تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خبراء: مؤشرات الأسهم الإماراتية لا تعبر بدقة عن مجريات الأمور بالسوق



Bo_7aMaD_Q8
03-07-2008, 04:17 PM
أكدوا أن اهتمام المستثمرين لم يعد منصبا على الأسهم ذات الأوزان النسبية الأكبر
خبراء: مؤشرات الأسهم الإماراتية لا تعبر بدقة عن مجريات الأمور بالسوق


أسهم تقفز لأعلى ومؤشر دبي ينزلق
انصراف عن الأسهم القيادية "سابقا"
تحركات مملة
الاتجاه نحو "نجوم جدد"







قال خبراء ومحللون ماليون أن المؤشرات التي تقيس أداء سوقي المال في الإمارات لا تعبر بشكل جيد عن أداء الأسهم، وأرجعوا ذلك إلى أن عددا قليلا من الأسهم تسيطر على هذه المؤشرات، ولها الأوزان النسبية الأثقل، رغم أن الأمور تغيرت، وأصبح المتداولون يقبلون على أسهم أخرى، إما غير مدرجة في المؤشرات أصلا، أو لها أوزان نسبية محدودة للغاية.

وطالبو الجهات الرقابية للأسواق وعلى رأسها هيئة الأوراق المالية والسلع وإدارتي سوق أبوظبي ودبي بضرورة التدخل، إما لتعديل الأوزان النسبية لمكونات المؤشر، أو لإصدار مؤشرات جديدة تتمتع بكفاءة أكبر في قياس الأداء.


أسهم تقفز لأعلى ومؤشر دبي ينزلق


إن مؤشر دبي -على سبيل المثال- لايعكس إطلاقا الأداء الجيد لعدد من الأسهم المدرجة في السوق. وأضاف في تصريحات لقناة العربية اليوم الخميس 3-7-2008 إنه فيما سجل المؤشر تراجعات تقترب من 8% خلال النصف الأول من العام الجاري، نجد أن هناك أسهما نشطة قفزت بقوة، وعلى رأسها "أرابتك" بنسبة 50%، و"الإتحاد العقارية" 30 %، وغيرها
رامي صيداني

وقال رئيس إدارة محافظ الشرق الأوسط الاستثمارية في مؤسسة "شرودرز المالية" رامي صيداني "إن مؤشر دبي -على سبيل المثال- لا يعكس إطلاقا الأداء الجيد لعدد من الأسهم المدرجة في السوق.

وأضاف في تصريحات لقناة العربية اليوم الخميس 3-7-2008 "إنه فيما سجل المؤشر تراجعات تقترب من 8% خلال النصف الأول من العام الجاري، نجد أن هناك أسهما نشطة قفزت بقوة، وعلى رأسها "أرابتك" بنسبة 50%، و"الاتحاد العقارية" 30%، وغيرها.

وأرجع صيداني هذا التناقض إلى سيطرة سهمي "إعمار" و"دبي الإسلامي" على نحو 50% من الوزن النسبي للمؤشر، في وقت تغيرت فيه معطيات الأمور بالسوق، وأصبح المتعاملون يستهدفون أسهما أخرى، ويدفعونها لتصدر قوائم الشركات الأكثر نشاطا.


انصراف عن الأسهم القيادية "سابقا"


وضاح الطه



واتفق مدير استراتيجيات تطوير الأعمال في "إعمار للخدمات المالية" وضاح الطه مع صيداني في الرأي، وقال لـ"الأسواق.نت" إن بيانات التداول تكشف تحولا واضحا في اهتمام المستثمرين، باتجاه أسهم جديدة بدلا من الأسهم القيادية التقليدية لسوق دبي، وعلى رأسها "إعمار" و"دبي الإسلامي"، مشيرا إلى أن السهم الأول كان يستحوذ على نحو 40% كمتوسط يومي من تداولات السوق حتى نهاية النصف الأول من عام 2007، ولكن تراجع اهتمام المستثمرين به دفع أسهما أخرى لتصدر واجهة الأحداث، وعلى رأسها سهم "سوق دبي المالي"، و"الخليج للملاحة" و"أرابتك" و"العربية للطيران".

واحتل سوق دبي المركز الثاني، بعد البورصة السعودية في قائمة أكثر البورصات الخليجية تراجعا خلال النصف الأول من عام 2008، فيما اتجهت باقي أسواق المنطقة للصعود؛ إذ إنه وبنهاية فترة الأشهر الستة من العام، تمكنت مؤشرات 5 من أسواق الأسهم الخليجية السبعة من تحقيق مكاسب، وشغل المرتبة الأولى من سوق مسقط للأوراق المالية؛ حيث أقفل عند مستوى 11323 نقطة محققا نموا نسبته 25.32 %.

أما سوق الدوحة للأوراق المالية، فتمكن من حجز ترتيب متقدم بين أسواق الأسهم الخليجية بعد أن شغل المرتبة الثانية عندما أغلق مؤشره عند 11863.86 نقطة، محققا نموا نسبته 23.83%، أما أقل الأسواق من حيث النمو السنوي فكان سوق البحرين للأوراق المالية، والذي حقق مؤشره نسبة نمو تبلغ 3.77% رغم تراجعه في يونيو/حزيران الماضي؛ حيث أغلق عند 285903 نقاط.

أما الأسواق المتراجعة، فتصدرها سوق الأسهم السعودية، الذي فقد مؤشره 16.32% في 6 أشهر، عندما أنهى تداولات يونيو عند مستوى 9352.32 نقطة. أما السوق الثانية الذي سجل مؤشرها تراجعا، فكان سوق دبي المالي والذي سجل مؤشره انخفاضا نسبته 8.23% منهيا تداولات يونيو عند 5443.78 نقطة.


تحركات مملة


وليد الخطيب



وفي السياق نفسه، أكد مدير الوساطة في شركة ضمان للأوراق المالية وليد الخطيب، أن حركة مؤشر دبي في كثير من الأحيان لا تعبر عن الواقع الحقيقي للتعاملات في السوق، وخاصة بعدما تحول اهتمام المستثمرين عن الأسهم ذات الوزن النسبي الأثقل، مشيرا إلى أن حائزي أسهم "إعمار" -على سبيل المثال- ملوا من الحركة العرضية المائلة للهبوط التي تسيطر على أدائه، فيما يلاحظون أسهما أخرى أصغر من حيث القيمة السوقية والوزن وحجم الأعمال تقفز بقوة.

وأوضح أن إعمار يدور حول سعر 11 درهما منذ أكثر من 4 أشهر دون أية تحركات سعرية ملحوظة.


الاتجاه نحو "نجوم جدد"

وعن أداء مؤشر أبوظبي قال رامي صيداني إنه أيضا لا يعبر بشكل جيد عن مجريات الأمور في البورصة، وخاصة مع توالي ظهور أسهم يمكن وصفها بأنها "نجوم جدد" على حساب الأسهم التقليدية ذات الوزن النسبي الأثقل على المؤشر وعلى رأسها البنوك والاتصالات.

وقال إن الأسهم العقارية وعلى رأسها "الدار" و"صروح"بالإضافة لأسهم قطاع الطاقة تسيطر على النسبة الأكبر من نشاط التداولات، ولكنها ذات وزن نسبي لا يذكر في المؤشر، وهذه الأسهم صعدت بقوة خلال النصف الأول من العام بنسب تقترب من 30 %، ورغم ذلك اكتفى المؤشر بالصعود بنسبة 8% فقط.

واليوم الخميس، ورغم أن مؤشر سوق دبي أغلق على تراجع بنسبة 0.4% إلا أن سهم "ارابتك" قفز بنسبة 10%، وأغلق عند 18.2 درهما (الدولار = 3.67 دراهم) بعدما كان قد سجل 19 درهما في منتصف التداولات، وهو أعلى سعر في تاريخه.

وفي السياق ذاته، واصل سهم "آبار" قفزاته في أبوظبي ليغلق مرتفعا 8%، فيما تراجع مؤشر بورصة العاصمة بنسبة 0.31%.