الخبير العقاري
20-06-2008, 07:19 PM
التّكبرُ واحد من كبائر الذنوب التي قال الله فيها: ﴿إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَونَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاَتِكم ونُدْخِلْكُم مُدْخَلاً كَرِيْمًا﴾ (النساء 31)، وقد عدّه "الذهبي" من أعظمها، والكبر: التعاظُمُ في النفس، والعجب بها، وقد فسّره العلماء: غمطُ الحق وظلم الناس، وهو أنواع عديدة: منها ما يتعلق بالفرد من أبناء المجتمع سواء كان ذكرًا أو أنثى. ومنها ما يكون في الجماعة على جماعة أخرى، ومنها ما يكون تعاظمًا وتعاليًا في الأمم..
وجَاءَ في ذمّه وعقاب المعجب بنفسه المتعالي على الآخر حديثٌ رواه مسلم عن "ابي هريرة" و "أبي سعيد"، أنّ رسولَ الله – S – قال: (قال الله سبحانه : الكبرياءُ ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدًا منهما فذهبه في النار).. وقد يكون الله قد وهب إنسانًا جمالاً ومالاً؛ لكنه تواضع لله، ولم يتهال على غيره، فلا يكون بهذا متكبرًا، كما جاء في حديث "ابن مسعود": أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبّة من كبر" فقال رجل: إنّ الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا، ونعله حسنًا، فأجابه رسول الله: إن الله جميلٌ يُحبُّ الجمال، الكبرُ بطرُ الحق، وغَمْطُ النَّاس) .
وبَطر الحق: إنكاره وجحدانه، كما يأتي في بعض المجتمعات ، حيث يتعالى الأقوياء: ثراءً أو مكانةَ أو مركزًا، عن إعطاء الناس حقوقهم، والعاملين أجورهم؛ لأنّه ذوجاه وصاحبُ الحق لاجاه، فيغمطهم حقوقهم، أي يمنعهم حقهم وجهدهم في العمل الذي أدّوه، بغير حق، إلاّ التكبّر والتعالي، وقد يردّهم ردًا قبيحًا، فيجتمع الكبر مع أكل المال الحرام، والحديث جاء فيه: "أعملوا الأجير أجره قبل أن يجفّ عرقه" فهذه علامة ظاهرة في المتكبر يُعرَف بها.
وقد يكون في عمق الإنسان، ويعبر عنه بجرّ الإزار، من إطالة الثوب، أو العباءة، فقدَ روى "البخاري" و "مسلم" و "مالك" عن "أبي هريرة" – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (لا ينظر الله يوم القيامة، إلى من جرَّ إزاره بطرًا) ، وكان أبو هريرة يستخلف على المدينة فيأتي بحزمة الحطب على ظهره، فيشقّ السوق وهو يقول: جاء الأمير جاء الأمير؛ ليشعر الناس بالتواضع، وعدم الكبر عندما تولّى الإمارة، والخلفاء الراشدين وغيرهم ضربوا النموذج في التواضع .
وعندما قال "أبوبكر" يا رسول الله : إن إزاري يرتخي؟ فقال: لست ممن يجرّه خيلاءَ، ولا بطرًا؛ لأن إزاره عليه فارتخى، مما يدلّ على أنّ الكبرَ موطنهُ القلب والعقيدة.. فإذن رأينا شبابًا يضايقون الناس بسيّاراتهم تخبطًا وتفحيطاً، وإزعاجاً وإيذاءً للناس، ونُهُوا ولم ينتهوا فهم في خطر إثم التكبر، وإذا رأيت غنيًا، أو ذا مركز اجتماعيّ، أو منصبًا إداريًا في شركة أو دائرة، يتعالى على الناس، ويحتقر الضعفاء والدهماء، ويهضمهم حقوقهم، ويمنعهم من مقابلته، ولا يستمع شكاواهم ، فإنه يُخْشىٰ عليه أن يكون من المتكبّرين الذين يعتبرون العمل ملكاً لهم، ويغلقون أبوابَهم عن أصحاب الحاجات الذين يتردّدون، وآلامُهم في حناجرهم، لايجدون من يسمع شكواهم، أو يستجيب لما يقولون، ويظهر أثر الكبر بالكلام، فكما كان الكبرُ موطنه القلب فقد يتعاظم في نفسه، حتى لو كان فقيرًا، ومن هنا جَاءَ الزجرُ، والوعيدُ الشديد للعائل المتكبر، والعائل هو الفقير، الذي يتكبّر على الآخرين، دون أن يكون من دواعي العظمة ما يدفعه إلى ذلك، من مال أو مركز أو جاه يقول سبحانه: ﴿كَلاّ إنّ الإنسانَ لَيَطْغَى أَنْ رآه اسْتَغْنى﴾ (العلق 6-7)، فالمالُ يدفع بعض النفوس الضعيفة إلى التكبّر.
والجزاءُ لهؤلاء قد يكون في الدنيا، لعلّه يفتتح لهم باب التوبة، فيجلسون معه؛ ليتطهّروا في الدنيا قبل عقاب الآخرة .
عن الكبرياء والعظمة والتكبر
عن ابي هريـرة وابـي سعيد الخـدري (رض الله عنهما ) قالا : قال رسـول الله (صلى الله عليه وسلم)
( العزة إزارة ، والكبرياء رداؤه ، فمن ينازعني عذبته ) صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم)...
( اخرجه الإمام مسلم فى صحيحه )
عن ابي هريره (رض) قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالالله – عز وجل – الكبرياء ردائي ، والعظمه إزارى ، فمن نازعني واحدا" منهما ، قذفته فى النار ) صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ..... اخرجه ابو داوود فى سننه.
عن ابي هريره (رض)- وهو مثل الفاظ ابي داوود ، الا انه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) – ( قال الله عز وجلمن نازعني واحدا" منهما ، ألقيته فى جهنم ) صدق رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) ..... ( اخرجه بن ماجه )
عن ابن عباس (رض) .. قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : قال الله عز وجل ( من نازعني واحدا" منهما ، القيته فى النار ) ... اخرجه بن ماجه
ومعني الاحاديث الاربعه واحد : هي ان من يرتدى ثوب الكبر و يتخلق بذلك يعذبه الله لأن العزة والكبرياء لله الواحد الاحد فقط وليس للأنسان ويتوعد الله عز وجل من يجعل الكبر من سماته وايضا ورد بالقران الكريم ذم الكبر والوعيد الشديد عليه.
اللهم اجعلنا من المتواضعينوخلص نفوسنا من الكبر
بسم الله الرحمن الرحيم ( سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون فى الأرض بغير الحق)
وقال تعالى ايضا ( اليس فى جهنم مثوى للمتكبرين )
وقال تعالى ( ذلكم بما كنتم تستكبرون فى الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون )
وقال تعالي ( فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله بغير الحق وكنتم عن اياته تستكبرون )
نعوذ بالله من الكبر
وجَاءَ في ذمّه وعقاب المعجب بنفسه المتعالي على الآخر حديثٌ رواه مسلم عن "ابي هريرة" و "أبي سعيد"، أنّ رسولَ الله – S – قال: (قال الله سبحانه : الكبرياءُ ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدًا منهما فذهبه في النار).. وقد يكون الله قد وهب إنسانًا جمالاً ومالاً؛ لكنه تواضع لله، ولم يتهال على غيره، فلا يكون بهذا متكبرًا، كما جاء في حديث "ابن مسعود": أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبّة من كبر" فقال رجل: إنّ الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا، ونعله حسنًا، فأجابه رسول الله: إن الله جميلٌ يُحبُّ الجمال، الكبرُ بطرُ الحق، وغَمْطُ النَّاس) .
وبَطر الحق: إنكاره وجحدانه، كما يأتي في بعض المجتمعات ، حيث يتعالى الأقوياء: ثراءً أو مكانةَ أو مركزًا، عن إعطاء الناس حقوقهم، والعاملين أجورهم؛ لأنّه ذوجاه وصاحبُ الحق لاجاه، فيغمطهم حقوقهم، أي يمنعهم حقهم وجهدهم في العمل الذي أدّوه، بغير حق، إلاّ التكبّر والتعالي، وقد يردّهم ردًا قبيحًا، فيجتمع الكبر مع أكل المال الحرام، والحديث جاء فيه: "أعملوا الأجير أجره قبل أن يجفّ عرقه" فهذه علامة ظاهرة في المتكبر يُعرَف بها.
وقد يكون في عمق الإنسان، ويعبر عنه بجرّ الإزار، من إطالة الثوب، أو العباءة، فقدَ روى "البخاري" و "مسلم" و "مالك" عن "أبي هريرة" – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (لا ينظر الله يوم القيامة، إلى من جرَّ إزاره بطرًا) ، وكان أبو هريرة يستخلف على المدينة فيأتي بحزمة الحطب على ظهره، فيشقّ السوق وهو يقول: جاء الأمير جاء الأمير؛ ليشعر الناس بالتواضع، وعدم الكبر عندما تولّى الإمارة، والخلفاء الراشدين وغيرهم ضربوا النموذج في التواضع .
وعندما قال "أبوبكر" يا رسول الله : إن إزاري يرتخي؟ فقال: لست ممن يجرّه خيلاءَ، ولا بطرًا؛ لأن إزاره عليه فارتخى، مما يدلّ على أنّ الكبرَ موطنهُ القلب والعقيدة.. فإذن رأينا شبابًا يضايقون الناس بسيّاراتهم تخبطًا وتفحيطاً، وإزعاجاً وإيذاءً للناس، ونُهُوا ولم ينتهوا فهم في خطر إثم التكبر، وإذا رأيت غنيًا، أو ذا مركز اجتماعيّ، أو منصبًا إداريًا في شركة أو دائرة، يتعالى على الناس، ويحتقر الضعفاء والدهماء، ويهضمهم حقوقهم، ويمنعهم من مقابلته، ولا يستمع شكاواهم ، فإنه يُخْشىٰ عليه أن يكون من المتكبّرين الذين يعتبرون العمل ملكاً لهم، ويغلقون أبوابَهم عن أصحاب الحاجات الذين يتردّدون، وآلامُهم في حناجرهم، لايجدون من يسمع شكواهم، أو يستجيب لما يقولون، ويظهر أثر الكبر بالكلام، فكما كان الكبرُ موطنه القلب فقد يتعاظم في نفسه، حتى لو كان فقيرًا، ومن هنا جَاءَ الزجرُ، والوعيدُ الشديد للعائل المتكبر، والعائل هو الفقير، الذي يتكبّر على الآخرين، دون أن يكون من دواعي العظمة ما يدفعه إلى ذلك، من مال أو مركز أو جاه يقول سبحانه: ﴿كَلاّ إنّ الإنسانَ لَيَطْغَى أَنْ رآه اسْتَغْنى﴾ (العلق 6-7)، فالمالُ يدفع بعض النفوس الضعيفة إلى التكبّر.
والجزاءُ لهؤلاء قد يكون في الدنيا، لعلّه يفتتح لهم باب التوبة، فيجلسون معه؛ ليتطهّروا في الدنيا قبل عقاب الآخرة .
عن الكبرياء والعظمة والتكبر
عن ابي هريـرة وابـي سعيد الخـدري (رض الله عنهما ) قالا : قال رسـول الله (صلى الله عليه وسلم)
( العزة إزارة ، والكبرياء رداؤه ، فمن ينازعني عذبته ) صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم)...
( اخرجه الإمام مسلم فى صحيحه )
عن ابي هريره (رض) قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالالله – عز وجل – الكبرياء ردائي ، والعظمه إزارى ، فمن نازعني واحدا" منهما ، قذفته فى النار ) صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ..... اخرجه ابو داوود فى سننه.
عن ابي هريره (رض)- وهو مثل الفاظ ابي داوود ، الا انه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) – ( قال الله عز وجلمن نازعني واحدا" منهما ، ألقيته فى جهنم ) صدق رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) ..... ( اخرجه بن ماجه )
عن ابن عباس (رض) .. قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : قال الله عز وجل ( من نازعني واحدا" منهما ، القيته فى النار ) ... اخرجه بن ماجه
ومعني الاحاديث الاربعه واحد : هي ان من يرتدى ثوب الكبر و يتخلق بذلك يعذبه الله لأن العزة والكبرياء لله الواحد الاحد فقط وليس للأنسان ويتوعد الله عز وجل من يجعل الكبر من سماته وايضا ورد بالقران الكريم ذم الكبر والوعيد الشديد عليه.
اللهم اجعلنا من المتواضعينوخلص نفوسنا من الكبر
بسم الله الرحمن الرحيم ( سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون فى الأرض بغير الحق)
وقال تعالى ايضا ( اليس فى جهنم مثوى للمتكبرين )
وقال تعالى ( ذلكم بما كنتم تستكبرون فى الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون )
وقال تعالي ( فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله بغير الحق وكنتم عن اياته تستكبرون )
نعوذ بالله من الكبر