المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قوة الصلة بالله طريق إلى النجاة



Abdulla Ahmed
01-07-2008, 04:38 AM
أيها الإخوة المؤمنون..
إن الله- جل وعلا- أكرمنا بالإيمان، وأعزنا بالإسلام، فإذا عظُم الخطْب، واشتد الكرب، فلا نجاةَ إلا من الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ﴾ (الصافات: 75)، ﴿وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ* وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ﴾ (الصافات: 114- 115)، وإذا تضاعف الضرُّ، وزاد السوء، فلا كاشف له إلا الله: ﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ حُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ﴾ (النمل: 62)، ﴿وَإِن يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾ (الأنعام: 17- 18)..



إذا توالى الهم، وتتابع الغم، فلا فارج له إلا الله: ﴿وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾ (الأنبياء: 87-88)، وإذا جاءت النقمة، أو حلَّت الفتنة، فلا صارف لها إلا الله: ﴿فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ (يوسف: 34)..



كلما عظمت الخطوب، أو تزايدت الكروب، فلا ملجأ إلا الله: ﴿فَفِرُّوا إِلَى اللهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ﴾ (الذاريات:50).. الصلة بالله- سبحانه وتعالى- تعلقًا به، ويقينًا بموعوده، وأملاً في نصره، ورضاءً بقضائه، ومحبةً في ثوابه، وخوفًا من عقابه، وتوكلاً على قوته.. ذلك هو المعول عليه في كل خطب، وهو الموثوق به بإذن الله- عز وجل- في كل كرب؛ تضرُع إلى الله، واستمساك بمنهج الله، وطلبٌ ومناجاةٌ ودعاءٌ لله: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ (البقرة: 186).



وينادينا الحق سبحانه وتعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ (غافر: 60)، ويخبرنا جل وعلا بتحقق المراد إذا تم اللجوء إليه والتضرع والتذلل بين يديه: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ﴾ (الأنفال: 9).. يأتي المدد من الله، ويتنزل النصر من الله، ويكون الثبات سكينةً من الله في النفوس، ويكون اليقين صارفًا للخوف والجزع.. اليقين بالله سبحانه وتعالى، ولا شيءَ غير ذلك، لا التجاء إلى أسباب الكثرة العددية، ولا إلى وفرة القوة المادية، ولا إلى ما يزعم من الاستعدادات العسكرية؛ إنما اللجوء إلى ربِّ البرية سبحانه وتعالى.



كل شيء يستند فيه إلى غير الله، فإنه إلى ضياع وخراب، وكل اعتماد وتوكُّل على غير الله فإنه إلى هزيمة وضياع، وإن المرء المؤمن ليرى ويقرأ ويوقِن ويعتقد وهو يتلو آيات القرآن أن ذلك حق لا مِريةَ فيه؛ ولكن أحوال الدنيا المضطربة، وأحوال القلوب الخائفة الجزعة، وضلال العقول الخربة.. ربما ينال من ذاك كله، والله- جل وعلا- قد بين لنا وفصل أن كل التجاء إلى غيره، واعتماد على سواه لا تكون نتيجته طيبة، ولا تُحمد عقباه، فقال سبحانه وتعالى: ﴿أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ﴾ (الزمر: 36).



مهما اجتمعوا، ومهما كثروا، ومهما عظموا، ومهما انتفخوا.. كلهم من دون الله في صيغة موجزة، تدل على الاحتقار لهم، وبيان ضعفهم، وزرع اليقين بذهاب قوتهم، وضعف ريحهم، وانفلال شوكتهم؛ لأن الله- سبحانه وتعالى- قدَّم ذلك بقوله:﴿أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ﴾ (الزمر: 36)، ﴿وَمَن يُّضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ* وَمَن يَهْدِ اللهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ أَلَيْسَ اللهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ﴾ (الزمر: 36- 37)، ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ* قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ* مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُّخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ﴾ (الزمر: 39-40).



هل بعد هذا الوضوح في الآيات من وضوح في التفريق بين من يلجئون إلى مَن دون الله أو يعتمدون عليه، أو يظن أنه به قادر على مراده وتحقيق ما يصبو إليه.. وبين من يلجأ إلى الله- عز وجل- وهو كافٍ عباده، وهو سبحانه حسبهم، وهو جل وعلا وكيلهم.

m_taha123
01-07-2008, 06:30 AM
أيها الإخوة المؤمنون..
إن الله- جل وعلا- أكرمنا بالإيمان، وأعزنا بالإسلام، فإذا عظُم الخطْب، واشتد الكرب، فلا نجاةَ إلا من الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ﴾ (الصافات: 75)، ﴿وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ* وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ﴾ (الصافات: 114- 115)، وإذا تضاعف الضرُّ، وزاد السوء، فلا كاشف له إلا الله: ﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ حُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ﴾ (النمل: 62)، ﴿وَإِن يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾ (الأنعام: 17- 18)..



إذا توالى الهم، وتتابع الغم، فلا فارج له إلا الله: ﴿وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾ (الأنبياء: 87-88)، وإذا جاءت النقمة، أو حلَّت الفتنة، فلا صارف لها إلا الله: ﴿فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ (يوسف: 34)..



كلما عظمت الخطوب، أو تزايدت الكروب، فلا ملجأ إلا الله: ﴿فَفِرُّوا إِلَى اللهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ﴾ (الذاريات:50).. الصلة بالله- سبحانه وتعالى- تعلقًا به، ويقينًا بموعوده، وأملاً في نصره، ورضاءً بقضائه، ومحبةً في ثوابه، وخوفًا من عقابه، وتوكلاً على قوته.. ذلك هو المعول عليه في كل خطب، وهو الموثوق به بإذن الله- عز وجل- في كل كرب؛ تضرُع إلى الله، واستمساك بمنهج الله، وطلبٌ ومناجاةٌ ودعاءٌ لله: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ (البقرة: 186).



وينادينا الحق سبحانه وتعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ (غافر: 60)، ويخبرنا جل وعلا بتحقق المراد إذا تم اللجوء إليه والتضرع والتذلل بين يديه: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ﴾ (الأنفال: 9).. يأتي المدد من الله، ويتنزل النصر من الله، ويكون الثبات سكينةً من الله في النفوس، ويكون اليقين صارفًا للخوف والجزع.. اليقين بالله سبحانه وتعالى، ولا شيءَ غير ذلك، لا التجاء إلى أسباب الكثرة العددية، ولا إلى وفرة القوة المادية، ولا إلى ما يزعم من الاستعدادات العسكرية؛ إنما اللجوء إلى ربِّ البرية سبحانه وتعالى.



كل شيء يستند فيه إلى غير الله، فإنه إلى ضياع وخراب، وكل اعتماد وتوكُّل على غير الله فإنه إلى هزيمة وضياع، وإن المرء المؤمن ليرى ويقرأ ويوقِن ويعتقد وهو يتلو آيات القرآن أن ذلك حق لا مِريةَ فيه؛ ولكن أحوال الدنيا المضطربة، وأحوال القلوب الخائفة الجزعة، وضلال العقول الخربة.. ربما ينال من ذاك كله، والله- جل وعلا- قد بين لنا وفصل أن كل التجاء إلى غيره، واعتماد على سواه لا تكون نتيجته طيبة، ولا تُحمد عقباه، فقال سبحانه وتعالى: ﴿أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ﴾ (الزمر: 36).



مهما اجتمعوا، ومهما كثروا، ومهما عظموا، ومهما انتفخوا.. كلهم من دون الله في صيغة موجزة، تدل على الاحتقار لهم، وبيان ضعفهم، وزرع اليقين بذهاب قوتهم، وضعف ريحهم، وانفلال شوكتهم؛ لأن الله- سبحانه وتعالى- قدَّم ذلك بقوله:﴿أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ﴾ (الزمر: 36)، ﴿وَمَن يُّضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ* وَمَن يَهْدِ اللهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ أَلَيْسَ اللهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ﴾ (الزمر: 36- 37)، ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ* قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ* مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُّخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ﴾ (الزمر: 39-40).



هل بعد هذا الوضوح في الآيات من وضوح في التفريق بين من يلجئون إلى مَن دون الله أو يعتمدون عليه، أو يظن أنه به قادر على مراده وتحقيق ما يصبو إليه.. وبين من يلجأ إلى الله- عز وجل- وهو كافٍ عباده، وهو سبحانه حسبهم، وهو جل وعلا وكيلهم.

الله يجزيك الخير اخوي

mjm
01-07-2008, 12:04 PM
جزاك الله كل خير وبيض الله وجهك

في ميزان حسناتك ان شاء الله

اخوك

mjm

k__
01-07-2008, 01:17 PM
جزاك الله خير وبارك الله فيك إخوي

هام السحاب
01-07-2008, 01:22 PM
جزاك الله خير

!^اليافعي^!
01-07-2008, 09:31 PM
جزاك الله خير

عبد الرحمن القحطاني
03-07-2008, 01:18 PM
جزاك الله خيراً