عاشق الشهادة
27-06-2008, 02:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
" هات شوية فول يا جحش "
هي الكلمة التي ينادي بها الزبون "الجرسون" في محل "فول الجحش" في منطقة السيدة زينب
في القاهرة ،
وهو محل عريق له تاريخه يقوم بإدارته المعلم
" جحش" وأبناءه .
ولا يرضون ب " لوسمحت " أو " عفوا " أبدا ، فلا بد أن تقول " هات شوية فول يا جحش"
حتي تأتيك الخدمة !
قمت بزيارة محل الفول الشهير قبل عدة سنوات ورأيت مجسم "للجحش" فوق المحل !
المهم أني لا أنسي وجبة الفول مع الطعمية والتي كانت فطوري لذلك اليوم .
لا أنساها أبدا لأن بطني لم يتقبل أي طعام بعدها حتي الليل !
ولم أرغب بالدخول في أي نشاط فكري يومي كله !
وأصبحت عندي حالة من الجمود نوعا ما مع بعض الأعراض الإنسحابية !
مع أنها تجربتي الأولي مع الفول البلدي .
والذي طالما سمعت عنه القصص الكثيرة وعن دوره الخطير وتأثيره العجيب علي
"التفكير" خاصة علي المدمنين عليه ،
فيحس أن عقله معطل ولا يستطيع الإنتاج .
حالة قريبة من حالة " التيس الجبلي إذا إرتطم رأسه بسخرة كبيرة فظل واقفا وعيناه تترنحان ،
ولا يدري ماذا عليه أن يفعل ؟
أومن الغلطان ؟
أو ماذا جري له بالضبط ؟
قال لي أحد الأخوة المصريين :
تصدق أن الفول قديما كان يقدم للحمير كعلف !
وبعد مرور الزمن وضيق الأحوال أصبح من الأكلات الرئيسية !
بعد هذه المعلومة الخطيرة أصبح عندي شك في أننا لم نرث الفول من الحمير فحسب بل ورثنا
الشعور المصاحب لذلك منهم !
وبدأت أشك أيظا في أن المعلم "جحش" قائد ثورة أكثر منه معلم فول !
لأنه يمثل إنعكاس للواقع الذي نعيشه .
ففي الماضي كنا نقدم الفول للجحش .
أما الآن فالجحش يقدم الفول لنا !
وحتي نفك بعض الغموض الذي يكتنف أكل الفول نسأل :
هل هناك علاقة بين فول بالعربي وفول بالإنجليزي ؟
بما أن الكلمة الثانية تعني
" أحمق" والأولي تنمي وتساعد علي أن تكون "أحمق" !
ما نحن بصدده الآن سيساعد في فهم ذلك ،
لأننا سنتكلم عن فول ولكن من آخر ؟
فول من حروف وليس من بقول !
فول مدعوم زراعيا من الحكومة وتقدم القروض الأستثمارية لكل من يريد أن يزرع هذا الصنف
بالتحديد !
فول يحافظ علي الأمن القومي لأي نظام طاغوتي !
فول يجعلك فول بالإنجليزي وأنت لا تشعر !
فول عبارة عن فتاوي " معلبة" سريعة التحضير وجاهزة للأكل !
وغالبا ما تجد علي العلبة عبارة
" مطابق للمواصفات القياسية الخليجيه"
ولن أطيل في ذلك لأن بضاعتهم معروفة لدي الجميع .
ومن هنا نستطيع القول بأن النمط الذي يتبعه علماء السلطان في تخدير الشعوب المسلمة لايقل
تأثيرا عن "فول الجحش" في تسطيل وتتييس العقول عموما .
طيب : لو أخرجنا علماء الجهاد والعلماء الربانيين من الدائرة فهل كل من بقي يكون من علماء
السلطان ؟
حتي نكون منصفين الجواب : لا
لأن هناك صنف ليس له علاقة بالفول الحكومي لا من قريب ولا من بعيد ،
ولكن مشكلته كمشكلة بطني مع الفول البلدي الذي لم تألفه من قبل !
فهم فعلا لم يألفوا مسائل الجهاد فضلا علي أن يفقهوها ،
وذلك لأنهم يعودون لأجيال "التيه " التي لم يكن في قاموسها كلمة "جهاد "
فأصبح من الظلم لهم وتضييع الوقت علينا أن نسألهم عن أحكامه ومسائله .
ذكر أهل التفسير أن الله عزوجل عاقب بني إسرائيل علي ممانعتهم ونكولهم عن قتال وجهاد
الجبابرة ،
لما قالوا لنبيهم " فاذهب أنت وربك فقتلا إنا ههنا قعدون "
فعاقبهم بالتيه لأربعين سنة تم خلالها إستبدال الجيل الذي نكل عن الجهاد بآخر عاصر فترة التيه
في صحراء سيناء وما اكتنفها من صعوبات ومشقة ساعدت علي إزالة كل ما ورثه من ذل
وشعور بالدون جراء حياة الخدمة أيام مصر والتي ساهمت في نكولهم عن الجهاد وحياة العزة
التي لم يألفوها عند فرعون و الأقباط .
وهو عين ماحصل معنا في هذه المرحلة فأغلب آبائنا وأجدادنا عاشوا في أجيال التيه والتي لم
تعرف الجهاد من قبل .
ثم ظهر علي الساحة جيل جهادي كامل ملأ الأرض بسبعة حروف مرعبة ! ؟
فلا نستغرب إذا من صعوبة تقبل كبار السن لفكرة الجهاد لأن المرء عدو ما يجهل !
وهو ماقاله أحد العلماء الكبار للشيخ أسامة بن لادن ،
وكان الشيخ قد دعاه للجهاد
فرد عليه : أنتم علي الحق فاثبتوا أما نحن فلم نألف هذا الأمر !
وأذكر هنا موقف بسيط مع والدي في محاولة مني لإقناعه بأن الجهاد هو الحل ،
فكنت بين فترة وأخري أحكي له القصص عن الجهاد ، فقلت له ذات مرة " الأخوة المجاهدين
في الشيشان أسروا مجموعة من الروس وكان من ضمنهم سبية وكان . . . . "
هنا إستوقفني الوالد وقال :
إيش يعني سبية ؟
فقلت : هي المرأة تكون ضمن الغنائم فتسبي وتصبح ملك يمين فتحل لك .
قال : تحل لك ها . . .
وأنا أقووول ليش تروحون للجهاد ! .
" هات شوية فول يا جحش "
هي الكلمة التي ينادي بها الزبون "الجرسون" في محل "فول الجحش" في منطقة السيدة زينب
في القاهرة ،
وهو محل عريق له تاريخه يقوم بإدارته المعلم
" جحش" وأبناءه .
ولا يرضون ب " لوسمحت " أو " عفوا " أبدا ، فلا بد أن تقول " هات شوية فول يا جحش"
حتي تأتيك الخدمة !
قمت بزيارة محل الفول الشهير قبل عدة سنوات ورأيت مجسم "للجحش" فوق المحل !
المهم أني لا أنسي وجبة الفول مع الطعمية والتي كانت فطوري لذلك اليوم .
لا أنساها أبدا لأن بطني لم يتقبل أي طعام بعدها حتي الليل !
ولم أرغب بالدخول في أي نشاط فكري يومي كله !
وأصبحت عندي حالة من الجمود نوعا ما مع بعض الأعراض الإنسحابية !
مع أنها تجربتي الأولي مع الفول البلدي .
والذي طالما سمعت عنه القصص الكثيرة وعن دوره الخطير وتأثيره العجيب علي
"التفكير" خاصة علي المدمنين عليه ،
فيحس أن عقله معطل ولا يستطيع الإنتاج .
حالة قريبة من حالة " التيس الجبلي إذا إرتطم رأسه بسخرة كبيرة فظل واقفا وعيناه تترنحان ،
ولا يدري ماذا عليه أن يفعل ؟
أومن الغلطان ؟
أو ماذا جري له بالضبط ؟
قال لي أحد الأخوة المصريين :
تصدق أن الفول قديما كان يقدم للحمير كعلف !
وبعد مرور الزمن وضيق الأحوال أصبح من الأكلات الرئيسية !
بعد هذه المعلومة الخطيرة أصبح عندي شك في أننا لم نرث الفول من الحمير فحسب بل ورثنا
الشعور المصاحب لذلك منهم !
وبدأت أشك أيظا في أن المعلم "جحش" قائد ثورة أكثر منه معلم فول !
لأنه يمثل إنعكاس للواقع الذي نعيشه .
ففي الماضي كنا نقدم الفول للجحش .
أما الآن فالجحش يقدم الفول لنا !
وحتي نفك بعض الغموض الذي يكتنف أكل الفول نسأل :
هل هناك علاقة بين فول بالعربي وفول بالإنجليزي ؟
بما أن الكلمة الثانية تعني
" أحمق" والأولي تنمي وتساعد علي أن تكون "أحمق" !
ما نحن بصدده الآن سيساعد في فهم ذلك ،
لأننا سنتكلم عن فول ولكن من آخر ؟
فول من حروف وليس من بقول !
فول مدعوم زراعيا من الحكومة وتقدم القروض الأستثمارية لكل من يريد أن يزرع هذا الصنف
بالتحديد !
فول يحافظ علي الأمن القومي لأي نظام طاغوتي !
فول يجعلك فول بالإنجليزي وأنت لا تشعر !
فول عبارة عن فتاوي " معلبة" سريعة التحضير وجاهزة للأكل !
وغالبا ما تجد علي العلبة عبارة
" مطابق للمواصفات القياسية الخليجيه"
ولن أطيل في ذلك لأن بضاعتهم معروفة لدي الجميع .
ومن هنا نستطيع القول بأن النمط الذي يتبعه علماء السلطان في تخدير الشعوب المسلمة لايقل
تأثيرا عن "فول الجحش" في تسطيل وتتييس العقول عموما .
طيب : لو أخرجنا علماء الجهاد والعلماء الربانيين من الدائرة فهل كل من بقي يكون من علماء
السلطان ؟
حتي نكون منصفين الجواب : لا
لأن هناك صنف ليس له علاقة بالفول الحكومي لا من قريب ولا من بعيد ،
ولكن مشكلته كمشكلة بطني مع الفول البلدي الذي لم تألفه من قبل !
فهم فعلا لم يألفوا مسائل الجهاد فضلا علي أن يفقهوها ،
وذلك لأنهم يعودون لأجيال "التيه " التي لم يكن في قاموسها كلمة "جهاد "
فأصبح من الظلم لهم وتضييع الوقت علينا أن نسألهم عن أحكامه ومسائله .
ذكر أهل التفسير أن الله عزوجل عاقب بني إسرائيل علي ممانعتهم ونكولهم عن قتال وجهاد
الجبابرة ،
لما قالوا لنبيهم " فاذهب أنت وربك فقتلا إنا ههنا قعدون "
فعاقبهم بالتيه لأربعين سنة تم خلالها إستبدال الجيل الذي نكل عن الجهاد بآخر عاصر فترة التيه
في صحراء سيناء وما اكتنفها من صعوبات ومشقة ساعدت علي إزالة كل ما ورثه من ذل
وشعور بالدون جراء حياة الخدمة أيام مصر والتي ساهمت في نكولهم عن الجهاد وحياة العزة
التي لم يألفوها عند فرعون و الأقباط .
وهو عين ماحصل معنا في هذه المرحلة فأغلب آبائنا وأجدادنا عاشوا في أجيال التيه والتي لم
تعرف الجهاد من قبل .
ثم ظهر علي الساحة جيل جهادي كامل ملأ الأرض بسبعة حروف مرعبة ! ؟
فلا نستغرب إذا من صعوبة تقبل كبار السن لفكرة الجهاد لأن المرء عدو ما يجهل !
وهو ماقاله أحد العلماء الكبار للشيخ أسامة بن لادن ،
وكان الشيخ قد دعاه للجهاد
فرد عليه : أنتم علي الحق فاثبتوا أما نحن فلم نألف هذا الأمر !
وأذكر هنا موقف بسيط مع والدي في محاولة مني لإقناعه بأن الجهاد هو الحل ،
فكنت بين فترة وأخري أحكي له القصص عن الجهاد ، فقلت له ذات مرة " الأخوة المجاهدين
في الشيشان أسروا مجموعة من الروس وكان من ضمنهم سبية وكان . . . . "
هنا إستوقفني الوالد وقال :
إيش يعني سبية ؟
فقلت : هي المرأة تكون ضمن الغنائم فتسبي وتصبح ملك يمين فتحل لك .
قال : تحل لك ها . . .
وأنا أقووول ليش تروحون للجهاد ! .