عبدالله العذبة
29-06-2008, 01:36 PM
إنقاذ.. ما يمكن انقاذه
هيئات ومؤسسات ومجالس إدارات تشبه الوزارات تنشأ كبديل لكثير من الوزارات الحكومية حتي تقلص عدد الوزارات وبالتالي الوزراء إلي عدد محدود.
لا ضير من تطوير العمل وتحويل بعض الأجهزة والوزارات إلي هيئات ومؤسسات مستقلة علي أن لا يكون ذلك علي حساب الأجهزة القائمة وأن يكون الهدف وضع أفضل لتلك الجهات والعاملين بها خصوصاً القطريين منهم.
الوزير منصب سياسي يقترب من أعلي الهرم ووجود شخص بهذه الصفة علي رأس الجهاز يعطي للجهاز أهمية حتي خارجياً يكون للتسمية هيبة سياسية من هيبة الدولة التي يمثلها، والوزير المكلف بحقيبة عضو في مجلس الوزراء الموقر وما يعنيه ذلك من اطلاعه علي كافة أمور الدولة العليا.
في السابق عندما نقول كلمة وزارة فالمعني هنا وزارة المعارف وبعد ذلك وزارة التربية والتعليم إلي أن تغير الاسم كثيراً لما لهذه الوزارة العتيدة من أهمية في مسيرة أي دولة وقد تعاقب علي هذه الوزارة عدد من رجال قطر الأولين من قادة وساسة إلي بعض الحاليين من خيرة الكوادر القطرية فماذا يحدث لها الآن وما مصير منتسبيها؟
والأمثلة كثيرة ومتشابهة:
وزارة الصحة والأشغال والإعلام والثقافة والمواصلات والكهرباء والماء.. إلخ ودائماً يكون تطوير الأجهزة الحديثة علي حساب القائمة والأمثلة أيضاً كثيرة منها:
- فروع لجامعات خارجية وهيئة للتعليم علي حساب جامعة قطر ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
- المدارس المستقلة علي حساب المدارس الحكومية.
- قناة الجزيرة والجزيرة للأطفال وقناة الكاس علي حساب تلفزيون قطر.
- صوت الخليج وصوت الريان علي حساب إذاعة قطر.
- ودائماً يكون لنجاح الأجهزة الحديثة ثمن كبير تدفعه الأجهزة القديمة التي أصابها الإهمال وأصاب العاملين بها الإحباط.
وغالباً يكون الكادر الوظيفي والراتب أضعافاً مضاعفة للأجهزة الحديثة يتقاضاها قطريون وغيرهم مقابل أعمال مشابهة يقدمها من سبقهم في الأجهزة القائمة.
وهناك الأذكياء والذين تلاحقوا نفسهم فتركوا مواقعهم القديمة وانضموا إلي الأجهزة الحديثة وهناك من حاول ولم يفلح!
من هنا أدعو إلي إعادة النظر في وضع الوزارات التي ألغيت والتي ستلغي وذلك من أجل انقاذ ما يمكن انقاذه.
بقلم : مبارك بن جهام الكواري
إعلامي و كاتب قطري
المصدر الراية الأحد 29-6-2008 http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=359496&version=1&template_id=24&parent_id=23
هيئات ومؤسسات ومجالس إدارات تشبه الوزارات تنشأ كبديل لكثير من الوزارات الحكومية حتي تقلص عدد الوزارات وبالتالي الوزراء إلي عدد محدود.
لا ضير من تطوير العمل وتحويل بعض الأجهزة والوزارات إلي هيئات ومؤسسات مستقلة علي أن لا يكون ذلك علي حساب الأجهزة القائمة وأن يكون الهدف وضع أفضل لتلك الجهات والعاملين بها خصوصاً القطريين منهم.
الوزير منصب سياسي يقترب من أعلي الهرم ووجود شخص بهذه الصفة علي رأس الجهاز يعطي للجهاز أهمية حتي خارجياً يكون للتسمية هيبة سياسية من هيبة الدولة التي يمثلها، والوزير المكلف بحقيبة عضو في مجلس الوزراء الموقر وما يعنيه ذلك من اطلاعه علي كافة أمور الدولة العليا.
في السابق عندما نقول كلمة وزارة فالمعني هنا وزارة المعارف وبعد ذلك وزارة التربية والتعليم إلي أن تغير الاسم كثيراً لما لهذه الوزارة العتيدة من أهمية في مسيرة أي دولة وقد تعاقب علي هذه الوزارة عدد من رجال قطر الأولين من قادة وساسة إلي بعض الحاليين من خيرة الكوادر القطرية فماذا يحدث لها الآن وما مصير منتسبيها؟
والأمثلة كثيرة ومتشابهة:
وزارة الصحة والأشغال والإعلام والثقافة والمواصلات والكهرباء والماء.. إلخ ودائماً يكون تطوير الأجهزة الحديثة علي حساب القائمة والأمثلة أيضاً كثيرة منها:
- فروع لجامعات خارجية وهيئة للتعليم علي حساب جامعة قطر ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
- المدارس المستقلة علي حساب المدارس الحكومية.
- قناة الجزيرة والجزيرة للأطفال وقناة الكاس علي حساب تلفزيون قطر.
- صوت الخليج وصوت الريان علي حساب إذاعة قطر.
- ودائماً يكون لنجاح الأجهزة الحديثة ثمن كبير تدفعه الأجهزة القديمة التي أصابها الإهمال وأصاب العاملين بها الإحباط.
وغالباً يكون الكادر الوظيفي والراتب أضعافاً مضاعفة للأجهزة الحديثة يتقاضاها قطريون وغيرهم مقابل أعمال مشابهة يقدمها من سبقهم في الأجهزة القائمة.
وهناك الأذكياء والذين تلاحقوا نفسهم فتركوا مواقعهم القديمة وانضموا إلي الأجهزة الحديثة وهناك من حاول ولم يفلح!
من هنا أدعو إلي إعادة النظر في وضع الوزارات التي ألغيت والتي ستلغي وذلك من أجل انقاذ ما يمكن انقاذه.
بقلم : مبارك بن جهام الكواري
إعلامي و كاتب قطري
المصدر الراية الأحد 29-6-2008 http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=359496&version=1&template_id=24&parent_id=23