technical
30-06-2008, 11:54 AM
القاهرة القدس العربي من حسام أبو طالب:
بعد أن تكرر غرق مئات الشباب في عرض البحر أثناء البحث عن فرصة للوصول إلي أوروبا أملاً في الهجرة للنجاة من مصير أشد سواداً يحيط بهم في قراهم ومدنهم البائسة سعي العديد من هؤلاء للبحث عن فرصة الزواج من ثريات خليجيات أملاً في الإستفادة من الارتفاع التاريخي لأسعار النفط. وكعادة النصابين الذين يسعون لتحقيق الثروات الطائلة في مختلف المناسبات انتشر في الآونة بعض مكاتب سماسرة الزواج التي يعلن أصحابها للراغبين في الزواج من فتاة أو أرملة خليجية عن توفر كافة السلع بمختلف المقاسات والألوان. وقد نجح بالفعل عدد من العاملين في تلك المكاتب في الإيقاع بالكثير من الشباب الذين وجدوا في ذلك الحل فرصة ذهبية للهروب من فقرهم التاريخي والذي يهدد بقاءهم علي قيد الحياة. وبالرغم من أن تلك المكاتب التي تبيع الوهم الخليجي تتبع وسائل مبتكرة في عالم النصب ومن الصعب كشفها للوهلة الأولي إلا أنها نجحت في إستدراج الفقراء من كل صوب وحدب خاصة شركة إتخذت من ضاحية مصر الجديدة التي تتميز بهدوئها مقرا لنشاطها.
وعلي مدار عدة أسابيع نجحت تلك الشركة في أن تحقق أرباحاً خيالية وذلك بعد أن ذاع صيتها بين الشباب العاطل عن العمل بالرغم من أن أياً من المتعاملين معها لم يتمكن من تحقيق أمله بعد.
إعتمد المسؤولون عن الشركة علي مجموعة من الصور لفتيات مصريات يرتدين ملابس خليجية بالإضافة لعدد من الموظفات اللواتي يجدن الحديث بلهجات أهل الخليج حيث كان صاحب الشركة يلجأ إليهن من أجل طمأنة الشباب الذي دفع ما يملك من أجل أن يصبح من المنتمين لمنظمة الأوبك بعد الإقتران بأنثي من الخليج.
غير أن الرياح وكالعادة لا تأتي بما تشتهي السفن حيث فوجئ المتعاملون مع الشركة وعددهم يتجاوز ثلاثمائة شاب أنهم تعرضوا لخديعة كلفتهم الكثير وذلك حينما إكتشفوا أن المسؤولين بالمكتب يتهربون منهم ويرفضون أن يعقدوا اللقاء المرتقب بينهم وبين العرائس الخليجيات حيث اكتفي هؤلاء بمنح كل شاب صورة فوتوغرافية لعروسه الإفتراضية وقد إكتشف العشرات من هؤلاء أنهم تعرضوا لعملية نصب حينما إلتقوا بالشركة مصادفة، فأخذ كل منهم يطلع الآخر علي صورة خطيبته، وكانت المفاجأة التي سقطت فوق رؤوسهم جميعاً حينما إكتشفوا أن الشركة قامت بطباعة مئات النسخ لثلاث فتيات كل علي حدة ومنحت كل شاب صورة وظن مسؤولو المؤسسة ان الضحايا لن يفطنوا لتلك الحيلة.
وبمجرد الكشف عن المخطط إتجه هؤلاء لقسم الشرطة حيث قاموا بتقديم بلاغ ضد صاحب المنشأة بتهمة النصب والاستيلاء علي أموالهم ولا زالت التحقيقات جارية مع مختلف الأطراف.
ولا تعد تلك الشركة هي الوحيدة التي دخلت ذلك المجال أملاً في الربح الحرام حيث يوجد العديد من مكاتب الزواج تمارس ذلك النشاط ولكن من وراء ستار خشية الملاحقة وتنتشر في أحياء العجوزة والهرم وفيصل وإمبابة ومدينة نصر.
أحد تلك المكاتب بوسط القاهرة كان في الأصل يعمل كمتعهد حفلات ونتيجة للكساد قرر صاحبه العمل في مجال تزويج الشباب، وكان يحصل من كل طرف علي مائتي جنيه غير أن الكساد دفعه لأن يفتتح قسماً خاصاً للراغبين في الزواج من خليجيات مقابل أجر بالدولار، غير أنه ونتيجة لفشله في أن يحصل علي العرائس دخل في مشاكل مع الزبائن حيث كان يطلب من الشاب قيمة تذكرة طيران لإحدي المدن الخليجية من أجل لقاء أهل العروس وقد وقع بعض الحالمين في حبائل صاحب الشركة واقترض هؤلاء قيمة التذكرة لكن النصاب إختفي عن الأنظار لتتبخر أحلام الشباب البائس الذي إقترض المال للزواج من خليجية.
وبينما تبلغ رسوم الزواج من مصرية أقل من مائة جنيه في المكاتب التي تمارس نشاطها في الأحياء الفقيرة فإن المكاتب التي تروج سراً عن توفر زوجات خليجيات تحصل مقدماً علي رسم يصل لمائتي جنيه قيمة الإطلاع علي صورة العروس وبعد ذلك يدفع رسم لتحديد موعد للقائها.
وعادة ما تلجأ تلك الشركات لاختلاق الأعذار من أجل الاستمرار في الخداع حيث تتحدث عن مرض مفاجئ للعروس منعها من الحضور للقاهرة أو وفاة أي من أقاربها.
وقد نجح أحد أصحاب تلك المكاتب في النصب علي زبائنه عدة شهور وذلك حينما كان يدفع عدداً من الموظفات لديه للاتصال بالزبائن والتحدث معهم بلهجة خليجية وذلك من أجل الحصول علي مبالغ إضافية كبدل دفع رسوم التأشيرة وقيمة تذكرة سفر العريس لمسقط رأس الفتاة أو المطلقة والأرملة التي وقع الإختيار عليها.
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\29z18.htm&storytitle=ff%C8%DA%D6%E5%E3%20%ED%CF%DD%DA%20%C2% E1%C7%DD%20%C7%E1%CC%E4%ED%E5%C7%CA%20:%20%C7%E1%D D%DE%D1%20%E6%C7%E1%C8%D8%C7%E1%C9%20%ED%CF%DD%DA% C7%E4%20%C7%E1%D4%C8%C7%C8%20%C7%E1%E3%D5%D1%ED%20 %E1%E1%CA%E4%DE%ED%C8%20%DA%E4%20%D2%E6%CC%C9%20%C E%E1%ED%CC%ED%C9%20%DD%ED%20%E3%DF%C7%CA%C8%20%CA% C8%ED%DA%20%C7%E1%E6%E5%E3%20fff&storytitleb=&storytitlec=
-------------------------------------------------------------------------------
على فكره يوجد اكثر من 13 مليون امرأة في مصر يبحثون زوج , وفي مصر الان احسن فرص لبناء اعمال رابحه واسعار يستطيع المصري العادي ان يوفرها .
بعد أن تكرر غرق مئات الشباب في عرض البحر أثناء البحث عن فرصة للوصول إلي أوروبا أملاً في الهجرة للنجاة من مصير أشد سواداً يحيط بهم في قراهم ومدنهم البائسة سعي العديد من هؤلاء للبحث عن فرصة الزواج من ثريات خليجيات أملاً في الإستفادة من الارتفاع التاريخي لأسعار النفط. وكعادة النصابين الذين يسعون لتحقيق الثروات الطائلة في مختلف المناسبات انتشر في الآونة بعض مكاتب سماسرة الزواج التي يعلن أصحابها للراغبين في الزواج من فتاة أو أرملة خليجية عن توفر كافة السلع بمختلف المقاسات والألوان. وقد نجح بالفعل عدد من العاملين في تلك المكاتب في الإيقاع بالكثير من الشباب الذين وجدوا في ذلك الحل فرصة ذهبية للهروب من فقرهم التاريخي والذي يهدد بقاءهم علي قيد الحياة. وبالرغم من أن تلك المكاتب التي تبيع الوهم الخليجي تتبع وسائل مبتكرة في عالم النصب ومن الصعب كشفها للوهلة الأولي إلا أنها نجحت في إستدراج الفقراء من كل صوب وحدب خاصة شركة إتخذت من ضاحية مصر الجديدة التي تتميز بهدوئها مقرا لنشاطها.
وعلي مدار عدة أسابيع نجحت تلك الشركة في أن تحقق أرباحاً خيالية وذلك بعد أن ذاع صيتها بين الشباب العاطل عن العمل بالرغم من أن أياً من المتعاملين معها لم يتمكن من تحقيق أمله بعد.
إعتمد المسؤولون عن الشركة علي مجموعة من الصور لفتيات مصريات يرتدين ملابس خليجية بالإضافة لعدد من الموظفات اللواتي يجدن الحديث بلهجات أهل الخليج حيث كان صاحب الشركة يلجأ إليهن من أجل طمأنة الشباب الذي دفع ما يملك من أجل أن يصبح من المنتمين لمنظمة الأوبك بعد الإقتران بأنثي من الخليج.
غير أن الرياح وكالعادة لا تأتي بما تشتهي السفن حيث فوجئ المتعاملون مع الشركة وعددهم يتجاوز ثلاثمائة شاب أنهم تعرضوا لخديعة كلفتهم الكثير وذلك حينما إكتشفوا أن المسؤولين بالمكتب يتهربون منهم ويرفضون أن يعقدوا اللقاء المرتقب بينهم وبين العرائس الخليجيات حيث اكتفي هؤلاء بمنح كل شاب صورة فوتوغرافية لعروسه الإفتراضية وقد إكتشف العشرات من هؤلاء أنهم تعرضوا لعملية نصب حينما إلتقوا بالشركة مصادفة، فأخذ كل منهم يطلع الآخر علي صورة خطيبته، وكانت المفاجأة التي سقطت فوق رؤوسهم جميعاً حينما إكتشفوا أن الشركة قامت بطباعة مئات النسخ لثلاث فتيات كل علي حدة ومنحت كل شاب صورة وظن مسؤولو المؤسسة ان الضحايا لن يفطنوا لتلك الحيلة.
وبمجرد الكشف عن المخطط إتجه هؤلاء لقسم الشرطة حيث قاموا بتقديم بلاغ ضد صاحب المنشأة بتهمة النصب والاستيلاء علي أموالهم ولا زالت التحقيقات جارية مع مختلف الأطراف.
ولا تعد تلك الشركة هي الوحيدة التي دخلت ذلك المجال أملاً في الربح الحرام حيث يوجد العديد من مكاتب الزواج تمارس ذلك النشاط ولكن من وراء ستار خشية الملاحقة وتنتشر في أحياء العجوزة والهرم وفيصل وإمبابة ومدينة نصر.
أحد تلك المكاتب بوسط القاهرة كان في الأصل يعمل كمتعهد حفلات ونتيجة للكساد قرر صاحبه العمل في مجال تزويج الشباب، وكان يحصل من كل طرف علي مائتي جنيه غير أن الكساد دفعه لأن يفتتح قسماً خاصاً للراغبين في الزواج من خليجيات مقابل أجر بالدولار، غير أنه ونتيجة لفشله في أن يحصل علي العرائس دخل في مشاكل مع الزبائن حيث كان يطلب من الشاب قيمة تذكرة طيران لإحدي المدن الخليجية من أجل لقاء أهل العروس وقد وقع بعض الحالمين في حبائل صاحب الشركة واقترض هؤلاء قيمة التذكرة لكن النصاب إختفي عن الأنظار لتتبخر أحلام الشباب البائس الذي إقترض المال للزواج من خليجية.
وبينما تبلغ رسوم الزواج من مصرية أقل من مائة جنيه في المكاتب التي تمارس نشاطها في الأحياء الفقيرة فإن المكاتب التي تروج سراً عن توفر زوجات خليجيات تحصل مقدماً علي رسم يصل لمائتي جنيه قيمة الإطلاع علي صورة العروس وبعد ذلك يدفع رسم لتحديد موعد للقائها.
وعادة ما تلجأ تلك الشركات لاختلاق الأعذار من أجل الاستمرار في الخداع حيث تتحدث عن مرض مفاجئ للعروس منعها من الحضور للقاهرة أو وفاة أي من أقاربها.
وقد نجح أحد أصحاب تلك المكاتب في النصب علي زبائنه عدة شهور وذلك حينما كان يدفع عدداً من الموظفات لديه للاتصال بالزبائن والتحدث معهم بلهجة خليجية وذلك من أجل الحصول علي مبالغ إضافية كبدل دفع رسوم التأشيرة وقيمة تذكرة سفر العريس لمسقط رأس الفتاة أو المطلقة والأرملة التي وقع الإختيار عليها.
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\29z18.htm&storytitle=ff%C8%DA%D6%E5%E3%20%ED%CF%DD%DA%20%C2% E1%C7%DD%20%C7%E1%CC%E4%ED%E5%C7%CA%20:%20%C7%E1%D D%DE%D1%20%E6%C7%E1%C8%D8%C7%E1%C9%20%ED%CF%DD%DA% C7%E4%20%C7%E1%D4%C8%C7%C8%20%C7%E1%E3%D5%D1%ED%20 %E1%E1%CA%E4%DE%ED%C8%20%DA%E4%20%D2%E6%CC%C9%20%C E%E1%ED%CC%ED%C9%20%DD%ED%20%E3%DF%C7%CA%C8%20%CA% C8%ED%DA%20%C7%E1%E6%E5%E3%20fff&storytitleb=&storytitlec=
-------------------------------------------------------------------------------
على فكره يوجد اكثر من 13 مليون امرأة في مصر يبحثون زوج , وفي مصر الان احسن فرص لبناء اعمال رابحه واسعار يستطيع المصري العادي ان يوفرها .