المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منهجيه الخلاف بين الناس



امـ حمد
05-06-2008, 04:27 AM
السلام عليكم ورحمة الله

قرائت هذا الموضوع واعجبني

وحبيت أني اعرضه هنا لتعم الفائده للجميع أن شاء الله 0



الخلاف بين الناس


الخلاف بين الناس أمر متوقع وذلك لاختلاف قدراتهم وفهومهم وثقافتهم وأهوائهم.

ويبقي ضمن المقبول ما دام أنه ناتج عن أسباب معقولة وليس نتيجة هوى أو تعصب أعمي للرأي ومع التسليم بهذه الحقيقة فإن الخلاف في عمومه يقود إلى الشر وإلي الفرقة ولهذا كان أحد مقاصد الشريعة السمحة الحرص على وحدة الصف وعدم الأختلاف المذموم .

ولكن لأن الخلاف حقيقة واقعة ومن طبيعة البشر فقد وضع الاسلام ضوابط للخلاف والتعامل مع المخالف وكيفية الوصول إلي الحق الذي ينبغي أن يكون هدف الجميع.

فعند البحث والنظر والمناظرة يجب أن يكون الحق والوصول إليه هو المقصد وأن يتجرد العضو لذلك كل التجرد وهذا قد يكون في النظر سهل الاعتبار والمأخذ ولكنه عند التطبيق والتدقيق عزيز المنال صعب المدرك

فكم من الأعضاء يظهر أنه يدعو إلى الحق وهو يدعو إلى نفسه ويريد العلو والأنتصار لشخصة.ولعل من هذا ما يحمل بعض الاعضاء أثناء نقاشهم وردودهم إلي التجريح الشخصي واللجوء إلي العبارات المتعلقة بالذات فينال منها تسفيهاً واحتقاراً وتضليلاً .

سوف اكتب عدة أمور من خلال تطبيقها يمكن تحاشي الخلاف والاختلاف قدر الأمكان….وأن الهدف من ذلك أن نعيش أخوان من أسره وأحده لا تفرقنا الخلافات.

أولا_ حسن الظن بالأعضاء وتغليب أخوة الإسلام على كل اعتبار
.
يقول الله تعالي (يا أيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم..) الاية /سورة الحجرات . أية رقم 12
ويقول الله تعالي ( إنما المؤمنون إخوة …..) الأية /سورة الحجرات. أية رقم 10

ثانياً – حمل ما يصدر من الأعضاء أو ينسب إليهم على المحمل الحسن قدر الإمكان .

ثالثاً _ إذا صدر ما لا يمكن حمله فيعتذر عنهم ولا يعدم قاصد الخير والحق أن يجد لإخوانه من الأعذار ما يبقي صدره سليماً ونفسه رضية.

يقول الله تعالي ( قال رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين )سورية الأعراف /أية رقم 151


رابعاً – اتهام النفس واستيقافها عند مواطن الخلاف والنظر وتحاشي
الإقدام على تخطئة الآخرين إلا بعد النظر العميق والأناة الطويلة.

يقول الله تعالي ( ومآ أبرىء نفسى إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم ) سورة يوسف / أية رقم 53
يقول الله تعالي ( ولا أقسم بالنفس اللوامة ) سورة القيامة / أية رقم 2

خامساً – رحابة الصدر في استقبال ما يصلك من انتقاد أو ملاحظات من الأخوان واعتبار ذلك معونة يقدمها المستدرك لك وليس مقصود أخيك العيب أو التجريح.

يقول الله تعالي ( الذين ينفقون في السرآء والضرآء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) سورة آل عمرآن / أية 134


سادساً – البعد عن مسائل الشغب.

يقول الله تعالي ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً ) سورة الفرقان / أية رقم 63

سابعاً _ الا التزام بأدب الإسلام في انتقاء أطايب الكلام وتجنب الكلمات الجارحة والعبارات اللاذعة ذات اللمز والغمز والتعريض بالسفه والجهل.

يقول الله تعالي (ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ) سورة إبراهيم / أية رقم 23

يقول الله تعالي ( ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار ) سورة إبراهيم / أية رقم 25

يقول الله تعالي ( ويل لكل همز لمزة ) سورة الهمزة / أية رقم 1






وفقنا الله واياكم لما يحبه ويرضاه

Abdulla Ahmed
05-06-2008, 06:43 AM
إن الأوامر الشرعية في كتاب الله سبحانه وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم لتدعونا في كل وقت وحين إلى الاعتصام ولم الشمل وإصلاح ذات البين ونبذ الخلافات والتعاون على البر والتقوى والتأدب مع الناس.يقول الله سبحانه : " فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم " , قال البغوي في تفسيرها : أي : اتقوا الله بطاعته وأصلحوا الحال بينكم بترك المنازعة والمخالفة , أصلحوا ما بينكم وبين إخوانكم ، فما يكون لديكم تقاطع ، ولا تدابر ولابغضاء ، ولا شحناء ، ولاخصومات ..وذات البين هي النفس التي بين جنبيك , وإصلاحها تنقيتها من شوائبها وأمراضها , لأن سبب النزاعات والخصومات هي تلك النفس وأمراضها من حب الذات والأثرة والعجب والكبر وحب الرفعة أمام الناس وحب العلو في الدنيا وغيرها .. فكأن الآية في مضمونها توجه نحو إصلاح النفس من أمراضها وما يترتب على ذلك من إصلاح بين النفوس

امـ حمد
05-06-2008, 01:17 PM
إن الأوامر الشرعية في كتاب الله سبحانه وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم لتدعونا في كل وقت وحين إلى الاعتصام ولم الشمل وإصلاح ذات البين ونبذ الخلافات والتعاون على البر والتقوى والتأدب مع الناس.يقول الله سبحانه : " فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم " , قال البغوي في تفسيرها : أي : اتقوا الله بطاعته وأصلحوا الحال بينكم بترك المنازعة والمخالفة , أصلحوا ما بينكم وبين إخوانكم ، فما يكون لديكم تقاطع ، ولا تدابر ولابغضاء ، ولا شحناء ، ولاخصومات ..وذات البين هي النفس التي بين جنبيك , وإصلاحها تنقيتها من شوائبها وأمراضها , لأن سبب النزاعات والخصومات هي تلك النفس وأمراضها من حب الذات والأثرة والعجب والكبر وحب الرفعة أمام الناس وحب العلو في الدنيا وغيرها .. فكأن الآية في مضمونها توجه نحو إصلاح النفس من أمراضها وما يترتب على ذلك من إصلاح بين النفوس







تسلم اخوي

وجزاك الله خير