المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة اعتناق ابن غاندي للاسلام*************



jo0ory.56
24-06-2008, 02:04 AM
من مدونة ورقة مطوية ... عثرت على قصة طالما بحثت عنها ... بعدما استمعت الى مقتطفات منها على قناة الرحمة ... وقد دهشت بان احد ابناء المهاتما غاندي قد اعتنق الاسلام ...
وانظروا كيف حورب من والده غاندي مدعي السلام ... عندما وصل الامر الى الاسلام انقلب الى رجل حرب على فلذة كبده...

واليكم ما توصلت اليه ...
*************************


في النصف الأول من القرن الماضي أعلن ابن غاندي إسلامه رسميا وأسمي نفسه / عبد الله هيرلال غاندي , وحينها شن والده المهاتما غاندي والجمعيات والصحف الوثنية حملات لا تنقطع , صاحبتها الشدة والتهديد والوعيد , حتي أصبح ذلك الأمر الشغل الشاغل والحركة الدائمة للوثنيين والمسلمين في الهند , وأثناء بحثي في أحد المراجع عثرت علي نص لخطاب مترجم ترجمة دقيقة من الهندية للعربية ألقاه / عبد الله هيرلال غاندي في مؤتمر عقد في مدينة ( سورت ) الهندية حضره طائفة من كبار المسلمين حينذاك يرد فيها علي الاتهامات التي وجهت إليه ويقارن بين الدين الاسلامي والعقيدة الهندوسية , وقد حرصت علي أن أنقله نظرا لما يحويه , وردا علي من يدعي أن الاسلام انتشر بحد السيف :

قال السيد / عبد الله هيرلال غاندي بعد ان حمد الله وصلي علي نبيه صلي الله عليه وآله وسلم :

أيها السادة :

لست بنادم ولا بمتأسف لاعتناقي الدين الاسلامي الحنيف , كما يقولون ويشيعون , والله يعلم ويشهد أني ما فعلت أكثر من تلبيتي نداء الحق ونداء ضميري , بل رضوخي واستسلامي إلي الضالة المنشودة والحلقة المفقودة التي كانت ضائعة مني , والتي وجدتها أمامي أخيرا ماثلة في كتاب الله تعالي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه , وفي سيرة رسوله الأعظم صلوات الله تبارك وتعالي عليه ...

إنه من المؤلم حقا أيها السادة أن يتهمني المتخرصون بأني اعتنقت الدين الاسلامي الحنيف لغرض أو لغاية أو لجني ثمار معينة أو منشودة , وإن أشد هذه الاتهامات وأوقعها في نفسي اتهامي من والدي المهاتما علانية بذلك , واتهامي في الوقت نفسه من بعض أخصاء والدي بأني قد وجدت في سوق الاسلام وبين الدلالين المسلمين ثمنا عاليا , وأن المزاد قد رسا عليهم , فأنا أرقص وأطرب لهذا العطاء وهذا الثمن وهم يهنئونني بهذه العبودية وهذا الاسترقاق ...

فيا للعجب ويا للدهشة أيها السادة !! أأعتنق الدين الاسلامي الحنيف لغاية أو قصد !! وأنا الذي أعول نفسي وأولادي منذ سنة 1911 إلي الآن دون أن أكلف والدي أو غيره سنتما واحدا...

وبدون أن أحمله أو أشق عليه في شئ ؟ وهل استعبد الاسلام أحد قبلي أو رضي المسلمون بأن يكونوا عبيدا لأي إنسان حتي أكون أنا عبدا للمسلمين , ألست أنا الذي أعلنت حربا عوانا علي الوثنية والوثنيين وعلي المهاتما في صحيفة يومية كبري في بمباي سنة 1927 في سلسلة مقالات طويلة تناقلتها وترجمتها عشرات الصحف ؟

ألم تمت زوجتي التي كنت أحنو عليها وأحبها في سنة 1918 وتزوج أولادي جميعهم وامتنعت عن الزواج إلي الآن تحت تأثير خرافات الوثنية الممقوتة ؟ ألم يعرض علي والدي بأن أبيع نفسي له لقاء ألوف من الروبيات فقلت له أما الجسم فلك , وأما الروح فلي ورفضت قبول أضعاف أضعاف هذه الألوف ...

لقد أصبحت أعزب الآن ولا مطمح لي في الحياة بعد أن بلغت الخمسين , فلا مال أريده , ولا زوجة حسنة أنتظر قدومها , ولا وظيفة عالية أترقبها , ولا أمل في أن أتمتع بأولادي ثانية وأقضي البقية الباقية من حياتي معهم بعد تنصلهم مني ونكرانهم إياي منذ اعتنقت الدين الاسلامي , فأين تلك الغاية وأين ذلك المقصد الذي أترقبه من المسلمين , وهل عند المسلمين شئ يغري إذا قسنا ثرواتهم وأصحاب الملايين من الوثنيين حتي تطمح نفسي فيه وتصبو روحي إليه ...

أن ثلاثة أرباع المسلمين فقراء ومعوزين ومحتاجون , حقا لقد ظلمني الوثنيون وأصحاب الأغراض كما ظاموا الدين الاسلامي , وتقولوا عليه بشتي الأقاويل ووصموه بأبشع الصور , ونسبوا إليه زورا وبهتانا ما ليس فيه , فأنا أعلم تماما ويقينا أن هؤلاء الذين يرقصون ويطبلون متأثرون بصياح وعويل المهاتما غاندي ...

أيها السادة :

لقد كان كل شئ هادئا في الميدان , وكانت الأمور تجري مجراها الطبيعي وكان الخلاف بيني وبين والدي لا يتعدي أربعة جدران حتي إذا ما أعلنت رغبتي ورفعت علم الثورة ضد الهندوسية وأبديت مشيئتي ورغبتي في اعتناق الديانة الاسلامية , رأيت سهام المهاتما وقنابله تقذف علي بشدة وبدون رحمة , وسيل الاتهام الشنيع في سيرتي وأخلاقي يكتسح كل شئ أمامي اكتساحا مروعا , فإذا ما أحق الله الحق وأعلنت نهائيا بعد البحث والاستقراء اعتناقي للديانة الاسلامية رأيت هذه السهام جميعها التي صوبت نحوي مسمومة وهذه القنابل جميعها محشوة بالغاز السام الخانق ورأيت الأسلاك الشائكة قد التفت حولي والديناميت منصب علي من كل مكان فياللعجب !! ألا فليعلم المهاتما ورجال المهاتما أني لا أعبأ بهذا كله ولا بأمثال أمثاله لأني بعت نفسي في سبيل الله فهي لله وإلي الله ومصيرها الرجوع إلي الله , فليطمئن والدي وليرح نفسه من عناء هذه الحرب وليعلم بأن ما أحمله من الوقاية ضد سهامه وضد حرابه يفوق أضعاف أضعاف عدته قوة ومناعة وشدة وحصانة ألا وإني أحمل كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه , تنزيل من حكيم حميد ...

( يقصد إيمانه بكتاب الله سيحفظه )

أيها السادة :

لقد ظلم الوثنيون حقا الدين الاسلامي , وأعلنوا عليه في الهند حربا عوانا بلا رحمة ولا شفقة وصموا أذانهم وأعموا عيونهم عن معرفة حقيقته وحقيقة جوهره , فهأنذا أدلهم اليوم علي ما كتب الزعيم الكبير والفيلسوف الوثني العظيم تيلاك الذي طأطأت له كبار الفلاسفة وعلماء الاجتماع من الوثنيين في الهند رؤوسهم إجلال وتعظيما لأقواله وآرائه , لقد امتهن المستر تيلاك الهندوسية واحتقرها وازدراها في كتابه ( جبتا راسية ) وبرهن بأقوي الأدلة والحجج العقلية والمنطقية من كتب الوثنيين أنفسهم بأن دينهم يخالف من جميع وجوهه نظام المجتمع الانساني وطبيعة البشر ويرجع بالانسان في جميع أطوار حياته إلي ما كان عليه الهمجيون والمتوحشون قبل نزول الشرائع السماوية والقوانين الالهية , ولقد دلل المستر تيلاك في مواضع كثيرة بأن واضعي شرائع الهندوسيين وأسفارهم المقدسة قوم رأوا في تسخير الشعب واستعباده الغنيمة الكبري والفائدة العظمي , فسخروه لعبادتهم وخدمتهم وتلبية أوامرهم , ونصبوا أنفسهم آلهة واحتل كل منهم صفة خاصة من صفات الألوهية , فهذا إله الثروة والغني , وهذا إله البطش والشدة , وهذا إله الجنة ونعيمها , وذلكم إله النار ولهيبها , وهذا للمطر إله , وللمرض إله , وللصحة إله , والحمل وللولادة إله , و و و و .... الخ !!!

وقسموا الوثنيين إلى أربعة أقسام : قسم من طبقة الآلهة هم وذويهم وأقربائهم وذراريهم من بعدهم وهم ما يسمون بالأشراف البرهميين , وقسم يتولي الحراسة والحرب وقوة الدفاع ورصد المال وخزنه وهم ( الشوزية ) وقسم للتجارة والبيع والشراء والأخذ والعطاء وهم ( الواشيا ) وقسم للخدمة وإزالة النجس وتنظيف القاذورات ونحوها وهم الجودر والأنجاس ( المنبوذون )...

فمن هذا يتضح لكم أيها السادة كما فصله ودونه المستر / تيلاك أن شريعة الوثنيين وأسفارهم الموضوعة لم يكن بشريعة سماوية ... من إله يري أن في بقاء الكون وعمرانه المساواة والمؤاخاة والمحبة ومعرفة طبائع البشر ونظام تكوينهم وتهذيبهم وتدريبهم وتعليمهم وفرض الأسس والنظم التي تراعي فيها حقوق الجنسين بكافة معانيها ومستلزماتها من خير وشر ...

أيها السادة :

لا أريد أن أدلل المواطنين ببراهين من القرآن الكريم أو الحديث أو بأقوال عظماء أوروبا وفلاسفتها والمنصفين من كبار رجال الغرب عن اقتناعي بصحة الديانة الاسلامية وأنها أفضل الأديان وأقومها , لا أريد أن أدلل بشئ من ذلك , وإنما أريد أن أدلل للوثنيين فقط من كتبهم الخاصة فألفت نظرهم إلي الرجوع إلي كتاب المستر تيلاك نفسه واستيعاب ما فيه نصا نصا وحرفا حرفا بدون مناقشة أو تعليق ...

لقد أمر الدين الاسلامي أيها السادة باحترام جميع الشرائع والأديان والايمان بجميع الأنبياء والرسل واحترام عقيدة الغير ودل الناس بالدعوة والتبليغ علي أن يفهموا حقيقته بالأدلة العقلية الحسية وبالمقارنة وترك لهم الحرية التامة في اعتناقه أو عدم اعتناقه , فهل يقبل مني بعد هذا عذرا حتي أضحي بالاسلام ليرضي عني جهلاء الوثنيين وأصحاب العقول الصغيرة ...

لقد جاء محمد بالدعوة الأخيرة من الله لمعرفته وتوحيده , فببعثته أيها السادة قفل نهائيا باب الدعوة وإرسال الرسل من الله تعالي , فمحمد اليوم هو آخر الأنبياء ومتمم شريعة من تقدموه من الرسل , فلا نبي بعده ولا قرآن بعده , ولا وحي من الله بعده , ولا يمكن بأي حال من الأحوال مطلقا أن يكون هناك نبي بعد رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم أو رسالة من الله للبشر من يومنا هذا إلي يوم الدين , فالقرآن أيها السادة يحرم تحريما باتا الخضوع والعبودية والسجود ل ( ثمان , وكرشيها , ولكشمي , وبوذا , وداما , وغيرهم ) من الآلهة التي تسيطر هياكلها على عقول الأغلبية الساحقة في الهند اليوم ...

فخير لهؤلاء القوم إذا رغبوا التخلص من حياتهم المريرة هذه أن يلقوا بنظرة سطحية بسيطة خالية من التعصب والغرض إلى دين الاسلام ويدرسوا حقيقة الاخاء الاسلامي , وإن لم يعتنقوا الاسلام ! ثم لينصفوا بعد ذلك من تلقاء أنفسهم وليعلنوا النتيجة لنا ولأمة المهاتما غاندي ثم إلى العالم الشرقي والغربي ...

فصاحة ما بعدها فصاحة ...

رحم الله / عبد الله هيرلال غاندي فقد كان خطابه أوقع بيان لمن ادعى ويدعي بأن الاسلام انتشر بحد السيف ...

hich
24-06-2008, 02:42 AM
فصاحة ما بعدها فصاحة ...
صدقت

اعالي الجنان
24-06-2008, 08:11 AM
لي عوده للقراءه

jo0ory.56
24-06-2008, 09:20 AM
فصاحة ما بعدها فصاحة ...
صدقت

جزاك الله خير على مرورك الكريم ...

jo0ory.56
24-06-2008, 09:22 AM
لي عوده للقراءه

بانتظار عودتك ... وجزاك الله خير على مرورك الكريم ...

يونيك
24-06-2008, 10:03 AM
رائعة هذه الكلمات - تصل الى دواخلنا لأنها نابعه من دواخله ... إيمان واعتزاز وتسليم.


بوركتِ يا أخيه وجزاكِ الله خيرا .

البيرق
24-06-2008, 10:19 AM
جزاك الله خير

الفاخر
24-06-2008, 10:36 AM
فهل من متعظ
وجزيتم من الله خير الجزاء

هام السحاب
24-06-2008, 10:43 AM
مشكوره أختي ع القصه

حنان الدنيا
24-06-2008, 02:08 PM
معلومه لاول مرة اعرفها

مشكورة اختي للمعلومه

عنيــــد
24-06-2008, 02:20 PM
خطاب قمة في البلاغة فيه من الحجج ما يكفي و لكن قلوبهم كالحجارة اعوذ بالله منهم

دلة الرسلان
24-06-2008, 02:37 PM
معلومة جديده بالنسبة لي جزاك الله خيرا

jo0ory.56
24-06-2008, 08:19 PM
رائعة هذه الكلمات - تصل الى دواخلنا لأنها نابعه من دواخله ... إيمان واعتزاز وتسليم.


بوركتِ يا أخيه وجزاكِ الله خيرا .


نعم عزة الاسلام وكبرياؤه ... والاستسلام التام لله ... والشعور بمعية الله ... هي قوة المنطق

في كلامه ...

بوركت أخي ... وجزاك الله كل خير ... وشاكرة المرور الكريم ...

jo0ory.56
24-06-2008, 11:20 PM
جزاك الله خير


وجزاك الله كل خير اخي البيرق ... شاكرة لك مرورك الكريم ...

jo0ory.56
25-06-2008, 12:00 AM
فهل من متعظ
وجزيتم من الله خير الجزاء


هل من متعظ ؟؟؟ جميع الملل والنحل تكن للاسلام والمسلمين الكره والبغض والحقد ويحاربوننا ومع ذلك نتسامح .. وبعزة الله وقدرته العزة والرفعة للاسلام...
جزاك الله خير ... وشاكرة لك مرورك الكريم ...

jo0ory.56
25-06-2008, 12:02 AM
مشكوره أختي ع القصه


شكرا لك على المرور الكريم...

jo0ory.56
25-06-2008, 12:04 AM
معلومه لاول مرة اعرفها

مشكورة اختي للمعلومه

وشكرا لك اختي على مرورك الكريم ...

التيما
25-06-2008, 12:07 AM
راائع ما نقلت .. سبحان الله فعلا " انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء "

jo0ory.56
25-06-2008, 12:34 AM
خطاب قمة في البلاغة فيه من الحجج ما يكفي و لكن قلوبهم كالحجارة اعوذ بالله منهم


من اراد الله له الهداية فقد رحمه ... شاكرة لك المرور الكريم ...

jo0ory.56
25-06-2008, 12:37 AM
معلومة جديده بالنسبة لي جزاك الله خيرا


شكرا لك اختي دلة الرسلان على المرور الكريم ... وجزاك الله من الخير مثله

jo0ory.56
26-06-2008, 12:24 AM
راائع ما نقلت .. سبحان الله فعلا " انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء "


اختي التيما ... الاروع مرورك الكريم ... وفعلا "انك لاتهدي من احببت ولكن الله يهدي من

يشاء" وهذا مصداق دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم "لعل الله يخرج من أصلابهم من

يوحد اللهٌ "...

moh
26-06-2008, 05:10 AM
اخي للعلم لقد ارتد عن الاسلام بعد ذلك