انه بعد أكثر من سنة، لم يتحقق من كل ذلك الا النزر القليل والقليل جدا
ومازالت عجلة التطوير والتحديث تراوح مكانها على الصعيد التشريعي لعدة اسباب أبرزها عدم تقدم الحكومة بصفة الاستعجال لهذه التشريعات الأمر الذي قابله عدم حماسة من قبل مجلس الأمة. كما أن السلطتين دخلتا في نزاعات جانبية استغرقت وقتا طويلا للخروج منها.. وبالتالي تأخر أهم مشروع في تاريخ الكويت الحديث وهو مشروع ( المركز المالي والتجاري ) .


المميـــــزات التفاضليــــــــة

وبخصوص المميزات التفاضلية التي للكويت في المنطقة وتؤهلها لتكون مركزا اقليميا على الصعيدين المالي والاقتصادي فإن المشروع لا ينطلق من فراغ بل هو قائم على جدوى أكيدة للأسباب الآتية:

1- موقع الكويت شمال الخليج يجعل منها نقطة تجارة واعادة تصدير لا يستهان بها إذا علمنا أن في المنطقة المحيطة بنا نحو 250 مليون نسمة، و أن هناك سوقا هائلا يمتد من العراق إلى ايران وصولا الى بعض الجمهوريات المستقلة عن الاتحاد السوفييتي القديم وصولا الى شرق آسيا حيث عمالقة جدد يقومون في الاقتصاد العالمي الجديد
ويعتبر النموذج الذي تحقق (جزئيا) في التجارة مع العراق بعد سقوط نظام صدام حسين الا عيّنة من الازدهار الممكن اذا فتحت البلاد وتم تطوير بناها التحتية ولا سيما الموانىء منها.

2- تحتوي الكويت قدرات مالية هائلة بفعل حسن استخدام الايرادات النفطية ( حتى لو صرف بعضها على شكل هبات وعطايا من وقت لآخر )
فصندوق الأجيال القادمة استطاع بعد الاجتياح الغاشم أن يعيد تكوين استثمارات تزيد قيمتها حاليا على 100 مليار دولار. كما أن القطاع الخاص وتحديدا شركات الاستثمار ( لا سيما المدرجة منها ) تدير اصولا تقدر بنحو 50 مليارا. وموجودات القطاع المصرفي تناهز الـ 70 مليار دولار. وتشكل البورصة مصدرا أساسيا للتمويل وتعبئة الموارد المالية حتى باتت القيمة السوقية للأسهم المدرجة فيها تبلغ 120 مليار دولار.


3- يتمتع القطاع الخاص الكويتي بدينامية قلّ نظيرها في المنطقة من حيث بحثه الدؤوب والدائم عن الفرص المجزية محليا واقليميا وعالميا واقامته لشراكات وتحالفات تخدم توسعاته. فعلى سبيل المثال لا الحصر هناك أكثر من 40 شركة مدرجة لها أنشطة واستثمارات في الخارج. وتدخل الشركات الكويتية في منافسات حادة وهي تنجح غالبا كما يحصل مع شركتي الاتصالات. فالكويت حاليا تعد أول بلد عربي من حيث حجم استثمارات قطاعه الخاص الخارجي في الاتصالات المتنقلة. كما أن الشركات العقارية والأخرى المعنية بالتطوير الحضري غزت أسواق المنطقة. وما رأس المال الكويتي الموظف في فورة دبي العقارية الا مثال على ذلك
حتى بات ذلك المال وقودا أساسيا لا غنى عنه في تلك الفورة.

4- ان الثروة النفطية الموجودة في البلاد
حيث أن احتياط الكويت يمثل 10% من الاحتياط النفطي العالمي
يمكن أن تشكل أساسا لصناعات كثيرة أبرزها في قطاع البتروكيماويات والتكرير، وما الاستثمارات الاضافية الجارية حاليا في هذين القطاعين الا نموذج حي لما يمكن أن يطوّر الكويت صناعيا. وتقدر قيمة المشاريع المتعلقة بالنفط والغاز والبتروكيماويات في المنطقة خلال السنوات المقبلة بنحو 250 مليار دولار
للكويت نصيب وافر منها في المصفاة الرابعة ومشاريع الاولفينات والعطريات وتحديث المصافي القائمة ومشروع تطوير حقول الشمال وغيرها.. فكلفة تلك المشاريع تشكل أكثر من خمس اجمالي تكلفة كل مشاريع المنطقة في القطاعات المذكورة.


5- تعد بورصة الكويت ثاني أكبر بورصة في المنطقة بعد السعودية وأكثرها حيوية
وهي نتيجة تراكم خبرات لم يتسن لأي سوق مال اقليمي أن يحصل عليها بعد
وتحوي قدرا عاليا من التنظيم وتبذل جهود لتطويرها وجعلها في مصاف الأسواق العالمية من حيث الشفافية وحماية المتداولين وتنويع الادوات الاستثمارية فيها.
6- في ترتيب أول 50 شركة استثمارية ومالية عربية 29 كويتية أي نحو 60% من الاجمالي وهذه النسبة تنطبق أيضا على اجمالي الأصول المدارة في أول 50 شركة استثمارية عربية. ففي الكويت تنوع في ادارة الأصول والصناديق والعمليات المساندة.
7- لعل أبرز الميزات التفاضلية في الكويت المناخ الديمقراطي السائد
والعمل المؤسسي واستقرار الوضع السياسي والدستوري
وسيادة حكم القانون بنظام قضائي. فتلك الميزات تشكل مناخا مؤاتيا لو أحسن استخدمها و تم ترشيد ممارستها.
8- جزء اساسي من البنى التحتية في البلاد يعد أرضية خصبة لسير الأعمال
وان كانت بعض تلك البنى التحتية بحاجة لتوسعة وتحديث.
9- الكويت مؤمنة بفلسفة الحرية الاقتصادية وآليات السوق الحر من حيث المبدأ وهذا يشكل اساسا حتى تستمر الدولة في التخلي عن قطاعات حري بالقطاع الخاص أن يديرها.
10- في الكويت تطلعات مستمرة لبرامج وخطط للنهوض بالموارد البشرية اللازمة لمواكبة التطور الاقتصادي والمالي.

Love143
31-10-2005, 02:51 AM
تابع

المعوقـــــــــــــــــــات

واشار التقرير الى المعوقات التي تحول دون الافادة القصوى من تلك الميزات وكيف أن مشروع تحويل الكويت الى مركز مالي اقليمي يصطدم بعقبات يجدر النظر اليها على أنها أولوية قصوى لتذليلها:
أولا: تتقدم الاعتبارات السياسية على الاقتصادية لدى أي مواجهة أو تعاون مطلوب بين السلطتين التنفيذية والتشريعية
ولاعتبارات التسويات المطلوبة لحفظ النظام العام تضطر الحكومة لتأجيل بعض مشاريعها وعدم الاستعجال في البعض الآخر
وحتى انها تتخلى عن بعض الطموحات أحيانا وتلجأ الى مجاراة مجلس الأمة في أولويات بعض المعارضين الذين فيه. وتنحصر اهتمامات الحكومة عدة مرات في السنة الواحدة في الدفاع عن وزرائها المستجوبين الواحد تلو الآخر.
ثانيا: يعاني مجتمع الأعمال من بيروقراطية وروتين اداري هائل. فعلى سبيل المثال لا الحصر أكد فريق حكومي كلف تبسيط الاجراءات أن الواقع حاليا هو كما يلي:

- مطلوب 40 اجراء لتأسيس شركة و31 اجراء للترخيص التجاري .
- مطلوب 4 أشهر لإصدار ترخيص جديد في البلدية و67 اجراء لإنجازها .
- 5 جهات تشترك في انجاز ترخيص شركة اشخاص .
- 26 اجراء للتخليص الجمركي .
- 47 اجراء لاستلام البيان المخلص .
- 16 اجراء لاستخراج اذن عمل.
ويقول التقرير ان هذا غيض من فيض
فضلا عن أن بعض جوانب التراخيص وتخليص المعاملات مازال يدويا وهناك جيوش من الموظفين المعنيين بالمعاملة الواحدة وثمة تشابك في الصلاحيات بين عدد من الوزارات.
ثالثا:هناك نقص هائل في التشريعات. فكما ذكرنا أعلاه مطلوب وبسرعة( 10 ) قوانين أساسية لم يقر منها واحد على الأقل
علما بأن تداول مشاريع تلك القوانين من حيث البلورة والصياغة واخذ آراء الفتوى والتشريع مستمر منذ أكثر من سنة
وشكلت عشرات اللجان لذلك وتم استشارة عشرات الخبراء والاطلاع على قوانين الدول المتقدمة في هذا الشأن
كما أن اللجان في مجلس الأمة درست عددا من تلك المشاريع.. ولا شيء يذكر على صعيد الاقرار حتى تاريخه. وللمثال
أعلن وزير التجارة عبد الله الطويل منذ اليوم الأول لتوليه حقيبته الوزارية أن تحديث قانون الشركات أولوية لديه. أكثر من سنتين مرت ولا جديد على هذا الصعيد.
رابعا: مازال مشروع انجاز الحكومة الالكترونية يراوح مكانه رغم مرور سنوات على اطلاقه. والدليل على فشل الخطط هو أنه لا يمكن اليوم انجاز ولو معاملة حكومية واحدة الكترونيا بالكامل على الرغم من انفاق نحو 100 مليون دولار سنويا على تحديث الاجهزة سواء الهارد وير أو السوفت وير في مختلف الجهات الحكومية والعامة. ويصطدم المشروع أولا بعدم انجاز مشروع تبسيط الاجراءات وفك التشابك في الصلاحيات فضلا عن عدم وجود قانون للتوقيع الاكتروني ما يبقي العمل يدويا سيد الموقف حتى اشعار آخر
وكان تم الاعلان قبل سنة عن توصية للاستعانة بشريك استراتيجي وهي هيئة Ida الحكومية المشرفة على تطبيق متطلبات الحكومة الالكترونية في جمهورية سنغافورة لتطبيق مشروع الحكومة الالكترونية في الكويت.
خامسا: لاتزال مشاريع توسعة وتحديث بعض البنى التحتية مثل الموانىء والمطار في محلها دون حراك مكانها. فمنذ فبرايرعام 2004 وتوصيات تطوير موانىءالشويخ والشعيبة والدوحة لا يتقدم تنفيذها بالسرعة المطلوبة. فرفع كفاءة أعمال الموانىء وزيادة طاقتها الاستيعابية برز كأولوية قصوى بعد الاحتقانات التي حصلت ابان حرب العراق واستخدام قوات التحالف لبعض الموانىء الكويتية. وآنذاك علت صرخة التجار والمستوردين. وأخذت السلطات علما بالمشكلة على أعلى المستويات الا ان خطط التطوير تسير ببطء شديد يكاد يهدر الفرص الآتية بسرعة لتحويل الكويت الى مركز تجاري في المنطقة. وأصدرت توصية لمؤسسة الموانىء للاستعانة بشريك استراتيجي مثل هونغ كونغ أو سنغافورة الا أن شيئا ملموسا لم يحصل من هذا القبيل. كما أن مشروع ميناء بوبيان الذي اعلن عنه العام الماضي
على أن تطرح مناقصاته قبل نهاية العام
لم يتقدم كثيرا ولم تؤسس الشركة التي تم وعد انشائها لذلك. الى ذلك تأخرت خطط توسعة المطار وانشاء قرية للشحن في الوقت الذي تحقق تقدم ملموس على صعيد فتح التراخيص لشركات طيران جديدة.
ويذكر أن بين الخطط الموضوعة انشاء هيئة لتنظيم الموانىء وأخرى للطيران المدني تكون هيئات منظمة ومشرفة على هذين القطاعين على أن تترك أكثر فأكثر للقطاع الخاص فرص الادارة والاستثمار كليا أو جزئيا...لكن الخطط بقيت على الورق.
سادسا: كان بين توصيات لجنة متابعة نتائج الجولة الآسيوية انشاء هيئة لسوق المال مستقلة بحيث تنفصل عمليات الرقابة والاشراف عن ادارات التنفيذ والتداول
ودراسة توصيات لصندوق النقد الدولي قبل أكثر من سنة لتعزيز الشفافية في البورصة والارتقاء بشروط ومواصفات وآليات العمل فيها الى مصاف البورصات العالمية. فلا هيئة سوق المال شكلت ولا توصيات صندوق النقد الدولي نفذت كلها. ومضت أكثر من سنة على اعلان خطة البورصة للتطوير ومدتها 4 سنوات ولم يتحقق الشيء الكثير من تلك الخطة لا سيما النظام الآلي الحديث الذي تأخر وصوله هو الآخر. كما أن خلق سوق للسندات والصكوك مشروع لا يتقدم كثيرا حتى ان شركات كويتية كثيرة لجأت الى البحرين لاصدار صكوك هناك.
ويستخلص من التأخير والتأجيل هنا وهناك أنه ليس للوقت ثمن لدى الجهات المعنية بالتطوير ، في الوقت الذي افتتحت دبي بعد سنوات قليلة جدا على اطلاق بورصتها الوطنية سوق دبي المالي العالمي خلال الشهر الحالي وادرجت فيها شركات اقليمية رائدة واعطيت تراخيص لأهم بيوت المال والبنوك الاستثمارية العالمية للعمل هناك.
سابعا: على الرغم من تطور قطاع الاتصالات والانترنت في الكويت
الا أن هذا القطاع بحاجة لمزيد من الانفتاح لان ملكية الدولة مازالت قائمة في شركتي الاتصالات

Love143
31-10-2005, 02:51 AM
تابع

المتنقلة
ولازالت الدولة تهيمن على قطاع الهاتف الثابت. وتأخر قيام هيئة مستقلة منظمة ومشرفة على القطاع نحو 3 سنوات على الأقل أي منذ الحديث الأول عن انشاء تلك الهيئة بحيث تتخلى الدولة تدريجيا عن ملكياتها لتفتح باب المنافسة على مصراعيه. ومن القضايا المؤجلة لأسباب غير معروفة بالكامل قيام شركة اتصالات متنقلة ثالثة. ففي هذا القطاع ثنائية غير مقبولة بمواصفات المنافسة الحرة المعتمدة عالميا في تحرير الاتصالات. فالثنائية لا تنتظم فيها المنافسة وما وجود شركة ثالثة الا محفزا اضافيا للتنافس وتقديم أفضل الخدمات لاسيما على صعيد الجيل الثالث والصوت والصورة ونقل البيانات والدفع بالموبايل واستخدامه في شتى مناحي الحياة المالية والاقتصادية والتجارية. وما الحديث عن تشبع السوق الا وسيلة لتأخير فتح القطاع للمنافسة الكاملة. أما خصخصة الهاتف الثابت فباتت أكثر ضرورة في ظل التقدم الهائل في هذا القطاع عالميا في مقابل مراوحة الخدمات في الكويت مكانها من دون تحديث يذكر ولا ايرادات اضافية لخزينة الدولة.
ثامنا: امعان الدولة في تمسكها بعدد من القطاعات من دون السير قدما في مشاريع الخصخصة التي كانت بدأتها وذلك يزيد من شكوى القطاع الخاص بأنه ملجوم ولا يقوم بدوره كاملا. فسيطرة الدولة على مقدرات أكثر من 75% من الناتج يؤدي الى مزيد من الاختلالات الهيكلية في الاقتصاد الوطني ويلجم مقومات النمو الحقيقي المستدام ولا يساعد في تحسين كفاءة تخصيص الموارد الاقتصادية. وما تأجيل خصخصة بعض المرافق الا تأخيرا لفتح البلاد على التنافسية العالمية. وعدم الجرأة في وضع سياسات انفتاحية بشكل كامل يؤجل المشكلة بعض الوقت
لأن المقارنات شبه معدومة في اقتصاد مغلق وعندما يصبح الانفتاح ضرورة ملحة بفعل تطبيق شروط الانضمام الى منظمة التجارة العالمية وتوقيع اتفاق التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الامريكية
فإن اخفاق تلك السياسات سيظهر بسرعة وتتفاقم عندئذ التكاليف والاثمان التي يجب تسديدها لأن الاقتصاد سيكون أكثر انفتاحا على العالم وأكثر اندماجا في الأسواق العالمية.
تاسعا: مايزال قانون الضريبة يقف عائقا أساسيا أمام الاستثمار الاجنبي
كما أن مكتب الاستثمار الأجنبي غير مؤهل تماما لجلب تلك الاستثمارات الباحثة عن فرص في الكويت بالنظر الى مشاكل بنيوية عانى منها ذلك المكتب منذ تأسيسه
بالاضافة إلى اختلاف نظر الوزراء المتعاقبين في وزارة التجارة حول دوره وهيكليته. وبقي ذلك المكتب عاجزا حتى عن حسن استغلال موارد متاحة بمليارات الدولارات في برنامج الاوفست
وذلك أيضا بسبب شبه انعدام الرؤية في ذلك البرنامج لدى وزارة المالية التي أوصت بالغائه ثم عادت لتحييه في ما يشبه التخبط الذي لم يعرف له سبب في حين ان دول الخليج الأخرى تستفيد أفضل استفادة من الأوفست ليس لجلب المستثمر الأجنبي وحسب بل لتحويل التكنولوجيا اليها من شركات عالمية مرموقة
ولخلق فرص عمل لمواطنيها. فالتزامات الشركات الموردة للسلاح والعقود العسكرية تجاه الدول المصدّر اليها السلاح والموقعة لتلك العقود تستفيد منها حتى الدول المتقدمة. أما الكويت فبقيت عاجزة عن ذلك طيلة السنوات الماضية.
وبالعودة الى الحاجة للاستثمار الأجنبي فإن ذلك يمكن القطاع الخاص الكويتي من كشف واكتشاف قدراته كاملة اذاً لا خوف على ذلك القطاع في الداخل ما دام ينافس في الخارج وما الامعان في الحماية الا تأجيلا لاندماج الكويت في الأسواق العالمية وتأخير تعريضها للتنافسية الصحية المطلوبة.
عاشرا: لم تؤت خطوة منح 34 جنسية سمة دخول بسهولة ثمارها لأنها أتت من دون اجراءات أخرى مكملة. فالكويت لا تعرف بعد ماذا تريد من قطاع السياحة. وها هي الاستثمارات الفندقية الجديدة والتي قدرت بنحو مليار دولار تواجه مصيرها بنسب اشغال تتدنى شهرا بعد شهر لتصل دون الـ 50% بعدما وصلت ذروتها ( 85% ) غداة سقوط نظام الحكم البعثي في بغداد وبعد موجة التفاؤل العارمة التي عمّت المؤمنين بمستقبل الكويت الاقتصادي. لكن شبه انعدام الرؤية السياحية اعاده البلاد الى المربع الأول أي الى مسببات الانغلاق ونتائجه. ولم تضع الحكومة سياسة تحدد الهوية السياحية الداخلية ببرامج مشجعة للاستثمار. ولا هي سعت لتحفيز الاستثمار الجاذب للاجانب بمقومات مثل سياحة المعارض والمؤتمرات أو السياحة الرياضية أو سياحة الشمس والبحر أو التسوق أو السياحة العلاجية وما الى ذلك من أنواع يمكن للكويت أن تتخصص بها وتنجح فيها. واذا لم تحدد الهوية السياحية المطلوبة ليتم الاستثمار على أساسها فان خطوة مثل فتح التراخيص في قطاع الطيران قد تؤدي الى تعثر الشركات الجديدة (لأن كعكة النقل الجوي لن تكبر). وأكثر من ذلك فان اتفاق التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الاميركية سيؤدي عاجلا أم آجلا
في ما سيؤدي اليه
الى فتح الاجواء Open Sky وبالتالي نكون بشركة طيران واحدة خاسرة لنصبح بثلاث خاسرات. ومعروف أن فتح الاجواء يكسر كل احتكار للخطوط
وتعامل بموجبه الشركات الاجنبية كما الوطنية على حد سواء من والى النقطة التي يشاؤون النقل اليها ومنها.
احدى عشرة: لا بد من تخصيص اراض لمشروعات كبرى مثل المدن الطبية والعلاجية
المدن التكنولوجية والمعلوماتية
والمناطق التجارية الحرة الاضافية
والمدن الصناعية والحرفية. والقرى السياحية والترفيهية
والمجمعات التجارية الكبرى ( أكثر من 100 الف متر مربع ). وغيرها من المشاريع التي تحيي مشروع المركز المالي والتجاري والخدمي والتي لا يمكن أن تقوم وتنجح الا بشروط الانفتاح الآنفة الذكر. وهنا تجدر الاشارة الى أن الاحتكارات العقارية تزيد اختناقات المشاريع والمبادرات وتلهب سجال التنقيع والفساد عند أول منح هنا أو هناك. وما حل تلك الاحتكارات الا بتخصيص اراض لمدن جديدة متكاملة الاهداف والمشاريع أو متخصصة تكاملية بعضها مع بعض الآخر. ولا يمكن أن تقوم مشاريع كهذه على عاتق القطاع الخاص وحده في ظل اسعار العقار الرائجة حاليا.
اثنا عشرة: اعتمدت سنغافورة سياسة التعليم المستمر والاعداد المتواصل للموظفين
وبذلك استطاعت أن تجد الموارد البشرية اللازمة عند كل خطوة تطويرية وتوسعية لمشروع خلق مركز تجاري ومالي وخدمي اقليمي. فالتدريب المستمر وفي اي مرحلة من مراحل التقدم الوظيفي أساس لا يمكن البناء الا عليه.
ثلاث عشرة: بالعودة الى الحديث عن الحكومة الالكترونية فإن مشروع المركز الاقليمي يتطلب جهودا اضافية ومستمرة في تحديث البنية التحتية للمعلومات وقواعد البيانات المختلفة
ووضع برنامج وطني للتدريب في مجال المعلوماتية والتكنولوجيا المتعلقة بها وتوسيع شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية مع توفير أعلى سرعات للانترنت وأحدث استخدامات مع ضرورة الحرص على تأمين أفضل نظم الحماية للشبكات والمعلومات. وكل ذلك سيخدم من دون شك التجارة الالكترونية والتداولات المالية السريعة والفعالة.

جلوبل
31-10-2005, 06:19 PM
تسلم اخوي Love143 على نقل كل جديد لنا :nice:

Love143
31-10-2005, 07:52 PM
تسلم اخوي Love143 على نقل كل جديد لنا :nice:


الله يسلمك اخوي جلوبل ومشكور على المشاركه الفعاله :)

morjana
01-11-2005, 12:59 AM
:app: جزاك الله خير والله يعطيك العافيه :app:

Love143
01-11-2005, 01:31 PM
:app: جزاك الله خير والله يعطيك العافيه :app:


وجزاج مثله واكثر والله يعافيج ومشكوره على المشاركه يا غاليه :)