m_taha123
30-05-2008, 11:05 AM
ان مما يثبتُ السعادة َ وينميها ويعمقها : أن لا تهتم بتوافهِ الأمور ِ ، فصاحب ُ الهمة العاليةِ همّـُه الآخرة ُ .
قالَا أحدُ السلف وهو يُوصيِ أحدَ إخوانه : اجعل ّ الهمًَّ ، هم لقاء الله عز وجل ، همّ الآخرة ، همّ الوقوفِ بينَ يديه ، ( يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ ) .
فليس َ هناكَ هموم ُ إلا وهيَ أقلًّ من هذا الهمّ . أيّ هذه الحياة ُ ؟ مناصبِها وظائفِها ، وذهبِـها وفضتها وأولادها ، وأموالها وجاهها وشهرتها وقصورِها ودورها ، لاشي !! .
واللهُ جلّ وعلا قد وصفَ اعداءَهُ المنافقين َ فقال َ : (أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ ) ، فهمّـًهم : أنفسُهم وبطونُهم وشهواتُهم ، وليست لهم هِمَمُ عاليةُ أبداً ! .
ولمَّا بايعَ صلى الله عليه وسلم الناس َ تحتَ الشجرِة انفلتَ أحدُ المنافقين َ يبحثُ عن جَملَ لهُ أحمرَ ، وقالَ : لحُصولي على جملي هذا أحبّ ُ إلى ًّ من بيعتِكُم . فورَدَ: ( كلَّكم مغفورُ له إلاَّ صاحب َ الجملِ الأحمرِ ) .
إنَّ أحدَ المنافقين أهمتهُ نفسه ، وقالَ لأصحابه : لا تنفروا في الحر َّ. فقالَ سبحانَه : ( قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً ) .
وآخرونَ أهمتهُم أموالُهُم وأهلوهم : ( شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا ) . إنها الهموم ُ التافهة ُ الرخيصة ُ ، التي يحملُها التافهونَ الرخيصونَ ، أما الصحابة الأجلاءُ فإنهم يبتغون فصلاً من الله ِ ورضوانا ً .
منقول من : كتاب لا تحزن . ص ( 76) د. عائض القرني .
قالَا أحدُ السلف وهو يُوصيِ أحدَ إخوانه : اجعل ّ الهمًَّ ، هم لقاء الله عز وجل ، همّ الآخرة ، همّ الوقوفِ بينَ يديه ، ( يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ ) .
فليس َ هناكَ هموم ُ إلا وهيَ أقلًّ من هذا الهمّ . أيّ هذه الحياة ُ ؟ مناصبِها وظائفِها ، وذهبِـها وفضتها وأولادها ، وأموالها وجاهها وشهرتها وقصورِها ودورها ، لاشي !! .
واللهُ جلّ وعلا قد وصفَ اعداءَهُ المنافقين َ فقال َ : (أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ ) ، فهمّـًهم : أنفسُهم وبطونُهم وشهواتُهم ، وليست لهم هِمَمُ عاليةُ أبداً ! .
ولمَّا بايعَ صلى الله عليه وسلم الناس َ تحتَ الشجرِة انفلتَ أحدُ المنافقين َ يبحثُ عن جَملَ لهُ أحمرَ ، وقالَ : لحُصولي على جملي هذا أحبّ ُ إلى ًّ من بيعتِكُم . فورَدَ: ( كلَّكم مغفورُ له إلاَّ صاحب َ الجملِ الأحمرِ ) .
إنَّ أحدَ المنافقين أهمتهُ نفسه ، وقالَ لأصحابه : لا تنفروا في الحر َّ. فقالَ سبحانَه : ( قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً ) .
وآخرونَ أهمتهُم أموالُهُم وأهلوهم : ( شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا ) . إنها الهموم ُ التافهة ُ الرخيصة ُ ، التي يحملُها التافهونَ الرخيصونَ ، أما الصحابة الأجلاءُ فإنهم يبتغون فصلاً من الله ِ ورضوانا ً .
منقول من : كتاب لا تحزن . ص ( 76) د. عائض القرني .