سيف قطر
31-05-2008, 11:43 AM
الــنــجاح في الــــــعمل يهدد رومانـــــــــــــسية المرأة
الطموح يقتل الحب أحياناً
* تهاني صلاح: الشهرة تخفي قصص الحب الفاشلة
* نيفين مصطفي: نجاح المرأة في العمل رد فعل لفشلها الفعاطي
تحقيق - غادة عصفور:
هل يكون الحب في حياة المرأة داعماً أساسياً لحياتها العملية أم أن فشلها عاطفياً يدفعها الي تعويض ما افتقدته من خلال المثابرة بالعمل لتثبت لنفسها ومن حولها أنها إنسانة لا تعرف الفشل وتقهر الانكسار؟
- هل حقاً وراء غالبية السيدات الناجحات في عملهن قصة حب فاشلة وقلب مكسور؟!
هذه المسألة النفسية الشائكة قامت الراية بطرحها خلال التحقيق التالي في محاول للبحث عن طبيعة رد فعل المرأة إذا انهار الجانب العاطفي في حياتها، وهل يكون هذا الانهيار مؤشراً سلبياً أو إيجابياً علي محطتها القادمة، خاصة أن كبرياء بعض السيدات يدفعهن الي إخفاء الوجه المنكسر والمهزوم داخلهن ومحاولة الظهور بشكل متألق ومقبل علي الحياة، رغم ما قد يملأ قلوبهن من عذابات وآلام كانت نتائج طبيعية لنهايات قصص جني عليها الغدر أو عد متفاهم الطرفين أو أنانية الرجل.
حاولنا في هذا التحقيق الوقوف علي الأسباب الحقيقية وراء نجاح المرأة ومدي تأثير محطات الفشل في حياتها علي أهم القرارات لديها.
تقول تهاني صلاح الصحفية بجريدة الأهرام المصرية: مسألة النجاح والفشل تعود الي طبيعة الحياة لدي كل امرأة وظروفها الخاصة، فقد تكون المرأة فاشلة في أي جانب من جوانب حياتها الخاصة فتحاول تعويض ذلك الفشل بالظهور في المجتمع والتفاني بالعمل، لكن لا يمكن أن نقر بأن فشل الحياة الشخصية هو السبب الرئيسي وراء أي امرأة ناجحة بعملها، فهناك سيدات ناجحات جداً في بيوتهن وفي حياتهن العملية أيضاً، لكن لا يجب أن نغفل أن هناك عوامل كثيرة تؤثر في نجاح المرأة أو الزوجة، فمثلما نقول دائماً ان وراء كل عظيم امرأة فبالمقابل الكثير من السيدات بحاجة الي دعم من أزواجهن لتحقيق النجاح خاصة اذا كان الاثنان يعملان في مجال عمل واحد لأن هذا يعني أن الرجل يتفهم طبيعة عمل زوجته ويعمل علي مساعدتها، باستثناء بعض الرجال الذين يحملون في نفوسهم شيئاً من الغيرة بحيث يرفضون أن تحتل زوجاتهم مرتبة أفضل منهم بالعمل!.
وتضيف تهاني: لا نستطيع أن ننكر أن المرأة قد تحاول تعويض شيء بشيء آخر، لكنها من المؤكد لن تجد السعادة المأمولة، فقد تكون الأضواء مسلطة عليها تخفي قصص حب فاشلة وأحياناً تمثل تلك الأضواء قيمة المرأة الحقيقية وان كنت أري استقرار المرأة عائلياً أهم كثيراً من حياتها العامة.
أما نيفين مصطفي التي تشغل منصباً إعلامياً متميزاً كنائب للمدير العام بمجلة اليقظة الكويتية فتري ان النجاح يولد مع المرأة، وقبل أن ترتبط بأي شخص يكون لديها الطموح والرغبة في الوصول الي الهدف الذي تضعه أمامها، لذا لا أعتقد أن مسألة الحب وفشله مرتبط بنجاح أي امرأة، لكن بعض النساء أو الإنسان بشكل عام حينما يفقد شيئا فهو يحاول أن يضع كل تركيزه في شيء آخر قد يكون أكبر وأفضل حتي يثبت لنفسه أنه انسان ناجح لا يعرف الفشل، وبالنهاية النظرة لهذه الأمور تعتمد أولاً وأخيراً علي شخصية المرأة وتتقيد بظروف معينة قد تواجه حياتها وتختلف هذه الظروف من شخص الي آخر.
وتؤكد الشاعرة الفلسطينية سمر الأشقر ان وجود الحب قد يكون دافعاً أكبر للنجاح وليس العكس، لأن افتقاد الحب لدي بعض السيدات يمكن أن يخلق بداخلهن حالة من الضعف لا يستطعن خلالها القدرة علي مواجهة الحياة.
وتعلق سمر قائلة: لا نستطيع أن نضع قاعدة عامة بهذا الشأن، فردود الفعل تجاه الفشل تختلف من شخص لآخر، فهناك سيدات يمنحهن الفشل قوة لإثبات الذات بمجالات الحياة حتي تؤكد للطرف الآخر انها قادرة علي البقاء والنجاح، وفي أحيان أخري فإن وجود رجل تشعر به المرأة يعزز ثقتها بنفسها قد يدفعها بشكل كبير الي النجاح، لذا فإن كل حالة لها ظروفها وعلي ذلك الأساس تحدث ردود الفعل.
وتوكد الأستاذة الدكتورة فدوي الجندي رئيس قسم العلوم الاجتماعية بجامعة قطر ان نجاح المرأة ليس شرطاً أن يكون وراءه فشل في جانب آخر من جوانب حياتها الشخصية فقد يدفع طموح المرأة بالعمل الي عزوفها عن الزواج وتكريس كل حياتها لعملها، ومن جهة أخري لا نستطيع إنكار أن هناك حالات نجاح في حياة المرأة العملية تكون محاولة لتعويض فشلها اجتماعياً، لكن بالنهاية لا يمكننا تعميم هذه القاعدة أو الجزم أن كل السيدات الناجحات وراءهن قلوب محطمة ومكسورة.
وتضيف د. فدوي: بالتأكيد لا يكون الفشل في أحيان كثيرة دافعاً أو داعماً للنجاح، بل قد يعيق الفشل في تجربة واحدة جوانب الحياة الأخري، ولو تابعنا بعض الإحصائيات الخاصة بعمل المرأة القطرية علي سبيل المثال فسوف نجد أنها حققت نجاحات في مجالات العمل المتاحة لها واقتحمت حقول التعليم بكل مراحله قبل أن تصل الي سن الزواج.
وعلقت د. فدوي الجندي علي بعض الحالات قائلة: ربما تعيش بعض السيدات حياة زوجية أو عائلية غير سعيدة لذا فإنها تري بالعمل فرصة لتحقيق نجاح لم تحققه في بيتها، كما أن بعض الفتيات قد يعانين في صغرهن من سطوة الأشقاء أو الآباء فيحاولن فيما بعد إثبات نجاحهن أمام الرجال بشكل عام كنوع من التحدي لهم.
وتقول أستاذة العلوم الاجتماعية: المرأة عامة لا تحتاج الي دفعة سلبية للدخول في التحدي وإثبات الذات، ولكنها تحاول الوصول الي مستوي معين من السعادة وهذه السعادة لا تتحقق إلا بالنجاح في الحياة العملية والعائلية معاً، فهي حينما تنجح في عملها فقط دون أن تعيش مع أسرة وأبناء فسوف تفتقد هذا الجانب فيما بعد وقد تندم بعد أن تكتشف أنها لم تحقق الوضع الطبيعي لحياتها.
http://www.qatarshares.com.qa/data/208/211/storm_123678378_1129885841.gif
وشهد شاهد من اهله :secret:
الطموح يقتل الحب أحياناً
* تهاني صلاح: الشهرة تخفي قصص الحب الفاشلة
* نيفين مصطفي: نجاح المرأة في العمل رد فعل لفشلها الفعاطي
تحقيق - غادة عصفور:
هل يكون الحب في حياة المرأة داعماً أساسياً لحياتها العملية أم أن فشلها عاطفياً يدفعها الي تعويض ما افتقدته من خلال المثابرة بالعمل لتثبت لنفسها ومن حولها أنها إنسانة لا تعرف الفشل وتقهر الانكسار؟
- هل حقاً وراء غالبية السيدات الناجحات في عملهن قصة حب فاشلة وقلب مكسور؟!
هذه المسألة النفسية الشائكة قامت الراية بطرحها خلال التحقيق التالي في محاول للبحث عن طبيعة رد فعل المرأة إذا انهار الجانب العاطفي في حياتها، وهل يكون هذا الانهيار مؤشراً سلبياً أو إيجابياً علي محطتها القادمة، خاصة أن كبرياء بعض السيدات يدفعهن الي إخفاء الوجه المنكسر والمهزوم داخلهن ومحاولة الظهور بشكل متألق ومقبل علي الحياة، رغم ما قد يملأ قلوبهن من عذابات وآلام كانت نتائج طبيعية لنهايات قصص جني عليها الغدر أو عد متفاهم الطرفين أو أنانية الرجل.
حاولنا في هذا التحقيق الوقوف علي الأسباب الحقيقية وراء نجاح المرأة ومدي تأثير محطات الفشل في حياتها علي أهم القرارات لديها.
تقول تهاني صلاح الصحفية بجريدة الأهرام المصرية: مسألة النجاح والفشل تعود الي طبيعة الحياة لدي كل امرأة وظروفها الخاصة، فقد تكون المرأة فاشلة في أي جانب من جوانب حياتها الخاصة فتحاول تعويض ذلك الفشل بالظهور في المجتمع والتفاني بالعمل، لكن لا يمكن أن نقر بأن فشل الحياة الشخصية هو السبب الرئيسي وراء أي امرأة ناجحة بعملها، فهناك سيدات ناجحات جداً في بيوتهن وفي حياتهن العملية أيضاً، لكن لا يجب أن نغفل أن هناك عوامل كثيرة تؤثر في نجاح المرأة أو الزوجة، فمثلما نقول دائماً ان وراء كل عظيم امرأة فبالمقابل الكثير من السيدات بحاجة الي دعم من أزواجهن لتحقيق النجاح خاصة اذا كان الاثنان يعملان في مجال عمل واحد لأن هذا يعني أن الرجل يتفهم طبيعة عمل زوجته ويعمل علي مساعدتها، باستثناء بعض الرجال الذين يحملون في نفوسهم شيئاً من الغيرة بحيث يرفضون أن تحتل زوجاتهم مرتبة أفضل منهم بالعمل!.
وتضيف تهاني: لا نستطيع أن ننكر أن المرأة قد تحاول تعويض شيء بشيء آخر، لكنها من المؤكد لن تجد السعادة المأمولة، فقد تكون الأضواء مسلطة عليها تخفي قصص حب فاشلة وأحياناً تمثل تلك الأضواء قيمة المرأة الحقيقية وان كنت أري استقرار المرأة عائلياً أهم كثيراً من حياتها العامة.
أما نيفين مصطفي التي تشغل منصباً إعلامياً متميزاً كنائب للمدير العام بمجلة اليقظة الكويتية فتري ان النجاح يولد مع المرأة، وقبل أن ترتبط بأي شخص يكون لديها الطموح والرغبة في الوصول الي الهدف الذي تضعه أمامها، لذا لا أعتقد أن مسألة الحب وفشله مرتبط بنجاح أي امرأة، لكن بعض النساء أو الإنسان بشكل عام حينما يفقد شيئا فهو يحاول أن يضع كل تركيزه في شيء آخر قد يكون أكبر وأفضل حتي يثبت لنفسه أنه انسان ناجح لا يعرف الفشل، وبالنهاية النظرة لهذه الأمور تعتمد أولاً وأخيراً علي شخصية المرأة وتتقيد بظروف معينة قد تواجه حياتها وتختلف هذه الظروف من شخص الي آخر.
وتؤكد الشاعرة الفلسطينية سمر الأشقر ان وجود الحب قد يكون دافعاً أكبر للنجاح وليس العكس، لأن افتقاد الحب لدي بعض السيدات يمكن أن يخلق بداخلهن حالة من الضعف لا يستطعن خلالها القدرة علي مواجهة الحياة.
وتعلق سمر قائلة: لا نستطيع أن نضع قاعدة عامة بهذا الشأن، فردود الفعل تجاه الفشل تختلف من شخص لآخر، فهناك سيدات يمنحهن الفشل قوة لإثبات الذات بمجالات الحياة حتي تؤكد للطرف الآخر انها قادرة علي البقاء والنجاح، وفي أحيان أخري فإن وجود رجل تشعر به المرأة يعزز ثقتها بنفسها قد يدفعها بشكل كبير الي النجاح، لذا فإن كل حالة لها ظروفها وعلي ذلك الأساس تحدث ردود الفعل.
وتوكد الأستاذة الدكتورة فدوي الجندي رئيس قسم العلوم الاجتماعية بجامعة قطر ان نجاح المرأة ليس شرطاً أن يكون وراءه فشل في جانب آخر من جوانب حياتها الشخصية فقد يدفع طموح المرأة بالعمل الي عزوفها عن الزواج وتكريس كل حياتها لعملها، ومن جهة أخري لا نستطيع إنكار أن هناك حالات نجاح في حياة المرأة العملية تكون محاولة لتعويض فشلها اجتماعياً، لكن بالنهاية لا يمكننا تعميم هذه القاعدة أو الجزم أن كل السيدات الناجحات وراءهن قلوب محطمة ومكسورة.
وتضيف د. فدوي: بالتأكيد لا يكون الفشل في أحيان كثيرة دافعاً أو داعماً للنجاح، بل قد يعيق الفشل في تجربة واحدة جوانب الحياة الأخري، ولو تابعنا بعض الإحصائيات الخاصة بعمل المرأة القطرية علي سبيل المثال فسوف نجد أنها حققت نجاحات في مجالات العمل المتاحة لها واقتحمت حقول التعليم بكل مراحله قبل أن تصل الي سن الزواج.
وعلقت د. فدوي الجندي علي بعض الحالات قائلة: ربما تعيش بعض السيدات حياة زوجية أو عائلية غير سعيدة لذا فإنها تري بالعمل فرصة لتحقيق نجاح لم تحققه في بيتها، كما أن بعض الفتيات قد يعانين في صغرهن من سطوة الأشقاء أو الآباء فيحاولن فيما بعد إثبات نجاحهن أمام الرجال بشكل عام كنوع من التحدي لهم.
وتقول أستاذة العلوم الاجتماعية: المرأة عامة لا تحتاج الي دفعة سلبية للدخول في التحدي وإثبات الذات، ولكنها تحاول الوصول الي مستوي معين من السعادة وهذه السعادة لا تتحقق إلا بالنجاح في الحياة العملية والعائلية معاً، فهي حينما تنجح في عملها فقط دون أن تعيش مع أسرة وأبناء فسوف تفتقد هذا الجانب فيما بعد وقد تندم بعد أن تكتشف أنها لم تحقق الوضع الطبيعي لحياتها.
http://www.qatarshares.com.qa/data/208/211/storm_123678378_1129885841.gif
وشهد شاهد من اهله :secret: