المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( الكذبة الأمريكية الكبرى ))



Abdulla Ahmed
03-06-2008, 05:25 AM
(( الكذبة الأمريكية الكبرى ))

التي تـُسمى :

(( الديمقراطية ))
لعب الأمريكان بعقول كثير من الشعوب بأكذوبة ( الديمقراطية المتحضرة ) وأوهموها أن سعادتها ورفاهيتها مرهونة بهذا المنهج البشري القاصر .

وبعدها قررت إدارة الكفر الأمريكية حربها على العراق ، وأفغانستان ؛ لأنها حامية الديمقراطية في العالم وراعيتها الأولى .

وعلى أرض العراق أُنشأت الحكومة ( العلاوية ) لهذا الغرض ؛ أي لغرض التلبيس والتدجيل على عقول العراقيين والعالم ، وللإيهام بأن الولايات المتحدة جادة في إقامة وطن عراقي مستقل وديمقراطي ، فتستر بذلك أهدافها ومراميها الصليبية في المنطقة في التمكين لدولة اسرائيل الكبرى ، وتخفي أطماعها ونواياها تجاه ثروات العراق وخيراته .

وإن من أعظم ما حرص الإسلام على بقاء صفائه ونقائه وتميزه هو شخصية هذا الدين وقبوله كما أنزل بأوامره وزواجره وحدوده وقواعده ، بعيداً عن التمييع والتشويه ، والغلو والإفراط والتفريط ، وهذا ما جاء مؤكداً في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية .

قال الله تعالى :
{ فاستقم كما أمرت ومن تاب معك معك ولاتطغوا إنه بما تعملون خبير } .

وقال سبحانه :
{ واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين } .

وقال سبحانه :

{ وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع اهوائهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك } .
وقال سبحانه :
{ فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم } .

وقال جل من قائل :
{ اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكرون } .

وقال سبحانه "{ وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله } .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :

" من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد "

وقال عليه الصلاة والسلام :

" ... فإنه من يعش بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعةة ضلالة "جاءت الديمقراطية لتقول لنا :

إن الشعب في النظام الديمقراطي هو الحكم والمرجع ، وله كلمة الفصل والبت في كل القضايا فحقيقته في هذا النظام تقول :
لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه له الحكم وإليه يرجعون ، إرادته مقدسة ، واختياره ملزم ، وآراؤه مقدمة محترمة ، وآراؤه مقدمة ، وحكمه حكمة عدل ، من رفعه رفع ، ومن وضعه وضع ، فما أحله الشعب هو الحلال وما حرمه هو الحرام ، وما رضيه قانوناً ونظاماً وشريعة فهو المعتبر ، وما عداه فلا حرمة له ولا قيمة ولا وزن ، وإن كان ديناً قويماً وشرعاً حكيماً من عند رب العالمين .
وهذا الشعار – أعني حكم الشعب للشعب – هو لب النظام الديمقراطي وجوهره ومحوره وقطب رحاه الذي تدور عليه كل قضاياه و مسائله ، فلا وجود له إلا بذلك ؛ فهذا هو :

( دين الديمقراطية )
الذي يبجل ويعظم جهاراً نهاراً ، وهذا ما يقرره منظروها ومفكروها ودعاتها على رؤوس الأشهاد ، وهو ما نشاهده ونلمسه في الواقع الذي نراه ونعاينه .

فالديمقراطية على اختلاف تشعباتها وتفسيراتها تقوم على مبادئ وأسس نوجزأهمها في النقاط التالية :

أولاً : تقوم الديمقراطية على مبدأ أن الشعب هو مصدر السلطات بما في ذلك " السلطة التشريعية " ويتم ذلك عن طريق اختيار ممثلين عن الشعب ينوبون عنه في مهمة التشريع وسن القوانين ، وبعبارة أخرى ( فأن المشررع المطاع في الديمقراطية هو الإنسان وليس الله )وهذا يعني أن المألوه المعبود المطاع من جهة : ( التشريع و التحليل والتحريم ) هوالإنسان والمخلوق وليس الله تعالى ، وهذا عين الكفر والشرك والضلال لمناقضته لأصول الدين والتوحيد ، ولتضمنه إشراك الإنسان الضعيف الجاهل مع الله تعالى في أخص خصائص إلاهيته ألا وهو " الحكم والتشريع "

قال تعالى : { إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه }

وقال تعالى : { ولا يشرك في حكمه أحداً }

وقال تعالى : { وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله } وليس إلى الشعب أو الجماهير أو الكثرة الكاثرة .وقال تعالى : { أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون }
وقال تعالى : { قل أفغير الله أبتغي حكماً وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلاً }
وقال تعالى : { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله } فسمى الذين يشرعون للناس بغير سلطان من الله تعالى شركاء وأندادا .

وقال تعالى : { وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهوائهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك }
وقال تعالى : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله }
جاء في الحديث عن عدي بن حاتم لما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم – وهو نصراني – فسمعه يقرأ هذه الآية : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله } قال ، فقلت له : إنا لسنا نعبدهم ( أي لم نكن نعبدهم من جهة التنسك والدعاء والسجود والركوع لظنه أن العبادة محصورة في هذه المعاني وحسب ) قال : " أليس يحرمون ما احل الله فتحرمونه ، ويحلون ما حرم الله فتحلون " قال فقلت : بلى ، قال : " فتلك عبادتهم " .




ورحم الله سـيّد قطب إذ يقول :

( إن الناس في جميع الأنظمة الأرضية يتخذ بعضهم بعضاً أرباباً من دون الله ، يقع في أرقى الديمقراطيات كما يقع في أحط الديكتاتوريات سواء ) .

وقال : ( أظهر خصائص الألوهية بالقياس إلى البشرية تعبيد العبيد ، والتشريع لهم في حياتهم ، وإقامة الموازين لهم ، فمن ادعى لنفسه شيئاً من هذا كله فقد ادعى لنفسه أظهر خصائص الألوهية وأقام نفسه للناس إلاهاً من دون الله ) .

وقال : ( إن الذي يملك حق التحليل والتحريم هو الله وحده ، وليس ذلك لأحد من البشر، لا فرد ولا طبقة ، ولا أمة ولا الناس أجمعين إلا بسلطان من الله ووفق شريعة الله ) انتهى كلامه – رحمه الله –

ثانياً : تقوم الديمقراطية على مبدأ حرية التدين ولاعتقاد ، فللمرء في ظل الديمقراطية أن يعتقد ما يشاء ، ويتدين بالدين الذي يشاء ،ويرتد إلى أي دين وقتما شاء وإن كان هذا الارتداد مؤداه إلى الخروج عن دين الله تعالى ، وإلى الإلحاد وعبادة غير الله عز وجل ، وهذا أمر لا شك في فساده وبطلانه ، ومغايرته لكثير من النصوص الشرعية ؛ إذ أن المسلم لو ارتد عن دينه إلى الكفر فحكمه في الإسلام ( القتل ) كما في الحديث الذي يرويه البخاري وغيره :

" من بدل دينه فاقتلوه "

وليس فاتركوه .

فالمرتد لا يصح أن يعقد له عهد ولا أمان ولا جوار

وليس له في دين الله إلا ..

الاستتابة أو السيف.

ثالثاً : تقوم الديمقراطية على اعتبار الشعب حكماً أوحد تُـرد إليه الحكومات والخصومات ، فإذا حصل أي اختلاف أو نزاع بين الحاكم والمحكوم نجد أن كلاً من الطرفين يهدد الآخر بالرجوع إلى إرادة الشعب وإلى اختياره ؛ ليفصل الشعب ما كان بينهما من نزاع أواختلاف .

وهذا مغاير ومناقض لأصول التوحيد التي تقرر أن الحَكَم الذي يفصل بقضائه بين النزاعات هو الله تعالى ، وليس أحد سواه .
قال تعالى : { وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله }

بينما الديمقراطية تقول : وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الشعب وليس إلى أحد غير الشعب .وقال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا اطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر } .
قال ابن القيم – رحمه الله تعالى - في كتابه إعلام الموقعين :

( جـُعل هذا الرد من موجبات الإيمان ولوازمه ، فإذا انتفى هذا الرد انتفى الإيمان ضرورة انتفاء الملزوم لانتفاء الآخر ) انتهى كلامه .

ثم إن إرادة التحاكم إلى الشعب أو إلى أي جهة أخرى غير الله تعالى يعتبر في نظر الشرع من التحاكم إلى الطاغوت الذي يجب الكفر به كما قال تعالى :

{ ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به } .فجعل الله سبحانه وتعالى إيمانهم زعماً ومجرد ادّعاء لا حقيقة له لمجرد حصول الإرادة في التحاكم إلى الطاغوت وإلى شرائعه ، وكل شرع غير شرع الله ، أو حكم لا يحكم بما أنزل الله فهو يدخل في معنى الطاغوت الذي يجب الكفر به


رابعاً : تقوم الديمقراطية على مبدأ حرية التعبير أو الإفصاح أياً كان هذا التعبير ولو كان مفاده طعناً وسباً للذات الإلهية وشرائع الدين ؛ إذ لا يوجد في الديمقراطية شيء مقدس يحرم الخوض فيه أو التطاول عليه بقبيح القول .

قال تعالى : { لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم }
وقال تعالى : { ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة } .
خامساً : تقوم الديمقراطية على مبدأ فصل الدين عن الدولة وعن السياسة والحياة ، فما لله لله وهوفقط (( العبادة في الصوامع والزوايا )) .
وما سوى ذلك من مرافق الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها فهي من خصوصيات الشعب :

{ فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون }
وهذا القول منهم معلوم من ديننا بالضرورة فساده وبطلانه وكفر القائل به ؛ لتضمنه الجحود الصريح ، كما هو معلوم من الدين بالضرورة فهو جحود صريح لبعض الدين الذي نص على أن الإسلام دين دولة وسياسة وحكم وتشريع ، وأنه أوسع بكثير من أن يحصر في المناسك ، أو بين جدران المعابد ، وهذا مما لاشك فيه أنه كفر بواح بدين الله تعالى كما قال تعالى :

{ أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب }
وقال تعالى : { ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلاً أولئك هم الكافرون حقاً وأعتدنا للكافرين عذاباً اليماً }
سادساً : تقوم الديمقراطية على مبدأ حرية تشكيل التجمعات والأحزاب السياسية وغيرها أياً كانت عقيدة وأفكار وأخلاقيات هذه الأحزاب .

وهذا مبدأ باطل شرعاً وذلك من أوجه :

منها .. أنه يتضمن الإقرار والاعتراف طوعاً من غير إكراه بشرعية الأحزاب والجماعات بكل اتجاهاتها الكفرية و الشركية ، وأن لها الحق في الوجود وفي نشر باطلها وفسادها وكفرها في البلاد وبين العباد ، وهذا مناقض لكثير من النصوص الشرعية التي تثبت أن الأصل في التعامل مع المنكر والكفر إنكاره وتغييره وليس إقراره والاعتراف بشرعيته .

قال تعالى : { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله }
قال ابن تيمية - رحمه الله - :

( فكل طائفة ممتنعة عن التزام شريعة من شرائع الإسلام الظاهرة المتواترة يجب جهادها حتى يكون الدين كله لله بإتفاق العلماء ) انتهى كلامه رحمه الله .

ومنها .. أن هذ الاعتراف الطوعي بشرعية الأحزاب الكافرة يتضمن الرضى بالكفر وإن لم يصرح بفمه أنه يرضى بحريتها ، والرضى بالكفر .. كفر .
قال تعالى : { وقد نزّل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويُـستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا} .
ومنها .. أن من لوازم الاعتراف بهذا المبدأ السماح للأحزاب الباطلة بكل اتجاهتها بأن تبث كفرها وباطها ، وأن تغرق المجتمع بجميع صنوف الفساد و الفتن والأهواء ؛ فنعينهم بذلك على هلاك ودمارالبلاد و العباد .__________________

سابعاً: تقوم الديمقراطية على مبدأ اعتبار موقف الأكثرية ، وتبَنّي ما تجتمع عليه الأكثرية ولو اجتمعت على الباطل والضلال والكفر البواح ، فالحق في نظر الديمقراطية الذي لا يجوز الاستدراك أو التعقيب عليه هو ما تقرره الأكثرية وتجتمع عليه لا غير .
وهذا مبدأ باطل لا يصح على إطلاقه حيث إن الحق في نظر الإسلام هو ما يوافق الكتاب والسنة قل أنصاره أو كثروا ، وما يخالف الكتاب والسنة فهو الباطل ولو اجتمعت عليه أهل الأرض قاطبة .
قال تعالى : { وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون }

وقال تعالى : { وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون } فدلت الآية الكريمة : أن طاعة واتباع أكثر من في الأرض ضلال عن سبيل الله تعالى لأن الأكثرية على ضلال ، ولا يؤمنون بالله إلا وهو يشركون معه آلهة أخرى .
وقال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - لعمر بن ميمون :

(( جمهور الجماعة هم الذين فارقوا الجماعة ، والجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك )) .

وقال الحسن البصري : (( فإن أهل السنة كانوا أقل الناس فيما مضى ، وهم أقل الناس فيما بقي الذين لم يذهبوا مع أهل الإتراف في إترافهم ، ولا مع أهل البدع في بدعهم
وصبروا على سنتهم حتى لقوا ربهم ، فكونوا كذلك )) .
ومما يلفت النظر ويشتد له العجب .. أنه رغم ما جرّت التجارب الديمقراطية على المسلمين من نتائج سيئة ووخيمة أفضت إلى الضعف والاختلاف والتفرق ، و الشقاق والنزاع ؛ حيث الجماعة أصبحت جماعات ، والحزب أصبح أحزاب ، والحركة أصبحت حركات متنافرة متباغضة .
رغم كل ذلك وغير ذلك مما يشين ؛ فإن أقواماً لا يزالون يستعذبون الديمقراطية وينافحون عنها كأنهم أربابها وصانعيها ، أشربوا في قلوبهم حب الديمقراطية كما أُشرب بني إسرائيل من قبل في قلوبهم حب العجل ، فما نفعهم سمعهم فردعتهم الآيات القرآنية والنصوص الشرعية ، ولا نفعتهم عقولهم وأبصارهم فبصرتهم بالواقع المرير الناتج عن تطبيق الديمقراطية .

وتعذر بعضهم بشبهة المصلحة والوصولية للقرار والسيادة عن طريق الديمقراطية ، واتخذوها سبيلاً لنيل المقاصد الشرعية والدينية ، ولم يلتفتوا لشرعية هذه الوسائل وأحكامها في دين الله عز وجل ، ودخلوا من جحر المساومة والمقايضة على ثوابت العقيدة والمنهج باسم (( المصلحة والغاية )) .

روى الطبري في تفسيره قال : ( لقي الوليد بن المغيره ، والعاص بن وائل ، والأسود بن المطلب ، وأمية بن خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : يا محمد هلم فلنعبد ما تعبد وتعبد ما نعبد ، ونشركك في أمرنا كله ؛ فإن كان الذي جئت به خيراً مما بأيدينا كنا قد شركناك فيه وأخذنا بحظنا منه ، وإن كان الذي بأيدينا خير مما في يديك كنت قد شركتنا في أمرنا وأخذت منا بحظك ، فأنزل الله : { قل يا أيها الكافرون ... حتى انقضت السورة .
إننا نجد في هذه الحادثة أن قريشاً طلبت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتنازل لها وتتنازل له حتى يلتقيا حول نقطة واحدة .

وقد يقول قائل : لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وافقهم على ذلك وطلب منهم أن يبدؤوا بعبادة الله أولاً ؛ فإنهم إذا عرفوا الإسلام لن يرجعوا عنه وفي هذا تحقيق مكسب كبير للإسلام ، وتحقيق انتصار ، ورفع للبلاء الذي يلاقيه المسلمون .

والجواب : أن الله قد حسم هذه القضية :

{ لا أعبد ما تعبدون * ولا أنتم عابدون ما أعبد }

وفي آخرها : { لكم دينكم ولي ديــن } .
فالقضية قضية مبدأ غير قابلة للمساومة ، ولا للتنازل قيــد أنملــة .

فهذه مسألة من مسائل العقيدة ، بل هي العقيدة نفسها .

إن التأمل في هذه القضية وكيف حسمها القرآن يعطي من الدروس ما نحن بأمس الحاجة إليه ، بل يرسم منهجاً واضحاً جلياً في كيفية مواجهة أساليب كثير من أعداء الإسلام حاضراً ومستقبلاً .

فلو سالمتهم يا أيها المسلم .. فهم لا يسالمونك إلا بشرط التخلي عن دينك وتدخل في موالاتهم وطاعتهم في منهجهم الديمقراطي (( الخبيث )) وبخاصة إن كانوا هم الطرف الأقوى ، وبخاصة إن كانوا هم الطرف القوي في المعركة .
وإن طمعت يوماً أن يرضوا عنك دون أن تتبع ملتهم .. فأنت واهم .

وعليك بقراءة القرآن من جديد ، ومراجعة التاريخ القريب منه والبعيد لتقرأ صفحات الغدر والحقد والإجرام التي مورست ولا تزال تمارس بحق الإسلام والمسلمين .

منقوووووووووووووووووول

الزاجل
03-06-2008, 06:57 AM
مالنا في ديمقراطيتهم؟

علينا من ديمقراطيتنا ..

ناخذ الزين منهم ونترك الشين ..

اروع صورة من صور الديمقراطية
مبدأ الشورى في الإسلام ..
واخذ رأي الأغلبية ..

تسلم يا عبدالله احمد

هام السحاب
03-06-2008, 12:28 PM
بارك الله فيك

يونيك
03-06-2008, 12:31 PM
رائعة ... الحقيقة الشرعية الكاملة دون نقصان او تحريف او تشويه بقصد او دون قصد.


بوركت .... جزاك الله خيرا .

عليه العوض
03-06-2008, 05:08 PM
الد يمقراطيه عباره عن لعبه تلعبها كل دولة حسب وضعها الا جتماعي و السياسي وبالاخير هي كذبه كبرى
يكذبو بها على شعوبهم من خلال اسم الد يمقراطيه

ABO MUBARAK
03-06-2008, 05:36 PM
السلام عليكم :

أخواني وأخواتي : لقد قمنا يوماً من الايام بزيارة رسمية لوزارة الخارجية الامريكية وكان نائب وزيرةالخارجية الامريكية آن ذاك موجود معنا للاجابة على أسئلة الزوار:وكان صلب النقاش يدور حول نشر الديمقراطية في دول الشرق الاوسط ( Promoting democracy ) وقد وجهت سؤال لهذا الرجل عن سبب محاولة أجبار الشعوب الاخرى بهذة اليمقراطية الفاشلة التي تقر الزواج المثلي والاجهاض وووووووو مع العلم بأن الانظمة الموجودة عند هذة الشعوب تسبق هذة الديمقراطية بقرون ..؟؟؟

فماكان من مساعد وزير الخارجية الا أن قال لو علمت بأن هذا سؤالك لما أعطيتك فرصة للسؤال مع نوع من المداعبه والضحك. ووالله أن وجهه أصبح أحمر من الاحراج.

وعلية فأن أهل هذة الديمقراطية يعترفون بفشلها ولو أظهروا غير ذلك.