المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المريخي: العرب مطالبون بالمحافظة على الهوية الإسلامية قولاً وفعلاً



سيف قطر
31-05-2008, 10:58 AM
داعياً الأمة إلى مراجعة مع الله ....
المريخي: العرب مطالبون بالمحافظة على الهوية الإسلامية قولاً وفعلاً
| تاريخ النشر:يوم السبت ,31 مايُو 2008 2:25 أ.م.



الدوحة - الشرق :

قال الشيخ محمد بن حسن المريخي في خطبة الجمعة أمس: من فضل الله تعالى علينا معشر المسلمين أنه تفضل علينا بأعظم هدية وأجل عقيدة وأقوم سبيل وهي هوية الدين الحنيف الهوية الإسلامية ولو كره الكافرون ولو أغاظ ذلك المشركين.

يقول الله تعالى: «هو سماكم المسلمين من قبل» فالله تعالى وحده شرف المسلمين فسماهم مسلمين وهي الأمة الوحيدة من بين الأمم التي تولى الله تعالى تسميتها بينما الأمم كلها اتخذت اسماء من تلقاء نفسها من معبوداتها واوثانها وخرافات عقولها.

يقول الإمام الطبري: سماكم جل ذكره يامعشر من آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم، ويقول البغوي: «هو سماكم» يعني ان الله تعالى سماكم المسلمين من قبل نزول القرآن في الكتب المتقدمة.

وأضاف: إن الهوية الاسلامية وعقيدة التوحيد عقيدة عندها كل العقائد، وتراجعت أمامها كل الهويات، ودين هيمن على كل الاديان فاحتواها واقصاها وملة حنيفية انحسرت أمامها كل الملل والنحل.

وأول من تشرف بهذه الهوية هم العرب الذين جعل لسانهم العربي هو لسان الإسلام وارسل الله تعالى من العرب اشرف رسول ونبي، وكان كتاب الله تعالى الذكر الحكيم بلسان عربي مبين.

فمنة الله تعالى كبيرة عظيمة على العرب خاصة وعلى المسلمين عامة. ومن هنا أخذت العربية أهميتها وسمو مقامها ورفعة شأنها، فالله تعالى جعل العربية لسان رسالته للعالمين «ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون، قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون».

هذه هويتنا إسلامية عربية تستمد قوتها ورفعتها من الوحي من كتاب الله وسنة محمد رسول الله هي ظلالنا وسعادتنا وسفينة نجاتنا.

ادرك السلف الصلح منة الله تعالى عليهم بها فاعتنقوها وتعلقوا بحبلها المتين، ودافعوا عنها وجاهدوا اعداءهم بها، بذلوا الغالي والنفيس من أجل ابقائها بينهم، تنير لهم دروب حياتهم وفكرهم، ايقنوا ان بقاءهم مرتبط بهذه الراية المحمدية والهوية الربانية فإن ذهبت هويتهم ذهبوا، وان ضعفت عقيدتهم ضعفوا، وان هانت راياتها هانوا، قدموها على كل غال ونفيس وردوا عنها كل حاقد وخبيث ودافعوا عنها دفاع من يدافع عن عرضه وشرفه، خاطبوا الدنيا بها، وتحاوروا مع الناس بلسانها واعزوها ووقروها بعز القرآن وكرامة السنة والرسول.

كانوا حذرين من أن ينال أحد من هويتهم، خافوا الله تعالى الذي هددهم لئن تخلوا عنها أو اهملوا فيها ما لهم من الله من ولي ولا نصير.

عقلوا خبر الله تعالى الذي يحمل التهديد للناس لمن أعرض عن هذه الهوية، «ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا» «ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين».

كانت عندهم أغلى من خزائن الأرض ذهبا وفضة. رباهم إيمانهم بالله وبمحمد رسول الله أن الحائز على الهوية الإسلامية حائز على كل شيء، وأن فاقدها فاقد لكل شيء ولو كان يملك كل شيء.

وعت آذانهم نصح رسول الله وتحذيره من إهمال الهوية الربانية في قوله عليه الصلاة والسلام «من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه» رواه مسلم.

كانوا على يقين أن من تخلى عن هوية محمد صلى الله عليه وسلم فهو من التائهين في هذه الحياة الخاسرين في دار البقاء، روي ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يقول للناس لا تأتوني بأحسابكم وأنسابكم، ويأتي الناس بمحمد رسول الله فهم يومئذ أحق بمحمد منكم، يعني الذين اتبعوه.

وعند أحمد وأبي داود رحمهم الله تعالى من حديث عبدالله بن عامر ابن يحيى أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما قال «يا معشر العرب لئن لم تقوموا بما جاء به» يعني - الدين الإسلامي - فغيركم من الناس أحرى ألا يقوم به. وذلك لأن العرب مطالبون أكثر من غيرهم من المسلمين بالاعتناء بالدين والمحافظة على الهوية الإسلامية قولا وعملا لكونهم أهل التشريف فاللغة لغتهم والنبي منهم وهم حملة الشريعة وحماتها والناس لهم تبع، فإذا تأخر العرب عن التحلي بالهوية الربانية والراية النبوية فالناس يتأخرون ويتراجعون من بعدهم. وهذا الذي يجري في هذا الزمان، تراجع الناس عن التخاطب بالإسلام وإعلاء مبادئه ورفع رايته والتحلي بحُلِيِّه لما رأوا أهله يؤخرونه.

وقال: إن هوية الإسلام لا كالهويات، وشعاره لا كالشعارات، هوية رافعة غير خافضة، معلية غير مهبطة، حقيقية غير تقليدية، دنيوية وأخروية ربانية لا بشرية.

إن الأمم والشعوب لتحترم الأمة التي تعتز بهويتها ومبادئها وتوقر الأمة التي تعتمد على نفسها وتجبر الآخرين على احترامها، وتعد الأمم للأمة التي تُعلي من هويتها تعد لها وتحسب حسابها.

وإن الأمة لتموت بين الأمم وتذوب بين الناس ويذهب ريحها إذا تخلت عن هويتها وضعفت ثقتها برايتها.

إن الأمم اليوم لتعتصم بهويتها وتؤكد عليها وتجبر من يخاطبها على النزول لمبادئها ومعتقداتها.

وأضاف: إن أمة الإسلام صارت أمة لا هوية لها بين الأمم رغم أنها أمة الحق والرشاد، وذلك بسبب تخليها عن هويتها الإسلامية ولسانها العربي تستحي أمة الهادي ان تقول إنها مسلمة ولا تمانع من حذف لسانها العربي في المحافل الدولية، مستبدلة إياه بما عَجُمَ وانرطنْ.

«أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير».

وقال: أنتم حماةُ الإسلام وحملتُه للعالمين وعليكم من الحمل ما ليس على غيركم من اخوانكم المسلمين، أنتم الذين شرفكم فاصطفى منكم محمداً صلى الله عليه وسلم واصطفى لسانكم العربي لأشرف وحي أنزله، أنتم على رأس من قال الله لهم «كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله»، اهتدى بكم الناس، وعرفوا بكم ربهم، أخرجتم الناس بإذن الله من ظلمات الوثنية والكفريات والشركيات الى نور الإسلام، التوحيد للواحد الديان، وكان الناس على شفا حفرة من النار بكفرهم فجاء الله بكم مبشرين ومنقذين للبشرية.

لماذا أنتم أذلة صاغرون، وعلى عدوكم لا تنتصرون، لقد قال الله تعالى: «وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين».

فهلا راجعتم إيمانكم وإسلامكم لأن الله يقول: «وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم»، فهل اخذتم بالأسباب التي ينصركم الله بها، فلن يكون نصرٌ إلا من الله تعالى.

إن الأمة كلها تحتاج الى مراجعة مع الله تعالى، إن القرآن والسنة ومن بعدهما التاريخ يثبت أنه ما كان نصرٌ للمسلمين إلا عندما يتصلون بربهم عز وجل حقيقة وصدقاً حتى نزلت بهم الهزيمة ورسول الله بين أظهرهم يوم خالف الرماة أمر رسول الله، ونزلوا يجمعون الدنيا والغنائم وتركوا مراقبة العدو فانقض عليهم وانزل بهم الهزيمة التي سجلها القرآن لتكون عبرة وعظة.

الصارم المسلول
04-06-2008, 08:34 PM
جزاك الله خيرالجزاء اخوي سيف

سيف قطر
15-08-2008, 10:48 AM
جزاك الله خيرالجزاء اخوي سيف
http://www.uae-up.com/up2/uploads/48be79b59a.gif