سيف قطر
26-06-2008, 08:21 AM
لتصبح مركزا إقليميا للخدمات المالية ...صفقة بورصة الدوحة تزيد الضغوط على منافسيها في الخليج
| تاريخ النشر:يوم الخميس ,26 يُونْيُو 2008 1:41 أ.م.
دبي-رويترز :
تمثل الخطوة التي أخذتها قطر بنقل مهمة إدارة سوق الدوحة للاوراق المالية إلى شركة ان.واي.اس.اي يورونكست جزءا من حملة تحديث ستدفع منافسيها في منطقة الخليج إلى الاقتداء بها.
وقطر هي أول دولة في الخليج تبيع جزءا من بورصتها المحلية في منطقة لا ترقى المعايير المطبقة في بورصاتها إلى مستوى معايير المحاسبة والافصاح العالمية ويهيمن عليها مستثمرون أفراد فيما يؤدي إلى زيادة التقلبات في السوق.
ويظهر بيع قطر 25 في المائة من سوق الدوحة مقابل 250 مليون دولار والتخلي عن السيطرة الإدارية التحديات التي تواجهها المنطقة التي تستثمر فائض دخلها من النفط في شركات غربية.
وفي أغلب الاحوال لا تبدو البورصات الاقليمية والشركات المدرجة فيها مغرية للمستثمرين الدوليين أو المحليين بالقدر نفسه الذي تبدو به أسواق أخرى سواء الراسخة منها او الناشئة وأصبحت هذه البورصات تحت ضغط لتحسين أدائها.
وتزيد الصفقة القطرية الضغوط على جيرانها مثل الكويت وأبوظبي للنظر في خطوات مماثلة أو الخروج من السباق على الفوز بلقب البورصة الرئيسية في المنطقة.
وقال فيصل حسن رئيس الابحاث لدى بيت الاستثمار العالمي جلوبل الكويتي بكل تأكيد سيشجع هذا أسواقا أخرى على جلب أفضل الممارسات من مختلف أنحاء العالم. وقد أصبح الارتباط بالبورصات العالمية اتجاها بالفعل.
وفي العام الماضي وافقت دبي على بيع 33 في المائة من سوق دبي المالي العالمي إلى ناسداك أو.ام.اكس. وكانت دبي أسست هذه السوق عام 2005 لكي تعمل وفق المعايير العالمية وتجذب الشركات الاقليمية لكن منذ ذلك الحين لم يدرج بها سوى 14 شركة فقط ثلاث منها فحسب مدرجة إدراجا أوليا.
وفي مناسبتين على الاقل تراجعت شركات عن خططها لبيع أسهم في اكتتاب عام وادراج أسهمها في السوق كان آخرها في مايو ايار الماضي.
وقد نصحت شركة ماكينزي اند كو الاستشارية الكويت ببيع حصة في بورصتها في إطار استراتيجية لجذب مزيد من المستثمرين الاجانب لكن من المستبعد أن تنفذ عملية البيع قريبا لانها تحتاج لموافقة برلمانية.
من ناحية أخرى تعتزم قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم جعل بورصتها مغرية للمستثمرين في الداخل والخارج على السواء.
وقال جون الخير مستشار في قطر ان الهدف هو جذب سلسلة من عمليات الاكتتاب العام والادراج من شركات في المنطقة ومن خارج منطقة الخليج.
وستسمح الصفقة المبرمة مع ان.واي.اس.اي يورونكست لسوق الدوحة بتحديث التكنولوجيا والتوسع وربما تجذب شركات أجنبية لقيد أسهمها فيها والاستفادة من فوائض النفط في المنطقة.
ومن المفارقات أن البورصات الاقليمية تعاني من نقص رأس المال الاجنبي في وقت تتدفق فيه استثمارات صناديق الثروة السيادية من الخليج بالمليارات على الشركات الغربية.
والخطوة التي خطتها قطر تتفق أيضا مع خططها كي تصبح مركزا اقليميا للخدمات المالية. وهي تعتزم تطبيق معايير تنظيمية عالمية لصناعة الخدمات المالية في إطار سعيها لجذب الاستثمارات الاجنبية.
وتنوي قطر انفاق نحو 130 مليار دولار على البنية الاساسية والصناعة خلال السنوات القليلة المقبلة لتنمية اقتصادها والمساعدة في جذب الاستثمار الاجنبي.
وقال قابيل تشادا مدير العمليات الاستثمارية ببنك اتش.اس.بي.سي في قطر أن الصفقة يجب النظر إليها في ضوء التطورات الخاصة بقطر... ولها صلة أكبر بتقريب قطر من المعايير العالمية للسماح لها بالمنافسة لجذب رأس المال والسماح لشركات مقرها قطر بجمع رأس المال.
وقد ارتفع المؤشر الرئيسي لسوق الدوحة ثاني أفضل أسواق الخليج أداء أكثر من 27 في المائة هذا العام وارتفعت السوق العمانية أكثر من 28 في المائة.
أما السوق السعودية أكبر أسواق المنطقة فهي الوحيدة التي سجلت انخفاضا إذ تراجعت 3ر11 في المائة بعد ارتفاعها 5ر38 في المائة العام الماضي.
| تاريخ النشر:يوم الخميس ,26 يُونْيُو 2008 1:41 أ.م.
دبي-رويترز :
تمثل الخطوة التي أخذتها قطر بنقل مهمة إدارة سوق الدوحة للاوراق المالية إلى شركة ان.واي.اس.اي يورونكست جزءا من حملة تحديث ستدفع منافسيها في منطقة الخليج إلى الاقتداء بها.
وقطر هي أول دولة في الخليج تبيع جزءا من بورصتها المحلية في منطقة لا ترقى المعايير المطبقة في بورصاتها إلى مستوى معايير المحاسبة والافصاح العالمية ويهيمن عليها مستثمرون أفراد فيما يؤدي إلى زيادة التقلبات في السوق.
ويظهر بيع قطر 25 في المائة من سوق الدوحة مقابل 250 مليون دولار والتخلي عن السيطرة الإدارية التحديات التي تواجهها المنطقة التي تستثمر فائض دخلها من النفط في شركات غربية.
وفي أغلب الاحوال لا تبدو البورصات الاقليمية والشركات المدرجة فيها مغرية للمستثمرين الدوليين أو المحليين بالقدر نفسه الذي تبدو به أسواق أخرى سواء الراسخة منها او الناشئة وأصبحت هذه البورصات تحت ضغط لتحسين أدائها.
وتزيد الصفقة القطرية الضغوط على جيرانها مثل الكويت وأبوظبي للنظر في خطوات مماثلة أو الخروج من السباق على الفوز بلقب البورصة الرئيسية في المنطقة.
وقال فيصل حسن رئيس الابحاث لدى بيت الاستثمار العالمي جلوبل الكويتي بكل تأكيد سيشجع هذا أسواقا أخرى على جلب أفضل الممارسات من مختلف أنحاء العالم. وقد أصبح الارتباط بالبورصات العالمية اتجاها بالفعل.
وفي العام الماضي وافقت دبي على بيع 33 في المائة من سوق دبي المالي العالمي إلى ناسداك أو.ام.اكس. وكانت دبي أسست هذه السوق عام 2005 لكي تعمل وفق المعايير العالمية وتجذب الشركات الاقليمية لكن منذ ذلك الحين لم يدرج بها سوى 14 شركة فقط ثلاث منها فحسب مدرجة إدراجا أوليا.
وفي مناسبتين على الاقل تراجعت شركات عن خططها لبيع أسهم في اكتتاب عام وادراج أسهمها في السوق كان آخرها في مايو ايار الماضي.
وقد نصحت شركة ماكينزي اند كو الاستشارية الكويت ببيع حصة في بورصتها في إطار استراتيجية لجذب مزيد من المستثمرين الاجانب لكن من المستبعد أن تنفذ عملية البيع قريبا لانها تحتاج لموافقة برلمانية.
من ناحية أخرى تعتزم قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم جعل بورصتها مغرية للمستثمرين في الداخل والخارج على السواء.
وقال جون الخير مستشار في قطر ان الهدف هو جذب سلسلة من عمليات الاكتتاب العام والادراج من شركات في المنطقة ومن خارج منطقة الخليج.
وستسمح الصفقة المبرمة مع ان.واي.اس.اي يورونكست لسوق الدوحة بتحديث التكنولوجيا والتوسع وربما تجذب شركات أجنبية لقيد أسهمها فيها والاستفادة من فوائض النفط في المنطقة.
ومن المفارقات أن البورصات الاقليمية تعاني من نقص رأس المال الاجنبي في وقت تتدفق فيه استثمارات صناديق الثروة السيادية من الخليج بالمليارات على الشركات الغربية.
والخطوة التي خطتها قطر تتفق أيضا مع خططها كي تصبح مركزا اقليميا للخدمات المالية. وهي تعتزم تطبيق معايير تنظيمية عالمية لصناعة الخدمات المالية في إطار سعيها لجذب الاستثمارات الاجنبية.
وتنوي قطر انفاق نحو 130 مليار دولار على البنية الاساسية والصناعة خلال السنوات القليلة المقبلة لتنمية اقتصادها والمساعدة في جذب الاستثمار الاجنبي.
وقال قابيل تشادا مدير العمليات الاستثمارية ببنك اتش.اس.بي.سي في قطر أن الصفقة يجب النظر إليها في ضوء التطورات الخاصة بقطر... ولها صلة أكبر بتقريب قطر من المعايير العالمية للسماح لها بالمنافسة لجذب رأس المال والسماح لشركات مقرها قطر بجمع رأس المال.
وقد ارتفع المؤشر الرئيسي لسوق الدوحة ثاني أفضل أسواق الخليج أداء أكثر من 27 في المائة هذا العام وارتفعت السوق العمانية أكثر من 28 في المائة.
أما السوق السعودية أكبر أسواق المنطقة فهي الوحيدة التي سجلت انخفاضا إذ تراجعت 3ر11 في المائة بعد ارتفاعها 5ر38 في المائة العام الماضي.