المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لو أنني سألتك هذا السؤال وقلت لك؟؟؟؟؟؟؟ظظ



تركي111
15-06-2008, 10:37 PM
من أنت؟!!

أخي في الله..
لو أنني سألتك هذا السؤال وقلت لك: ما اسمك عند رب العالمين؟ فبم تجيب؟ من أنت؟!!
هل أنت فلان الكذاب، أو الغشاش، أو المرائي، أو المنافق، أو .. أو؟!
أم أنت فلان المؤمن، أو الموحد، أو القوَّام، أو الصوام، أو القائم بالقسط، أو الذكِّير، أو الصِّدّيق .. آهٍ .. آهٍ

من أنت؟!

أجبني -أخي- الآن، قبل أن تنبأ به غداً على رؤوس الأشهاد يوم تبلى السرائر، يوم الفضيحة الكبرى فلا أبأس ولا أشقى ولا أذل منك يومئذٍ.

إني أريد أن أسألك ما هي وظيفتك عند الله؟!!

إن أكثرنا يعمل لحساب نفسه، ونسي الله الذي خلقه، ما هي وظيفتك في خدام الله؟! إن قلت لي: لا شيء. فأنت -أيضاً- لا شيء، فإن لم يكن لك وظيفة عند ربك فلا نفع لك في هذه الدنيا، ولا قيمة لك عند الله، فإنما قيمة العبد عند الله حين يعظمه العبد، فيعظم الله في قلبه، وإذا عظم الله في قلبك فأبداً لا تطيق ولا تستطيع أن تجلس هكذا لا تدعو إلى طريق مولاك.

أخي الحبيب..
لا تخادع نفسك، فأنت على نفسك بصير، لا تقل: كنت وكان وسوف، فإنها حبائل الشيطان، بل سل نفسك بصدق وفي الحال: من أنا عند الله؟!

فإن أدركت أنك في الحضيض، فقل لها: وحتى متى؟! فإن تسرب إليك هاتف من يأس فذكرها بالله الرحيم، فإن تعلقت بالرحمة ولم تعمل فهذا عين الغرور، فمن يحسن الظن بالله يحسن العمل، وما مآل المغترين إلا أن يبدو لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون.

وإن كنت على خير فإياك أولاً أن تغتر أو تعجب، بل سل نفسك حينئذٍ: أين شكر النعم؟! وهل ما أنا فيه استدراج؟ ومدار النجاة في أن تكون دائماً في زيادة، فإن كنت في نقصان فهنا البلية الكبرى، لأنَّ الموت قد يفجأك على هذه الحالة، ومازلت أنت تذكر ليلة قمتها، ويوم بعيد صمته، وتركن على أعمال هزيلة لا تغني عنك من الله شيئاً، فما عساك تصنع حينها؟

قال ابن مسعود: "إنكم في ممر الليل والنهار في آجال منقوصة، وأعمال محفوظة، والموت يأتي بغتة، فمن زرع خيراً فيوشك أن يحصد رغبته، ومن زرع شراً فيوشك أن يحصد ندامة، ولكل زارع مثل ما زرع لا يسبق بطيء بحظه، ولا يدرك حريص ما لم يقدر له".

أخي..
أفق من غفوتك، وانهض من رقدتك، فالعمر قليل، والعمل كثير، فإلى متى النكوص والفتور والتواني والكسل، إلى متى هجران الطاعات؟ وترك المندوبات؟ بل قل: ترك الواجبات، وآكد الفرائض المحتمات، واستمراء المعاصي والسيئات، والاجتراء على الوقوع في المهلكات.

إلى متى؟! إلى متى؟

يا نفس: بالله أجيبيني!! مادمت تعرفين أنَّك لا تساوين شيئاً عند الله، وأنَّك رضيت بالهوان فآثرت نعيماً فانياً، وزهدت في جنات خالدة، أما تنظرين إلى من ساروا في هذا الدرب كيف فتنوا؟ كيف ذلوا وصغروا؟ كيف شقوا فما والله سعدوا؟

ثمَّ بعد ذلك إلى الردى تريدين!!

لا .. لا لن أنصت لحديثك مرة أخرى. بل سأبدأ من اللحظة، سأبدأ في الحال صفحة جديدة في عمري لا شعار لي فيها إلا الجدية في الالتزام.

ومن هنا البداية، فاعرف أولاً من أين أوتيت؟ وكيف قهرت جيوش النفس والشيطان حصون قلبك فأردتك، ضع يدك في يدي، وتعال نعمل سوياً لأجل رضا ربنا، حتى نصل بإذن الله إلى الجنة.

الامل القديم
15-06-2008, 10:45 PM
ومن هنا البداية، فاعرف أولاً من أين أوتيت؟ وكيف قهرت جيوش النفس والشيطان حصون قلبك فأردتك، ضع يدك في يدي، وتعال نعمل سوياً لأجل رضا ربنا، حتى نصل بإذن الله إلى الجنة

اللهم آآآآآآآآآآآآآآمين

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك؛ لك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بالإيمان، ولك الحمد بالقرآن، لك الحمد كله، ولك الملك كله، وبيدك الخير كله، وإليك يرجع الأمر كله، لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا، سبحانك وبحمدك! لا نحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك.

تسلم اخوي على النصيحه وبارك الله فيك

وجعلها الله في ميزان حسناتك

بوخالد911
15-06-2008, 11:13 PM
جزيت خيرا للموعظة الطيبة

Al-sa7er
16-06-2008, 07:36 PM
جزاك الله خير وبارك فيك اخوي تركي

صوت قطر
16-06-2008, 07:42 PM
أحسنت أخي تركي على النصيحة

عاشق الشهادة
04-08-2008, 12:14 AM
بارك الله فيك , والله يرحم والديك يـ تركي111 .

بنت المنتدى
04-08-2008, 04:45 AM
جزاك الله كل خير

Abdulla Ahmed
04-08-2008, 06:05 AM
أنا العبد الذي كسب الذنوبــــــــــا---ز-- وصدته الأماني أن يتوبــــــــــا

أنا العبد الذي أضحى حزينــــــــاً------ على زلاته قلقاً كئيبـــــــــــــــــا

أنا العبد الذي سطرت عليـــــــــه------صحائف لم يَخَف فيها الرقيبـــــا

أنا العبد المسيء عصيت ســراً------فمالي الآن لا أبدي النحيبـــــــــا

أنا العبد المفرط ضاع عمـــري------ فلم أرع الشبيبة والمشيبــــــــا

أنا العبد الغريق بِلُج بحــــــــــرٍ------ أصيح لربما ألقى مجيبـــــــــــــا

أنا العبد السقيم من الخطايـــــا------ وقد أقبلت ألتمس الطبيبــــــــــا

أنا العبد المخلف عن أنـــــاس------ حووا من كل معروف نصيبـــا

أنا العبد الشريد ظلمت نفســي------وقد وافيت بابكم منيبـــــــــــا

أنا المهجورهل لي من شــفيع------يكلم في الوصال لي الحبيبـــا

أنا المقطوع فارحمني وصلني------ويسر منك لي فرجاً قريبــــا

أنا المضطر أرجو منك عفــواً------ومن يرجو رضاك فلن يخيبا

فيا أسفى على عمر تقضــــى------ ولم أكسب به إلا الذنوبــــا

وأحذر أن يعاجلني مماتــــــي------ حير هول مصرعه اللبيبــا

فيا من مد في كسب الخطايـا------ خطاه أما آن لك أن تتوبا

ألا فاقلع ، وتب ، واجهد فإنا------رأينا كل مجتهد مصيبا

وأقبل صادقاً في العزم واقصد------ جانباً ناضراً عطراً رحيبا

وكن للصالحين أخاً وخـــلاً------ وكن في هذه الدنيا غريبا

وكن عن كل فاحشة جباناً------ وكن في الخير مقداماً نجيبا

ولاحظ زينة الدنيا ببغــض------ تكن عبداً إلى المولى حبيبا

فمن يخبر زخارفها يجدها------ مخادعة لطالبها خلوبا

ولا تطلق لسانك في كــلام------ يجر عليك أحقاداً وحوبا

ولا يبرح لسانك كل وقــت------ بذكر الله رياناً وطيبا

وصَلِّي إذا الدجى أرخى سدولاً------ ولا تك للظلام به هيوبا

تجد أنسا إذا أودعـت قبراً------ فقدت به المعاشر والنسيبا

وصم مهما استطعت تجده ريا------ إذا ما قمت ظمآناً سغيبا

وكن متصدقاً سراً وجهـــــراً------ ولا تبخل وكن سمحاً وهوبا

تجد ما قدمت يداك ظلاعليك------ إذا اشتكى الناس الكروبا

وكن حسن الخلائق ذا حياء------ طليق الوجه لا شكسا قطوبا

فيا مولاي جد بالعفو وارحم------ عبيداً لم يزل يشكي الذنوبا

وسامح هفوتي وأجب دعائي------ فإنك لم تزل أبداً مجيبـــــا

وشفِّع فيّ خير الخلق طــراً----زز-- نبياً لم يزل أبداً حبيبــــــا

هو الهادي المشفّع في البرايا------ وكان لهم رحيماً مستجيبا

عذب الكلام 1
04-08-2008, 08:52 AM
جزاك الله خير