Smart
26-06-2008, 09:44 AM
إضاءة...المجلس الأعلي للتعليم والقرار المفاجيء
تفاجأ الكثير من الطلاب والأهالي بالقرار الذي أصدره المجلس الأعلي مؤخراً وهو وقف ابتعاث الطلاب للسنة التأسيسية في الجامعات البريطانية. يجدر بالذكر ان السنة التأسيسية لا تحسب ضمن البكالوريوس ولكن يجب أن يتممها الطالب بنجاح ومن ثم يبتديء بدراسة البكالوريوس لمدة 3 سنوات، فيعفي منها الطلاب الذين أتموا الصف ال 13 بنجاح ونظراً لأن المدارس في قطر وفي دول أخري كثيرة يتم الطالب 12 سنة دراسية فقط فيجب علي الطالب بأن يدرس هذه السنة التأسيسية ويدرس فيها مواد تأهيلية للتخصص الذي يرغب به، وفي اعتقادي وجود سنة تأسيسية للطلاب خصوصاً من خريجي المدارس العربية مهم جداً ليسد الهوة والثغرة التي قد تولد مشاكل أكاديمية لطلاب الثانوية الملتحقين بالجامعة.
لقد صدر هذا القرار في وقت غير مناسب ابداً فأغلب الجامعات أغلقت باب القبول وكثير من الطلاب المتضررين من هذا القرار قد حصلوا علي القبول من أكثر من جامعة من بريطانيا والبعض الآخر استأنف اجراءات ودفع رسوم السكن والترتيبات الأخري اللازمة للسفر، فمن ينصف هؤلاء؟!.
اتصل بعض الطلاب بالمجلس الأعلي ليستفسروا عن هذا القرار والبدائل الأخري المتاحة بعد أن تم وقف الابتعاث للسنة التأسيسية في بريطانيا، فكانت الحلول كالتالي: إما ان يدرس الطلاب السنة التأسيسية علي حسابه الشخصي أو يلتحق بالجسر الأكاديمي في المدينة التعليمية أو أن يقدم علي الجامعات الأمريكية والكندية وغيرها!.
لنتطرق جملة وتفصيلاً للحلول الثلاثة المطروحة اذا درس الطالب علي حسابه الشخصي فالمجلس الأعلي لن يدعمه طوال هذه الفترة ولو بمصروف شهري والطالب في أشد الحاجة لهذا المصروف خصوصاً إذا ما كان هناك اكثر من ابن يدرسون في المرحلة الجامعية، اما الجسر الأكاديمي فالطاقة الاستيعابية للجسر لن تحوي جميع الطلاب ناهيك عن ان بعض الجامعات البريطانية لا تقبل بالجسر الأكاديمي كبديل عن السنة التأسيسية في الجامعات البريطانية.
أما الخيار الثالث الذي طرحه المجلس الأعلي وهو الدراسة في الجامعات الأمريكية أو الكندية وغيرها فلا يمكن للمجلس الأعلي أو أياً كان بإرغام الطالب للذهاب لدولة معينة سواء بشكل مباشر أو ضمني فكثيراً من الطلاب لا يودون الذهاب الي الولايات المتحدة أو استراليا نظراً لبعد المسافة ولأسباب أخري ترجع للطالب نفسه سواء كانت نفسية أو عائلية.
فما هو الحل مع الطلاب المقبولين للسنة التأسيسية في بريطانيا خصوصاً وحتي ان رغب الطالب الدراسة في الولايات المتحدة فقد أغلق القبول لمعظم الجامعات الأمريكية والكندية، فهل يعقل ان تضيع سنة بأكملها علي الطلاب بسبب هذا القرار المفاجيء، هذا القرار الذي صدر بدون سابق إنذار ليضع الطلاب وذويهم في زاوية من الحيرة والرضوخ بالحلول غير المجدية التي وضعها المجلس الأعلي والتي قد لا تلائم الكثيرين من الطلاب.
لا أعرف لماذا يضع المجلس الأعلي العقبات للطلاب بدلاً من تذليلها خصوصاً وأن الطلاب المبتعثين في الخارج لا يضاهي عدد الطلاب الخليجيين والذين يصل عددهم الي عدة آلاف في السنة الدراسية الواحدة!.
فنحن لا نريد ان نكون فوق القانون وما يطلبه الطلاب ليس من المستحيل ولا هم يطالبون بشيء ليس من حقهم!. فهؤلاء الطلاب لهم مستقبل هم أولي باختياره بما يناسبهم ويناسب قدراتهم وبما لا يتعارض مع الطفرة الهائلة في مختلف المجالات في دولة قطر، هم الاستثمار الذي سوف يحصد ثمرات النجاح في المستقبل القريب بإذن الله، لقد أولت دولة قطر وصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند الأهمية للتعليم وناشدت علي أهميته في مختلف المحافل الدولية وأهميته في بناء الفرد والمجتمع وقدمت كل الدعم لركائزه والسبل الي تحقيقه ونشره، لذلك فقد نص الدستور القطري في الباب الثاني والذي يختص بالمقومات الأساسية للمجتمع من المادة رقم 25 والتي تنص علي الآتي: التعليم دعامة أساسية من دعائم تقدم المجتمع، تكفله الدولة وترعاه وتسعي لنشره وتعميمه ، لقد وقعنا جميعاً بالموافقة علي الدستور القطري فكان من الأجدي العمل به وتطبيقه!.
أخيراً نتمني من المجلس الأعلي العدول عن هذا القرار الذي لا يصب في مصلحة الطالب بالأخص في هذا الوقت المتأخر من السنة..
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضي..
بقلم : ريم يوسف الحرمي
جريدة الرايه
http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=358674&version=1&template_id=24&parent_id=23
جزاك كل خير يا بنت الحرمي على المقاله الحلوه والمعبره واتمنى من كل قلبى مراجعة القرار والعدول عنه
تفاجأ الكثير من الطلاب والأهالي بالقرار الذي أصدره المجلس الأعلي مؤخراً وهو وقف ابتعاث الطلاب للسنة التأسيسية في الجامعات البريطانية. يجدر بالذكر ان السنة التأسيسية لا تحسب ضمن البكالوريوس ولكن يجب أن يتممها الطالب بنجاح ومن ثم يبتديء بدراسة البكالوريوس لمدة 3 سنوات، فيعفي منها الطلاب الذين أتموا الصف ال 13 بنجاح ونظراً لأن المدارس في قطر وفي دول أخري كثيرة يتم الطالب 12 سنة دراسية فقط فيجب علي الطالب بأن يدرس هذه السنة التأسيسية ويدرس فيها مواد تأهيلية للتخصص الذي يرغب به، وفي اعتقادي وجود سنة تأسيسية للطلاب خصوصاً من خريجي المدارس العربية مهم جداً ليسد الهوة والثغرة التي قد تولد مشاكل أكاديمية لطلاب الثانوية الملتحقين بالجامعة.
لقد صدر هذا القرار في وقت غير مناسب ابداً فأغلب الجامعات أغلقت باب القبول وكثير من الطلاب المتضررين من هذا القرار قد حصلوا علي القبول من أكثر من جامعة من بريطانيا والبعض الآخر استأنف اجراءات ودفع رسوم السكن والترتيبات الأخري اللازمة للسفر، فمن ينصف هؤلاء؟!.
اتصل بعض الطلاب بالمجلس الأعلي ليستفسروا عن هذا القرار والبدائل الأخري المتاحة بعد أن تم وقف الابتعاث للسنة التأسيسية في بريطانيا، فكانت الحلول كالتالي: إما ان يدرس الطلاب السنة التأسيسية علي حسابه الشخصي أو يلتحق بالجسر الأكاديمي في المدينة التعليمية أو أن يقدم علي الجامعات الأمريكية والكندية وغيرها!.
لنتطرق جملة وتفصيلاً للحلول الثلاثة المطروحة اذا درس الطالب علي حسابه الشخصي فالمجلس الأعلي لن يدعمه طوال هذه الفترة ولو بمصروف شهري والطالب في أشد الحاجة لهذا المصروف خصوصاً إذا ما كان هناك اكثر من ابن يدرسون في المرحلة الجامعية، اما الجسر الأكاديمي فالطاقة الاستيعابية للجسر لن تحوي جميع الطلاب ناهيك عن ان بعض الجامعات البريطانية لا تقبل بالجسر الأكاديمي كبديل عن السنة التأسيسية في الجامعات البريطانية.
أما الخيار الثالث الذي طرحه المجلس الأعلي وهو الدراسة في الجامعات الأمريكية أو الكندية وغيرها فلا يمكن للمجلس الأعلي أو أياً كان بإرغام الطالب للذهاب لدولة معينة سواء بشكل مباشر أو ضمني فكثيراً من الطلاب لا يودون الذهاب الي الولايات المتحدة أو استراليا نظراً لبعد المسافة ولأسباب أخري ترجع للطالب نفسه سواء كانت نفسية أو عائلية.
فما هو الحل مع الطلاب المقبولين للسنة التأسيسية في بريطانيا خصوصاً وحتي ان رغب الطالب الدراسة في الولايات المتحدة فقد أغلق القبول لمعظم الجامعات الأمريكية والكندية، فهل يعقل ان تضيع سنة بأكملها علي الطلاب بسبب هذا القرار المفاجيء، هذا القرار الذي صدر بدون سابق إنذار ليضع الطلاب وذويهم في زاوية من الحيرة والرضوخ بالحلول غير المجدية التي وضعها المجلس الأعلي والتي قد لا تلائم الكثيرين من الطلاب.
لا أعرف لماذا يضع المجلس الأعلي العقبات للطلاب بدلاً من تذليلها خصوصاً وأن الطلاب المبتعثين في الخارج لا يضاهي عدد الطلاب الخليجيين والذين يصل عددهم الي عدة آلاف في السنة الدراسية الواحدة!.
فنحن لا نريد ان نكون فوق القانون وما يطلبه الطلاب ليس من المستحيل ولا هم يطالبون بشيء ليس من حقهم!. فهؤلاء الطلاب لهم مستقبل هم أولي باختياره بما يناسبهم ويناسب قدراتهم وبما لا يتعارض مع الطفرة الهائلة في مختلف المجالات في دولة قطر، هم الاستثمار الذي سوف يحصد ثمرات النجاح في المستقبل القريب بإذن الله، لقد أولت دولة قطر وصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند الأهمية للتعليم وناشدت علي أهميته في مختلف المحافل الدولية وأهميته في بناء الفرد والمجتمع وقدمت كل الدعم لركائزه والسبل الي تحقيقه ونشره، لذلك فقد نص الدستور القطري في الباب الثاني والذي يختص بالمقومات الأساسية للمجتمع من المادة رقم 25 والتي تنص علي الآتي: التعليم دعامة أساسية من دعائم تقدم المجتمع، تكفله الدولة وترعاه وتسعي لنشره وتعميمه ، لقد وقعنا جميعاً بالموافقة علي الدستور القطري فكان من الأجدي العمل به وتطبيقه!.
أخيراً نتمني من المجلس الأعلي العدول عن هذا القرار الذي لا يصب في مصلحة الطالب بالأخص في هذا الوقت المتأخر من السنة..
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضي..
بقلم : ريم يوسف الحرمي
جريدة الرايه
http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=358674&version=1&template_id=24&parent_id=23
جزاك كل خير يا بنت الحرمي على المقاله الحلوه والمعبره واتمنى من كل قلبى مراجعة القرار والعدول عنه