الشوري المنتخب مرحلة جديدة من الديمقراطية [الأرشيف]

العبيـدلي

17-06-2008, 09:09 AM

عضو المجلس.. يوسف الخاطر ل الراية:

المجلس الحالي قام بدوره والأعضاء حصلوا علي الخبرة الكافية للانتخابات

القبلية تسيطر علي اختيارات الناخبين.. ولم أحسم ترشيحي بعد

رفضنا قانون المرور.. و الإيجارات لم يأخذ حقه من المناقشات

أكد عضو مجلس الشوري يوسف الخاطر أن انتخابات الشوري القادمة ستعكس الديمقراطية وترسيخ مفاهيم المشاركة الشعبية في الحياة السياسية، وتعزز دور مجلس الشوري وفقاً للدستور.

وأشار الخاطر الي أن تأسيس مجلس الشوري والعمل بمبدأ الشوري في المجلس الحالي بصفته الاستشارية هي اللبنة الأولي في تهيئة المجتمع للدور الأكبر وهو الدور التشريعي، لافتاً الي ان أعضاء مجلس الشوري الحاليين شاركوا في الكثير من المؤتمرات العالمية نحو تعزيز الديمقراطية والمشاركة في صنع القرار، مؤكداً ان هذه المشاركات أثرت خبراتهم وهيأتهم للدخول في الجو الديمقراطي الجديد الذي يتم فيه اختيار أغلبية أعضاء مجلس الشوري بالانتخاب.

وقال الخاطر في حوار خاص مع الراية: إن مرشحي الشوري القادمين عليهم ان يركزوا علي تشريعات القوانين، وقضايا التضخم، والتعليم، والصحة، والأمن الغذائي، والاستثمارات، الي جانب محاربة الاحتكار والفساد الاداري، وتعزيز قدرة المواطن، بالاضافة الي حماية البيئة ، ودعم الاقتصاد المحلي والثروات الحيوانية والزراعية والسمكية وتنظيم المناطق الصناعية.

ولفت عضو مجلس الشوري الي أن قانون الايجارات من القوانين التي لم تأخذ حقها من المناقشات وكان لابد من دراسته بتأن أكثر ، مشيراً الي أن المجلس لم يحظ بالوقت الكافي لمناقشته.

العبيـدلي

17-06-2008, 09:13 AM

في البداية سألت السيد يوسف الخاطر عضو مجلس الشوري:

ب بحكم مشاركتكم في تجربة الشوري الحالي، كيف تري التجربة المقبلة في ضوء أنها إفراز انتخابي؟

- مجلس الشوري الحالي هو استشاري والمجلس الجديد تشريعي وهذا يؤكد الفرق الكبير بين المجلسين مما يعطي قوة كبيرة للمجلس الجديد حيث يحمل الأعضاء الجدد مسؤولية كبيرة جداً بالمقارنة بالحالية حيث سيكونون شركاء في التشريع لهذا الوطن المعطاء.

وأري أنها تجربة تعكس الديمقراطية ومدي الاهتمام بها وبالمشاركة الشعبية في تسيير أمور البلاد تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي.

ب غالبية مجالس الشوري في أقطارنا العربية دورها استشاري فهل تعتقد أن هذا الدور يلبي الطموحات نحو تكوين نواة ليبرالية في المنطقة وتكون قطر بمثابة قاطرة لها؟

- طموح قطر كبير وواضح والدستور ينص علي أن مجلس الشوري القطري الجديد هو مجلس تشريعي وليس استشارياً وكثير من المجالس والبرلمانات العربية هي تشريعية أيضا فلابد من تكاتف الجهود في ظل الديمقراطية بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وتكاتف الجهود بينهما كي لا يكون مبدأ الشوري والسلطة التشريعية عائقا في طريق التطور والتقدم لبلادنا.

ب هل تعتقد أن مجلس الشوري في دوراته السابقة لعب دورا ما في اطار تهيئة المجتمع لتجربة يأتي فيها أعضاء مجلس الشوري بالانتخاب؟

- تأسيس مجلس الشوري والعمل بمبدأ الشوري في المجلس الحالي بصفته الاستشارية هي اللبنة الأولي في تهيئة المجتمع للدور الأكبر وهو الدور التشريعي. وكثير من أعضاء مجلس الشوري شاركوا في الكثير من المؤتمرات العالمية نحو تعزيز الديمقراطية والمشاركة في صنع القرار وهذه المشاركات أثرت خبراتهم وهيأتهم للدخول في الجو الديمقراطي الجديد الذي يتم فيه اختيار أغلبية أعضاء مجلس الشوري بالانتخاب.

ب ما هي أبرز القضايا التي سوف يتبناها مرشحو الشوري في برامجهم الانتخابية؟

- هناك الكثير من القضايا أهمها: تشريعات القوانين، والتضخم، والتعليم، والصحة، والأمن الغذائي، والاستثمارات، الي جانب محاربة الاحتكار، وتعزيز قدرة المواطن، وحماية البيئة ، بالاضافة الي دعم الاقتصاد المحلي والثروات الحيوانية والزراعية والسمكية، وتنظيم المناطق الصناعية.

ب بحكم أن المجتمع القطري يتكون من روافد أخري تدخل تحت تسمية المقيمين هل تعتقد أن مشكلات المقيمين يمكن أن تجد من يهتم بها من المرشحين سواء في برامجهم الانتخابية أو من خلال مناقشات المجلس بعد الانتخابات؟

- جميع القوانين المعمول بها في دولة قطر والمنصوص عليها في الدستور تطبق علي جميع من يقطن الدولة سواء المواطنين أو المقيمين، فمجلس الشوري كمجلس استشاري ينظر إلي جميع من يقطن قطر.. أما بالنسبة للحملات الانتخابية فباعتقادي سيكون تركيزها منصباً علي القضايا التي تهم المواطنين باعتبار انهم من سيصوت للمرشحين.

ب هل القوانين الاخيرة التي صدرت كقانون المرور مثلاً كانت في حاجة إلي مزيد من المناقشة والدراسة قبل احالتها إلي الحكومة؟

- قانون المرور أخذ المناقشة الكافية ومجلس الشوري رفض هذا القانون حيث إنه في رأيي الخاص هناك مشكلتان كبيرتان في القانون هما التعسف في استخدام الحق ؛ حيث إن الغرامات باهظة ولا تتناسب مع دخول الافراد بالدولة، فضلاً عن عدم وجود آلية ضبط واضحة من جانب السلطة للشخص المخالف

ويضيف: اما القانون الثاني في وجهة نظري والذي لم يأخذ حقه من المناقشات هو قانون الايجارات وكان لابد من دراسته بتأن أكثر إلا أن المجلس لم يحظ بالوقت الكافي لمناقشته.

أما بالنسبة للنقاش الدائر حول قانون انتخاب أعضاء مجلس الشوري والذي تداولته الكثير من الصحف والمنتديات وأثار الجدل الكثير في أوساط المجتمع خصوصاً حول تفسير ''العنوان الأصلي للقبيلة او العائلة'' أو كما تداولته الصحف تحت مسمي ''مسقط الرأس'' فانني أؤكد أن هذا القانون قد تمت مناقشته مناقشة مستفيضة علي مدي 9 اجتماعات للجنة القانونية، وأري أن العنوان الاصلي للقبيلة او العائلة هو أفضل الحلول الراهنة حيث انه يكفل تمثيل جميع شرائح وفصائل المجتمع القطري بطريقة عادلة.

ب إلي أي قدر أنت متفائل بتجربة الشوري المقبلة لاسيما وأن تجربة المجلس البلدي المركزي المنتخب لم تحقق طموحات المواطنين؟

- أنا متقائل جداً بالتجربة الجديدة ولا أخشي فالدخول في التجربة حتي ولو بها بعض السلبيات لأن الغالب هو الإيجاب وأنا علي ثقة بأن هذه التجربة سوف تعزز الشفافية والمحاسبية والمشاركة الشعبية في صنع القرار.

وأضاف: وأنا لا أتفق معك علي أن تجربة المجلس البلدي سلبية ولو رجعنا إلي البرلمان الأوربي نجد أنه أخذ سنوات طويلة للتمهيد لهذا النجاح الذي تحقق في السنوات العشر الاخيرة، وعلينا أن نتحلي بالصبر و أن نستفيد من التجربة ومن ثم تطويرها وعدم الوقوف عند حد معين من التطور. ففي البلدي تعلمنا كيف ننتخب وكانت أول تجربة انتخابية في قطر تعلمنا منها الكثير ومهدت الطريق إلي البدء في اجراءات انتخابات مجلس الشوري الجديد التي ستكون نقلة نوعية لممارسة الديموقراطية وللوصول إلي مصاف الدول التي تمارس الديمقراطية الحقيقية عالمياً.

ب المجتمع القطري لا يزال محكوماً بأعراف قبلية فهل تعتقد أنها ستكون الفيصل في الوصول لمجلس الشوري؟

- نعم القبلية هي الفيصل للحصول علي عضوية الشوري القادم وأتمني في المستقبل أن تبدأ التجربة بالنضوج وأن يكون الشخص الكفء هو الممثل الحقيقي والمنتخب من الشعب. وخير مثال هنا هو البرلمان الكويتي الذي ذهب الي 5 دوائر انتخابية إلا أن القبيلة لاتزال هي الفيصل، وأنا علي يقين أنه في السنوات القادمة مع رقي وتطور التعليم سوف تتلاشي القبلية شيئا فشيئا والترشيح سيكون للأفضل.

ب هل سترشح نفسك في الانتخابات؟

- لم أحسم قراري بعد، وسأعلن ترشيحي من عدمه في الوقت المناسب.