Love143
05-11-2005, 03:10 AM
منال شاهين: الابتكار صفة نسائية
دبي - محمود الحضري:
برزت المرأة الإماراتية في السنوات الأخيرة كلاعب رئيسي في إدارة شؤون العديد من المؤسسات الحكومية الاقتصادية والخدمية، وحققت نجاحاً كبيراً في قيادة دفة الإدارة بفكر جديد، وترددت في الأوساط الإدارية العديد من أسماء النساء الإماراتيات اللاتي لمعت أسماؤهن على المستوى الاتحادي وفي الحكومات المحلية· وجاء تعيين الشيخة لبنى القاسمي في أول منصب وزاري تتولاه امرأة في الإمارات، وعلى رأس وزارة مهمة (الاقتصاد والتخطيط) انطلاقة جديدة لدور المرأة الإماراتية في المجتمع لتبدأ مرحلة تشهد بروزاً أكثر اتساعاً لشخصيات نسائية على رأس الهرم الإداري في العديد من المؤسسات، مع تسابق بين الدوائر والهيئات الحكومية وشبه الحكومية في استقطاب الكفاءات النسائية وإسناد مهام إدارية عليا لهن·
ومن خلال التجربة العملية القصيرة نسبيا لدخول المرأة الإماراتية معترك القيادة الإدارية في العديد من المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية، تكشفت حقائق عديدة عن مكامن القوى لدى النساء الإماراتيات وقدراتهن على قيادة العمل الإداري بمختلف تخصصاته، وهي مرحلة وتجارب تستحق التوقف والبحث والتأمل·
ولاشك أن العمل الاقتصادي كان الأكثر بروزا في هذه التجارب، والذي ظل ذكوريا على مدى تاريخ طويل بحكم التركيبة المجتمعية المحلية، إلا أن المرأة وبفضل دعم مباشر وغير مباشر من جانب العديد من القيادات الحكومية حققت طفرة في هذا القطاع محققة نجاحا متعدد الجوانب، مما دفع الكثيرات من النساء إلى اقتحام وخوض تجارب القيادة الإدارية تحت دافع التحدي، بل تشجعت أخريات تحت واقع تجارب النجاح إلى اقتحام العمل الاقتصادي الخاص كخطوة أخرى توازي التجارب الإدارية·
وفي هذا الملف تحاور ''الاتحاد'' عددا من الإداريات الإماراتيات الجدد اللاتي عرضن تجاربهن ولنقف على أفكارهن في عالم ومجتمع يسيطر فيه الرجال على كافة المناصب الإدارية·
منال شاهين مدير عام قسم مبيعات كبار الشخصيات في شركة نخيل العقارية من الأسماء التي لمعت بين نساء الإمارات بسرعة كبيرة فبين تخرجها من قسم إدارة الأعمال من جامعة عجمان للتكنولوجيا وإسناد واحد من أهم مناصب ''نخيل'' في أقل من خمس سنوات، نجحت خلالها بين رحلة بدأت من مركز دبي التجاري العالمي ووصلت إلى نخيل مع انطلاقتها الاولى في ايجاد بصمة خاصة لنفسها·
وأثبتت منال شاهين أن بنات الإمارات بداخلهن (مارد) اسمه النجاح، يحتاج فقط لمن يزيل عنه الحجاب، ويفتح له طاقة نور ينطلق منها لعالم المسؤولية وبكفاءة لا يحدها زمان ولا مكان، حيث أصبحت منال اسما معروفاً لكل من يطرق باب ''نخيل''· وفي هذا الحوار نناقش منال شاهين لنتعرف على تجربتها عن قرب··
ليست وليدة اليوم
؟ في البداية ماذا ترين في ظاهرة بروز السيدات في معترك المسؤولية بالدولة؟
؟؟ اختلف مع القول بأن هذه الظاهرة جديدة على المجتمع الإماراتي، فلاشك ان لها جذوراً ممتدة في التاريخ، وليست وليدة اليوم، بل تعود لسنوات طويلة من خلال اهتمامات حكام الإمارات وقادتها بالمرأة وبالعنصر البشري بشكل أساسي ودوره في التنمية، حيث أولت الدولة اهتماماً كبيراً بعناصر الإنتاج، وجاءت التنمية البشرية على رأس هذه العناصر، بمساواة كاملة بين الرجل والمرأة ودون أية تفرقة، وفتحت الدولة باب التعليم أمام المرأة بدون حدود لتصبح أستاذة جامعية ووزيرة و ارتقاء كم هائل من المناصب الإدارية الفاعلة في المجتمع، ووفرت الدولة كل وسائل التحفيز والتدريب للارتقاء بمستوى المرأة الإماراتية، لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم·
؟ ولماذا الآن في رأيك هذه الحركة في إسناد مناصب قيادية للمرأة؟
؟؟ اعتقد أن هذا تطور طبيعي لرحلة طويلة من الاهتمام بالمرأة، وإدراك عال من قيادة الدولة بأهمية الاستفادة من نساء الإمارات وتوظيفهن بالشكل الملائم في خطة تنمية الدولة ودخول عصر جديد من التنمية الشاملة بمشاركة كل الأطراف وفئات المجتمع، ولاشك أن الاهتمام الذي أولاه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع بالعنصر النسائي واستكشاف قدرات المرأة وكان نموذج الشيخة لبنى القاسمي خير برهان على ذلك والتي تولت بفضل الاهتمام من جانب الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد أول منصب وزاري بالدولة تتولاه امرأة·
؟ ولكن ماذا ترين في المستقبل؟
؟؟ أعتقد أن المنافسة بين نساء الإمارات لإثبات وجودهن وقدراتهن على القيام بمهام المسؤولية في كل المواقع بدأت من الآن، ولن ينتظرن للمستقبل، فالحماس بين السيدات الإماراتيات يزداد يوماً بعد يوم، خاصة بعد إسناد مناصب إدارية عليا إلى عدد منهن في الفترة الأخيرة، خاصة في دبي وعلى المستوى الاتحادي، ومن المتوقع أن تظهر أسماء جديدة في غضون السنوات المقبلة وسيتضاعف عدد السيدات الإماراتيات اللاتي سيتولين مناصب عليا·
دور المدراء
؟ وأين دور الدولة هنا؟
؟؟ ليس دور الدولة فقط هو المطلوب في المرحلة المقبلة لاهتمام اكبر بإبراز قدرات المرأة الإماراتية في قيادة المناصب الإدارية، فرغم أهمية دور الدولة، إلا أن هناك دورا مهما وبدأت بوادره واضحة، يتعلق باهتمام مدراء الدوائر والمؤسسات بالاستفادة من قدرات المرأة، ولاشك أن الاهتمام الذي أولاه أصحاب السمو الشيوخ بالنساء دفع العديد من المسؤولين في الدوائر للنظر بعين ثاقبة نحو المرأة واستكشاف مواهبهن وقدراتهن، خاصة أنني اعتقد بل على يقين بأن الرغبة والثقة لدى نساء الإمارات قوية للمشاركة في إدارة دفة التنمية الاقتصادية بالدولة
؟ ما مدى ارتباط نجاح المرأة في الإدارة وحاجتها إلى العمل؟
؟؟ لابد أن أوضح هنا أن الحاجة ليست مجرد الاحتياج المادي، فالحاجة إلى العمل عنصر قائم ولا يقتصر على الفقير فقط، بل يمتد إلى الميسور والغني في نفس الوقت، حيث أن الحاجة هنا تتعلق بإثبات الوجود والاعتماد على النفس، وخلق دور في المجتمع، فقد كنت المرأة الوحيدة عندما التحقت بالعمل في مركز دبي التجاري العالمي، وقد كان هذا حافزاً لي لإثبات قدراتي في مجتمع ذكوري مئة في المئة·
؟ ألم تجدي صعوبة في العمل بقطاع المبيعات؟
؟؟ بالعكس المبيعات من القطاعات التي تتوافر بها عناصر النجاح أمام المرأة، فهذا القطاع يحتاج إلى قدرات خاصة وابتكار في العمل وهذه سمة تتوفر لدى المرأة بصفة عامة، والأساس في إدارة قسم للمبيعات يتوقف على فهم متطلبات الشركة التي يعمل الشخص بها، وليس هناك كتاب وصفي، ولكن هناك أسس يتم الاستناد إليها·
دبي - محمود الحضري:
برزت المرأة الإماراتية في السنوات الأخيرة كلاعب رئيسي في إدارة شؤون العديد من المؤسسات الحكومية الاقتصادية والخدمية، وحققت نجاحاً كبيراً في قيادة دفة الإدارة بفكر جديد، وترددت في الأوساط الإدارية العديد من أسماء النساء الإماراتيات اللاتي لمعت أسماؤهن على المستوى الاتحادي وفي الحكومات المحلية· وجاء تعيين الشيخة لبنى القاسمي في أول منصب وزاري تتولاه امرأة في الإمارات، وعلى رأس وزارة مهمة (الاقتصاد والتخطيط) انطلاقة جديدة لدور المرأة الإماراتية في المجتمع لتبدأ مرحلة تشهد بروزاً أكثر اتساعاً لشخصيات نسائية على رأس الهرم الإداري في العديد من المؤسسات، مع تسابق بين الدوائر والهيئات الحكومية وشبه الحكومية في استقطاب الكفاءات النسائية وإسناد مهام إدارية عليا لهن·
ومن خلال التجربة العملية القصيرة نسبيا لدخول المرأة الإماراتية معترك القيادة الإدارية في العديد من المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية، تكشفت حقائق عديدة عن مكامن القوى لدى النساء الإماراتيات وقدراتهن على قيادة العمل الإداري بمختلف تخصصاته، وهي مرحلة وتجارب تستحق التوقف والبحث والتأمل·
ولاشك أن العمل الاقتصادي كان الأكثر بروزا في هذه التجارب، والذي ظل ذكوريا على مدى تاريخ طويل بحكم التركيبة المجتمعية المحلية، إلا أن المرأة وبفضل دعم مباشر وغير مباشر من جانب العديد من القيادات الحكومية حققت طفرة في هذا القطاع محققة نجاحا متعدد الجوانب، مما دفع الكثيرات من النساء إلى اقتحام وخوض تجارب القيادة الإدارية تحت دافع التحدي، بل تشجعت أخريات تحت واقع تجارب النجاح إلى اقتحام العمل الاقتصادي الخاص كخطوة أخرى توازي التجارب الإدارية·
وفي هذا الملف تحاور ''الاتحاد'' عددا من الإداريات الإماراتيات الجدد اللاتي عرضن تجاربهن ولنقف على أفكارهن في عالم ومجتمع يسيطر فيه الرجال على كافة المناصب الإدارية·
منال شاهين مدير عام قسم مبيعات كبار الشخصيات في شركة نخيل العقارية من الأسماء التي لمعت بين نساء الإمارات بسرعة كبيرة فبين تخرجها من قسم إدارة الأعمال من جامعة عجمان للتكنولوجيا وإسناد واحد من أهم مناصب ''نخيل'' في أقل من خمس سنوات، نجحت خلالها بين رحلة بدأت من مركز دبي التجاري العالمي ووصلت إلى نخيل مع انطلاقتها الاولى في ايجاد بصمة خاصة لنفسها·
وأثبتت منال شاهين أن بنات الإمارات بداخلهن (مارد) اسمه النجاح، يحتاج فقط لمن يزيل عنه الحجاب، ويفتح له طاقة نور ينطلق منها لعالم المسؤولية وبكفاءة لا يحدها زمان ولا مكان، حيث أصبحت منال اسما معروفاً لكل من يطرق باب ''نخيل''· وفي هذا الحوار نناقش منال شاهين لنتعرف على تجربتها عن قرب··
ليست وليدة اليوم
؟ في البداية ماذا ترين في ظاهرة بروز السيدات في معترك المسؤولية بالدولة؟
؟؟ اختلف مع القول بأن هذه الظاهرة جديدة على المجتمع الإماراتي، فلاشك ان لها جذوراً ممتدة في التاريخ، وليست وليدة اليوم، بل تعود لسنوات طويلة من خلال اهتمامات حكام الإمارات وقادتها بالمرأة وبالعنصر البشري بشكل أساسي ودوره في التنمية، حيث أولت الدولة اهتماماً كبيراً بعناصر الإنتاج، وجاءت التنمية البشرية على رأس هذه العناصر، بمساواة كاملة بين الرجل والمرأة ودون أية تفرقة، وفتحت الدولة باب التعليم أمام المرأة بدون حدود لتصبح أستاذة جامعية ووزيرة و ارتقاء كم هائل من المناصب الإدارية الفاعلة في المجتمع، ووفرت الدولة كل وسائل التحفيز والتدريب للارتقاء بمستوى المرأة الإماراتية، لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم·
؟ ولماذا الآن في رأيك هذه الحركة في إسناد مناصب قيادية للمرأة؟
؟؟ اعتقد أن هذا تطور طبيعي لرحلة طويلة من الاهتمام بالمرأة، وإدراك عال من قيادة الدولة بأهمية الاستفادة من نساء الإمارات وتوظيفهن بالشكل الملائم في خطة تنمية الدولة ودخول عصر جديد من التنمية الشاملة بمشاركة كل الأطراف وفئات المجتمع، ولاشك أن الاهتمام الذي أولاه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع بالعنصر النسائي واستكشاف قدرات المرأة وكان نموذج الشيخة لبنى القاسمي خير برهان على ذلك والتي تولت بفضل الاهتمام من جانب الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد أول منصب وزاري بالدولة تتولاه امرأة·
؟ ولكن ماذا ترين في المستقبل؟
؟؟ أعتقد أن المنافسة بين نساء الإمارات لإثبات وجودهن وقدراتهن على القيام بمهام المسؤولية في كل المواقع بدأت من الآن، ولن ينتظرن للمستقبل، فالحماس بين السيدات الإماراتيات يزداد يوماً بعد يوم، خاصة بعد إسناد مناصب إدارية عليا إلى عدد منهن في الفترة الأخيرة، خاصة في دبي وعلى المستوى الاتحادي، ومن المتوقع أن تظهر أسماء جديدة في غضون السنوات المقبلة وسيتضاعف عدد السيدات الإماراتيات اللاتي سيتولين مناصب عليا·
دور المدراء
؟ وأين دور الدولة هنا؟
؟؟ ليس دور الدولة فقط هو المطلوب في المرحلة المقبلة لاهتمام اكبر بإبراز قدرات المرأة الإماراتية في قيادة المناصب الإدارية، فرغم أهمية دور الدولة، إلا أن هناك دورا مهما وبدأت بوادره واضحة، يتعلق باهتمام مدراء الدوائر والمؤسسات بالاستفادة من قدرات المرأة، ولاشك أن الاهتمام الذي أولاه أصحاب السمو الشيوخ بالنساء دفع العديد من المسؤولين في الدوائر للنظر بعين ثاقبة نحو المرأة واستكشاف مواهبهن وقدراتهن، خاصة أنني اعتقد بل على يقين بأن الرغبة والثقة لدى نساء الإمارات قوية للمشاركة في إدارة دفة التنمية الاقتصادية بالدولة
؟ ما مدى ارتباط نجاح المرأة في الإدارة وحاجتها إلى العمل؟
؟؟ لابد أن أوضح هنا أن الحاجة ليست مجرد الاحتياج المادي، فالحاجة إلى العمل عنصر قائم ولا يقتصر على الفقير فقط، بل يمتد إلى الميسور والغني في نفس الوقت، حيث أن الحاجة هنا تتعلق بإثبات الوجود والاعتماد على النفس، وخلق دور في المجتمع، فقد كنت المرأة الوحيدة عندما التحقت بالعمل في مركز دبي التجاري العالمي، وقد كان هذا حافزاً لي لإثبات قدراتي في مجتمع ذكوري مئة في المئة·
؟ ألم تجدي صعوبة في العمل بقطاع المبيعات؟
؟؟ بالعكس المبيعات من القطاعات التي تتوافر بها عناصر النجاح أمام المرأة، فهذا القطاع يحتاج إلى قدرات خاصة وابتكار في العمل وهذه سمة تتوفر لدى المرأة بصفة عامة، والأساس في إدارة قسم للمبيعات يتوقف على فهم متطلبات الشركة التي يعمل الشخص بها، وليس هناك كتاب وصفي، ولكن هناك أسس يتم الاستناد إليها·