ajaqeel
30-05-2008, 05:03 PM
برافو قطر !
كتب:د. بدر محمد الكندري
حققت قطر تحت قيادة الشيخ حمد بن خليفة انجازاً دبلوماسياً رائعاً ـعجز عنه الكثيرونـ عندما استطاعت أن تنتزع فتيل الحرب الأهلية في لبنان، وتمكنت من إقناع الأطراف، المتنازعة من موالاة ومعارضة وبالتوقيع على اتفاق الدوحة، وبالتالي فتحت الباب على مصراعيه من أجل حل توافقي لكل الملفات الشائكة بين الطرفين المتنازعين، وكان هذا انجازاً تاريخياً رائعاً للقيادة القطرية وللفرقاء اللبنانيين والجامعة العربية ممثلة بالوفد الوزاري!.
من الواضح أن الحكومة القطرية رمت بكل ثقلها في ماراثون المفاوضات، واستخدمت شبكة علاقاتها الإقليمية والدولية بكل حنكة واقتدار، ووفرت الظروف المناسبة لجعل هذا الاتفاق ممكناً! والجميل فيما حدث في الدوحة مؤخراً هو انه تم بعقول وأياد عربية! حدث لم نشهد له مثيلاً منذ أمد بعيد! فهو بمثابة نقطة ضوء في بحر العتمة العربية! على الأقل هذا ما توحيه لنا ظواهر الأمور وليس بواطنها! والأجمل من هذا كله هو الترحيب الإقليمي والدولي ومن جميع الأطراف الفاعلة على الساحة اللبنانية بهذا الانجاز الرائع والذي ادخل البهجة الى نفوسنا جميعاً! لأن دولة لبنان تستحق أن تعيش في أمن وسلام! إن اتفاق الدوحة هو قارب النجاة الذي سيجربه لبنان بكل طوائفه الى بر الأمان، ولكن بشرط ان يتم تنفيذ جميع بنوده بكل إخلاص وجدية وحسن نية! والفشل في هذا الامر ـلا سمح اللهـ سوف يزج بلبنان الى اتون حرب أهلية لا تبقي ولا تذر.
ومن هذا المنطلق فإننا نهنئ الموالاة والمعارضة على حد سواء بهذا الاتفاق الذي سوف يشكل بداية مرحلة جديدة في الحياة السياسية اللبنانية تعتمد لغة الحوار والمشاركة السياسية الحقة ونبذ العنف واستخدام السلاح من أجل تحقيق مكاسب سياسية ضيقة على حساب لبنان الوطن نريد لبنان العربي، السيد، الحر أن يعود كما كان منارة للديموقراطية والتعددية وواحة امن واستقرار وورشة عمل متجددة للمشاريع الاقتصادية والاستثمار في التنمية!.
وفي هذه المناسبة فإننا نهنئ العماد ميشال سليمان قائد الجيش اللبناني على اختياره رئيساً توافقياً للبنان، فلقد أثبت عن جدارة أحقيته بهذا المنصب المهم والحساس، وهو الرجل المناسب في المكان المناسب! لقد استطاع العماد سليمان بحكمة واقتدار أن يمنع انزلاق الجيش في مؤامرة الفتنة المذهبية أثناء أعمال العنف الأخيرة في بيروت والجبل والشمال، ووقف بكل عزم على مسافة واحدة من اللبنانيين جميعاً، وكان الجيش تحت امرته صمام الأمان الذي جنب لبنان الوقوع في مستنقع الحرب الأهلية! وبذلك فوت الفرصة على أعداء لبنان الذين يضمرون له الشر من الاصطياد في الماء العكر في لبنان وفي هذه الأيام لا يوجد غالب أو مغلوب، ولكن يوجد فرصة تاريخية لطي صفحة الماضي والبدء من جديد، وبرافو قطر!.
تاريخ النشر: الجمعة 30/5/2008
http://up4mb.com/up/get-5-2008-z8nrmxka.JPG (http://up4mb.com/up)
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?pageId=84&MgDid=634567
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?MgDid=634567&pageId=163
كتب:د. بدر محمد الكندري
حققت قطر تحت قيادة الشيخ حمد بن خليفة انجازاً دبلوماسياً رائعاً ـعجز عنه الكثيرونـ عندما استطاعت أن تنتزع فتيل الحرب الأهلية في لبنان، وتمكنت من إقناع الأطراف، المتنازعة من موالاة ومعارضة وبالتوقيع على اتفاق الدوحة، وبالتالي فتحت الباب على مصراعيه من أجل حل توافقي لكل الملفات الشائكة بين الطرفين المتنازعين، وكان هذا انجازاً تاريخياً رائعاً للقيادة القطرية وللفرقاء اللبنانيين والجامعة العربية ممثلة بالوفد الوزاري!.
من الواضح أن الحكومة القطرية رمت بكل ثقلها في ماراثون المفاوضات، واستخدمت شبكة علاقاتها الإقليمية والدولية بكل حنكة واقتدار، ووفرت الظروف المناسبة لجعل هذا الاتفاق ممكناً! والجميل فيما حدث في الدوحة مؤخراً هو انه تم بعقول وأياد عربية! حدث لم نشهد له مثيلاً منذ أمد بعيد! فهو بمثابة نقطة ضوء في بحر العتمة العربية! على الأقل هذا ما توحيه لنا ظواهر الأمور وليس بواطنها! والأجمل من هذا كله هو الترحيب الإقليمي والدولي ومن جميع الأطراف الفاعلة على الساحة اللبنانية بهذا الانجاز الرائع والذي ادخل البهجة الى نفوسنا جميعاً! لأن دولة لبنان تستحق أن تعيش في أمن وسلام! إن اتفاق الدوحة هو قارب النجاة الذي سيجربه لبنان بكل طوائفه الى بر الأمان، ولكن بشرط ان يتم تنفيذ جميع بنوده بكل إخلاص وجدية وحسن نية! والفشل في هذا الامر ـلا سمح اللهـ سوف يزج بلبنان الى اتون حرب أهلية لا تبقي ولا تذر.
ومن هذا المنطلق فإننا نهنئ الموالاة والمعارضة على حد سواء بهذا الاتفاق الذي سوف يشكل بداية مرحلة جديدة في الحياة السياسية اللبنانية تعتمد لغة الحوار والمشاركة السياسية الحقة ونبذ العنف واستخدام السلاح من أجل تحقيق مكاسب سياسية ضيقة على حساب لبنان الوطن نريد لبنان العربي، السيد، الحر أن يعود كما كان منارة للديموقراطية والتعددية وواحة امن واستقرار وورشة عمل متجددة للمشاريع الاقتصادية والاستثمار في التنمية!.
وفي هذه المناسبة فإننا نهنئ العماد ميشال سليمان قائد الجيش اللبناني على اختياره رئيساً توافقياً للبنان، فلقد أثبت عن جدارة أحقيته بهذا المنصب المهم والحساس، وهو الرجل المناسب في المكان المناسب! لقد استطاع العماد سليمان بحكمة واقتدار أن يمنع انزلاق الجيش في مؤامرة الفتنة المذهبية أثناء أعمال العنف الأخيرة في بيروت والجبل والشمال، ووقف بكل عزم على مسافة واحدة من اللبنانيين جميعاً، وكان الجيش تحت امرته صمام الأمان الذي جنب لبنان الوقوع في مستنقع الحرب الأهلية! وبذلك فوت الفرصة على أعداء لبنان الذين يضمرون له الشر من الاصطياد في الماء العكر في لبنان وفي هذه الأيام لا يوجد غالب أو مغلوب، ولكن يوجد فرصة تاريخية لطي صفحة الماضي والبدء من جديد، وبرافو قطر!.
تاريخ النشر: الجمعة 30/5/2008
http://up4mb.com/up/get-5-2008-z8nrmxka.JPG (http://up4mb.com/up)
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?pageId=84&MgDid=634567
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?MgDid=634567&pageId=163