المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السعوديون يعودون بكثافة إلى لبنان سياحة واستثمارا بعد اتفاق الفرقاء



الوعد2016
01-06-2008, 03:23 AM
مليارات ريال استثمارات متوقعة في المرحلة الأولى
السعوديون يعودون بكثافة إلى لبنان سياحة واستثمارا بعد اتفاق الفرقاء


تصاعد حجوزات الطيران
"ميدل إيست" تطلب رحلات إضافية
عودة المستثمرين السعوديين


http://www.alaswaq.net/files/image/large_71093_16264.jpg



الرياض - عمر عبد العزيز

لم ينتظر كثير من السعوديين طويلا بعد انفراج الأزمة اللبنانية وانتخاب رئيس للبلاد بعد اتفاق الدوحة، فقد سارعوا بتغيير وجهاتهم السياحية لقضاء إجازاتهم الصيفية إلى لبنان، في الوقت الذي يعتزم مستثمرون سعوديون العودة إلى لبنان مجددا وضخ استثمارات جديدة، قُدرت بقرابة 5 مليارات ريال سعودي (الدولار = 3.75 ريالات).

اتفاق الأطراف اللبنانية تسبب في حال من الإرباك في وكالات السفر والسياحة، التي تزايد إقبال السعوديين عليها لتعديل وجهاتهم السياحية إلى لبنان، كما خلق ضغطا على رحلات الطيران المتجهة إلى بيروت.

ويؤكد مستثمرون -في قطاع السفر والسياحة في السعودية- ارتفاع معدلات حجوزات السفر من الأسر السعودية بعد اتفاق الأطراف اللبنانية، وانتخاب رئيس للبلاد، وخاصة مع خصوصية لبنان بالنسبة للسعوديين.

ووقعت الأطراف اللبنانية المتنازعة يوم الأربعاء 21-5-2008 اتفاق الدوحة، الذي أنهى الفراغ الرئاسي الذي وضع لبنان خارج الخريطة العالمية على مدى 6 أشهر.


تصاعد حجوزات الطيران

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الطيار للسفر والسياحة د.ناصر الطيار "إن الحجوزات المتجهة إلى لبنان بدأت تتصاعد إلى أرقام قياسية، بعد اتفاق الدوحة بين الأطراف اللبنانية".

وأضاف الطيار في تصريحات لـ"الأسواق.نت" أن زيادة الطلب على السفر إلى لبنان أدت إلى عدم وجود إمكانية حجوزات على الطائرات السعودية واللبنانية في آنٍ واحد، مؤكدا أن جميع الطائرات التي تتحرك من السعودية ودول الخليج بلغت أرقاما قياسية من حيث الحجوزات.

وعن سبب هذا الإقبال على الرغم من أن الأمور لم تستقر بعد، قال الطيار "لبنان لها خصوصية معينة في نفوس السياح السعوديين، على خلاف بعض الدول العربية والأوروبية والشرق أسيوية، لما تمتلكه من مواقع سياحية، وأجواء طبيعية جاذبة للسياح على مستوى الخليج، ومستوى السعودية على وجه التحديد".

وعن حجم السفر خلال الأيام الماضية من السعودية إلى لبنان، كشف الطيار عن توجه أكثر من ألفي راكب بشكل يومي من السعودية للعاصمة اللبنانية بيروت، عبر عدد من طائرات الخطوط السعودية واللبنانية من العاصمة الرياض وجدة، في حركة باتت تواجه ازدحاما شديدا قبل دخول فترة الإجازة الصيفية بالنسبة للسعوديين، والأسر السعودية على حد سواء.

وحثت السعودية ودول خليجية أخرى مواطنيها في ذروة الأزمة الأخيرة على تجنب السفر إلى لبنان، ويشكل مواطنو تلك البلدان الجانب الأكبر من حركة السياحة إلى لبنان.

وكانت السياحة تشكل نحو خمس الناتج المحلي اللبناني قبل انهيار القطاع من جراء الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990، ويقول خبراء الصناعة إن القطاع يستطيع النمو إلى 12% من حجم الاقتصاد إذا تمتعت لبنان بفترة ممتدة من الهدوء.


"ميدل إيست" تطلب رحلات إضافية

من جانبه، وصف مدير عام طيران الشرق الأوسط اللبناني "ميدل إيست" في السعودية مقداد المقداد إقبال السعوديين على السفر إلى لبنان بأنه رهيب ولم يكن متوقعا بهذا الحجم.

وقال المقداد لموقعنا إن مكاتب الشركة في السعودية تنتظر موافقة الشركة الأم على طلب رحلات إضافية من عدد من المدن السعودية، جراء طلبات الحجوزات الرهيبة، عقب توقيع اتفاق الدوحة.

ووصف الطلبات الهاتفية التي يتلقونها بشكل يومي بأنها بلغت أرقاما قياسية، مشيرا في الحين ذاته إلى تغيير وجهات عدد كبير من الأسر السعودية التي كانت تنوي السفر وقضاء الإجازة الصيفية في دول أخرى؛ حيث قامت بتغيير وجهة سفرها إلى لبنان عقب الاتفاق.

وتوقع المقداد أن تكون فترة الصيف لهذا العام، أكبر من الأعوام السابقة، خاصة أن الحركة السياحية في لبنان تعرضت للشلل خلال الأعوام القليلة الماضية، جراء الأحداث التي شهدتها الأراضي اللبنانية خلالها.

وقال إن عودة حركة الطيران إلى وضعها الطبيعي فرجت الأزمة على آلاف الأسر اللبنانية القاطنة في السعودية، التي أعاقت الأحداث ترددهم بالسفر إلى بلادهم.

وكانت حركة السفر والسياحة تعرضت للشلل خلال العامين الماضيين، من قبل السياح السعوديين والخليجيين، بسبب عدم الاتفاق السياسي الذي تعرضت له لبنان، وهو ما أرهق الكثير من اللبنانيين، الذين يجدون في مواسم الصيف مجالا خصبا لهم، من حيث حركتهم التجارية والسياحية.

وخلال الأسابيع الماضية، تسببت الأزمة التي تعرضت لها بيروت ومدن أخرى في لبنان، والتي أدت إلى إغلاق مطار رفيق الحريري الدولي، وهو المطار الرئيس في لبنان، بإعاقة لحركة الطيران من وإلى لبنان، وأدت إلى توقف عدد من الرحلات السعودية والخليجية وطائرات الشرق الأوسط، وهي شركة الطيران الأم في لبنان، في خطوة أدت إلى تراجع الحركة السياحية في لبنان.


عودة المستثمرين السعوديين

وفي مجال الاستثمارات السعودية، توقع رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي اللبناني عبد المحسن الحكير أن يؤدي انفراج الأزمة السياسية في لبنان إلى عودة المستثمرين السعوديين لضخ أموال جديدة في الاقتصاد اللبناني، قد تتجاوز في مرحلتها الأولى نحو 5 مليارات ريال.

وقال الحكير في حديثه لموقعنا هاتفيا إن المؤشرات الأولية تؤكد أن ثقة المستثمرين السعوديين ستزداد في مستقبل الاقتصاد اللبناني بعد استقرار الحال الأمنية وانتخاب رئيس جديد للبلاد.

وأضاف "لاستقرار الأمني والسياسي يشكل عاملا أساسيا للاستثمار، والجميع هنا يشعر بارتياح وتفاؤل كبير للتطورات الإيجابية التي جرت على الساحة اللبنانية".

وأعرب عن اعتقاده بأن الكثير من الاستثمارات السعودية ستعود إلى السوق اللبنانية في جميع القطاعات، ولم يستبعد زيادة حجم هذه الاستثمارات في المستقبل القريب.

وأوضح أن ثقة المستثمرين السعوديين أصبحت اليوم أكثر قوة من أي وقت مضى بالوضع الاقتصادي اللبناني في أعقاب انفراج الأزمة، مشيرا إلى أن حركة الاستثمارات السعودية إلى لبنان ستبدأ بالتدفق وبوتيرة أسرع بعدما كانت في حال ترقب.

وعن دور مجلس الأعمال السعودي اللبناني خلال الفترة المقبلة، قال إن أولى الخطوات التي سيقوم بها المجلس هي الترتيب لعقد اجتماعاته مجددا بأسرع وقت؛ حيث لم يعقد المجلس أي اجتماعات له منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري والتفجيرات والاغتيالات التي تلته، مرورا بحرب تموز، والتجاذبات السياسية والاعتصام في وسط بيروت.

وكانت الأوضاع الأمنية والتوترات في لبنان تسببت في سحب السعوديين لاستثماراتهم من لبنان نتيجة تراجع الثقة في الاقتصاد اللبناني في ذلك الوقت.

ويقدر حجم استثمارات السعوديين في لبنان حاليا بنحو 16 مليار ريال، صنفها مجلس الغرف السعودي بثلاث فئات: عقارية وتجارية وخدمات، ويعتبر الاسثتمار السعودي في المجال العقاري الأكبر، وحجمه 300 مليون دولار، منها 85% استثمارات في الأراضي، و 15% مستثمرة في مبان سكنية.

وكان عبد المحسن الحكير أكد مطلع العام الجاري أن حجم الاستثمارات السعودية التي انسحبت من لبنان خلال العامين الماضيين تجاوزت 18 مليار ريال، وذلك بسبب تراجع ثقة المستثمرين التي اهتزت بعد نشوء الأزمة السياسية في لبنان وتدهور الحال الأمنية هناك.

roseQ8
01-06-2008, 04:46 PM
الله يرزقهم .. مسكينه هالدوله كل صيف حرب

الله يبعدنا عن المشاكل والحروب ويديم السلام