مغروور قطر
16-06-2008, 04:39 PM
تتركز في قطاعات العقار والتجارة العامة والخدمات
سيدات الأعمال القطريات يُدرن استثمارات تتجاوز 6 مليارات دولار
جائزة سنوية
صعوبات مشتركة
التحديات والمعوقات
دبي-الأسواق.نت
يشهد نشاط سيدات الأعمال القطريات تطورا ملحوظا في الآونة الأخيرة، مدفوعا بازدياد أعدادهن، وتشجيع رسمي، وتسهيلات وحوافز حكومية من منطلق "دعم المرأة القطرية"، إضافة إلى النمو القوي غير المسبوق للاقتصاد القطري الذي أفرز أنشطة ومجالات عديدة ومتنوعة في السوق المحلية، وأتاح فرصا كبيرة وغير تقليدية أمام سيدات الأعمال.
وذكر تقرير لصحيفة "القبس" الكويتية في عددها الصادر اليوم الإثنين أن عدد سيدات الأعمال القطريات في الوقت الراهن يبلغ نحو 1000 سيدة، فيما يقدر مصرفيون حجم الاستثمارات التي يدرنها حاليا بأكثر من 6 مليارات دولار تتركز في قطاع الخدمات، والعقار، والتجارة العامة.
وأشارت دراسة حديثة أعدتها غرفة تجارة وصناعة قطر إلى أن مساهمة سيدات الأعمال القطريات في النشاط الاقتصادي تطورت بشكل كبير، حيث تملكت المرأة المنشآت، وأدارت رؤوس الأموال، وأصبحت تمثل حوالي 13.4% من مالكي الأعمال في قطر، موضحة أن عدد الشركات المملوكة لسيدات أعمال يبلغ حوالي 346 شركة، تعمل في مجالات مختلفة.
جائزة سنوية
وتباينت هذه الشركات وفقا للدراسة ما بين صغيرة ومتوسطة إلى شركات كبيرة، موضحا أن جميع هذه الشركات مملوكة لسيدات أعمال قطريات، ما يدل على أن للمرأة دورها الهام والبارز في تطوير وتفعيل القطاع الخاص والاقتصاد القطري بصورة عامة.
ولم يعد الأمر مقتصرا بالنسبة لأنشطة سيدات الأعمال في قطر على قطاعات بسيطة وسهلة مثل العقار والأسهم، تعدى ذلك إلى مجالات أخرى لم تكن محل استقطاب لسيدات الأعمال في السابق مثل: المصانع، والمقاولات، والمناطق الحرة، وإدارة المطاعم، والسياحة، فضلا عن التجارة العامة، وهناك سيدات يمتلكن مصانع للملبوسات وغيرها، بل إن بعض السيدات لديهن وكالات سيارات فارهة.
وأعلن مؤخرا عن استحداث جائزة سنوية لسيدات الأعمال تمنح لأكثر سيدة أعمال ساهمت في المجتمع القطري والاقتصاد الوطني عبر إنجازات هامة على الصعيد المهني أو في مجال إنشاء وإدارة الشركات، بحيث تخصص الجائزة للسيدات اللاتي أبدين قدرات وخصالا قيادية وإدارية متميزة في مجالات عملهن.
وسيقام حفل كبير في الرابع من شهر ديسمبر المقبل للإعلان عن سيدة الأعمال التي ستفوز بالجائزة لعام 2008؛ حيث أعلن أن تقديم الطلبات للجائزة سيبدأ من منتصف شهر أكتوبر المقبل، ويستغرق أسبوعين، تمهيدا لدراسة الطلبات واختيار سيدة الأعمال الفائزة.
وتقول سيدة أعمال: إن المرأة القطرية أصبحت تستوعب دورها في جميع القطاعات -ومن ضمنها الاقتصادي- ولها دور بارز في كل المحافل في قطر، حيث بدأت المرأة تفعّل دورها في مجال الاستثمار والتجارة وهي تثبت وجودها دائما.
صعوبات مشتركة
وقالت سيدة أعمال أخرى -طلبت إغفال اسمها-: إن رجال الأعمال يواجهون صعوبات في بداية عملهم فكيف بسيدات الأعمال، لذلك فالتحديات شيء طبيعي، فسيدة الأعمال تحتاج إلى فترة كافية حتى تتمكن من عملها، وحتى تمتلك القدرة الكافية على التعامل مع الشركات الكبيرة، لكن مع الوقت والخبرة، فإن السيدة تستطيع تذليل هذه العقبات، لذلك التحديات طبيعية في قطاع الأعمال، وهي تواجه أحيانا الرجل أو المرأة معا.
وأشارت إلى أنه لم تعد هناك مجالات وأنشطة تجارية واقتصادية مقتصرة على رجال الأعمال فقط، فهناك سيدات أعمال قطريات تمكّنَّ من اقتحام كل القطاعات، لقد تمكن من دخول معقل رجال الأعمال.
وقالت: "إذا أجرينا مقارنة بين المجتمع القطري الآن وقبل عشر سنوات، فقد كانت الأوضاع أصعب وكانت هناك مواجهة بين العائلة والسيدة، أما الآن فقد أضحى المجتمع أكثر انفتاحا واعترافا بدور المرأة وقدرتها في عملية التنمية والأنشطة الاقتصادية، والدور الذي يجب أن تؤديه إلى جانب الرجل في المجتمع".
ويرى رجال أعمال قطريون أن مشاركة سيدات الأعمال في الأنشطة الاقتصادية في قطر غير كافية، مقارنة مع الطفرة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، وخصوصا في ظل الدعم الذي أصبحن يحظين به من قبل العديد من الجهات والمؤسسات الرسمية.
وتعتقد أوساط اقتصادية قطرية أن المشاركة الاقتصادية النسائية في قطر جيدة، لكن لا بد من العمل على تطويرها بما يتماشى مع النهضة الاقتصادية والطفرة الكبيرة التي تشهدها قطر، مطالبة السيدات بتحفيز أنشطتهن ومجالات عملهن، والاتجاه أكثر نحو المشروعات الصغيرة التي توفر فرص عمل واعدة، خصوصا أن السوق القطرية سوق منفتحة تخلو من المخاطر في مشروعات الأعمال.
التحديات والمعوقات
أشارت إحدى سيدات الأعمال إلى أن مجال الاقتصاد والأعمال يعتبر جديدا على المرأة القطرية، حيث إن المجتمع القطري انفتح حديثا، وهذا من التحديات التي على المرأة تخطيها، كما رأت أن دور منتدى سيدات الأعمال غير مفعل بما يكفي، وتمنت أن يتم تفعيله بحيث يخدم المرأة بشكل خاص وبالذات في مجال الأعمال.
وبالرغم من التطور الذي حققته سيدات الأعمال القطريات، إلا أن الأمر لا يخلو من معوقات أو تحديات كما تسميها سيدة الأعمال القطرية حسناء الشيب.
وتضيف: إن أبرز هذه التحديات يتمثل في عدم الإلمام والمعرفة بالنظم والقوانين الاقتصادية، بالإضافة إلى قلة الوعي والخبرة عند بعض سيدات الأعمال، وعدم وجود دعم مادي ومعنوي لدى البعض الآخر.
وفي سبيل معالجة هذه المعوقات، تقترح الشيب معالجتها وإيجاد الحلول الناجعة لها، تقول العلي: إنه يمكن القيام بعدد من الخطوات التي تهدف إلى تحسين وضع المرأة العاملة القطرية في المجال الاقتصادي وفي قطاع الأعمال من مثل تنظيم ورش عمل يكون الهدف منها التثقيف والإلمام بجميع الأبعاد الاقتصادية التي تساهم في إنجاح المشروعات التي تقوم بها سيدات الأعمال.
ودعت الشيب إلى ضرورة معرفة النظم والقوانين الاقتصادية قبل دخول عالم الاستثمار والتجارة، قائلة: إنه من المتفق عليه أن الإلمام الشامل بالقوانين الاقتصادية أمر مهم وضروري قبل البدء في أي مشروع، سواء كان حجم المشروع صغيرا أو متوسطا أو كبيرا.
سيدات الأعمال القطريات يُدرن استثمارات تتجاوز 6 مليارات دولار
جائزة سنوية
صعوبات مشتركة
التحديات والمعوقات
دبي-الأسواق.نت
يشهد نشاط سيدات الأعمال القطريات تطورا ملحوظا في الآونة الأخيرة، مدفوعا بازدياد أعدادهن، وتشجيع رسمي، وتسهيلات وحوافز حكومية من منطلق "دعم المرأة القطرية"، إضافة إلى النمو القوي غير المسبوق للاقتصاد القطري الذي أفرز أنشطة ومجالات عديدة ومتنوعة في السوق المحلية، وأتاح فرصا كبيرة وغير تقليدية أمام سيدات الأعمال.
وذكر تقرير لصحيفة "القبس" الكويتية في عددها الصادر اليوم الإثنين أن عدد سيدات الأعمال القطريات في الوقت الراهن يبلغ نحو 1000 سيدة، فيما يقدر مصرفيون حجم الاستثمارات التي يدرنها حاليا بأكثر من 6 مليارات دولار تتركز في قطاع الخدمات، والعقار، والتجارة العامة.
وأشارت دراسة حديثة أعدتها غرفة تجارة وصناعة قطر إلى أن مساهمة سيدات الأعمال القطريات في النشاط الاقتصادي تطورت بشكل كبير، حيث تملكت المرأة المنشآت، وأدارت رؤوس الأموال، وأصبحت تمثل حوالي 13.4% من مالكي الأعمال في قطر، موضحة أن عدد الشركات المملوكة لسيدات أعمال يبلغ حوالي 346 شركة، تعمل في مجالات مختلفة.
جائزة سنوية
وتباينت هذه الشركات وفقا للدراسة ما بين صغيرة ومتوسطة إلى شركات كبيرة، موضحا أن جميع هذه الشركات مملوكة لسيدات أعمال قطريات، ما يدل على أن للمرأة دورها الهام والبارز في تطوير وتفعيل القطاع الخاص والاقتصاد القطري بصورة عامة.
ولم يعد الأمر مقتصرا بالنسبة لأنشطة سيدات الأعمال في قطر على قطاعات بسيطة وسهلة مثل العقار والأسهم، تعدى ذلك إلى مجالات أخرى لم تكن محل استقطاب لسيدات الأعمال في السابق مثل: المصانع، والمقاولات، والمناطق الحرة، وإدارة المطاعم، والسياحة، فضلا عن التجارة العامة، وهناك سيدات يمتلكن مصانع للملبوسات وغيرها، بل إن بعض السيدات لديهن وكالات سيارات فارهة.
وأعلن مؤخرا عن استحداث جائزة سنوية لسيدات الأعمال تمنح لأكثر سيدة أعمال ساهمت في المجتمع القطري والاقتصاد الوطني عبر إنجازات هامة على الصعيد المهني أو في مجال إنشاء وإدارة الشركات، بحيث تخصص الجائزة للسيدات اللاتي أبدين قدرات وخصالا قيادية وإدارية متميزة في مجالات عملهن.
وسيقام حفل كبير في الرابع من شهر ديسمبر المقبل للإعلان عن سيدة الأعمال التي ستفوز بالجائزة لعام 2008؛ حيث أعلن أن تقديم الطلبات للجائزة سيبدأ من منتصف شهر أكتوبر المقبل، ويستغرق أسبوعين، تمهيدا لدراسة الطلبات واختيار سيدة الأعمال الفائزة.
وتقول سيدة أعمال: إن المرأة القطرية أصبحت تستوعب دورها في جميع القطاعات -ومن ضمنها الاقتصادي- ولها دور بارز في كل المحافل في قطر، حيث بدأت المرأة تفعّل دورها في مجال الاستثمار والتجارة وهي تثبت وجودها دائما.
صعوبات مشتركة
وقالت سيدة أعمال أخرى -طلبت إغفال اسمها-: إن رجال الأعمال يواجهون صعوبات في بداية عملهم فكيف بسيدات الأعمال، لذلك فالتحديات شيء طبيعي، فسيدة الأعمال تحتاج إلى فترة كافية حتى تتمكن من عملها، وحتى تمتلك القدرة الكافية على التعامل مع الشركات الكبيرة، لكن مع الوقت والخبرة، فإن السيدة تستطيع تذليل هذه العقبات، لذلك التحديات طبيعية في قطاع الأعمال، وهي تواجه أحيانا الرجل أو المرأة معا.
وأشارت إلى أنه لم تعد هناك مجالات وأنشطة تجارية واقتصادية مقتصرة على رجال الأعمال فقط، فهناك سيدات أعمال قطريات تمكّنَّ من اقتحام كل القطاعات، لقد تمكن من دخول معقل رجال الأعمال.
وقالت: "إذا أجرينا مقارنة بين المجتمع القطري الآن وقبل عشر سنوات، فقد كانت الأوضاع أصعب وكانت هناك مواجهة بين العائلة والسيدة، أما الآن فقد أضحى المجتمع أكثر انفتاحا واعترافا بدور المرأة وقدرتها في عملية التنمية والأنشطة الاقتصادية، والدور الذي يجب أن تؤديه إلى جانب الرجل في المجتمع".
ويرى رجال أعمال قطريون أن مشاركة سيدات الأعمال في الأنشطة الاقتصادية في قطر غير كافية، مقارنة مع الطفرة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، وخصوصا في ظل الدعم الذي أصبحن يحظين به من قبل العديد من الجهات والمؤسسات الرسمية.
وتعتقد أوساط اقتصادية قطرية أن المشاركة الاقتصادية النسائية في قطر جيدة، لكن لا بد من العمل على تطويرها بما يتماشى مع النهضة الاقتصادية والطفرة الكبيرة التي تشهدها قطر، مطالبة السيدات بتحفيز أنشطتهن ومجالات عملهن، والاتجاه أكثر نحو المشروعات الصغيرة التي توفر فرص عمل واعدة، خصوصا أن السوق القطرية سوق منفتحة تخلو من المخاطر في مشروعات الأعمال.
التحديات والمعوقات
أشارت إحدى سيدات الأعمال إلى أن مجال الاقتصاد والأعمال يعتبر جديدا على المرأة القطرية، حيث إن المجتمع القطري انفتح حديثا، وهذا من التحديات التي على المرأة تخطيها، كما رأت أن دور منتدى سيدات الأعمال غير مفعل بما يكفي، وتمنت أن يتم تفعيله بحيث يخدم المرأة بشكل خاص وبالذات في مجال الأعمال.
وبالرغم من التطور الذي حققته سيدات الأعمال القطريات، إلا أن الأمر لا يخلو من معوقات أو تحديات كما تسميها سيدة الأعمال القطرية حسناء الشيب.
وتضيف: إن أبرز هذه التحديات يتمثل في عدم الإلمام والمعرفة بالنظم والقوانين الاقتصادية، بالإضافة إلى قلة الوعي والخبرة عند بعض سيدات الأعمال، وعدم وجود دعم مادي ومعنوي لدى البعض الآخر.
وفي سبيل معالجة هذه المعوقات، تقترح الشيب معالجتها وإيجاد الحلول الناجعة لها، تقول العلي: إنه يمكن القيام بعدد من الخطوات التي تهدف إلى تحسين وضع المرأة العاملة القطرية في المجال الاقتصادي وفي قطاع الأعمال من مثل تنظيم ورش عمل يكون الهدف منها التثقيف والإلمام بجميع الأبعاد الاقتصادية التي تساهم في إنجاح المشروعات التي تقوم بها سيدات الأعمال.
ودعت الشيب إلى ضرورة معرفة النظم والقوانين الاقتصادية قبل دخول عالم الاستثمار والتجارة، قائلة: إنه من المتفق عليه أن الإلمام الشامل بالقوانين الاقتصادية أمر مهم وضروري قبل البدء في أي مشروع، سواء كان حجم المشروع صغيرا أو متوسطا أو كبيرا.