مغروور قطر
03-11-2005, 09:05 AM
مستثمرون سحبوا سيولة مالية كبيرة
الأسهم القطرية تمنى بانتكاسة كبيرة والـخسائر فاقت الـ 10 مليارات ريال
الدوحة - القبس:
منيت الأسهم القطرية في آخر جلسات تداولها قبل اجازة عيد الفطر المبارك بانتكاسة وصفها بعض المستثمرين بـ «الكبيرة» جراء الأنباء المتعلقة بتأسيس بنكين محليين جديدين أحدهما اسلامي والآخر تقليدي، حيث انعكست انباء هذين البنكين مباشرة على مقصورة تعاملات الأسهم التي عز ظهور «اللون الأخضر» على شاشاتها الالكترونية، في الوقت الذي سيطر فيه «الأحمر» على أسهم 29 شركة من أصل 32 مطروحة للتداول، عاكسا بذلك علامات اندهاش واستغراب بدت واضحة كالصدمة على وجوه المستثمرين والمتعاملين الذين غصت بهم مقصورة تعاملات السوق المالي في آخر جلسات تداول أمس قبل عطلة عيد الفطر المبارك.
العديد من المستثمرين اعتبروا توقيت الحديث عن البنكين الجديدين غير مناسب على الاطلاق، خاصة أن السوق المالي بدأ يتعافى في الآونة الأخيرة ويشهد بعض الارتفاعات التدريجية عقب موجة الانخفاضات التي واجتهه طيلة الأيام القليلة الفائتة.
خالد الباكر، وهو رجل أعمال ومستثمر معروف في الأسهم القطرية أشار الى أنه لم يكن من المفروض الاعلان عن تأسيس البنكين الآن في الوقت الذي يتوجب فيه الانتظار الى الربع الثاني والربع الثالث حتى يتم طرحهما للتداول في السوق المالي، لذلك فان هناك وقتا طويلا وكان بالامكان تأخير عملية الاعلان عن البنكين الى حين اقتراب موعد طرحهما للاكتتاب العام.
واستغرب الباكر من انخفاض سوق الدوحة المالي في وقت تشهد فيه أسواق المال والبورصات في المنطقة وخصوصا في السعودية والامارات والكويت ارتفاعات قياسية غير مسبوقة، موضحا أن الأسهم المحلية كانت تشهد خلال الأيام القليلة الماضية بعض الانخفاضات ليأتي خبر الاعلان عن تأسيس البنكين «ويزيد الطين بلة».
وأبدى الباكر اندهاشه من الانخفاضات التي لحقت ببعض «الأسهم الثقيلة»، كما أسماها ومنها سهما الوطني والملاحة.
وبالفعل، فقد تعرضت أسهم قيادية يوم الأربعاء الفائت لانخفاضات كبيرة، حيث فقد سهم الوطني أكثر من 10 ريالات من سعره، كما انخفض سهم كل من بنك قطر الدولي الاسلامي وشركة الملاحةأكثر من 11 ريالا، وانخفض سهم بنك الدوحة أكثر من 10 ريالات، فيما كان سهم الشركة الاسلامية القطرية للتأمين أكثر المتضررين، حيث فقد 20 ريالا من سعره.
وقاربت انخفاضات بعض الأسهم الحد الأدنى للانخفاض، حيث تراوحت ما بين 4.15 في المائة و 4.92 في المائة.
وقال الباكر ان حرارة خبر تأسيس البنكين الجديدين كانت شديدة على معظم الأسهم في سوق الدوحة المالي، متسائلا عن الأسباب التي تدفع بعض المستثمرين الى بيع أسهمهم من الآن، في الوقت الذي يتوجب علينا انتظار موعد طرحهما للاكتتاب لخمسة أو ستة أشهر.
وبالإضافة إلى تأثير الانباء المتعلقة بالبنكين الجديدين، أنحى بعض المستثمرين باللائمة في انخفاض السوق المالي على قيام أعداد كبيرة من المستثمرين بسحب سيولة مالية ليست بالقليلة من أجل تلبية متطلبات العيد.
يقول هادي الشرفي، وهو مستثمر أسهم، ان السبب الرئيسي لانخفاض الأسهم يعود الى السيولة المالية الكبيرة التي تم سحبها من قبل المتعاملين للوفاء بالتزامات العيد.ويضيف قائلا : عدا عن تأثير أنباء البنكين الجديدين، فان حاجة البعض الى السيولة المالية التي تفرضها الاستعدادات للعيد أدت الى انخفاض أسعار الأسهم بشكل لافت في جلسة تعاملات أمس.
وبالنظر الى النتائج المالية المميزة لكافة الشركات المساهمة العامة المطروحة للتداول في سوق الدوحة المالي خلال الربع الثالث من العام، فان تعاملات الأسهم حسبما أفاد بعض المتعاملين يجب أن تبقى تسير في اتجاه صعودي خلال هذه الفترة، لكن الأنباء المتعلقة بالبنكين الجديدين تحديدا كبحت هذه التطلعات.
وحققت الشركات القطرية المساهمة أرباحا قياسية في الربع الثالث من العام تجاوزت قيمتها ثمانية مليارات ريال ( 2.2 مليار دولار )، وفاقت نسبة نمو الأرباح لبعض الشركات 200 في المائة يدعمها الأداء الاقتصادي المميز والسيولة القوية بفضل ارتفاع أسعار النفط الى مستويات قياسية وطفرة في قطاع التشييد والبناء.
أحمد عبد الهادي مدير مكتب وساطة بنك الدوحة في سوق الدوحة المالي أشار الى أن الانخفاض الذي واجه السوق في آخر جلسات التداول قبل اجازة العيد سيكون مؤقتا.
وقال «هذا الانخفاض المفاجئ لن يكون أكثر من ردة فعل مؤقتة»، متوقعا أن يعود السوق المالي الى وضعه الطبيعي عقب العيد.
وأيد عبد الهادي فيما ذهب اليه، خالد الباكر بقوله «كل التوقعات تصب في أن الارتفاع سيكون من نصيب الأسهم المحلية عقب انتهاء اجازة العيد مباشرة».
وشدد عبد الهادي على أن ما تعرض له سوق الدوحة المالي كان عاملا نفسيا أكثر منه واقعيا، موضحا أن نسبة كبيرة جدا من المستثمرين والمتعاملين بالأسهم لم تقرأ تفاصيل الخبر المتعلق بالبنكين الجديدين، حيث يعتقد العديد منهم أن الاكتتاب في البنكين سيكون بعد العيد، لذلك كان يتوجب على مثل هؤلاء ومعظمهم من صغار المستثمرين أن يقرأوا تفاصيل الخبر جيدا ليتأكدوا أن طرح البنكين للتداول سيكون في الربعين الثاني والثالث من العام المقبل كما أعلن.
وفي خضم الأنباء المتداولة بخصوص البنكين الجديدين بعد الاعلان عن تأسيسهما رسميا أمس، راحت أعداد ليست بالقليلة من المستثمرين تبيع ما تملكه من أسهم أو جزء مما تملكه بأسعار رخيصة على أمل توفير السيولة اللازمة للاكتتاب قبل أن تنحدر الأسهم الى مزيد من الانخفاض بحسب ما يعتقدون، مما كان له تأثير واضح على أداء السوق بشكل عام ومؤشر الأسعار الذي فقد أكثر من 296 نقطة تمثل ما نسبته 2.39 في المائة ليغلق على 12148 نقطة أمس انخفاضا من 12537 نقطة في جلسة تداولات بداية الأسبوع.
وقدر بعض المستثمرين خسائر سوق الدوحة المالي بناء على هذه النسبة بأكثر من عشرة مليارات ريال ( 2.7 مليار دولار ).
ولا يبدي أحمد عبد الهادي أي تخوف من جراء انخفاض سوق الدوحة المالي، قائلا ان أي حديث عن تأسيس أي شركات مساهمة عامة جديدة ينعكس سلبا على الأسهم خلال اليوم الأول أو الأيام القليلة الأولى للاعلان عنه، فتكون هناك ردة فعل سلبية مؤقتة على السوق المالي.
وشدد عبد الهادي على أن انخفاض سوق الدوحة المالي سيكون لفترة محدودة جدا ولن يطول.
ونصح عبد الهادي المستثمرين والمتعاملين بالأسهم في سوق الدوحة المالي بعدم اتخاذ قراراتهم الاستثمارية بناء على قراءات غير وافية لما ينشر في الصحف، كما طالبهم بعدم الاستعجال في اتخاذ القرارات والانجرار خلف الإشاعات.
ويعتقد مستثمر الأسهم علي سلطان الهاجري أن انخفاض سوق الدوحة المالي لم يكن منطقيا، لكنه أبدى قدرا كبيرا من التفاؤل ازاء ارتفاعات متوقعة تترقبها مقصورة التعاملات عقب اجازة العيد.
جريدة القبس 3/11
الأسهم القطرية تمنى بانتكاسة كبيرة والـخسائر فاقت الـ 10 مليارات ريال
الدوحة - القبس:
منيت الأسهم القطرية في آخر جلسات تداولها قبل اجازة عيد الفطر المبارك بانتكاسة وصفها بعض المستثمرين بـ «الكبيرة» جراء الأنباء المتعلقة بتأسيس بنكين محليين جديدين أحدهما اسلامي والآخر تقليدي، حيث انعكست انباء هذين البنكين مباشرة على مقصورة تعاملات الأسهم التي عز ظهور «اللون الأخضر» على شاشاتها الالكترونية، في الوقت الذي سيطر فيه «الأحمر» على أسهم 29 شركة من أصل 32 مطروحة للتداول، عاكسا بذلك علامات اندهاش واستغراب بدت واضحة كالصدمة على وجوه المستثمرين والمتعاملين الذين غصت بهم مقصورة تعاملات السوق المالي في آخر جلسات تداول أمس قبل عطلة عيد الفطر المبارك.
العديد من المستثمرين اعتبروا توقيت الحديث عن البنكين الجديدين غير مناسب على الاطلاق، خاصة أن السوق المالي بدأ يتعافى في الآونة الأخيرة ويشهد بعض الارتفاعات التدريجية عقب موجة الانخفاضات التي واجتهه طيلة الأيام القليلة الفائتة.
خالد الباكر، وهو رجل أعمال ومستثمر معروف في الأسهم القطرية أشار الى أنه لم يكن من المفروض الاعلان عن تأسيس البنكين الآن في الوقت الذي يتوجب فيه الانتظار الى الربع الثاني والربع الثالث حتى يتم طرحهما للتداول في السوق المالي، لذلك فان هناك وقتا طويلا وكان بالامكان تأخير عملية الاعلان عن البنكين الى حين اقتراب موعد طرحهما للاكتتاب العام.
واستغرب الباكر من انخفاض سوق الدوحة المالي في وقت تشهد فيه أسواق المال والبورصات في المنطقة وخصوصا في السعودية والامارات والكويت ارتفاعات قياسية غير مسبوقة، موضحا أن الأسهم المحلية كانت تشهد خلال الأيام القليلة الماضية بعض الانخفاضات ليأتي خبر الاعلان عن تأسيس البنكين «ويزيد الطين بلة».
وأبدى الباكر اندهاشه من الانخفاضات التي لحقت ببعض «الأسهم الثقيلة»، كما أسماها ومنها سهما الوطني والملاحة.
وبالفعل، فقد تعرضت أسهم قيادية يوم الأربعاء الفائت لانخفاضات كبيرة، حيث فقد سهم الوطني أكثر من 10 ريالات من سعره، كما انخفض سهم كل من بنك قطر الدولي الاسلامي وشركة الملاحةأكثر من 11 ريالا، وانخفض سهم بنك الدوحة أكثر من 10 ريالات، فيما كان سهم الشركة الاسلامية القطرية للتأمين أكثر المتضررين، حيث فقد 20 ريالا من سعره.
وقاربت انخفاضات بعض الأسهم الحد الأدنى للانخفاض، حيث تراوحت ما بين 4.15 في المائة و 4.92 في المائة.
وقال الباكر ان حرارة خبر تأسيس البنكين الجديدين كانت شديدة على معظم الأسهم في سوق الدوحة المالي، متسائلا عن الأسباب التي تدفع بعض المستثمرين الى بيع أسهمهم من الآن، في الوقت الذي يتوجب علينا انتظار موعد طرحهما للاكتتاب لخمسة أو ستة أشهر.
وبالإضافة إلى تأثير الانباء المتعلقة بالبنكين الجديدين، أنحى بعض المستثمرين باللائمة في انخفاض السوق المالي على قيام أعداد كبيرة من المستثمرين بسحب سيولة مالية ليست بالقليلة من أجل تلبية متطلبات العيد.
يقول هادي الشرفي، وهو مستثمر أسهم، ان السبب الرئيسي لانخفاض الأسهم يعود الى السيولة المالية الكبيرة التي تم سحبها من قبل المتعاملين للوفاء بالتزامات العيد.ويضيف قائلا : عدا عن تأثير أنباء البنكين الجديدين، فان حاجة البعض الى السيولة المالية التي تفرضها الاستعدادات للعيد أدت الى انخفاض أسعار الأسهم بشكل لافت في جلسة تعاملات أمس.
وبالنظر الى النتائج المالية المميزة لكافة الشركات المساهمة العامة المطروحة للتداول في سوق الدوحة المالي خلال الربع الثالث من العام، فان تعاملات الأسهم حسبما أفاد بعض المتعاملين يجب أن تبقى تسير في اتجاه صعودي خلال هذه الفترة، لكن الأنباء المتعلقة بالبنكين الجديدين تحديدا كبحت هذه التطلعات.
وحققت الشركات القطرية المساهمة أرباحا قياسية في الربع الثالث من العام تجاوزت قيمتها ثمانية مليارات ريال ( 2.2 مليار دولار )، وفاقت نسبة نمو الأرباح لبعض الشركات 200 في المائة يدعمها الأداء الاقتصادي المميز والسيولة القوية بفضل ارتفاع أسعار النفط الى مستويات قياسية وطفرة في قطاع التشييد والبناء.
أحمد عبد الهادي مدير مكتب وساطة بنك الدوحة في سوق الدوحة المالي أشار الى أن الانخفاض الذي واجه السوق في آخر جلسات التداول قبل اجازة العيد سيكون مؤقتا.
وقال «هذا الانخفاض المفاجئ لن يكون أكثر من ردة فعل مؤقتة»، متوقعا أن يعود السوق المالي الى وضعه الطبيعي عقب العيد.
وأيد عبد الهادي فيما ذهب اليه، خالد الباكر بقوله «كل التوقعات تصب في أن الارتفاع سيكون من نصيب الأسهم المحلية عقب انتهاء اجازة العيد مباشرة».
وشدد عبد الهادي على أن ما تعرض له سوق الدوحة المالي كان عاملا نفسيا أكثر منه واقعيا، موضحا أن نسبة كبيرة جدا من المستثمرين والمتعاملين بالأسهم لم تقرأ تفاصيل الخبر المتعلق بالبنكين الجديدين، حيث يعتقد العديد منهم أن الاكتتاب في البنكين سيكون بعد العيد، لذلك كان يتوجب على مثل هؤلاء ومعظمهم من صغار المستثمرين أن يقرأوا تفاصيل الخبر جيدا ليتأكدوا أن طرح البنكين للتداول سيكون في الربعين الثاني والثالث من العام المقبل كما أعلن.
وفي خضم الأنباء المتداولة بخصوص البنكين الجديدين بعد الاعلان عن تأسيسهما رسميا أمس، راحت أعداد ليست بالقليلة من المستثمرين تبيع ما تملكه من أسهم أو جزء مما تملكه بأسعار رخيصة على أمل توفير السيولة اللازمة للاكتتاب قبل أن تنحدر الأسهم الى مزيد من الانخفاض بحسب ما يعتقدون، مما كان له تأثير واضح على أداء السوق بشكل عام ومؤشر الأسعار الذي فقد أكثر من 296 نقطة تمثل ما نسبته 2.39 في المائة ليغلق على 12148 نقطة أمس انخفاضا من 12537 نقطة في جلسة تداولات بداية الأسبوع.
وقدر بعض المستثمرين خسائر سوق الدوحة المالي بناء على هذه النسبة بأكثر من عشرة مليارات ريال ( 2.7 مليار دولار ).
ولا يبدي أحمد عبد الهادي أي تخوف من جراء انخفاض سوق الدوحة المالي، قائلا ان أي حديث عن تأسيس أي شركات مساهمة عامة جديدة ينعكس سلبا على الأسهم خلال اليوم الأول أو الأيام القليلة الأولى للاعلان عنه، فتكون هناك ردة فعل سلبية مؤقتة على السوق المالي.
وشدد عبد الهادي على أن انخفاض سوق الدوحة المالي سيكون لفترة محدودة جدا ولن يطول.
ونصح عبد الهادي المستثمرين والمتعاملين بالأسهم في سوق الدوحة المالي بعدم اتخاذ قراراتهم الاستثمارية بناء على قراءات غير وافية لما ينشر في الصحف، كما طالبهم بعدم الاستعجال في اتخاذ القرارات والانجرار خلف الإشاعات.
ويعتقد مستثمر الأسهم علي سلطان الهاجري أن انخفاض سوق الدوحة المالي لم يكن منطقيا، لكنه أبدى قدرا كبيرا من التفاؤل ازاء ارتفاعات متوقعة تترقبها مقصورة التعاملات عقب اجازة العيد.
جريدة القبس 3/11