المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا



BURBERRY
05-06-2008, 11:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: (( الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا )) الكهف الاية 46

التفسير :

قوله تعالى: «المال و البنون زينة الحياة الدنيا» إلى آخر الآية الآية بمنزلة النتيجة للمثل السابق و هي أن المال و البنين و إن تعلقت بها القلوب و تاقت إليها النفوس تتوقع منها الانتفاع و تحف بها الآمال لكنها زينة سريعة الزوال غارة لا يسعها أن تثيبه و تنفعه في كل ما أراده منها و لا أن تصدقه في جميع ما يأمله و يتمناه بل و لا في أكثره ففي الآية - كما ترى - انعطاف إلى بدء الكلام أعني قوله: «إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها» الآيتين.

و قوله: «و الباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا و خير أملا» المراد بالباقيات الصالحات الأعمال الصالحة فإن أعمال الإنسان محفوظة له عند الله بنص القرآن فهي باقية و إذا كانت صالحة فهي باقيات صالحات، و هي عند الله خير ثوابا لأن الله يجازي الإنسان الجائي بها خير الجزاء، و خير أملا لأن ما يؤمل بها من رحمة الله و كرامته ميسور للإنسان فهي أصدق أملا من زينات الدنيا و زخارفها التي لا تفي للإنسان في أكثر ما تعد، و الآمال المتعلقة بها كاذبة على الأغلب و ما صدق منها غار خدوع.

و اذكركم و اذكر نفسي بقراءة سورة الكهف غدا ً الجمعة ..ان شاء الله

Abdulla Ahmed
06-06-2008, 05:24 AM
--------------------------------------------------------------------------------
جزاك الله خيراً وهذه إضافة منقولة

يقول الله سبحانه و تعالى فى سورة الكهف:

الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا (46)

تلك هى العناصر الأساسية فى فتنة الناس فى الدنيا
كلمة زينة أى ليست من ضروريات الحياة
فهو مجرد شكل وزخرف لأن المؤمن الراضى بما قسم الله له يعيش حياته سعيدا
بدون مال وبدون أولاد .... لأن الأنسان قد يشقى بماله .. او يشقى بولده....
لدرجة أن يتمنى لو مات قبل أن يرزق هذا المال أو هذا الولد


ولو أيقن الناس أن الإيجاد من الله نعمة...وأن السلب من الله ايضا نعمة."..لاستراح الجميع
الم نقرأ قول الله تعالى:
(( لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ (49)أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50))) الشورى
إذن : فالعقم فى ذاته نعمة وهبة من الله لو قبلها الإنسان من ربه
لعوضه الله عن عقمه بأن يجعل كل الأبناء ابناءه....ينظرون اليه ويعاملونه كأب لهم....
فيذوق من خلالهم لذة الأبناء دون أن يتعب فى تربية أحد...
أو يحمل هم أحد...



فما زاد عن ذلك فهو من الزينة ....
فالإنسان إذن يستطيع أن يعيش دون مال أو ولد....يعيش بقيم تعطى له الخير...
ورضا يرضيه عما دبره خالقه تعالى

من حديث الشيخ الشعراوى في تفسيرالقرآن الكريم.

Abdulla Ahmed
06-06-2008, 05:33 AM
قال الشنقيطي – رحمة الله تعالى عليه - :

وأقوال العلماء في الباقيات الصالحات كلها راجعة إلى شيءٍ واحدٍ وهو الأعمال التي ترضي الله سواء قلنا إنها " الصلوات الخمس " كما هو مروي عن جماعة من السلف منهم : ابن عباس وسعيد بن جبير وأبو ميسرة وعمر بن شرحبيل ، أو أنها : " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " ، وعلى هذا القول جمهور العلماء ، وجاءت دالة عليه أحاديث مرفوعة عن أبي سعيد الخدري وأبي الدرداء وأبي هريرة والنعمان بن بشير وعائشة – رضي الله عنهم - .

قال مقيده – عفا الله عنه – والتحقيق : أن الباقيات الصالحات : لفظ عام يشمل الصلوات الخمس والكلمات الخمس المذكورة وغير ذلك من الأعمال التي ترضي الله تعالى ؛ لأنها باقية لصاحبها غير زائلة ولا فانية كزينة الحياة الدنيا ؛ ولأنها – أيضاً – صالحة لوقوعها على الوجه الذي يرضي الله تعالى …. .


" أضواء البيان " ( 4 / 119 ، 120 ) .

ashhal_q
06-06-2008, 08:32 AM
جزاك الله خيراً