سيف قطر
05-06-2008, 08:54 AM
أزمة الرمل تعود من جديد
| تاريخ النشر:يوم الخميس ,5 يُونْيُو 2008 2:52 أ.م.
الدوحة – الشرق :
شهد السوق المحلي خلال الايام القليلة الماضية نقصا في مادة الرمل التي تعتبر من المواد الاساسية في اعمال البناء وحذر المقاولين من ان استمرار هذه الازمة سوف يؤدي الى اعاقة الطفرة العقارية التي تشهدها الدولة حاليا. واكدوا ان النقص الذي حدث جاء نتيجة قيام شركة المواد الاولية وهي الشركة الوحيدة والمحتكرة لتحميل الرمل البلاستر، بوقف التحميل لعدة ايام من اجل نقل موقع التحميل من المكان الحالي الى مكان آخر، مما تسبب في حدوث الازمة. اضافة الى تقليل عدد ساعات التحميل من 24 ساعة الى 12 ساعة فقط.
من جانبه اكد السيد سالم بن بطي النعيمي رئيس مجلس ادارة والعضو المنتدب لشركة قطر الوطنية لصناعة الاسمنت ان هناك بالفعل نقصا في الرمل بسبب التوسع الكبير في اعمال العمران في الدولة ولكن لايمكن ان يطلق عليها أزمة واضاف ان انتاج مصنع الرمل حاليا يصل الى 22 الف طن يوميا من المقرر ان يصل الى 45 الف طن يوميا بعد تشغيل التوسعة الجديدة اول شهر اغسطس القادم..
تفاصيل
تقليل ساعات التحميل والموقع الجديد يغذيان نقص "البلاستر" ...أزمة الرمل تطل برأسها مجدداً وتهدد الوتيرة المتسارعة لأعمال البناء
النعيمي: نقص الرمل لن يؤثر على المشاريع وزيادة في الانتاج أغسطس القادم
الكواري: احتكار شركة المواد الأولية هو السبب الرئيسي وراء أزمة الرمل
الدوحة – الشرق :
شهد السوق المحلي خلال الايام القليلة الماضية نقصا في مادة الرمل؛ والتي تعتبر من المواد الاساسية الداخلة في عملية البناء، حيث كان لهذا الامر انعكاس على المشاريع المختلفة، وتلقت "الشرق" اتصالات من بعض المقاولين أشاروا فيها إلى وجود أزمة في الرمل، محذرين من ان استمرار هذه الأزمة سوف يؤدي الى اعاقة الطفرة العقارية التي تشهدها الدولة حاليا.
وفيما أكد السيد سالم بن بطي النعيمي رئيس مجلس ادارة والعضو المنتدب لشركة قطر الوطنية لصناعة الاسمنت ان هناك بالفعل نقصا في الرمل بسبب التوسع الكبير في اعمال العمران في الدولة، إلا انه في ذات الوقت قال ان هذا النقص لا يمكن ان يطلق عليه أزمة .. فهناك شح في الرمل لم يصل إلى حد الأزمة، لافتا إلى ضرورة التفرقة بين نوعين من الرمل .. الاول الرمل المغسول الذي يستخدم في اعمال الخرسانة المسلحة للمشاريع العقارية وهناك نقص في هذا النوع بسبب النهضة العمرانية الكبيرة والتوسع الكبير في المنشآت بكافة أنواعها، أما النوع الثاني فهو الرمل غير المغسول الذي يستخدم في مواد البناء مثل الطابوق واعمال التبليط وغيرها ولايوجد فيه أي مشكلة.
لكن رجل الاعمال السيد خالد بن جبر بن طوار الكواري قال ان المشكلة التي حدثت في الايام الاخيرة الماضية تتعلق بالرمل "البلاستر" ، مشيرا الى ان اغلبية الخراسانة الجاهزة يدخل فيها الرمل المغسول والرمل البلاستر، وقال ان النقص الذي حدث جاء نتيجة قيام شركة المواد الاولية وهي الشركة الوحيدة والمحتكرة لتحميل الرمل البلاستر، بوقف التحميل لعدة ايام من اجل نقل موقع التحميل من المكان الحالي الى مكان اخر، مما تسبب في حدوث الازمة.
وقال انه في السابق كانت تعمل شركتين في تحميل الرمل البلاستر ، ولكن عندما تم تأسيس شركة المواد الاولية، أصبحت هي الشركة الوحيدة المحتكرة للرمل البلاستر، وقامت هذه الشركة بتقليل عدد ساعات التحميل من 24 ساعة الى 12 ساعة فقط، وهو الامر الذي ساهم في حدوث الازمة، داعيا الى فك الاحتكار في تحميل رمل البلاستر واتاحة الفرصة لأربع شركات على الاقل للعمل في تحميل البلاستر، وزيادة ساعات التحميل الى 24 ساعة.
نقص وليس أزمة
في البداية يؤكد السيد سالم بن بطي النعيمي رئيس مجلس ادارة والعضو المنتدب لشركة قطر الوطنية لصناعة الاسمنت ان هناك بالفعل نقصا في الرمل بسبب التوسع الكبير في اعمال العمران في الدولة ولكن لايمكن ان يطلق عليها أزمة .. هناك شح في الرمل لم يصل إلى حد الأزمة .. ويضيف النعيمي ان انتاج مصنع الرمل حاليا يصل إلى 22 ألف طن يوميا من المقرر ان يصل إلى 45 ألف طن يوميا بعد تشغيل التوسعة الجديدة اول شهر اغسطس القادم .. ويضيف انه يجب التفرقة بين نوعين من الرمل .. الاول الرمل المغسول الذي يستخدم في اعمال الخرسانة المسلحة للمشاريع العقارية وهناك نقص في هذا النوع بسبب النهضة العمرانية الكبيرة والتوسع الكبير في المنشآت بكافة أنواعها .. اما النوع الثاني فهو الرمل غير المغسول الذي يستخدم في مواد البناء مثل الطابوق واعمال التبليط وغيرها ولايوجد فيه أي مشكلة ويمكن لاي مشروع شراء ما يحتاجه بدون أي مشكلة وبدون تحديد أي كميات وهذا النوع الذي يستخدم في غالبية اعمال الانشاءات اما الرمل المغسول فيستخدم في اعمال الخرسانة المسلحة فقط وليس هناك مبنى كله من الاسمنت المسلح الذي يدخل فيه الرمل المغسول.
زيادة الانتاج
ويضيف سالم بن بطي ان الطلب زاد على الرمل بعد تشغيل الطاحونة الجديدة للاسمنت وبالتالي زيادة الطلب على الاسمنت وعمليات البناء .. فالاسمنت حاليا متوافر لجميع المشاريع بدون مشكلة فبعد التشغيل التجاري لطاحونة الاسمنت الثانية للمصنع في بداية شهر يونيو ارتفعت الطاقة الإنتاجية للشركة إلى 15 ألف طن يوميا.
وأضاف النعيمي ان تشغيل فرن إنتاج مادة الكلينكر سيتم في الربع الأول من العام القادم 2009 لتصل الطاقة الإنتاجية للكلينكر الى 11900 طن يوميا موضحا ان مشروع التوسعة يضمن توفير كافة احتياجات البلاد من الاسمنت بمختلف أنواعه بمواصفات عالية الجودة .. ويضيف ان شركة الاسمنت ستبدأ تشغيل التوسعة الجديدة لمصنع الرمل اول شهر اغسطس القادم والتي تضمن مضاعفة الانتاج وبالتالي سد الفجوة الحالية بين الانتاج والاستهلاك ويوضح النعيمي ان المصانع الجديدة الأخرى التابعة لشركة قطر لمواد البناء والشركة التحويلية كفيل بزيادة الانتاج وتغطية الطلب على الرمل لكافة المشاريع الحكومية والخاصة ويؤكد ان فترة الصيف الحالية تنخفض فيها اعمال البناء بسبب حرارة الطقس وموسم الاجازات السنوية ولكن مع بداية شهر اغسطس سيبدأ مصنع الرمل الجديد بشركة الاسمنت الانتاج وتلبية احتياجات المشاريع من الرمل المغسول وغير المغسول اضافة إلى إنتاج المصانع الأخرى وكلها كميات كفيلة بالقضاء على أي نقص في الرمل خلال الفترة القادمة.
فائض في أغسطس
وتوقع النعيمي وجود فائض في الرمل مع بداية شهر اغسطس القادم حيث تحرص شركة قطر لصناعة الاسمنت على تلبية كافة الاحتياجات من الاسمنت والرمل معا موضحا انه تقرر تسليم الاسمنت طوال 24 ساعة بدون توقف بعد التنسيق مع الجهات الحكومية المختصة وقدرة المصنع على توفير احتياجات السوق والكميات التي يطلبها التجار طوال اليوم من خلال الإنتاج والاستيراد وتغطية الفرق بين الإنتاج والاستهلاك، مشيرا الى ان كافة المشاريع تحصل على ما يلزمها من الاسمنت والرمل وليست هناك أزمة ولكن نقصا في الرمل احيانا وسيتم التغلب عليه نهائيا بعد تشغيل المصانع الجديدة, وأكد أن شركة قطر الوطنية لصناعة الاسمنت تعمل على المساهمة في عملية التنمية العمرانية الكبيرة التي تشهدها قطر حاليا .
المشكلة في البلاستر
ومن جهته قال رجل الاعمال السيد خالد بن جبر بن طوار الكواري إن المشكلة التي حدثت في الايام الاخيرة الماضية تتعلق بالرمل "البلاستر" ، مشيرا الى ان اغلبية الخراسانة الجاهزة يدخل فيها الرمل المغسول والرمل البلاستر، وقال ان النقص الذي حدث جاء نتيجة قيام شركة المواد الاولية وهي الشركة الوحيدة والمحتكرة لتحميل الرمل البلاستر، بوقف التحميل لعدة ايام من اجل نقل موقع التحميل من المكان الحالي الى مكان اخر، مما تسبب في حدوث الازمة.
الاحتكار
وقال انه في السابق كانت هناك شركتان تعملان في تحميل الرمل البلاستر ، ولكن عندما تم تأسيس شركة المواد الاولية، أصبحت هي الشركة الوحيدة المحتكرة للرمل البلاستر، وقامت هذه الشركة بتقليل عدد ساعات التحميل من 24 ساعة الى 12 ساعة فقط، وهو الامر الذي ساهم في حدوث الازمة.
ودعا الكواري والذي يرأس أحد مصانع الخرسانة الجاهزة الى فك الاحتكار في تحميل رمل البلاستر واتاحة الفرصة لأربع شركات على الاقل للعمل في تحميل البلاستر، وزيادة ساعات التحميل الى 24 ساعة، حيث انه حاليا يتم التحميل فقط لمدة 12 ساعة من السادسة صباحا الى السادسة مساء ، اضافة الى ان الموقع الجديد الذي تم الانتقال اليه أبعد بكثير من الموقع السابق والطريق الواصل من نهاية الشارع المسفلت وحتى موقع التحميل هو طريق سيء جدا وبعض الشاحنات تغرز في التراب قبل الوصول الى الموقع مما جعل هنالك عزوفا من قبل بعض شركات النقليات عن تحميل الرمل البلاستر، بينما كان الموقع السابق في سيلين بعيدا بمقدار نصف كيلو متر فقط عن الاسفلت، وكانت هنالك شركتان تتنافسان وتقدمان خدمات افضل، وكانت مدة التحميل 24 ساعة ولم تكن تقع اية مشاكل.
موقع جديد
وقال منذ يومين اوقفوا تحميل رمل البلاستر وطلبوا الانتقال الى موقع جديد، وهو الامر الذي أحدث الأزمة، مشيرا إلى انه في السابق كانت وزارة البلدية تشرف على الامر من خلال تحديد مكان لتجمع الرمل وطرح مناقصة لتحميل الرمل، مشيرا الى ان سعر التحميل كان ريالا ونصف الريال للمتر المربع ما يعني ان حمولة الشاحنة التي تتسع لـ 32 مترا مربعا تكلف 50 ريالا فقط، حيث ان الدولة كانت تدعم البناء ، والرمل يدخل في صناعة الطابوق والانترلوك والخرسانة، ولكن عندما اصبحت شركة المواد الاولية هي المسؤولة عن هذا القطاع، ارتفعت تكلفة تحميل الشاحنة من 50 ريالا الى 320 ريالا ، حيث قامت الشركة بزيادة السعر وتقليل وقت التحميل.
زيادة التكلفة
واضاف انه في السابق كانت الشاحنة المحملة بالرمل البلاستر تصل الى المشتري بتكلفة لا تتعدى 300 ريال منها 50 ريالا قيمة تحميل الرمل و250 ريالا اجرة نقل الرمل، اما حاليا فان الشاحنة تصل بنصف حمولتها بتكلفة الف ريال ما يعني ان نفس الكمية التي كانت تصل بـ 250 ريالا تصل الان إلى 2000 ريال، وذلك بسبب زيادة الاسعار من قبل الشركة، وزيادة تكلفة النقل وقرار اوزان الشاحنات الذي أدى إلى تقليل حمولة الشاحنة.
وشدد الكواري على ضرورة فك احتكار تحميل رمل البلاستر من شركة قطر للمواد الاولية، وفتح المجال للقطاع الخاص للتحميل، وذلك من اجل حل مشاكل ازمة الرمل بشكل نهائي ومن جذورها، حيث انها تسهم في تعطيل مشاريع البناء مما يؤثر على النهضة العمرانية التي تشهدها الدولة حاليا.
مشكلة النقل
ومن جهته أكد أحد مديري مصانع الخرسانة والباطون ان أزمة الرمل التي شهدها السوق في الفترة الاخيرة كانت نتيجة لعدم توافر الكميات المطلوبة من هذه المادة ، بالاضافة إلى مشكلة النقل التي شهدت اسعاره قفزة هائلة وغير مسبوقة بسبب الضوابط الجديدة على حمولة السيارات ، مشيرا إلى سيارات النقل الكبيرة والتي حمولتها كانت في 40 طنا أصبح الآن لايسمح بان تتجاوز حمولتها 24 و22 طنا ، والسيارات الصغيرة التي كانت حمولتها في حدود 28 طنا أصبحت حمولتها لاتتجاوز 15 طنا.
وأضاف أن أسعار نقل الطن من الرمل قفزت من 10 ريالات إلى 50 ريالا وهي زيادة خيالية يرجعها أصحاب السيارات إلى خفض أحجام حمولتها مما ينعكس على الأسعار نتيجة لتكاليف الديزل رغم ان اسعار هذا الاخير لم تشهد اية زيادات ، مشيرا إلى ضرورة فرض ضريبة على السيارات الكبيرة حسب اوزانها تعوض اضرار الطريق وفي نفس الوقت السماح لهذه السيارات بتحميل حمولتها كاملة ، حيث ان هذه الخطوة من شأنها أن تعيد التوازن لاسعار النقل التي يتضرر منها القطاع بشكل عام ، مشددا على أن أزمة الرمل أخذت في التراجع واصبح السوق مستقرا نتيجة لتراجع الشغل مع دخول الصيف
| تاريخ النشر:يوم الخميس ,5 يُونْيُو 2008 2:52 أ.م.
الدوحة – الشرق :
شهد السوق المحلي خلال الايام القليلة الماضية نقصا في مادة الرمل التي تعتبر من المواد الاساسية في اعمال البناء وحذر المقاولين من ان استمرار هذه الازمة سوف يؤدي الى اعاقة الطفرة العقارية التي تشهدها الدولة حاليا. واكدوا ان النقص الذي حدث جاء نتيجة قيام شركة المواد الاولية وهي الشركة الوحيدة والمحتكرة لتحميل الرمل البلاستر، بوقف التحميل لعدة ايام من اجل نقل موقع التحميل من المكان الحالي الى مكان آخر، مما تسبب في حدوث الازمة. اضافة الى تقليل عدد ساعات التحميل من 24 ساعة الى 12 ساعة فقط.
من جانبه اكد السيد سالم بن بطي النعيمي رئيس مجلس ادارة والعضو المنتدب لشركة قطر الوطنية لصناعة الاسمنت ان هناك بالفعل نقصا في الرمل بسبب التوسع الكبير في اعمال العمران في الدولة ولكن لايمكن ان يطلق عليها أزمة واضاف ان انتاج مصنع الرمل حاليا يصل الى 22 الف طن يوميا من المقرر ان يصل الى 45 الف طن يوميا بعد تشغيل التوسعة الجديدة اول شهر اغسطس القادم..
تفاصيل
تقليل ساعات التحميل والموقع الجديد يغذيان نقص "البلاستر" ...أزمة الرمل تطل برأسها مجدداً وتهدد الوتيرة المتسارعة لأعمال البناء
النعيمي: نقص الرمل لن يؤثر على المشاريع وزيادة في الانتاج أغسطس القادم
الكواري: احتكار شركة المواد الأولية هو السبب الرئيسي وراء أزمة الرمل
الدوحة – الشرق :
شهد السوق المحلي خلال الايام القليلة الماضية نقصا في مادة الرمل؛ والتي تعتبر من المواد الاساسية الداخلة في عملية البناء، حيث كان لهذا الامر انعكاس على المشاريع المختلفة، وتلقت "الشرق" اتصالات من بعض المقاولين أشاروا فيها إلى وجود أزمة في الرمل، محذرين من ان استمرار هذه الأزمة سوف يؤدي الى اعاقة الطفرة العقارية التي تشهدها الدولة حاليا.
وفيما أكد السيد سالم بن بطي النعيمي رئيس مجلس ادارة والعضو المنتدب لشركة قطر الوطنية لصناعة الاسمنت ان هناك بالفعل نقصا في الرمل بسبب التوسع الكبير في اعمال العمران في الدولة، إلا انه في ذات الوقت قال ان هذا النقص لا يمكن ان يطلق عليه أزمة .. فهناك شح في الرمل لم يصل إلى حد الأزمة، لافتا إلى ضرورة التفرقة بين نوعين من الرمل .. الاول الرمل المغسول الذي يستخدم في اعمال الخرسانة المسلحة للمشاريع العقارية وهناك نقص في هذا النوع بسبب النهضة العمرانية الكبيرة والتوسع الكبير في المنشآت بكافة أنواعها، أما النوع الثاني فهو الرمل غير المغسول الذي يستخدم في مواد البناء مثل الطابوق واعمال التبليط وغيرها ولايوجد فيه أي مشكلة.
لكن رجل الاعمال السيد خالد بن جبر بن طوار الكواري قال ان المشكلة التي حدثت في الايام الاخيرة الماضية تتعلق بالرمل "البلاستر" ، مشيرا الى ان اغلبية الخراسانة الجاهزة يدخل فيها الرمل المغسول والرمل البلاستر، وقال ان النقص الذي حدث جاء نتيجة قيام شركة المواد الاولية وهي الشركة الوحيدة والمحتكرة لتحميل الرمل البلاستر، بوقف التحميل لعدة ايام من اجل نقل موقع التحميل من المكان الحالي الى مكان اخر، مما تسبب في حدوث الازمة.
وقال انه في السابق كانت تعمل شركتين في تحميل الرمل البلاستر ، ولكن عندما تم تأسيس شركة المواد الاولية، أصبحت هي الشركة الوحيدة المحتكرة للرمل البلاستر، وقامت هذه الشركة بتقليل عدد ساعات التحميل من 24 ساعة الى 12 ساعة فقط، وهو الامر الذي ساهم في حدوث الازمة، داعيا الى فك الاحتكار في تحميل رمل البلاستر واتاحة الفرصة لأربع شركات على الاقل للعمل في تحميل البلاستر، وزيادة ساعات التحميل الى 24 ساعة.
نقص وليس أزمة
في البداية يؤكد السيد سالم بن بطي النعيمي رئيس مجلس ادارة والعضو المنتدب لشركة قطر الوطنية لصناعة الاسمنت ان هناك بالفعل نقصا في الرمل بسبب التوسع الكبير في اعمال العمران في الدولة ولكن لايمكن ان يطلق عليها أزمة .. هناك شح في الرمل لم يصل إلى حد الأزمة .. ويضيف النعيمي ان انتاج مصنع الرمل حاليا يصل إلى 22 ألف طن يوميا من المقرر ان يصل إلى 45 ألف طن يوميا بعد تشغيل التوسعة الجديدة اول شهر اغسطس القادم .. ويضيف انه يجب التفرقة بين نوعين من الرمل .. الاول الرمل المغسول الذي يستخدم في اعمال الخرسانة المسلحة للمشاريع العقارية وهناك نقص في هذا النوع بسبب النهضة العمرانية الكبيرة والتوسع الكبير في المنشآت بكافة أنواعها .. اما النوع الثاني فهو الرمل غير المغسول الذي يستخدم في مواد البناء مثل الطابوق واعمال التبليط وغيرها ولايوجد فيه أي مشكلة ويمكن لاي مشروع شراء ما يحتاجه بدون أي مشكلة وبدون تحديد أي كميات وهذا النوع الذي يستخدم في غالبية اعمال الانشاءات اما الرمل المغسول فيستخدم في اعمال الخرسانة المسلحة فقط وليس هناك مبنى كله من الاسمنت المسلح الذي يدخل فيه الرمل المغسول.
زيادة الانتاج
ويضيف سالم بن بطي ان الطلب زاد على الرمل بعد تشغيل الطاحونة الجديدة للاسمنت وبالتالي زيادة الطلب على الاسمنت وعمليات البناء .. فالاسمنت حاليا متوافر لجميع المشاريع بدون مشكلة فبعد التشغيل التجاري لطاحونة الاسمنت الثانية للمصنع في بداية شهر يونيو ارتفعت الطاقة الإنتاجية للشركة إلى 15 ألف طن يوميا.
وأضاف النعيمي ان تشغيل فرن إنتاج مادة الكلينكر سيتم في الربع الأول من العام القادم 2009 لتصل الطاقة الإنتاجية للكلينكر الى 11900 طن يوميا موضحا ان مشروع التوسعة يضمن توفير كافة احتياجات البلاد من الاسمنت بمختلف أنواعه بمواصفات عالية الجودة .. ويضيف ان شركة الاسمنت ستبدأ تشغيل التوسعة الجديدة لمصنع الرمل اول شهر اغسطس القادم والتي تضمن مضاعفة الانتاج وبالتالي سد الفجوة الحالية بين الانتاج والاستهلاك ويوضح النعيمي ان المصانع الجديدة الأخرى التابعة لشركة قطر لمواد البناء والشركة التحويلية كفيل بزيادة الانتاج وتغطية الطلب على الرمل لكافة المشاريع الحكومية والخاصة ويؤكد ان فترة الصيف الحالية تنخفض فيها اعمال البناء بسبب حرارة الطقس وموسم الاجازات السنوية ولكن مع بداية شهر اغسطس سيبدأ مصنع الرمل الجديد بشركة الاسمنت الانتاج وتلبية احتياجات المشاريع من الرمل المغسول وغير المغسول اضافة إلى إنتاج المصانع الأخرى وكلها كميات كفيلة بالقضاء على أي نقص في الرمل خلال الفترة القادمة.
فائض في أغسطس
وتوقع النعيمي وجود فائض في الرمل مع بداية شهر اغسطس القادم حيث تحرص شركة قطر لصناعة الاسمنت على تلبية كافة الاحتياجات من الاسمنت والرمل معا موضحا انه تقرر تسليم الاسمنت طوال 24 ساعة بدون توقف بعد التنسيق مع الجهات الحكومية المختصة وقدرة المصنع على توفير احتياجات السوق والكميات التي يطلبها التجار طوال اليوم من خلال الإنتاج والاستيراد وتغطية الفرق بين الإنتاج والاستهلاك، مشيرا الى ان كافة المشاريع تحصل على ما يلزمها من الاسمنت والرمل وليست هناك أزمة ولكن نقصا في الرمل احيانا وسيتم التغلب عليه نهائيا بعد تشغيل المصانع الجديدة, وأكد أن شركة قطر الوطنية لصناعة الاسمنت تعمل على المساهمة في عملية التنمية العمرانية الكبيرة التي تشهدها قطر حاليا .
المشكلة في البلاستر
ومن جهته قال رجل الاعمال السيد خالد بن جبر بن طوار الكواري إن المشكلة التي حدثت في الايام الاخيرة الماضية تتعلق بالرمل "البلاستر" ، مشيرا الى ان اغلبية الخراسانة الجاهزة يدخل فيها الرمل المغسول والرمل البلاستر، وقال ان النقص الذي حدث جاء نتيجة قيام شركة المواد الاولية وهي الشركة الوحيدة والمحتكرة لتحميل الرمل البلاستر، بوقف التحميل لعدة ايام من اجل نقل موقع التحميل من المكان الحالي الى مكان اخر، مما تسبب في حدوث الازمة.
الاحتكار
وقال انه في السابق كانت هناك شركتان تعملان في تحميل الرمل البلاستر ، ولكن عندما تم تأسيس شركة المواد الاولية، أصبحت هي الشركة الوحيدة المحتكرة للرمل البلاستر، وقامت هذه الشركة بتقليل عدد ساعات التحميل من 24 ساعة الى 12 ساعة فقط، وهو الامر الذي ساهم في حدوث الازمة.
ودعا الكواري والذي يرأس أحد مصانع الخرسانة الجاهزة الى فك الاحتكار في تحميل رمل البلاستر واتاحة الفرصة لأربع شركات على الاقل للعمل في تحميل البلاستر، وزيادة ساعات التحميل الى 24 ساعة، حيث انه حاليا يتم التحميل فقط لمدة 12 ساعة من السادسة صباحا الى السادسة مساء ، اضافة الى ان الموقع الجديد الذي تم الانتقال اليه أبعد بكثير من الموقع السابق والطريق الواصل من نهاية الشارع المسفلت وحتى موقع التحميل هو طريق سيء جدا وبعض الشاحنات تغرز في التراب قبل الوصول الى الموقع مما جعل هنالك عزوفا من قبل بعض شركات النقليات عن تحميل الرمل البلاستر، بينما كان الموقع السابق في سيلين بعيدا بمقدار نصف كيلو متر فقط عن الاسفلت، وكانت هنالك شركتان تتنافسان وتقدمان خدمات افضل، وكانت مدة التحميل 24 ساعة ولم تكن تقع اية مشاكل.
موقع جديد
وقال منذ يومين اوقفوا تحميل رمل البلاستر وطلبوا الانتقال الى موقع جديد، وهو الامر الذي أحدث الأزمة، مشيرا إلى انه في السابق كانت وزارة البلدية تشرف على الامر من خلال تحديد مكان لتجمع الرمل وطرح مناقصة لتحميل الرمل، مشيرا الى ان سعر التحميل كان ريالا ونصف الريال للمتر المربع ما يعني ان حمولة الشاحنة التي تتسع لـ 32 مترا مربعا تكلف 50 ريالا فقط، حيث ان الدولة كانت تدعم البناء ، والرمل يدخل في صناعة الطابوق والانترلوك والخرسانة، ولكن عندما اصبحت شركة المواد الاولية هي المسؤولة عن هذا القطاع، ارتفعت تكلفة تحميل الشاحنة من 50 ريالا الى 320 ريالا ، حيث قامت الشركة بزيادة السعر وتقليل وقت التحميل.
زيادة التكلفة
واضاف انه في السابق كانت الشاحنة المحملة بالرمل البلاستر تصل الى المشتري بتكلفة لا تتعدى 300 ريال منها 50 ريالا قيمة تحميل الرمل و250 ريالا اجرة نقل الرمل، اما حاليا فان الشاحنة تصل بنصف حمولتها بتكلفة الف ريال ما يعني ان نفس الكمية التي كانت تصل بـ 250 ريالا تصل الان إلى 2000 ريال، وذلك بسبب زيادة الاسعار من قبل الشركة، وزيادة تكلفة النقل وقرار اوزان الشاحنات الذي أدى إلى تقليل حمولة الشاحنة.
وشدد الكواري على ضرورة فك احتكار تحميل رمل البلاستر من شركة قطر للمواد الاولية، وفتح المجال للقطاع الخاص للتحميل، وذلك من اجل حل مشاكل ازمة الرمل بشكل نهائي ومن جذورها، حيث انها تسهم في تعطيل مشاريع البناء مما يؤثر على النهضة العمرانية التي تشهدها الدولة حاليا.
مشكلة النقل
ومن جهته أكد أحد مديري مصانع الخرسانة والباطون ان أزمة الرمل التي شهدها السوق في الفترة الاخيرة كانت نتيجة لعدم توافر الكميات المطلوبة من هذه المادة ، بالاضافة إلى مشكلة النقل التي شهدت اسعاره قفزة هائلة وغير مسبوقة بسبب الضوابط الجديدة على حمولة السيارات ، مشيرا إلى سيارات النقل الكبيرة والتي حمولتها كانت في 40 طنا أصبح الآن لايسمح بان تتجاوز حمولتها 24 و22 طنا ، والسيارات الصغيرة التي كانت حمولتها في حدود 28 طنا أصبحت حمولتها لاتتجاوز 15 طنا.
وأضاف أن أسعار نقل الطن من الرمل قفزت من 10 ريالات إلى 50 ريالا وهي زيادة خيالية يرجعها أصحاب السيارات إلى خفض أحجام حمولتها مما ينعكس على الأسعار نتيجة لتكاليف الديزل رغم ان اسعار هذا الاخير لم تشهد اية زيادات ، مشيرا إلى ضرورة فرض ضريبة على السيارات الكبيرة حسب اوزانها تعوض اضرار الطريق وفي نفس الوقت السماح لهذه السيارات بتحميل حمولتها كاملة ، حيث ان هذه الخطوة من شأنها أن تعيد التوازن لاسعار النقل التي يتضرر منها القطاع بشكل عام ، مشددا على أن أزمة الرمل أخذت في التراجع واصبح السوق مستقرا نتيجة لتراجع الشغل مع دخول الصيف