المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إذا من هم الجهنميون؟



الصارم المسلول
21-06-2008, 06:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,

واجهت شبهة لم أستطع ان احلها وهي كالآتي:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من شهد ان لا إله إل الله وأني رسول الله حرم الله عليه النار) رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: (ما من عبد يشهد أن لا إله إل الله و أن محمدا عبده ورسوله إلا حرمه الله على النار)

السؤال هنا:
إذا من هم الجهنميون؟ وهل شهدوا ان لا إله إل الله وان محمد رسول الله؟ ولماذا لم تحرم النار عليهم ما داموا شاهدين بالشهادتين؟

وهل المسلم من ممكن أن يدخل النار ؟



الجواب/ أما الشُّبهة الأولى فالجواب عنها من وجوه :

الجواب الأول :

أن هذا في حق من قالها مُخلِصا في قوله ، ووفّـى بحقوق لا إله إلا الله وشروطها وأركانها ، أي أنه لم يأتِ بما يُخلّ بها .

ولذا جاء في حديث أبي هريرة عنه عليه الصلاة والسلام : أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو نفسه . رواه البخاري .

وفي حديث معاذ عنه عليه الصلاة والسلام : ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صدقا من قلبه إلا حرّمه الله على النار . رواه البخاري .

وفي حديث عتبان بن مالك عنه عليه الصلاة والسلام : إن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله . رواه البخاري ومسلم .

قال الإمام الزهري بعد أن روى هذا الحديث : ثم نزلت بعد ذلك فرائض وأمور نرى أن الأمر انتهى إليها فمن استطاع أن لا يَغترّ فلا يَغتر .

يعني لا يغترّ بمجرّد قول لا إله إلا الله .

وهذا يعني أن الذي يَحرُم على النار من قال ( لا إله إلا الله ) مُخلِصا بها من قلبه ، ولم يأتِ بما يُخلّ بها .

ألا ترى أن ( الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأسْفَلِ مِنَ النَّارِ ) ؟ وهم يقولون ( لا إله إلا الله ) ولكنهم لم يقولوها من قلوبهم ، أي لم تكن هذه الكلمة خالصة لله عز وجل ، فلم تنفعهم هذه الكلمة .

الجواب الثاني :

أن هذا لا يعني به عدم دخول من قال ( لا إله إلا الله ) النار ، وإنما يُراد به نفي الخلود فيها ؛ لأن من قال ( لا إله إلا الله ) وكان معه أصل التوحيد تنفعه بأنه لا يخلد في النار ما لم يأتِ بناقض من نواقض ( لا إله إلا الله ) . أي أن من قال ( لا إله إلا الله ) فإن الله يُحرّم على النار أن يخلد فيها .

وأما الجهنّميُّون فهم الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم : ليصيبن أقواما سفع من النار بذنوب أصابوها عقوبة ، ثم يُدخلهم الله الجنة بفضل رحمته ، يقال لهم : الجهنميون . رواه البخاري ومسلم .

وهذا لا يتعارض مع الأحاديث المتقدِّمة ؛ لأن هؤلاء لم يَفُـوا بحقوق ( لا إله إلا الله ) فأصابوا ما أصابوا من الذنوب ، فيُطهّرون في النار من ذنوبهم .

ولذا فإن من عقيدة أهل السنة أن أصحاب الكبائر تحت مشيئة الله ، فمن شاء عذّبه ، ومن شاء عفا عنه بفضله ومـنِّـه وكرمه .

ومن هذا الباب وهذا الجواب قال العلماء مثل ذلك في أحاديث الوعيد التي جاء فيها ( لا يدخل الجنة ... ) مثل حديث : " لا يدخل الجنة نمّام " ، " لا يدخل الجنة قاطع " ونحوها .

وهذا قد يُشكل إذ كيف لا يدخل الجنة وعنده أصل التوحيد ؟

فالجواب عنه : أنه لا يدخل الجنة دخول الفائزين ، هذا وجه . والوجه الآخر : لا يدخل الجنة حتى يُنقّى ويُطهّر من ذنوبه . لأن من قال ( لا إله إلا الله ) ولم يأتِ بناقض من نواقضها لا يخلد في النار على التأبيد .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد (http://www.al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=9492)

lalamar
21-06-2008, 06:57 PM
جزاك الله خير

k__
23-06-2008, 12:21 PM
لاإله إلا الله


الله يجعلنا جميعاً من أهل الجنة

عبد الرحمن القحطاني
25-06-2008, 01:58 PM
جزاك الله خيرا وبارك فيك وجعل مشاركتك في ميزان حسناتك

الصارم المسلول
06-07-2008, 06:57 PM
جزاكم الله خير للمروروحياكم الله جميعا