تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السعودية الأسوأ بين بورصات الخليج في النصف الأول بخسائر 15%



مغروور قطر
01-07-2008, 12:09 AM
أبو جامع: توقعات بنمو جيد لأرباح معظم الشركات والبنوك في الربع الثاني
السعودية الأسوأ بين بورصات الخليج في النصف الأول بخسائر 15%


تحول أساسي
الاقتصاد الأمريكي
نمط سلبي
صناديق جديدة






دبي - شـواق محمد

أسدلت سوق الأسهم السعودية اليوم الاثنين 30-6-2008، الستار على آخر جلسة تداولٍ في النصف الأول من العام الجاري 2008، بمحصلة نزولية تجاوزت نسبتها الـ15% تعادل نحو 1686 نقطة خسرها المؤشر العام خلال هذه الفترة، وهي نتيجة تعد الأكثر سواء بين الأسواق الخليجية، إلا أن السوق استطاعت خلال الربع الثاني من العام الجاري تحقيق مكاسب بحوالي 4%، فيما يرى محللون أن السوق السعودية مرت بأوقات عصيبة خلال الستة أشهر الأولى، تحت ضغط العنصر النفسي السلبي للمتداولين الأفراد، وفي ظل سيطرة النهج المضاربي الاحترافي.

أرجع فريقٌ آخر من المحللين أهم العوامل التي ضغط على السوق السعودية في النصف الأول إلى ضعف السيولة الناتج بالأساس عن كثرة الطروحات الأولية في السوق خلال الفترة، إضافةً إلى تحفظ بعض المتداولين عن التفاعل مع حركة السوق نظرًا لتخوفهم المستمر من حدوث انخفاضات حادة تكبدهم خسائر قوية.


تحول أساسي


التحول الأساسي في اتجاه السوق السعودية نحو الانخفاض جاء بسبب نتائج الشركات المخيبة للآمال عن الربع الرابع من العام الماضي 2007، خاصة لـ"سابك" والقطاع البنكي.
هشام أبوجامع

من جانبه قال مدير الأصول في مجموعة بخيت الاستثمارية هشام أبو جامع: إن التحول الأساسي في اتجاه سوق الأسهم السعودية نحو الانخفاض جاء بسبب نتائج الشركات المخيبة للآمال عن الربع الرابع من العام الماضي 2007، خاصةً لـ"سابك" والقطاع البنكي.

وأضاف أن هذا العنصر جرَّ مؤشر السوق من نحو 12 ألف نقطة نزولاً إلى أقل من 9 آلاف نقطة، لافتًا إلى أن سيطرة الأفراد على القاسم الأعظم من تداولات السوق يشكل جزءًا من مشكلة السوق السعودية، متوقعًا أن تحقق معظم الشركات والبنوك المدرجة في السوق السعودية نتائج إيجابية عن الربع الثاني من العام الجاري 2008.

في قطاع البنوك أوضح أبو جامع أنه من المتوقع نمو أرباح البنوك في الربع الثاني من العام الحالي بنسبةٍ تتراوح بين 10 إلى 20% مقارنةً مع أرباح الربع الأول من نفس العام، ونموًا بنسبة 10% مقابل أرباح الربع الثاني من العام 2007، فيما ستكون أرباح النصف الأول متقاربة جدًا مع نفس الفترة من العام الماضي، بزيادة في حدود 3 إلى 5% فقط.

وأشار في حديثه مع الزميلة صبا عودة ضمن برنامج "جرس الإغلاق" من قناة العربية إلى أن "سابك" قد تحقق أرباحًا بنحو 7.4 مليار ريال للربع الثاني من 2008، لتصل أرباحها عن النصف الأول من نفس العام لأكثر من 14 مليار ريال، بزيادةٍ حوالي 12% عن النصف الأول من 2007.

وتوقع أبو جامع أن تحقق شركة "سافكو" خلال الربع الثاني أعلى مستوى ربحية في تاريخها، وأن تتجاوز أرباحها المليار ريال.


الاقتصاد الأمريكي

من جانبه يرى المستشار والمحلل الاقتصادي الدكتور خالد المانع، أن النظرة لسوق الأسهم السعودية على المديين المتوسط والبعيد مازالت إيجابية، وأن الهبوط الذي حدث لم يكن هبوطًا فنيًا بقدر ما كان هبوطًا متأثرًا بضغوط استفادت من هبوط البورصات الأسيوية والأمريكية، وليس بالضرورة أن ينعكس أثر المتغيرات في الاقتصاد الأمريكي على البورصات الأسيوية بالقدر نفسه على الاقتصاد السعودي.

وأشار في حديثه لصحيفة الاقتصادية إلى أن القراءة الخاطئة لتلك الأحداث سببها أن الكثير من المتعاملين في السوق السعودية هم من الأفراد الأقل قدرة على تقييم هذه العوامل، ووضعها في إطارها الصحيح، إضافةً إلى وجود من يستفيد من هذه العوامل مجتمعة بالضغط على السوق.

وقال د. المانع، "ما يؤكد وجهة نظري الإيجابية لمسار السوق المستقبلي هو أن المؤشر لم تشهد أمس هبوطًا عنيفًا"، متوقعًا أن تستمر السوق في تذبذب جانبي فترة قصيرة قبل أن تحدد مسارها الذي يتوقع ألا يكون مسارًا سلبيًا، خاصةً أن السوق ما زالت في "مسار صاعد" على المستوى المتوسط الأجل.

وأضاف "على المستوى القصير نحن في انتظار ما إذا كانت السوق ستكسر منطقة الدعم السابقة عند 9500 نقطة والإغلاق فوقها، وبالتالي يصبح المسار الصاعد هو نفسه وفقًا للنموذج السابق الذي تم كسره عند تلك المستويات، أم أن السوق ستشكل مسارًا صاعدًا جديدًا وبطيئًا تحت 9500 نقطة".

وأوضح أن السوق ما زالت بشكل عام تسير في مسارٍ صاعد، وأن مستوى 10200 نقطة ما زال هدفًا محتملاً وقائمًا، وسيعززه إعلانات نتائج الشركات عن النصف الأول، خاصةً أن التوقعات إيجابية، وممن الممكن أن تساهم في تحقيق هذا الهدف.


نمط سلبي


قلة المحفزات في الوقت الراهن قاد معظم السيولة المتداولة إلى المضاربة في أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة، خصوصًا تلك الشركات التي لم تحقق ارتفاعاتٍ تذكر خلال تداولات الربع الثاني من العام الجاري.
بندر الراشدي

وأكد المحلل الفني بندر الراشدي أن نجاح مؤشر السوق في الإغلاق فوق نقطة الدعم الفني الرئيسية عند 9250 نقطة، سيقود نحو مسار إيجابي يمهد لخروج السوق من نمط السلبية.

وأشار الراشدي إلى أن قلة المحفزات في الوقت الراهن قاد معظم السيولة المتداولة إلى المضاربة في أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة، خصوصًا تلك الشركات التي لم تحقق ارتفاعاتٍ تذكر خلال تداولات الربع الثاني من العام الجاري.

وقال إن القطاع المصرفي استطاع حماية مؤشر السوق من الانخفاض الحاد وكسر نقاط دعم هامة، مؤكدًا على أن أسهم البنوك ستساهم في صعود مؤشر السوق خلال الموجة المقبلة.

وتوقع أن تشهد تداولات خلال الفترة القصيرة المقبلة تذبذبًا ضيقًا نوعًا ما يميل للهبوط البسيط، موضحًا أن هذا التذبذب قد تخالفه بعض أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتتزين باللون الأخضر.

وفي جلسة اليوم أغلق المؤشر العام مرتفعًا بنسبة 0.3% تعادل 27.96 نقطة، ليغلق على 9352.32 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 137.3 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 163.4 ألف صفقة تقريبًا، بلغت قيمتها حوالي 6.5 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريالات).

وانخفض سهم "سافكو" في تداولات اليوم، فيما حدد بيت الاستثمار العالمي "غلوبل" الكويتي القيمة العادلة للسهم عند 252.5 ريالاً مع التوصية بالاحتفاظ بالسهم.


صناديق جديدة

على جانب أهم أخبار السوق، وافقت هيئة السوق المالية، لشركة جدوى للاستثمار على طرح صندوق جدوى للأوراق المالية للسلع والموارد الطبيعية، وكذلك لمجموعة التوفيق المالية على طرح صندوقي، الدرَّة للسيولة بالريال، والدرَّة للسيولة بالدولار.

قررت مؤسسة الراجحي المصرفية توزيع أرباح قيمتها 1.875 مليار ريال، عن النصف الأول من عام 2008 بواقع 1.25 ريال للسهم، على أن تستحق هذه الأرباح لحملة الأسهم المسجلة أسهمهم بنهاية عمل اليوم الاثنين 30-6-2008.

وافقت هيئة السوق المالية على زيادة رأسمال الشركة السعودية للخدمات الصناعية "سيسكو" من خلال طرح أسهم حقوق أولوية بقيمة 322 مليون ريال.

كما وافقت "الهيئة" على طلب شركة الخليج للتدريب والتعليم ‏بزيادة رأسمالها من 80 إلى 100 مليون ريال، وذلك بمنح سهم واحد مجاني مقابل كل 4 أسهم يملكها المساهمون المقيدون بسجل المساهمين بنهاية تداول يوم انعقاد الجمعية العامة غير العادية، التي سيتم تحديد موعدها لاحقًا.