بوخالد الذيب
19-06-2008, 08:38 AM
راشد لـ الشرق: لم أستعن بالدروس الخصوصية وحلمي دراسة الشريعة
أتممت حفظ القرآن الكريم في (7) سنوات
لديه الكثير من الأصدقاء يراسلهم ويتواصل معهم عبر الإنترنت
والدي (اللسان المدافع) عني ولم يبخل علي بشيء
كثيراً ما أساعد إخواني في المذاكرة وتوصيل المعلومة الصحيحة لهم
والد راشد: لم أميز راشد عن بقية إخوانه إلا في التعليم وأتمنى أن يحقق جميع أحلامه
سمية تيشة :
راشد محمد المقبل المري شاب عاش حياته كفيفاً لم ير النور أبداً، لكنه عمل واجتهد من أجل التفوق والتميز، حصل مؤخراً على نسبة (93,7) في الشهادة الثانوية العامة، فضلاً عن ذلك أتم حفظ القرآن الكريم بأكمله في (7) سنوات، ويسعى حالياً إلى إكمال تعليمه الجامعي في جامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية تخصص الشريعة، إذا توافر له الدعم اللازم من قبل المسؤولين والمعنيين بالدولة.
أسرة الطالب راشد استضافت «الشرق» في منزلها الكائن بمنطقة المعيذر وذلك في أجواء أسرية حميمة تميزت بالبساطة والعفوية وروح الأخوة الواحدة، وبابتسامة بدأ راشد حديثه لـ (الشرق) ليقول: «أحمد ربي كثيراً على هذا التفوق الذي لم يأت من فراغ بل من جهد متواصل، وكنتُ آمل أن أحصل على نسبة أعلى من نسبتي الحالية لكن ليس كل مايتمناه المرء يدركه، والحمد لله على ما كتبه لي ربي، حيث انني سعيت منذ دخولي المدرسة ودمجي مع الأسوياء إلى التفوق والتميز في حياتي العلمية والعملية وقد وضعت لنفسي جدولاً كنت أسير عليه، وهو أنني في الصباح كنت اقضي أوقاتي جميعها في المدرسة وبعد الظهر أذهب إلى مركز لتحفيظ القرآن لأنه في الحقيقة إن تحفيظ القرآن الكريم وتعلم دروس الفقه الإسلامي من أولوياتي وبعد رجوعي من المركز كنت أراجع المواد الدراسية ولم أعتمد قط على الدروس الخصوصية لأن الله اهداني عقلاً استعين به للفهم والإدراك»، وأشار إلى أنه قد أتم حفظ القرآن الكريم بأكمله في (7) سنوات وأنه يتمنى أن يكمل تعليمه الجامعي في جامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية _كلية الشريعة والدراسات الإسلامية_ لو سنحت له الفرصة لذلك.
وحول سبب اختياره تخصص الشريعة والدراسات الإسلامية أوضح الطالب راشد المري أن الشريعة والدراسات الإسلامية مصدر للعلم والتوجيه في المجتمع، وأنه يسعى إلى أن يكون من أكبر دعاة الإسلام في الوطن العربي والعالم الإسلامي، مبيناً فضل والده عليه في التحاقه بمعهد النور للمكفوفين سنة 1998، ومن ثم دمجه بمدرسة الأندلس الإعدادية الثانوية الخاصة للبنين وتذليل كافة الصعوبات أمامه لمواصلة حياته بيسر وسهولة إذ إنه كان اللسان المدافع عنه.
وأشار المتفوق راشد إلى أنه يحب التغيير والتجديد في حياته ويسعى دائماً إلى التميز والتفوق في جميع المجالات الحياتية وأكد حبه الكبير للحاسوب وإلمامه التام بأساسياته حيث إنه لديه الكثير من الأصدقاء يراسلهم ويتواصل معاهم عبر الإنترنت كما أنه مهتم بالعلوم المختلفة ويحب القراءة والكتابة وكثيراً ما يساعد إخوانه في المذاكرة وتوصيل المعلومة الصحيحة لهم.
هذا وناشد الطالب راشد المسؤولين والمعنيين بتقديم الدعم اللازم له لمواصلة تعليمه الجامعي بجامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية والوقوف معه ومساندته من أجل تحقيق حلمه.
وختاماً قال: «أتمنى أن نكون كلمة مسموعة في المجتمع، وأن نكون محل ثقة لديهم وأن يثق الجميع بقدراتنا على انجاز العديد من الاعمال والتعاون مع مختلف المؤسسات لتوفير معدات وأجهزة تساعدنا على مواصلة مسيرتنا بالحياة»، متوجهاً بجزيل الشكر للقيادة الرشيدة المتمثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، صاحب السياسة الناجحة التي تسعى لبناء المواطن الصالح، كما هي ممثلة في ولي العهد الأمين وصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم أمير البلاد على رعايتها الكريمة لذوي الاحتياجات الخاصة وماتقدمه من دعم مادي ومعنوي لهذه الفئة من خلال إنشاء مؤسسات وهيئات من شأنها الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدم لذوي الاحتياجات الخاصة، كما شكر الدكتور سيف الحجري المدير العام لمعهد النور للمكفوفين على توجيهاته وإرشاداته التي تنبع من حرصه على تحقيق أهداف هذه الفئة في المجتمع، وللسيد خالد الشعيبي على جهوده الواضحة في العمل على دمج طلاب المعهد في المدارس المختلفة بالدولة أسوة بزملائهم الأصحاء وللسيد محمد الكواري وكيل شؤون دمج البنين والبنات بالنور للمكفوفين وللسيد سالم البكري مدير مدرسة الأندلس ولكل من سانده ووقف معه خلال فترة دراسته.
والد الطالب راشد السيد محمد المقبل المري قال لـ (الشرق): كنت أتوقع تفوق ابني راشد وحصوله على نسبة (93,7) فهو متميز منذ أن كان عمره (4) سنوات حيث إنه كان يعتمد على نفسه ويكظم الغيظ ويعفو عن الناس فضلاً عن ذلك كان لديه حب الاستطلاع وكان يسعى إلى التميز في كل شيء، وأذكر عندما كان راشد عمره (10) سنوات كان يصحح اللغة العربية لمعلميه، وقد ابهر الجميع بذلك وعندما تم تطبيق نظام الدمج بالمدارس سعيت إلى أن أدمجه مع أقرانه الأصحاء لأنني كنت على يقين بأنهم سوف يتعلمون منه الكثير الكثير وهذا ماحدث فعلاً.
وحول سبب دمج (راشد) بمدرسة الأندلس الخاصة دون غيرها أشار السيد محمد المري إلى أنه كان يبحث عن الأفضل لابنه وقد حاول كثيراً من أجل تلقي ابنه تعليماً متميزاً في مدرسة متميزة كمدرسة الأندلس الخاصة قائلاً: «لقد عرضت فكرة دمج راشد على مدير مدرسة الأندلس الخاصة السيد سالم البكري وجدتُه متردداً بعض الشيء، ولكن بعد ذلك تشجع للفكرة ووافق على قبول راشد بالمدرسة وقال بالحرف الواحد (لن نندم إذا قبلنا راشد)، فعلاً بعد سنة تم تكريم المدرسة والسبب هو تفوق راشد الذي نال المركز الاول على مستوى مدارس الدولة» وأوضح أنه لم يميز راشد عن بقية إخوانه إلا في التعليم حيث إنه وفر له مركز مصادر التعلم بالمدرسة للاستفادة منه، وتمنى التوفيق لراشد في جميع المجالات الحياتية وأن يحقق الله جميع أحلامه وأمنياته.
من جانبه قالت والدة راشد «توقعت تفوق ابني فهو بار بوالديه منذ صغره، وهو انسان مكافح يحب الاعتماد على نفسه وقد عمل واجتهد كثيراً من أجل أن ينال التفوق، والحمدلله تفوق بكل جدارة».
أتممت حفظ القرآن الكريم في (7) سنوات
لديه الكثير من الأصدقاء يراسلهم ويتواصل معهم عبر الإنترنت
والدي (اللسان المدافع) عني ولم يبخل علي بشيء
كثيراً ما أساعد إخواني في المذاكرة وتوصيل المعلومة الصحيحة لهم
والد راشد: لم أميز راشد عن بقية إخوانه إلا في التعليم وأتمنى أن يحقق جميع أحلامه
سمية تيشة :
راشد محمد المقبل المري شاب عاش حياته كفيفاً لم ير النور أبداً، لكنه عمل واجتهد من أجل التفوق والتميز، حصل مؤخراً على نسبة (93,7) في الشهادة الثانوية العامة، فضلاً عن ذلك أتم حفظ القرآن الكريم بأكمله في (7) سنوات، ويسعى حالياً إلى إكمال تعليمه الجامعي في جامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية تخصص الشريعة، إذا توافر له الدعم اللازم من قبل المسؤولين والمعنيين بالدولة.
أسرة الطالب راشد استضافت «الشرق» في منزلها الكائن بمنطقة المعيذر وذلك في أجواء أسرية حميمة تميزت بالبساطة والعفوية وروح الأخوة الواحدة، وبابتسامة بدأ راشد حديثه لـ (الشرق) ليقول: «أحمد ربي كثيراً على هذا التفوق الذي لم يأت من فراغ بل من جهد متواصل، وكنتُ آمل أن أحصل على نسبة أعلى من نسبتي الحالية لكن ليس كل مايتمناه المرء يدركه، والحمد لله على ما كتبه لي ربي، حيث انني سعيت منذ دخولي المدرسة ودمجي مع الأسوياء إلى التفوق والتميز في حياتي العلمية والعملية وقد وضعت لنفسي جدولاً كنت أسير عليه، وهو أنني في الصباح كنت اقضي أوقاتي جميعها في المدرسة وبعد الظهر أذهب إلى مركز لتحفيظ القرآن لأنه في الحقيقة إن تحفيظ القرآن الكريم وتعلم دروس الفقه الإسلامي من أولوياتي وبعد رجوعي من المركز كنت أراجع المواد الدراسية ولم أعتمد قط على الدروس الخصوصية لأن الله اهداني عقلاً استعين به للفهم والإدراك»، وأشار إلى أنه قد أتم حفظ القرآن الكريم بأكمله في (7) سنوات وأنه يتمنى أن يكمل تعليمه الجامعي في جامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية _كلية الشريعة والدراسات الإسلامية_ لو سنحت له الفرصة لذلك.
وحول سبب اختياره تخصص الشريعة والدراسات الإسلامية أوضح الطالب راشد المري أن الشريعة والدراسات الإسلامية مصدر للعلم والتوجيه في المجتمع، وأنه يسعى إلى أن يكون من أكبر دعاة الإسلام في الوطن العربي والعالم الإسلامي، مبيناً فضل والده عليه في التحاقه بمعهد النور للمكفوفين سنة 1998، ومن ثم دمجه بمدرسة الأندلس الإعدادية الثانوية الخاصة للبنين وتذليل كافة الصعوبات أمامه لمواصلة حياته بيسر وسهولة إذ إنه كان اللسان المدافع عنه.
وأشار المتفوق راشد إلى أنه يحب التغيير والتجديد في حياته ويسعى دائماً إلى التميز والتفوق في جميع المجالات الحياتية وأكد حبه الكبير للحاسوب وإلمامه التام بأساسياته حيث إنه لديه الكثير من الأصدقاء يراسلهم ويتواصل معاهم عبر الإنترنت كما أنه مهتم بالعلوم المختلفة ويحب القراءة والكتابة وكثيراً ما يساعد إخوانه في المذاكرة وتوصيل المعلومة الصحيحة لهم.
هذا وناشد الطالب راشد المسؤولين والمعنيين بتقديم الدعم اللازم له لمواصلة تعليمه الجامعي بجامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية والوقوف معه ومساندته من أجل تحقيق حلمه.
وختاماً قال: «أتمنى أن نكون كلمة مسموعة في المجتمع، وأن نكون محل ثقة لديهم وأن يثق الجميع بقدراتنا على انجاز العديد من الاعمال والتعاون مع مختلف المؤسسات لتوفير معدات وأجهزة تساعدنا على مواصلة مسيرتنا بالحياة»، متوجهاً بجزيل الشكر للقيادة الرشيدة المتمثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، صاحب السياسة الناجحة التي تسعى لبناء المواطن الصالح، كما هي ممثلة في ولي العهد الأمين وصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم أمير البلاد على رعايتها الكريمة لذوي الاحتياجات الخاصة وماتقدمه من دعم مادي ومعنوي لهذه الفئة من خلال إنشاء مؤسسات وهيئات من شأنها الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدم لذوي الاحتياجات الخاصة، كما شكر الدكتور سيف الحجري المدير العام لمعهد النور للمكفوفين على توجيهاته وإرشاداته التي تنبع من حرصه على تحقيق أهداف هذه الفئة في المجتمع، وللسيد خالد الشعيبي على جهوده الواضحة في العمل على دمج طلاب المعهد في المدارس المختلفة بالدولة أسوة بزملائهم الأصحاء وللسيد محمد الكواري وكيل شؤون دمج البنين والبنات بالنور للمكفوفين وللسيد سالم البكري مدير مدرسة الأندلس ولكل من سانده ووقف معه خلال فترة دراسته.
والد الطالب راشد السيد محمد المقبل المري قال لـ (الشرق): كنت أتوقع تفوق ابني راشد وحصوله على نسبة (93,7) فهو متميز منذ أن كان عمره (4) سنوات حيث إنه كان يعتمد على نفسه ويكظم الغيظ ويعفو عن الناس فضلاً عن ذلك كان لديه حب الاستطلاع وكان يسعى إلى التميز في كل شيء، وأذكر عندما كان راشد عمره (10) سنوات كان يصحح اللغة العربية لمعلميه، وقد ابهر الجميع بذلك وعندما تم تطبيق نظام الدمج بالمدارس سعيت إلى أن أدمجه مع أقرانه الأصحاء لأنني كنت على يقين بأنهم سوف يتعلمون منه الكثير الكثير وهذا ماحدث فعلاً.
وحول سبب دمج (راشد) بمدرسة الأندلس الخاصة دون غيرها أشار السيد محمد المري إلى أنه كان يبحث عن الأفضل لابنه وقد حاول كثيراً من أجل تلقي ابنه تعليماً متميزاً في مدرسة متميزة كمدرسة الأندلس الخاصة قائلاً: «لقد عرضت فكرة دمج راشد على مدير مدرسة الأندلس الخاصة السيد سالم البكري وجدتُه متردداً بعض الشيء، ولكن بعد ذلك تشجع للفكرة ووافق على قبول راشد بالمدرسة وقال بالحرف الواحد (لن نندم إذا قبلنا راشد)، فعلاً بعد سنة تم تكريم المدرسة والسبب هو تفوق راشد الذي نال المركز الاول على مستوى مدارس الدولة» وأوضح أنه لم يميز راشد عن بقية إخوانه إلا في التعليم حيث إنه وفر له مركز مصادر التعلم بالمدرسة للاستفادة منه، وتمنى التوفيق لراشد في جميع المجالات الحياتية وأن يحقق الله جميع أحلامه وأمنياته.
من جانبه قالت والدة راشد «توقعت تفوق ابني فهو بار بوالديه منذ صغره، وهو انسان مكافح يحب الاعتماد على نفسه وقد عمل واجتهد كثيراً من أجل أن ينال التفوق، والحمدلله تفوق بكل جدارة».