المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منابر الــــــــــــــــــــــــدوحـــــــــــــــــــــ ـــــــــــة



سيف قطر
07-06-2008, 09:54 AM
داعيا لإعداد النفس لساعة الرحيل ولقاء الملك الديان ..البكري: ذكر الموت إصلاح للقلوب من الفساد والفتن
| تاريخ النشر:يوم السبت ,7 يُونْيُو 2008 1:42 أ.م.



الدوحة ـ الشرق :

أكد الشيخ عبدالله بن عمر البكري الخبير الشرعي بوزارة الأوقاف في خطبة الجمعة بجامع عمر بن الخطاب ان الموت كلمةٌ ترتجف لها القلوب وتقشعر منها الجلود. وقال: ما ذكر في قومٍ فيهم بقيةٌ من إيمان إلا ملكتهم الخشية وأخذتهم العبرة وأحسوا بالتقصير فندموا وأنابوا وإن كراهة ذكر الموت والتشاغل عن التفكر في المصير من أمارات الخسران، فما نسي أحدٌ الموت إلا طغى وبغى وضل وغوى. فالموت هادم للذات ومعكر صفو الحياة حتى تشتاق النفوس المؤمنة لدار لا موت فيها. وقد صور الحق مشهد الموت وما بعده في تصوير بديع تقشعر منه أبدان ا بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَ (أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَ اخْسَأُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ) المؤمنون ـ 109.

أضاف: إن ذكر الموت من أعظم أسباب صلاح القلوب واستقامتها وقد أوصى النبي بالإكثار من ذكره فقال: «أكثروا من ذكر هادم اللذات» وقال أبو الدرداء: (من أكثر من ذكر الموت قل فرحه وقل حسده) فلا يكبر في عينه شيء من الدنيا ولا يحسد أحداً على مانال منها، لعلمه أن الكل إلى زوال وأنها كحلم أو ظل لايلبث أن يزول: (أحلام نوم أو كظلٍ زائل، إن اللبيب بمثلها لا يُخدعُ).

وتأمل أيها العاقل فيمن تعرف من الموتى وتفكر كيف محا التراب محاسن وجوههم وتبددت في التراب أجزاؤهم وتقطعت أوصالهم واكل الدود أعضاءهم، خلت منهم المساكن وتقاسم أموالهم من بعدهم، وكانوا عن الموت غافلين وللتوبة مؤخرين وإلى الدنيا راكنين وبزخرفها مغترين حتى فاجأهم من لا يطرق الأبواب، ولا يفرق بين الشيب والشباب، ولا يمنعه الحراس والحُجاب فاستلهم من بين الأحباب والأصحاب. فيا غافلاً عن الموت أفق من غفلتك، ويا مغتراً بالحياة اعتبر بمن مات بغتة.

وكل عمل تكره الموت من أجله فاتركه، ثم لا يضرك متى مت، ومن أكثر من ذكر القبر أورثه استقامة فوجده روضة من رياض الجنة ومن غفل عن ذكره أورثه بطالة فوجده حفرة من حفر النار. كتب عمر بن عبدالعزيز إلى رجل يقول: (إنك لو استشعرت ذكر الموت في ليلك ونهارك بُغض إليك كل فان وحُبب إليك كلُ باق).

وقال: إن التشاغل بزخارف الدنيا ومشاغلهاعن ذكر الموت والتهيؤ لما بعده هو كدسِّ النعامة رأسها في الرمال وباقي جسدها ظاهر للصيادين وإن كراهة ذكر الموت لن تؤخره يوماً واحدا: (فالموت آت والنفوس نفائس، والمستغر بما لديه الأحمقُ).

وقد قال الله تعالى (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ ا في هذه الدار قبل أن يصير إلى دار يتمنى فيها الموت فلا يجده. ومن عرف الموت هان عليه ما دونه من مصائب الدنيا وهمومها قال بعض السلف: (لو تعلم البهائم من الموت ما يعلم ابن آدم ما أكلتم منها سميناً).

ولو لم يكن كربٌ ولا هول ولا عذاب سوى سكرات الموت لكان جديراً بالعاقل أن يتنغص عليه عيشه ويتكدر عليه سروره ويفارقه سهوه وغفلته.. فتأمل الموت وقد نزل فغطى العقل وشوَّشه، وأبكم اللسان وأخرسه وأضعف الأطراف وشلَّها فيود المحتضر لو يستريح من شدة السكرات بالأنين والصياح والاستغاثة ولكنه لا يقدر على ذلك لشدة النزع فإن بقيت فيه قوة سُمع له عند نزع الروح وجذبها خوار وغرغرة من حلقه وصدره وقد تغير لونه وجُذبت روحه من كل عرق فالألم منتشر في داخله وخارجه حتى ترتفع الحدقتان وتتقلص الشفتان فلا تسلْ عن بدن يجذب من كل عرق من عروقه ولو كان المجذوب عرقاً واحداً لكان ألمه عظيماً فكيف والمجذوب هو الروح التي هي محل الإحساس بالألم ثم يموت كل عضو من أعضائه فتبرد قدماه ثم ساقاه ثم فخذاه، حتى تبلغ الروح الحلقوم وتحيط بالظالم الحسرة والندامة. وغصص الموت وآلامه يعجز عن وصفها الواصفون.

أضاف: ومما يعين على تذكر الموت وتقصير الأمل زيارة القبور فقد حث النبي على زيارتها فقال: «زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة». ففي رؤية معسكر الأموات عبرة وعظة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. فالقبر واعظ بليغ يعظ بلسان حاله ويذكر الغافل بمآله. حفرةٌ صغيرة يستوي في ضيقها وظلمتها الكبير والصغير والجليل والحقير.

وفي الخطبة الثانية قال البكري: فكونوا من ساعة الرحيل على وجل ولا تغتروا بالأمل وأحسنوا العمل مادمتم في زمن الإمكان، فإنه لايدوم إمكان الإحسان، ولا تركنوا إلى الدنيا فإنها غدَّارة خدَّاعة قد تزخرفت بغرورها وفتنت بأمانيها وتزينت لخطَّابها فكم من عاشق لها قتلت ومطمئن إليها خذلت. دار ذمها خالقها، لكثرة بوائقها،جديدها يبلى ومُلكها يفنى. عزيزها يذل وكثيرها يقل. قال بعض السلف: (ما رأيت حقاً أشبه بباطل من الموت) فهو حق لا يماري فيه مسلم ولا كافر ومع ذلك فإن النفوس تحيد عن هذه الحقيقة فكل منا يتخيل نفسه حاملاً للجنائز أو معزياً في الموتى أما أن يتخيل نفسه محمولاً على الأعناق أو معزىً فيه فهذا قليل فينا.. وإن فعل فهي خاطرةٌ تزعجه لا يلبث أن يدفعها بطول الأمل، بدلاً من إصلاح العمل.

فاستيقظ رحمك الله قبل أن يقال فلان عليل أو مدنف ثقيل فهل على الدواء من دليل وهل إلى الطبيب من سبيل وقد ثقل منك اللسان وارتخت اليدان، ثم حل بك القضاء وانتزعت نفسك من الأعضاء فغسلوك وكفنوك ثم في حفرة وضعوك وأهالوا عليك التراب وتركوك. واقتسم الورثة المال وبقيت مرتهناً بما قدمت من الأعمال. فبادر أيها الحبيب قبل فوات الأوان ما دمت في زمن الإمكان قبل أن يقال مات فلان بنُ فلان.

(أنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ).

إخوتي الكرام..

لقد أمرنا النبي بكثرة تذكر الموت.. لأن من يكثر ذكر الموت تهون عليه الدنيا وتعظم عنده الآخرة فيجعلَ همَّه في الحياة هو رضا الله والاستعداد للقائه. قال ابن الجوزي: (ينبغي على من لا يدري متى يبغته الموت أن يكون مستعداً). وإن تذكر الموت وما بعده خير معين على طاعة الله والاستقامة على أمره.. قال سفيانُ الثوري: (من أكثر من ذكر القبر وجده روضة من رياض الجنة ومن غفل عن ذكره وجده حفرةً من حفر النار). قال القرطبي: واعلم أن ذكر الموت يورث استشعار الانزعاج عن هذه الدار الفانية، والتوجه في كل لحظة إلى الدار الآخرة الباقية، ثم إن الإنسان لاينفك عن حالتي ضيقٍ وسعة، ونعمةٍ ومحنة، فإن كان في حال ضيق ومحنة فذكر الموت يسهِّل عليه ما هو فيه، فإنه لا يدوم، والموت أصعب، أو في حال نعمةٍ وسعةٍ فذكر الموت يمنعه من الاغترار بها والسكونِ إليها لقطعه عنها.

روى الترمذي وحسنه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلمقال: «بادروا بالأعمال سبعاً؛ هل تنتظرون إلا فقراً منسياً أو غنىً مطغياً أو مرضاً مفسداً أو هرماً مفنداً أو موتاً مجهزاً أو الدجال فشرُ غائب ينتظر أو الساعة والساعة أدهى وأمر». وإن كثرة ذكر الموت معينة على حسن الاستعداد له فإذا جاءه الموت استبشر به وقال ما قال حذيفة عند موته: (حبيب جاء على فاقة.. لا أفلح من ندم).

قال بعض الملوك لأحد الصالحين: ما بالنا نكره الموت؟ فقال له: لأنكم عمَّرتم دنياكم وخربتم آخرتكم فانتم تكرهون الانتقال من العمران إلى الخراب.

ومتى ما عمر القلب بذكر الموت صلح واستقام كما قال سعيد بن جبير: لو فار ق ذكر الموت قلبي لخشيت أن يفسد عليَّ قلبي). وقال الحسن: (فضح الموت الدنيا فلم يترك فيها لذي لب فرحاً). وكان مما بلغ بالسلف ما بلغوا من المنزلة أن أحدهم إذا بلغ الأربعين تفرغ لأمر آخرته مع كونهم قبل ذلك على خير واستقامة. فيا مغروراً بما عنده من الأموال والأعوان والجاه والسلطان عد قبل فوات الأوان قبل أن تقول (مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ) وتأمل كم تحت التراب من أثرياء جمعوها من حلال أو حرام هل دفن معهم من ثرواتهم شيء؟! وكم تحت التراب من ذوي الملك والسلطان صاروا طعاما للديدان، فهل بقي لهم إلا ماقدموه من أداء الأمانة وإقامة الميزان؟! ويامن غزا الشيب رأسه أما آن لك الرجوع ماذا تنتظر وقد جاءك نذير الرحيل (أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير) ويا من كشفتْ ستر الله عليها بأي وجه تلقين الجبار ويا من تغافل عن شريعة الرحمن خذ أهبتك للوقوف بين يدي الملك الديان، ويامن غره زخرف الدنيا وأعماه وميضها وفتنه تألقها افق قبل فوات الأوان. ويا منغمسا في المنكرات أفق فإن الموت عما قريب آت. اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر وهون علينا السكرات ونجنا من عذاب القبر برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم قصِّر آمالنا وحسِّن أعمالنا واختم بالصالحات آجالنا وارزقنا حسن الاستعداد للقائك ووفقنا لحسن التدارُكِ.

سيف قطر
07-06-2008, 09:57 AM
آخر تحديث: السبت7/6/2008 م، الساعة 01:05 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة


أكد فضيلة الشيخ أحمد البوعينين أن الفراغ ورفقاء السوء والتفكك الأسري والإعلام وتأثيره السلبي والبيئة المحيطة سبب انحراف الشباب، فيما أكد الشيخ محمد بن حسن المريخي أن تزايد اعتناق الكثيرين من أتباع الملل الأخري للإسلام وراء الحرب التي يشنها الحاقدون والكارهون ضده، وطالب باتباع تعاليم ديننا الحنيف لمواجهة هذه الحروب.



الشيخ أحمد البوعينين:

الفراغ ورفقاء السوء سبب انحراف الشباب

الدوحة - الراية:

أكد فضيلة الشيخ أحمد محمد البوعينين ان الفراغ ورفقاء السوء والتفكك الأسري والإعلام وتأثيره والبيئة المحيطة من أهم عوامل الانحراف لدي الشباب.

وقال في خطبة الجمعة أمس ان الشباب قوة في المجتمعات، وهي عماده فإذا صلح الشباب صلح المجتمع والأمة معاً، وإذا خسر وانحرف انعكس ذلك سلباً علي المجتمع فراغه وردت عليه الأفكار الحالمة والهواجس السارحة والاهواء الآثمة والتخيلات الجنسية المثيرة فلا يجد نفسه الامارة بالسوء إلا تحركت في المحظور.


2- الصحبة السيئة:

لا شك ان الرفقة حاجة نفسية متأصلة في النفس البشرية من يوم يبدأ ويفهم.

فإذا صلحت الرفقة صلح الإنسان وإذا حدث العكس فسد الإنسان فالرفيق والصاحب يؤثر علي العقيدة.


الفراغ:

يقول النبي صلي اللَّه عليه وسلم : نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ويقول الرسول أيضاً اغتنم خمساً قبل خمس وذكر فراغك قبل شغلك .

إذا لم يغتنم الشاب الفراغ وتحول إلي شبح مخيف وان أكبر أسباب الجرائم هو الفراغ فالفراغ مدعاة إلي الهواجس الشيطانية فإذا اختلي بنفسه في أوقات الإنسان وقناعاته الفكرية وهذه من أعمق المؤثرات التي يهملها المربون كالآباء والمدرسين علمني من صاحبك أقل لك من أنت؟ .

3- التفكك الأسري:

الأسرة والبيت هي التربة التي ينبت فيها الشاب ويترعرع في كنفها ولها تأثير في صقل شخصية الشاب واكتمال شخصيته والوالدان يعتبران القدرة الفعالة في نفس الشاب.

والتفكك الأسري من الأسباب التي تدفع إلي انحراف الشاب فإذا وجد الشاب والفتاة ان الابوين دائمي الخلافات فالأم في ناحية والأب في ناحية والأب لا يهتم لأمر البيت ولا لتربية ابنائه فكل هذه الأمور تسبب قلقاً لدي الطفل وهذا القلق النفسي يؤدي إلي انحراف الشاب والفتاة.


الإعلام وتأثيره السلبي علي الشباب

إن الإعلام له تأثير علي عقول الناس جميعاً كبيرهم وصغيرهم وقد يتنوع الإعلام في عصرنا إلي مرئي ومسموع فانتشر التلفاز والفيديو في الزمن السابق وهما من الإعلام المرئي وانتشرت المجلات والكتب والراديو وفي هذا الزمان انتشر ما يسمي ب الدش الذي يأتي بالخير والشر وبما أننا نتكلم عن التأثير السلبي.. فإن الدش هذا الجهاز الصغير الذي يوضع فيه بطاقة صغيرة بها شرور الدنيا كلها بل من الأخطاء السلبية أننا وضعنا هذه الأجهزة في بيوتنا بل في غرفة نوم أبنائنا وبناتنا.

أصبح الإعلام الخطر الذي يهدد بيوت كثير من الناس بل هدم كثيراً من أخلاق العقلاء وأصبح طريقاً للانحراف الفكري والسلوكي.. والنفس البشرية قابلة للخير أو الشر وعندها استعداد للاستقامة أو الانحراف.

فالبيئة لها تأثير.. بيئة البيت، بيئة الشارع، بيئة الأصدقاء.. ونحن علي عتبة الصيف والشباب إذا تركناهم لهذا الفراغ بدون أن نحدد لهم البيئة المحيطة بالشباب.

للبيئة تأثير خاص فإن عاش في بيئة تعتز بالفضيلة والأخلاق الحسنة صار الإنسان يعتز بالفضيلة والأخلاق الحسنة وإن عاش في بيئة موبوءة بالسموم الأخلاقية والفكرية أصبح كذلك فالإنسان يؤثر ويتأثر.

يقول المصطفي: كل مولود يولد علي الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه.. الطريق المناسب في استغلال الوقت.. وحيث ان الدولة هيأت مراكز للشباب ومركز صهيب الرومي الصيفي علي الأبواب خلال شهر يوليو.

وعلي الآباء أن يعملوا جدول لأبنائهم بشغل فراغهم خلال الفترة الصيفية بما يعود عليهم بالنفع والبعد كل البعد عن الفراغ لأننا تكلمنا عن أسباب الانحراف أول سبب هو الفراغ.

أسأل الله العظيم أن يصلح أبناءنا وأن يصلح لهم البطانة الصالحة والرفيق الصالح وأن يبعدهم عن الانحراف.

بارك لي ولكم في القرآن العظيم.

شاب في 22 سنة انتهاء من الثانوية العامة يعمل مع والده في شركة المقاولات كان العمل يدر عليه ارباحاً طائلة وحينما ازدادت الثروة قرر السفر الي بلاد الضياع.. صداقة سوء والنهاية كالعادة.. دمار وانهيار.. إدمان وفي يوم ابتسم له صديقه وقدم له قطعة حشيشه متمنياً له السعادة والفرح والنشاط واستغل هذا الشاب الصغير وعدم ادراكه وخبرته فقام ينفق علي سهراتهم الفاسدة كان يصرف ببذخ يشتري لهم المخدر ويتعاطي معهم فالبداية كانت دلع وتجربة وبعد ذلك اصبح تعاطي المخدرات ادماناً.. فيقول بعبارات الخجل أدمنت الحشيش ويقول أدمنت الامنيون لمدة عام وكنت انفق مبالغ طائلة علي المزاج كنت اشعر بسعادة كبيرة.. لان الضمير مات.. لا يطيلعليكم..

رجع ذات ليلة الي بيته ليلاً قرابة الثانية صباحاً طرق الباب وقام يتكلم بكلمات غير مفهومه فتحت أخته له الباب التي تصغره بسنتين واخذته الي غرفتها ولا يشعر أحدا من والديها بدأت تتكلم معه وتنصحه وتذكره بالله وهي تبكي بحرقة وتقول له حرام عليك.. خف من ربك.. يقول لم أبالي بهذه الكلمات ولم أرحم دموعها يقول نظرت اليها فهجمت عليها لاغتصابها فصرخت الأخت فايقظت كل من في البيت جاء والدي فلطمه ثلاث صفعات اعادت اليه وعيه.. يقول.. بكيت بمراره شديدة صرخت في أبي وقلت له يا أبي اقتلني ارجوك اقتلني أفعل بي شيئاً يريحني من هذا الذل والهوان الذي أنا فيه .

يقول الشاب ارتميت في احضان والدتي اقبل يديها ورأسها وقلت لأختي سامحيني.

كنت في لحظة لست بإنسان ولا بحيوان بل أقل من ذلك.. لن أذهب المستشفي للعلاج لأن ثلاث صفعات كانت سبباً لرجوعي لصوابي وهكذا هذه قصة من قصص ومآسي الشباب والفراغ إذا كانت السيجارة قلت هي الباب الصغير فإن المخدرات هي الباب الآخر، انحرافات الشباب والتجربة للسيجارة والخمر والمخدرات أولها تجربة ودلع وآخرها ولع وسقوط في الجحيم القصص والمآسي كثيرة احببت ذكر هذه القصة لأعي بعض القلوب الحذر الحذر من كل هذه المسكرات.. أسأل العظيم ان يحفظ هذا البلد من كل مكروه وأن يبعد عن بلادنا الربا والزنا والخمر والزلازل والفتن ما ظهر منها وما بطن.

سيف قطر
07-06-2008, 09:58 AM
الشيخ محمد بن حسن المريخي:

تزايد اعتناق أتباع الملل للإسلام وراء هجوم الكارهين والحاقدين

الدوحة - الراية:

أكد فضيلة الشيخ محمد بن حسن المريخي ان الهجوم علي الاسلام يجب مواجهته باتباع تعاليمه لان المغرضين والحاقدين يشنون عداواتهم ضد عباد الله ويعلنون حقدهم علي المؤمنين بسبب انتشار الدين الحنيف في ارجاء الأرض واحتوائه للناس وازدياد دخول اتباع الملل والنُحل.

وقال في خطبة الجمعة امس: الحمد لله أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة ورضي لنا الاسلام دينا.

أحمدهُ سبحانه وأشكره

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن نبينا محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله وحجته علي الخلائق أجمعين (صلي الله عليه وعلي آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان الي يوم الدين وسلم تسليما كثيرا).


أما بعد

فيأيها المسلمون: اتقوا الله تعالي واشكروه علي النعمة قدروا النعمة وثمنوها واعملوا بها شكرا لله تعالي واحذروا نكران النعم وجحودها فان الله شديد العقاب واذا تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد).

عباد الله: ما فتيء المغرضون الحاقدون علي دين الله تعالي يشنون عداواتهم ضد عباد الله ويعلنون حقدهم علي المؤمنين وما ذاك الا بسبب انتشار الدين الحنيف في ارجاء الارض واحتوائه للناس وازدياد دخول اتباع الملل والنحل في دين الله افواجا، الأمر الذي اغض مضاجع هؤلاء وكدر صفوهم واحبط عزائمهم وافشل مخططاتهم وآخر ما ظهروا به اليوم هو تسمية من تدين بدين الله أو نادي للعمل بأسلمة المناهج وصيغها بصيغة الاسلام. تسمية الملتزمين ب الظلامية يعني كان الملتزم بدين الله العامل بسنة رسول الله قد ادخل نفسه في الظلام أو القي بنفسه في الظلمات فهو لا يبصر ولا يري النور، كما يزعمون.

كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولون إلا كذبا ، وهذا لقب جديد وكلمة خبيثة ابتدعها واستحدثها المنافقون قبل الاعداء ليصدوا الناس عن سبيل الله انهم يبغونها عوجاء عرجاء غير مستقيمة موافقة لشهوتهم ورغائب انفسهم الامارة بالسوء فاذا ذكروا بالله والاسلام اشمأزت قلوبهم وضاقت صدورهم وهاجت نفوسهم.

واذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة واذا ذكر الذين من دونه اذا هم يستبشرون ايها المسلمون:

الظلام هو أول الليل

والظلمة ضد النور

وهذا اتهام مباشر لدين الله تعالي وطعن مباشر لله تعالي وسخرية بالغة بالاسلام.

يقول الله تعالي (إن الذين اجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون، وإذا مروا بهم يتغامزون واذا انقلبوا الي أهلهم انقلبوا فكهين) سماهم الله مجرمين وقال (إنا من المجرمين منتقمون).

إن أكبر البلاء حين تزيغ القلوب بعد ثبوتها وتزل الأقدام وتنكسر البصائر ويغتر المرءُ بدنياه وينسي ربه عز وجل. (فإنها لا تعمي الابصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور) أيها المسلمون:

هل المتدين بدين الاسلام يعد ظلاميا؟

كيف هذا والله تعالي قد سمي دينه نورا، والنور يستنير به كل شيء فما يقترب احد منه الا واضاء له واسفر يقول الله تعالي (يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وانزلنا اليكم نورا مبينا) وسمي سبحانه وتعالي أو وصف رسوله محمدا صلي الله عليه وسلم سراجا منيرا فقال (يا أيها النبي إنا إرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيراً وداعيا الي الله بإذنه وسراجا منيرا).

كما سمي الله تعالي وحيه روحا والروح تحيا بها الابدان يقول الله تعالي (وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي الي صراط مستقيم).

وأخبر سبحانه ان الانسان بلا إيمان واسلام ميت لا حراك له ولو كان حيا يمشي علي وجه الأرض. هكذا وصف العرب قبل الاسلام ووصف دينه بانه نور لهم استنارت به السبل لهم والدنيا، يقول تعالي أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين، ما كانوا يعملون فالعرب قبل مبعث رسول الله موتي لا قيمة لهم ولا وزن.

فلما جاءهم الرسول بالحق من ربهم أحياهم فإذا هم سادةٌ للعالم وهداةٌ يهتدي بهم الضالون ويستنير بنورهم المظلمون ويستقيم باستقامتهم المنحرفون وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين .

بل صرح القرآن صراحة بأن من آمن بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلي الله عليه وسلم نبياً ورسولاً فهو علي نور من ربه وهدي وصلاح، وهدد هؤلاء الظلمة كما في قوله عز وجل أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو علي نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله.. يقول ابن القيم رحمه الله: أهل الإيمان في النور وانشراح الصدر وأهل الضلال في الظلمة وضيق الصدر فمن آمن وأسلم وتابع فهو مهديُّ مشروح الصدر مستنير البصيرة فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومفهوم المخالفة من الآية ان من اراد ان يضله يجعل صدره ضيقاً مظلماً، وهذا ما توعد الله تعالي به من أهمل فلم يؤمن ولم يسلم فقال الله تعالي: ومن أعرض عن ذكري فإنه له معيشةً ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمي .

أيها المسلمون: أي نعيم في الدنيا أطيب من انشراح الصدر، واي عذاب في الدنيا اشد من ضيق الصدر.

هل تعلمون ان الناس يتسابقون علي العيادات النفسية يدفعون الأموال وينتظرون الوقت الطويل من اجل نقطة سعادة وانشراح للصدر وطمأنينة للفؤاد يقول الله تعالي: ألا بذكر الله تطمئن القلوب فالقلوب تجد الأنس ولذةٍ الحياة الهنيئة في ظل ذكر الله وان الظلام حقيقة هو عندما يكتفي المرء من الإسلام باسمه دون العمل به وهو مؤمن مقر بلقاء الله تعالي والموت واللقاء والحساب والعذاب والثواب والعقاب.

وان الظلام حقاً هو ان يعيش المرء في هذه الحياة بلا هدف ولا غاية يأكلون ويتمتعون كما تأكل الأنعام.. .

يقول الله تعالي علي لسان ابراهيم عليه السلام: إني أراك وقومك في ضلال مبين .

ويقول سبحانه: الذين يستحبون الحياة الدنيا علي الآخرة ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجاً أولئك في ضلال بعيد .

انه لا ينظر الي المتدين هذه النظرة الا من كان في ظلمات الجهل المطبق الذين ران الران علي قلوبهم فعميت وانتكست.

ان هؤلاء الظلمة صقور الله حسرتهم يوم الدين وندامتهم بين البشر حين يؤخذون الي النار فييبدون أسفهم ويتبين حقاً أنهم كانوا خاطئين.

فقال سبحانه: وقالوا ما لنا لا نري رجالاً كنا نعدهم من الاشرار اتخذناهم سخرياً أم زاغت عنهم الأبصار ان ذلك لحق تخاصم أهل النار .

ووبخهم الله تعالي والنار تلفح وجوههم وهم فيها كالحون فقال لهم: ألم تكن آياتي تتلي عليكم فكنتم بها تكذبون قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوماً ضالين ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون قال اخسئوا فيها ولا تكلمون .

أيها الأخوة في الله:

مَنْ أحق بالظلامية وهذا الوصف، الذين آمنوا وأقاموا الصلاة واستعدوا للقاء ربهم، أم هؤلاء الغافلون الذين غدتهم الدنيا واقتصرت نظرتهم علي زخارفها وبهارجها الذين رضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها الذين هم عن آيات ربهم غافلون.

تطرق آذانهم القوارع والحوادث في كل يوم وهم عنها معرضون أولا يرون انهم يفتنون في كل عام مرة او مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون .

ان من يطالع كتاب الله وسنة رسول الله يجد ان الوحي قد سمي المعرضين عن الإسلام بأسماء وأوصاف قبيحة فهم شبه الأنعام التي لا تعقل والتي لا هم لها في هذه الحياة الا الأكل والشرب والاستخدام والاستمتاع قبل الانسان كالحرث وغيره او الموت والفناء.

يقول الله تعالي: والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوي لهم .

ويقول سبحانه إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون

ويثني في المقابل علي الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويبشرهم بأمن الدنيا ونعيم الآخرة.

يقول الله تعالي الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ويقول سبحانه إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا

ويقول رسول الله صلي الله عليه وسلم من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين رواه البخاري ومسلم.

ويقول صلي الله عليه وسلم إذا أراد الله بعبده خيراً يستعمله، قيل: كيف يستعمله يا رسول الله؟ قال: يوفقه لعمل صالح قبل الموت. رواه أحمد والترمذي.

أيها المسلمون؟

إن الرزية كلها حين يسخر المنحرف من المستقيم وحينما تعيب العرجاء والعضباء علي السوية والصحيحة وتلبس البرصاء ثوب الأصحاء.

إنها من مآسي الناس في هذا الزمان، عندما تنقلب الموازين فيقدم من مكانه التأخير ويؤخر من مكانه التقديم ويرفع من حاله الوضع ويوضع من حال الرفعة وليس هذا غريباً في هذه الأزمان وقد أخبرنا نبينا ورسولنا صلي الله عليه وسلم من ذلك لأخذ الحيطة والصبر فقال صلي الله عليه وسلم إنه من يعش منكم فسيري اختلافاً كثيرا... اختلافا في الموازين والأقيسة واختلافاً في النظرة والتقييم.

لكن عبدالله المسلم لا يضره هذا بل يزيده إيماناً وثباتاً وثقة في نصرة الله تعالي لدينه واظهاراً له علي كل المناهج والسبل.. وأن الباطل صولة وللحق صولات وجولات والباطل يظهر لحظة ويخر منهاراً يائساً مندحراً، وتبقي رايات الحق خفاقة إلي يوم يأذن الله بزوال هذه الدنيا.

فإنه ما ضر محمداً صلي الله عليه وسلم ما وصف به من قبل الكافرين ولا استطاعت محاولاتهم النيل من دين الله وما أوقفت جهودهم عجلة واحدة من عجلات المسير الإسلامي ليبلغن هذا الدين ما بلغ الليل والنهار ولا يبقي الله بيت مدر ولا وبر إلا دخله هذا الدين بعز عزيز أو ذل ذليل عزاً يعز الله به الإسلام وأهله وذلا يذل الله به الكفر وأهله.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولقد سبقت كلماتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.

الصارم المسلول
10-06-2008, 05:58 PM
جزاك الله خير اخوي سيف .

لاداعي
10-06-2008, 06:10 PM
جزاك الله خير اخوي سيف قطر وبارك الله فيك

هام السحاب
10-06-2008, 06:20 PM
جزاك الله خير

ALKASER
10-06-2008, 08:13 PM
جزاك الله خير اخي

وبارك الله فيك وغفر الله لك ولوالديك

المتفائل1
11-06-2008, 08:47 PM
بارك الله فيك
وجزاك الجنة

ســـهم
12-06-2008, 05:11 AM
جزاك الله خير اخوي سيف قطر وبارك الله فيك ..

هجرس
12-06-2008, 08:28 AM
جزاك الله خير اخوي سيف .

سيف قطر
14-06-2008, 08:55 AM
شكرا لمروركم جميعا وفقكم الله لما يحب ويرضى

سيف قطر
14-06-2008, 08:56 AM
حذر من هجر المسلمين للخلق الحسن ..المريخي: واجب المسلم التحلي بالأخلاق الحميدة
| تاريخ النشر:يوم السبت ,14 يُونْيُو 2008 1:21 أ.م.



الدوحة - الشرق :

قال الشيخ محمد بن حسن المريخي في خطبة الجمعة أمس إن الخلق الحسن نعمة من نعم الله تعالى على عباده، فإذا أراد الله بعبده خيرا وفقه لخلق كريم وسلوك قويم.

الخلق الحسن مما أوصى به الإسلام اتباعه فهو من أولويات أوامر الشرع الحنيف لأنه مدعاة لقبول الناس لدين الله والدخول فيه.

لقد أثنى الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم وشهد له بحسن الخلق وسماحة كرمه فقال له: (وإنك لعلى خلق عظيم).

وأثنى عليه أزواجه لحسن معاملته لهن تقول عائشة رضي الله عنها: (كان خلقه القرآن) كأنه قرآن يمشي بيننا من رفعة خلقه وملاطفته ورحمته.

وأثنى عليه أصحابه رضوان الله عليهم كما وصف أنس ابن مالك رضي الله عنه ذلك فقال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس خلقا. رواه البخاري ومسلم.

ويقول عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما (لم يكن رسول الله فاحشا ولا متفحشا. وكان يقول: إن من خياركم أحسنكم أخلاقا، رواه البخاري ومسلم.

وإن المتأمل في دين الله تعالى يجد حث الله ورسوله على التخلق بالأخلاق الحسنة وترتيب الثواب عليها والوعد بالمنازل الكريمة عنده لمن حسن خُلُقُه واستقام دينه. يقول الله تعالى: (وقولوا للناس حسنا).

ويقول سبحانه: (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا).

حتى مع أهل العداوة والبغضاء يطلب الإسلام الخلق الحسن كما في قوله عز وجل: (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظٍ عظيم).

وقال تعالى: (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين) يقول عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما: ما أنزل الله تعالى هذه الآية إلا في أخلاق الناس.

وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء الحث على التخلق بالخلق الحسن وكان الوعد الكريم لصاحبه.

يقول صلى الله عليه وسلم: «ما من شيء أثقل في ميزان العبد المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق». رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح وقال عليه الصلاة والسلام وقد سئل عن أكثر ما يدخل الناس الجنة قال: تقوى الله وحسن الخلق. رواه الترمذي وقال: حسن صحيح وعَدَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وبشر صاحب الخلق القويم بأنه يدرك درجة الصائم القائم بحسن خلقه. رواه أبو داود. ووعد ببيتٍ في أعلى الجنة لمن حسن خلقه وأعرض عن المجادلة والمراء وإن كان محقا مادام الحوار مقاما للجدال والمراء.

أضاف: إن حقيقة حسن الخق هي صورة لباطن المرء وما تنطوي عليه سريرته وبمواطنه وهي نفسه وأوصافها ومعانيها المختصة بها، وما يظهر لنا معشر الناس على تصرفات الشخص إنما هي حقيقة النفس التي بين جنبيه وماهيتها ومعدنها وهي حسنة أو قبيحة، والثواب والعقاب متعلقان بأوصاف النفس الباطنة أكثر مما يتعلقان بالأوصاف الظاهرة. ولذا تكررت الأحاديث في مدح حسن الخلق وذم قبيحه.

وقال البعض من أهل العلم: حسن الخلق قسمان: قسم مع الله تعالى وهو أن يعلم العبد أن كل ما يكون منه من تصرفات وأخطاء يوجب عذرا أو اعتذارا لله تعالى وأن كل ما يأتيه من ربه من النعم ودفع النقم يوجب شكرا لله تعالى فلا يزال العبد شاكرا لربه معتذرا سائرا إليه بين مطالعة منيته وشهود عيوب نفسه وأعماله.

والقسم الثاني من حسن الخلق يكون مع الناس ببذل المعروف قولا وفعلا وكف الأذى والنصح والإرشاد وأداء ما أوجب الله عليه نحوهم من الحقوق والواجبات.

والخلق الحسن يا عباد الله أو الخلق القبيح إنما هو سمعة الإنسان بين قومه وأهله فلذا حث الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على التخلق بالأخلاق الحسنة.

يقول صلى الله عليه وسلم: أحرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز. رواه أحمد وابن ماجة والبيهقي وابن حبان.

فإما أن يسمو المرء بعد إذن الله تعالى بحسن خلقه بين الناس وإما أن يسقط ويهبط إلى أسفل سافلين بقبيح تصرفاته وسلوكياته.

وإن في السمعة الطيبة خيرا كبيرا على المرء نفسه وأهله في حياته الدنيا وآخرته.

فالدعاء له إذا ذكر والثناء عليه، والبر به حاضراً وغائباً ومداراة شؤونه وولده وأهله والبذل لهم واعزازهم وتوقيرهم، وإذا مات ترحم عليه ودعا له، وأكرم من بعده من آله وعشيرته. هذا فضلاً عما له عند ربه عز وجل، كما أخبر الصادق الصدوق صلى الله عليه وسلم وهو في سلوكه للاخلاق الحسنة انما ينفع نفسه أولاً وأهله ثانياً، وأما الضرر فإنه يعود عليه ولا يضر الله شيئاً.

وأما السمعة السيئة فإنما تأتي من وراء التخلق بالاخلاق القبيحة، فمن تصرفات المرء السيئة تنتشر له هذه السمعة السيئة التي تبقى حتى بعد موته عياذا بالله.

فإذا ذكر لا يذكر بخير وإذا جاء لا يحيا كما يحيا الرجل الخلوق، وإذا احتاج وأهله وولده قل المساعد والمعاون، وإذا مات كان كمن استراتحت الأرض منه والعباد.

كما في الحديث الصحيح «العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب» رواه مسلم.

وبقيت سمعته السيئة بعد موته يتضرر منها أهله وذووه إلى ما شاء الله، وهذه مشاهدة وواقعية ملموسة في دنيا الناس وما أكثرها.

وقال: السؤال يا عباد الله كيف يتخلق المرء بالأخلاق الحسنة؟ وليس التخلق بالأخلاق الحسنة بالكلمات المعسولات والتصرفات السويات واظهار ما يحمده الناس بلا التزام بشعائر الإسلام وبعد عن أداء حق الله ورسوله، فإن هذا لا يعد خلقاً حسناً وسوف يتبخر بسرعة لانه لا يقف أو لم يبن على أساس صحيح.

فالأخلاق التي لا تنبع من عمل وعقيدة بشريعة الله لا تعتبر، وسوف تطير وتتغير، لأن الإسلام هو منبع الأخلاق فمن عمل به واعتقد فيه عقيدة صحيحة وتخلق بأخلاق المؤمنين وجد حلاوة الخلق وفاز بحسن الادب، فمن التزم الإسلام قولاً وعملاً فإنه يرجو التجارة التي لن تبور في الحياة وبعد الممات.

انه لابد من الربط الوثيق بين أداء الشعائر وتصرفات وسلوكيات الإنسان، ولان اداء الشعائر وما افترض الله تعالى/ لها تأثير كبير على الأخلاق إن لم تكن هي كل الأخلاق ألم تروا أن الله تعالى يقول: «إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر».

ولا يمكن ان يقال لتارك الصلاة إنه على خلق حتى لو بدا للناس ساكتاً حافظاً للسانه كافاً أذاه عن الخلق، ولا يمكن ان يقال للمرء: إنه طيب وهو يواقع المحرمات ويقع في المسكرات ويغوص في الفواحش حتى يدع المعاصي.

اقول هذا لان في دنيا المسلمين من يعتقد ويظن ذلك، ولكن القضية ليست كما يقال ولكن لابد من الربط المحكم بين أداء الشعائر والأخلاق الظاهرة، وإذا كان المرء مؤدياً للشعائر وتظهر عليه الأخلاق السيئة فإن في نفسه الخلل في الالتزام بما تمليه عليه شعائر الإسلام، فليراجع فإن أداء الشعائر لا يهدي الا للتي هي اقوم.

وأضاف: لقد اعتبر العلماء هذه الآية من الآيات الداعية إلى حسن الخلق وهي قول الله تعالى «يا بنيّ أقم الصلاة وأْمر بالمعروف وانهَ عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور، ولا تصعر خدك للناس ولا تمشِ في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور، واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن انكر الأصوات لصوت الحمير».

وإن صاحب الخلق الحسن أو القبيح لا يخفى على الناس، فالناس شهداء الله في أرضه، والإنسان إذا اتقى الله تعالى وراقبه وأحسن أدبه مع ربه عز وجل فإنه يكون خلوقاً مع العباد مباشرة تبعاً لحسن خلقه مع ربه عز وجل، والعكس كذلك، وانك لتعرف المرء ان كان خلوقاً أو سفيهاً من سلامة دينه وتصرفاته ونظراته بل حتى من خلال استعمالاته ولباسه ومشيته.

وقال المريخي: اننا في أزمنة ضعفت فيها الاخلاق الحسنة وقل المتحلون بها، وإن زعم البعض أنه على شيء منها الا ان الأحداث تثبت خلاف هذا، وان المتفحص لدنيا المسلمين ليقف على ما تشيب له الرؤوس من الانتكاسات والتحولات في الأخلاق والرضى بالسيِّئ وشيء من الحسن.

في دنيا المسلمين الحسد والحقد والضغائن والظنون وسوء التصرف والطعون، والكذب والرضى به مطية والجرأة على مجابهة الحسن والحلال والطيب، بذمه ومدح هذا والثناء عليه وتسميته بغير اسمائه الشرعية المنفرة، واعتماد هذا التردي منهاجاً وسبيلاً يسير عليه البعض والرضى به طمعاً في الدنيا وركوناً إليها واهمالاً للآخرة وغفلة عنها واستعجالاً للفانية واستبطاء للباقية، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ليــث قطر
14-06-2008, 10:01 AM
مشايخنا .. البكري والمريخي والبوعينين

بارك الله فيهم ونفع بهم .. فوالله أننا نحبهم في الله


بارك الله فيك أخي سيف قطر

سيف قطر
14-06-2008, 01:35 PM
مشايخنا .. البكري والمريخي والبوعينين

بارك الله فيهم ونفع بهم .. فوالله أننا نحبهم في الله


بارك الله فيك أخي سيف قطر
بارك الله فيك اخوي ليث قطر .. وشكرا لمرورك وتعليقك .

سيف قطر
21-06-2008, 11:33 AM
آخر تحديث: السبت21/6/2008 م، الساعة 02:01 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
الابتلاءات والكوارث دروس للمؤمنين

الشيخ محمد بن حسن المريخي:

أكد فضيلة الشيخ محمد بن حسن المريخي أن الابتلاءات والمحن والمصائب التي تبتلي بها الأمم أو الإنسان عظات وعبر حتي يستفيد المؤمن منها.

وقال ان القرآن والسنة النبوية يقصان أحسن القصص وأصدقه ويذكر مصير وعاقبة المفسدين مؤكداً ان الاعتبار والعظة منة من الله علي عباده والغفلة وعدم الاستفادة منها بلوي وخذلان.


وقال في خطبته أمس :


الحمد لله الواحد القهار الملك الجبار يُقلب الليل والنهار إن في ذلك لذكري لأولي الأبصار.

أحمده سبحانه وأشكره واستعينه واستغفره أشكره ولا أكفره واهجر واترك من يفجره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد ان نبينا محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله صلي الله عليه وعلي آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان الي يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً أما بعد..

أيها المسلمون اتقوا الله فإن تقوي الله حجاب وستار من النار ونجاة من غضب الجبار وسلامة وعافية في الدنيا يسدد الله بها الخطي وينور بها البصائر ويجعل لعبده بها فرقاناً.

اتقوا الله ولازموا تقواه فإنها وصية الله لكم ولمن سبقكم من العالمين (ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله...).

أيها المسلمون: الحياة الدنيا مليئة بمصائبها ومحنها ومشاكلها وهمومها سواء المصائب التي تصيب الأمم أو التي تحل وتنزل بالأفراد.

فالأعاصير والحروب والسيول والفيضانات والسجون والنزاعات والاختلافات وغيرها كثير يملأ الأرض في كل بقعة منها.

وإن من توفيق الله تعالي وتسديده لعبده المؤمن أن يستفيد من دروس هذه الحياة، ويعتبر ويتعظ، ويكون ما نزل بالآخرين له مذكراً وموجهاً.

فالاعتبار منة من الله تعالي علي عبده، بينما الغفلة وعدم الاستفادة بلوي وخذلان وانتكاسة.

والاعتبار يا عباد الله معناه: ان ينظر العبد بعينه وقلبه، ببصره وبصيرته لمن عصي وغوي، وينظر كيف نزل به وما عوقب عليه فيتجنب طريقه ومسلكه ويبتعد عن أسبابه ومسبباته لينجو ويسلم من مثل ما نزل بهؤلاء أو أولئك.

إن القرآن الكريم والسنة النبوية يقصان أحسن القصص وأصدقها، قصص الأمم والأقوام التي عصت ربها وكذبت الرسل، والأفراد العصاة والطغاة الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب.

ويذكر القرآن مصير وعاقبة المفسدين ويطلب وينادي بأخذ العبرة والاتعاظ وللاستفادة من الدروس القرآنية المستفادة من الآيات والأحاديث.

يقول الله تعالي عن يهود بن النضير الذين قذف الله في قلوبهم الرعب بسبب خيانتهم لله ورسوله حتي أخذوا يهدمون بيوتهم بأيديهم ويحملون ما خف حمله ويهربون يقول الله تعالي (فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين

ثم قال الله تعالي (فاعتبروا يا أولي الأبصار) وعن فرعون لما طغي وتجبر وبلغ الذروة في الكبر، وقال (أنا ربكم الأعلي. فأخذه الله نكال الآخرة والاولي. إن في ذلك لعبرة لمن يخشي)،.

ولما استعلي قارون واستكبر بما اعطاه الله وأسند المنة الي نفسه وابي ان يعترف بالله منعما عليه ورد نصيحة قوية فقال لهم (إنما أوتيته علي علم عندي) وخرج علي قومه مظهرا فخره وغروره في موكبه وملبسه وحاشيته وخدمه فقال الله تعالي: (فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين).

وهناك في سورة الكهف الرجل الذي اغتر ببستانه وما فيه من الثمار وتكبر وتجبر علي صاحبه قائلا له (أنا أكثر منك مالاً وأعز نفراً) حتي أنساه غروره ربه عز وجل فدخل بستانه وهو يتلفظ بالكفر والطغيان قال (ما أظن أن تبيد هذه أبداً وما اظن الساعة قائمة..) فرد عليه صاحبه (أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا).

فلم يرتدع فأخبرنا الله تعالي عن عاقبة أمره وما نزل به فأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه علي ما أنفق فيها وهي خاوية علي عروشها ويقول يا ليتني لم أشرك بربي أحدا، ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا .

وهذا كثير في القرآن والسنة، فانكم تعلمون الرجل الذي ذكره النبي صلي الله عليه وسلم يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الي السماء يارب يارب، ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام، فأني يستجاب لذلك. رواه مسلم.

فهذه عاقبه أمره ان منع الاستجابة فلا يستجيب الله له لعصيانه وهو أكله الحرام، الربا واموال اليتامي ظلما والغش والتحايل والاسهم المحرمة.

أيها الاخوة في الله:

في يوم من أيام الاسلام سقطت قبرص دولة الاكاسرة امام جيش المسلمين وتفرق شملهم وذهبت دولتهم وتفرقوا

فبكي ابو الدرداء رضي الله عنه يوم رأي دول الاكاسرة تتهاوي تحت اقدام المسلمين فتعجب من رأي أبا الدرداء يبكي فقال له: يا ابا الدرداء تبكي في يوم اعز الله فيه الاسلام وأهله؟.

فقال: ويحك يا هذا، ما أهون الخلق علي الله اذا اضاعوا امره، بينما هي امة قاهرة ظاهرة تركوا امر الله فصاروا الي ما تري.

والنبي صلي الله عليه وسلم سيد المعتبرين والمتعظين بوعظ الله له يقول الله تعالي له (ثم جعلناك علي شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لايعلمون إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وقال له بل الله فاعبد وكن من الشاكرين وقال لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين ولا تكونن من الذين كذبوا بايات الله فتكون من الخاسرين ويمر رسول الله علي ديار ثمود وهو ذاهب الي تبوك وكان من هديه ان يمشي وراء الجيش ليلتقط ما يقع منهم فوصلوا ديار ثمود قبله صلي الله عليه وسلم فدخلوا وعجنوا العجين واخذوا من مائها فلما جاءهم وجدهم بتلك الديار فأمرهم بالخروج منها بسرعة وأمرهم بسكب الماء ودفع العجين للدواب وهو يقول لهم لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم ان يصيبكم مثل ما أصابهم إلا ان تكونوا باكين، ثم قنع رأسه واسرع السير حتي أجاز الوادي.

وفي رواية: لا تدخلوا علي هؤلاء المعذبين الا ان تكونوا باكين. رواه البخاري

أيها المسلمون: لو تأملنا الآيات والاحاديث لوجدنا في آخر كل آية او حديث الامر الصريح بالاستفادة من مصير هؤلاء مثل قوله تعالي: فاعتبروا يا أولي الأبصار وقوله تعالي إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار وقوله تعالي ان في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة

وقوله ان في ذلك لآية للمؤمنين

وقوله عزوجل فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين فانظر كيف كان عاقبة المفسدين فانظر كيف كان عاقبة المجرمين

فإن المطلب بالاعتبار مطلب شرعي وهو رحمة من الله ومنة وهو سبحانه ينادي أولي الأبصار لأنه لا يعتبر ولا يتعظ إلا هؤلاء ذوو البصيرة المستقيمة والنفوس الرضية والقلوب الوجلة الخائفة، ولأنه لا ينظر نظرة الاعتبار ولا يري ببصيرته ولا يعرف مقام ربه إلا الموفقون الذين يؤمنون بأن الأمور كلها بيد الله وان الله تعالي علي كل شيء قدير، فيفسرون الأمور تفسيرات شرعية ولا يفسدون التفسير للحوادث بتفسيرات أهل الدنيا المجردة من النظرة الشرعية ولذلك قال الله تعالي إنما يتذكر أولو الألباب أي إنما يتعظ ويعتبر ويعقل اولوا العقول السليمة الصحيحة.

ولنا في دنيانا عبرة وعظة فلنطالع الذين غيروا وبدلوا نعم الله تعالي واعرضوا عنه كيف غير عليهم سبحانه وكيف بدل عليهم النعم الأمن والأمان، الاستقرار خوفا وجوعا ونقصا في الأموال وعسرا في الارزاق.

وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ولنطالع الذين شرقوا وغربوا في المعاصي عملاً بالمعصية أو اعتقاداً او دعوة وكتابة ومناداة لها كيف آل أمرهم وكيف عاقبة أمرهم.

أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثاراً في الأرض فما أغني عنهم ما كانوا يكسبون .

أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو أذان يسمعون بها فإنها لا تعمي الابصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور .

إذا علمتم هذا عن الاعتبار والاتعاظ فاعلموا ان العبر كثيرة في هذه الدنيا وان المعتبر من العباد قليل فما أكثر الاعتبار وما أقل المعتبر وانظروا الي أحوال الناس وحوادث الليالي والايام وتقلب الاحوال وتغير الفطر ومعاندتها والأمن من مكر الله والجرأة علي دين الله.

إن في ذلك لذكري لمن كان له قلب أو ألقي السمع وهو شهيد .

يصبح ابن آدم كبيراً معظما بين الناس وفي لحظة ما حسب حسابها إذا هو صغير لا حول له ولا قوة قد خلت يداه وذهب ملكه وجبروته ونزل به الموت وسارع الناس لمواراته التراب وتركوه يواجه عمله ومصيره وحيدا.

فليعتبر الاحياء بالأموات والاغنياء بالفقراء والأصحاء بالمرض والمتكبرون والظلمة بالهالكين منهم والمغرورون بمن مضي من بني جنسهم.

وليعتبر أهل الدنيا بأصحاب القبور، وليعتبر أكلة الربا والحرام بمن محق الله البركة منهم ومن أموالهم واولادهم اللهم اجعلنا من عبادك المعتبرين المتعظين ونور ابصارنا وبصيرتنا واحفظنا من كل شر وفتنة يارب العالمين بارك الله لي ولكم.

عبد الرحمن القحطاني
25-06-2008, 01:38 PM
جزاك الله خيرا وبارك فيك وجعل مشاركتك في ميزان حسناتك

سيف قطر
03-07-2008, 12:14 AM
http://www.leeeh.com/imgsh/2/up/as12%20(140).jpg

http://t2.imagechef.com/ic/imgout/anmc340105fd269b659.gif

بارك الله فيكم

سيف قطر
12-07-2008, 01:24 PM
آخر تحديث: السبت12/7/2008 م، الساعة 02:04 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
منابر الدوحة

الشيخ محمد المريخي: تربية الشباب.. واجب ديني

أكد الشيخ محمد بن حسن المريخي أن تربية الشباب وتنشئتهم النشأة الدينية السليمة واجب ديني ووطني.

وقال في خطبة الجمعة أمس ان الشباب هم أمل الأمة وعصبها وعمادها وهم أغلي ما تملكه لذا يجب الاعتناء بهم وتربيتهم وتنشئتهم التنشئة الحقة والسليمة.

وأضاف: إن أغلي ما تملك الأمم والشعوب والبلدان من ثروات ومكنونات هم شبابها وفتيانها لأنهم حُماتها وجنودها وقلبها النابض وسعادتها ونهضتها وحصنها الحصين.

لهذا كانت وما زالت تعتني الأمم بهم تربية وتوجيهاً وإرشاداً وإصلاحاً.

والشباب هم عصب الأمة وركنها الكبير، فإذا خارت قوي الشباب وانحرفت توجهاتهم وعقائدهم وثقافتهم انهار كل شيء بعدهم في الأمة.

ولما كانوا هدفاً يقصده العدو وغاية يتطلع للوصول إليها لما كانوا كذلك ولما توجهت عناية الإسلام بهم خاصة، وأكد علي ربطهم بدينهم وإسلامهم وتحصينهم بثقافته الإسلامية وتربيتهم عليها حصناً حصيناً لهم من الأعداء، وسدا منيعاً يمنع عنهم الأفكار والعقائد المنحرفة.

فأوصي الله تعالي الأولياء بهم فقال: يوصيكم الله في أولادكم وقال سبحانه: يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم النار .

وأوصي النبي ÷ بهم في توجيهه لابن عمه عبدالله بن عباس رضي الله عنهما حين قال له: يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك وأوصاه أن يستعين بالله وأن يسأله سبحانه ولا يسأل غيره.. إلخ.

ومثل هذا كانت وصايا وتوجيهات عقلاء البشر وأكرمهم الأنبياء والمرسلين لناشئتهم وذرياتهم وأبنائهم، كانت التنشئة الدينية الربانية هي غاية المني، وأمارة التوفيق ولب السؤال بين يدي الله تعالي كما قال إبراهيم عليه السلام (رب هب لي من الصالحين) وذكريا عليه السلام (رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء).

وفي سورة الأحقاف يذكر الله تعالي دعاء عبد من عبيده: (حتي اذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليَّ وعلي والديَّ وأن أعمل صالحاً ترضاه وأصلح لي في ذريتي..) نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

قال ابن عباس: فلم يبق له ولد ولا والد ولا والدة إلا آمنوا.. بالله وحده.

ودعا لقمان عليه السلام ولده للتربية الربانية (يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر علي ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور ولا تُصعِر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور).

كما دعا الأنبياء والرسل أبناءهم للتربية الربانية وأهليهم كإبراهيم ويعقوب وإسماعيل عليهم السلام.. (ووصي بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفي لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون .

(واذكر في الكتب اسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبياً وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضياً).

أيها المسلمون

إن التربية الحقيقية هي التي تثمر صلاحاً واستقامة ونجاحاً وإعماراً للدنيا بما يرضي ا لله سبحانه وإعداداً للآخرة هي التربية التي تربي ناشئة يعرفون حدود الله تعالي عليهم ورسوله ÷ يعرفون الوظيفة

والغاية من خلقهم وإيجادهم في هذه الحياة، التربية الحقة هي التي تعلم الناشئة قيمة نعمة الله تعالي علي البشرية بهذا الدين، وتربي اجيالا يثمنون النعم ويقدرون الامور، ويزنونها وتعلمهم ان المرء أو الانسان انسان باسلامه وخلقه وامانته الذي يغتنم حياته بالعمل بما يرضي الله تعالي ولا ينسي نصيبه من الدنيا ولا يغفل عن الآخرة.

أيها المسلمون

لقد تخبط الناس في معني التربية فشرقوا وغربوا في معانيها وتعرفوا مع ابنائهم بما لا يرضي الله تعالي فمنهم من أرخي الحبل علي الغارب فأهمل ولم يصل الي ان التربية الحقة انما هي تربية الاسلام والقرآن، ولكن اغتر بدنياه وزخرفتها، وانقطع لها.

لقد تربي اقوام علي غير تربية الاسلام، وهم مسلمون ولكنهم استخفوا بها واستصغروها فاعقبهم هذا التصرف خسارة وندامة في حياتهم وحرجا عند مماتهم ظنوا ان الحياة الدنيا هي الحياة فقط فبذلوا لها، وانفقوا من اجلها واعتقدوا ان الآخرة مستأخرة وان الله عز وجل يغفل عنهم او انه يهملهم بطول الأمل واغداق النعم، فإذا بالموت يطرق ابوابهم، لينقلهم الي دار لم يعدوا لها عدة، والي حفرة لم يحسبوا لها حسابها، وعالم لم يكن علي بالهم، واحوال وأهوال ومواقف يشيب منها الولدان.

ان سوء التربية يا عباد الله عواقبه خطيرة وكبيرة تشمل الدنيا والاخرة، فبالاضافة الي الانكاد والاحزان في الدنيا التي يجرها الابناء علي أهلهم اذا تربوا علي غير الهدي والصلاح، فهناك الاخرة التي يسأل المرء فيها عن السوء وعدم التوجيه والتربية، فالمؤاخذة مستمرة ولا تتوقف عند الدنيا.

يقول الله تعالي (فوربك لنسألنهم اجمعين عما كانوا يعملون) ويقول (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره).

ويقول رسول الله صلي الله عليه وسلم (إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع).

فالابناء والذريات والأهل امانات الله تعالي، والله سائل عباده عن اماناته التي أمنهم أياها.

وهذا الامر الذي نحن بصدده - التربية الربانية - من اكبر الامانات التي امر الله تعالي بالاعتناء بها وتسليح الناشئة واحاطتهم بسياج منيع منها.

وما احوجنا لها هذه الازمان التي اهمل فيها اقوام كثيرون وجاءوا يركضون وراء الدنيويات،

لقد أهمل أقوام في تعليم أبنائهم علوم الكتب والسنة واطلقوا سراحهم بلا زمام، فخرجوا بلا هوية ولا أخلاق فتخطفتهم الشياطين والايادي الخبيثة والمناهج المنحرفة، وتبناهم اعداء الله ورسوله لقد جني - والله - اقوام علي انفسهم واولادهم وأهليهم جنوا العقوق والقطيعة والجحود والنكران، والسمعة السيئة، ودعاء الناس عليهم، جنوا العلقم ومرارة الحياة، وأعدوا لأنفسهم في الآخرة مرتعاً معكراً ومظلماً.

فلهذه النتائج السلبية يحذر المسلم الفطن من اهمال الذرية، والأهل، لأن الحمل، ثقيل ولن يحمله أحد سواه، ولله يعينه غيره علي حمله.

وإن تدع مثقلة الي حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربي والمثقلة هنا هي النفس التي اثقلتها الذنوب، والحمل هنا هي الذنوب الثقيلة.

أيها الإخوة في الله:

ونحن ندخل الصيف ومواسم الإجازات حيث يكون الفراغ والتعطيل من الدراسة والاشغال والوظائف عند كثيرين. فالوقت الطويل والفراغ القاتل يجدر بنا ان نهتم بأبنائنا وأهلينا فالزمان قد فسد فيه الناس الا من رحم، والاعداء والخبثاء والمرتابون يكيدون ويخططون والبلاء والخراب في كل مكان وفي اي وقت وحين فلنعتن بأبنائنا ولنؤكد عليهم التربية الاسلامية والاخلاق الكريمة ولنشعرهم بالمسؤولية ولنحسسهم بأن تصرفاتهم وسلوكياتهم المعوجة انما يعود بلاؤها علينا معشر الاباء والاولياء، والله تعالي سائل الوالد والوالدة عن ولدهما: لم لم تربوه او تقيموه علي طاعتي وتحذروه من معصيتي.

وان الانسان مسؤول في قبره عن ثلاثة اسئلة: من ربك وما دينك؟

وماذا تقول فيمن ارسل فيكم والله تعالي يلهم عبده المطيع الجواب ولا يعين العاصي علي البيان.

والابناء والزوجات سيتعلقون في رقاب ابائهم وأوليائهم يشهدون عليهم عند ربهم انهم ما نصحوا ولا أرشدوا من قبل أوليائهم وتصور حين يشهد عليك فلذة كبدك ويقاضيك بين يدي الملك الجبار.

فليتدبر الابناء مثل هذه المسؤوليات؟ وليسائلوا انفسهم : هل يحبون ان يحرجوا آباءهم وامهاتهم ويقفوهم بين يدي الله تعالي في مثل هذه المواقف وليتأمل الآباء قول الله تعالي وقفوهم إنهم مسؤولون وليقلبوا صفحات المسؤولية والدفاتر التي دونت فيها الذنوب والاعمال.

أرجو ان نضع حدا للابناء الذين يسهرون في الشوارع ويصرخون بأعلي اصواتهم في ساعات الليل، وبسياراتهم المؤذية.

ولينتبه الاب والام للذرية وما يسهرون عليه في القنوات، فإن غالب القنوات خبيث مسموم، تدمر الاخلاق وتجرؤ علي الفواحش وتهون من حرمتها وفحشها ولا يجني جان إلا علي نفسه ولا يهلك علي الله إلا هالك.

وليبشر من جاهد نفسه وولده وأهله علي طاعة الله وأخلص من قلبه يبتغي الصلاح والاستقامة ويحب مرضات ربه ويعمل بأمره فليبشر بوعد الله تعالي إن الله لا يخلف الميعاد الذي وعد المجاهدين فيه بالنصر وبلوغ الغاية المرجوة بقوله والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين.

الشيخ أحمد بن محمد البوعينين: التحجير ونكاح التحليل أهم مخالفات الزواج

أكد فضيلة الشيخ أحمد بن محمد البوعينين أن الله جعل الزواج عبادة وجعل له شرعه ومنهاجاً.

وقال في خطبة الجمعة أمس إن كثيراً من العرسان هداهم الله يقعون في كثير من المحظورات والمخالفات الشرعية.. إما عن جهل بحكم الشرع فيها أو عن تقليد ومحاكاة الغرب وإما عن عناد وعصيان وارتكاب المنكرات مع العلم بحكمها وهذا ما هو أدهي وأمر..وهذه بعض المخالفات الشرعية في الزواج..

التحجير

وهي من العادات الممقوتة التي ما أنزل الله بها من سلطان وما هو سائد عند كثير من الأسر تحجير بنت العم وحتي لو لم تكن راغبة فيه ولا شك أن هذا الفعل حرام لما فيه من المفاسد الكثيرة من إجبار الفتاة دون رغبة..

قصة مأذون سأل بنتاً: هل أنتِ موافقة بالزواج؟ فقالت: لا) والمأذون لا بأس أن يسأل البنت موافقتها لإتمام إجراء عقد الزواج..

نكاح التحليل (أو كما يسمي التيس المستعار) لأن النبي صلي الله عليه وسلم قال: لعن الله المحلل والمحلل له .والقصص كثيرة في موضوع المحلل ثم المبالغة في وليمة العقد والزواج:

والوليمة هي طعام العرس مشتقة من الولم وهو الجمع لأن الزوجين يجتمعان قال الشافعي رضي الله عنه الوليمة تقع علي كل دعوة تتخذ لسرور حادث نكاح أو ختان..

حكم الوليمة

يري الجمهور أنها سنة علي قدر حال الزوج ويكفي في الوليمة علي شيء ينتفع به لأنه صلي الله عليه وسلم أولم علي صنية بسويق وتمر وأقل الوليمة للقادر أي الموسر شاه وأولم صلي الله عليه وسلم علي زينب بنت جحش بشاه.

أما زواج هذا العصر أصبح يتفنن في الإسراف والتبذير والكرم ولكن ينبغي بحدود.. فالإسراف منهي عنه شرعاً..

فإذا كان ولابد أن يكون الترتيب مع مؤسسة عيد الخيرية حفظ النعمة (لتوزيع النعمة بعد الانتهاء من الوليمة).

وتعدد أيام الفرح:

حيث المشاهد اليوم في الأفراح تعدد ايام الفرح مثل حفلة عقد الزواج.. حفلة الخطوبة - حفلة الحنة- حفلة الزواج- حفلة الاستقبال فالمبالغة في الزواج وتعدد ايامه انما فيه اثقال علي الزوج وأهله وتبذير للمال واسراف في المأكولات والمشروبات روي صلي الله عليه وسلم:

انه قال: الوليمة في اليوم الأول حق واليوم الثاني معروف واليوم الثالث رياء وسمعة..

ونحن اليوم غالب افراحنا رياء وسمعة فلانه عملت فرحها في فندق كذا ويتفننون في الأفراح.. وبطاقات الدعوة كذلك.

ثم التهنئة وهي مشاركة الناس افراحهم واحزانهم من تعاليم الاسلام السمحة ومقاصده الجمة فالمسلمون في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد، ومن اهم ما ينبغي علي المسلم تجاه اخيه المسلم مشاركته في افراحه.

البعض خالفوا السنة في التهنئة البعض يقول (بالرفاء والبنين) وهذه تهنئة العرب قبل الاسلام وهذه الكلمة فيها تفضيل الذكر علي الانثي والاصل في التهنئة والسنة هي (بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما علي خير)

ومنصة العروسين (الكوشة)

حيث جلوس العريس مع عروسته في ليلة الزفاف وبين النساء منكر وفعل ذميم وقد يسبب فرقة بين الزوجين إذا رأي من النساء أمامه من هن أجمل من زوجته بل ليس دخول الزوج بل دخول والد الزوج واخوانه ويكون اللمز والغمز للعروسين هي أطول منه هي أحلي منه هو قصير هو أسمر.

ثم رش الدراهم (النقوط)

الأموال التي ترمي داخل الصالات أي برش الأموال علي العروسين أو الراقصين فهذا هو ابتذال للمال وكفر للنعمة التي جعلها الله في أيدي أولئك الممتهنين هذه العادة يجب ان تنتهي من مجتمعاتنا فلابد من وقفة جماعية لانكار هذه الآفة المنتشرة في افراحنا.

ثم اتيان الزوجة في دبرها:

وبعض الشاذين من ضعاف الايمان لا يتورع عن اتيان زوجته في دبرها وهذا من الكبائر وقد لعن رسول الله (صلي الله عليه وسلم) من فعل هذا فعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا ملعون من أتي امرأة في دبرها .

وقال النبي (صلي الله عليه وسلم): من أتي حائضا أو امرأة في دبرها أو كاهنا فقد كفر بما أنزل علي محمد .

ورغم ان بعض الزوجات صاحبة فطرة سليمة الا ان أزواجهن يهددن بالطلاق إذا لم تعطه وبعض الأزواج يوهن زوجته بأن هذا الفعل حلال لانها تستحي ان تسأل أهل العلم في هذه المسألة.

والسنة تبين تحريم هذه الممارسات القذرة والشاذة ولو تراضي الزوجان علي الفعل لا يصير حلالا.

ومن منكرات الأفراح:

حلق اللحية للزوج بحجة التجمل أصبحت مخالفة الرسول (صلي الله عليه وسلم) تجمل.

ومن المخالفات كذلك: تتابع السيارات لعمل المسيرات وضرب الأبواق وغلق الشوارع علي الناس وازعاجهم وهذا مظهر من مظاهر البطر وما نشاهده من التحفيص والاستعراض الذي قد يؤدي الي انقلاب السيارة وكم سمعنا عن حوادث بسبب هذه المسيرات.

ومن المخالفات كذلك فستان الفرح فحدث ولا حرج فستان الفرح ينفق عليه بأموال طائلة ولا تلبسه إلا مرة واحدة قد يصل الي 20 الف ريال أو أكثر ليلة واحدة.

وهناك آداب يوم الزفاف وهي: تتزين الزوجة لزوجها ويتزين الزوج لزوجته وملاطفة الزوج لزوجته بالقول بالطيب ووضع اليد علي ناصية الزوجة والدعاء (اللهم أني أسألك خيرها وخير ما جبلت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلت عليه) الصلاة ركعتين شكرا لله، أسأل الله العظيم بمنه وكرمه ان يوفق لشبابنا الزوجات الصالحات المطيعات وكذلك ان يوفق لبناتنا الأزواج الصالحين يارب العالمين.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني الله واياكم.

لكن لماذا الإنسان يتزوج، لأسباب كثيرة منها تحقيق السعادة كيف تحقق السعادة؟

أقول كم من بيت ضيق جعلته السعادة رحبا واسعا وكم من منزل واسع الارجاء جعله النكد أضيق من ثقب الأبرة لأن النبي (صلي الله عليه وسلم) قال: السعادة في ثلاث: البيت الواسع، المركب الهنيء، المرأة الصالحة .

العيسائي
28-07-2008, 11:25 AM
بارك الله فيك

بوخالد2
28-07-2008, 11:27 AM
جزاك الله خير اخوى الفاضل سيف

سيف قطر
31-07-2008, 06:20 PM
جزاك الله خير اخوى الفاضل سيف
http://www.sagral3rab.com/saggrabokald/rdod/5.gif

سيف قطر
09-08-2008, 10:31 AM
تحدث في خطبة الجمعة عن فوائده في الإسلام ..المريخي: العمل الصالح نجاة وسلامة وعافية
| تاريخ النشر:يوم السبت ,9 أغسطس 2008 1:16 أ.م.



الدوحة - الشرق :
أكد الشيخ محمد بن حسن المريخي في خطبة الجمعة أمس أن أعظم التوفيق وأكبر المنن على العبد أن يتفضل الله تعالى على عبده فيوجهه ليعمل صالحا بعد إيمانه بالله ورسوله.
إنها المنةُ الكبرى والنعمةُ، وخير الزاد والرصيد الحقيقي والمدخر ليوم تتقلب فيه القلوب والأبصار.

ونِعْمَتِ المنةُ وتبركت من نعمة، يفوز صاحبها بإذن الله في الدارين، وتكتب له السعادة والعافية والبركة في العمر والوقت والحياة، مع ما ينتظره من قرة العين في الآخرة. يقول تعالى: «من عمل صالحاً من ذكر أو انثى وهو مؤمن فلنحنييه حياة طيبة ولنجزيهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون».

ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أراد الله بعبدٍ خيراً استعمله. فقيل: كيف يستعمله يارسول الله؟ قال: يوفقه لعمل صالح قبل الموت» رواه الترمذي وحسنه.
إن الدنيا كلها لا تغني عن المرء شيئاً إذا لم يوفق للعمل الصالح.

إن العمل الذي نعنيه هو المشرع في دين الله الإسلام الذي يكون خالصاً لله تعالى، والذي يتقرب به العبد إلى ربه عز وجل بعد الإيمان بالله ورسوله. وهو الموافق لهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلا يسمى العمل صالحاً إلا إذا كان مشروعاً خالصاً موافقاً، يعمله المؤمن الموحد، فإذا عمله الكافر فلا يكون عملاً صالحاً ولا يُقبلُ منه، لأنه لم يأت من مؤمن بالله ورسوله.

يقول الله تعالى عن أعمال الكفرة: وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً» فلم يثب الله تعالى أبا طالب ولم يكافئه على ما عمل من رعاية للإسلام وحماية رسوله بلد خلده في النار لعدم إيمانه بالله وحده وعدم إقراره برسالة رسول الله. مع انه عمل عملاً كبيراً أيَّد الله به دينه، وأظهره كما يقول رسول الله «وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر» رواه البخاري.

أضاف: لقد بشر الله تعالى عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات بكبير الجزاء وعظيم الثواب ورفيع الدرجات في ست وثلاثين آية من كتابه الكريم.
بشرهم بالجنة والخلود فيها، والأمن يوم الخوف، والفوز يوم يخسر الناس كلهم، وبشرهم بزيادة الفضل لهم، والوعد بالمغفرة، وعظيم الثواب والأجر، ورفع الحرج عنهم وهنأهم بالفوز والمقام الطيب في مستقر رحمته وبشرهم بادخار أعمالهم وحفظها لهم.

وعدهم بأن يجعل لهم مودة في قلوب الخلق، فقال: «إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً». واستثناهم من القوم الغاوين وحفظهم من أن يهيموا على وجوههم فيقولون ولا يفعلون.
واعتمد الله تعالى عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات بأنهم خير الخليقة فقال: «إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية جزاؤهم عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك من خشي ربه».

وهم أهل الأمن والامان يوم يفزع الناس «ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات واقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون».
والأمن حينئذ لهم خاصة من دون الناس، يوم يجمع الله الخلائق في صعيد واحد في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة وتدنو الشمس من رؤوس الخلائق ويذهب الناس في العَرَق كل على قدر عمله، فمنهم من يكون عرَقَه إلى كعبيه وإلى ركبتيه، ومنهم إلى خصره، ومنهم من يبلغ عرقه شحمة أذنيه ومنهم من يلجمه العرق، الجاما فيغيب في عرقه. في هذا الموقف العصيب الشديد يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات بقوله: «يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون، الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين ادخلوا الجنة انتم وازواجكم تحبرون».

وقال: الذين آمنوا وعملوا الصالحات هم أمنة لأنفسهم ومجتمعاتهم وبلدانهم، لأنهم بأعمالهم الصالحة يصرف الله تعالى عن البلاد والعباد السوء والمكروه من الحوادث، والكوارث والعذاب والأمراض.
يقول الله تعالى: «وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون»

فببركتهم يبارك الله تعالى على البلاد والعباد ويحفظ الله تعالى من الفتن والمحن.

انهم أعقل العباد وأفطن من خلق الله تعالى، لأنهم ادركوا بفضل الله ومنته وفطنوا لماذا خلقهم الله فقاموا بما أوجب عليهم وهي العبادة له سبحانه.

يقول الله تعالى: «وما خلقت الجن والانس إلا ليعبتدون» فلم تشغلهم تجارة ولا دنيا ولا متاع عن عبادة ربهم عز وجل.

زكاهم الله تعالى وأثنى عليهم، كما في قوله: «ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال: انني من المسلمين».

ولو لم يكن في العمل الصالح إلا السلامة والنجاة في الآخرة، لكفى به شرفا، فكيف وقد احاط العمل الصالح بكل فضيلة وكرامة.

أضاف: العمل الصالح نجاة «وسلامة» وعافية.

فقد فرّج الله تعالى عن الثلاثة الذين دخلوا الغار فقد خرجت صخرة فسدت باب الغار عليهم، فدعوا الله تعالى بأعمالهم الصالحة التي عملوها ففرج الله عنهم ـ والقصة مشهورة في الحديث الصحيح.

وأنجى الله تعالى ذا النون من الظلمات ببركة ذكره لربه عز وجل كما قال تعالى «وذا النون. إذ ذهب مغاضبا فظن ان لن نقدر عليه، فنادى في الظلمات ان لا إله إلا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين».

وقال سبحانه: «فلولا انه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون» يعنى انه كان ذاكرا لربه من قبل هذا وليس في بطن الحوت فقط.

وحفظ الله تعالى كنز الرجل الصالح لولديه، حتى يبلغا لصالح والدهما يقول الله تعالى: «وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحاً فأراد ربك ان يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك».

العجمي77
09-08-2008, 04:26 PM
جزاك الله خير

سيف قطر
10-08-2008, 10:07 PM
جزاك الله خير

بارك الله فيك وشكرا لمرورك اخي الكريم