قطرى مزمن
04-07-2008, 10:06 AM
رفضت صحيفة الوطن نشر هذا الموضوع كما اسر لى الكاتب لماذا ياترى؟
احلام الغد المستباح
عندما يلهث المواطن يشقى الوطن
بقلم / عبدالعزيز بن محمد الخاطر
( كاتب قطري )
1
اللهاث يقترن بالتعب وعدم الاستقرار جسمانيا ونفسيا بعدم الرؤيه وامكانية استبصار الغد القادم, ان يشقى الانسان لايعنى بالضروره ان يعيش مدعقا فى الفقر ولكنه قد يسير بلا هدى ولابصيره شعورا منه بانه مستقبله قد سرق منه,ثمة من يمسك بيديه يسحبه سحبا الى اين هو لايدرى,ان يشقى المواطن يعنى انه قد يمسى على علم ليصبح على علم اخر,شعوره بانه صفر على الشمال هو قمة الشقاء والانهاك,ان يشقى المواطن يعنى انه اخر من يعلم ليس بما يدور حوله ولكن حتى بمصيره وبما قد يؤول اليه حاله, يشقى المواطن عندما يشعر بان الجغرافيا قد خذلته وضاقت به وبان وطنه قد مل منه ويريد فكاكه يتعب كثيرا عندما يشعر بان غده قد استبيح وان ظنونه قد ذهبت ادراج الريح.لقد اعتقد ان زمن الشقاء قد ولى بلارجعه وان اباؤه واجداده قد حملوا عنه ذلك العناء وتلك المشقه ليوفروا له الاستقرار والاطمئنان, كيف له ان يتصور غير ذلك والامم المتحده تقول من خلال احصائياتها انه فى مقدمة دول العالم الاعلى نصيبا ودخلا من الناتج الاجمالى على المستوى العالمى, ايكذب واقعه ويصدق الاحصائيات, ثمة خلل , كيف يلهث وميزانية بلاده تظهر ارقاما تاريخيه لم يسبق ان تحققت,ايهما يصدق واقعه او ما يقوله المسؤولين. البحث عن الصدق اصبح ديدنه وشغله الشاغل لكثرة مايسع ومايشاع عن وضعه ومستقبله, اصبح يشك حتى البيانات الرسميه هل حقا وصل سعر برميا النفط الي هذه الارقام الخياليه لايرى لذلك انعكاسا على حالته ووضعه.كيف له ان يصدق ان الثروه تفرز فاقه وضيقا فى الرزق,لم يعد يتكلم عن المستقبل كما كان انه الان يتشبث بالحاضر كى لايذهب بمكتسباته وبتعب السنين, كيف ضاقت الارض به حتى غدت موضعا , وشح به الزمن حتى بداغريبا بين حواريه واهله. بالطبع ليست هذه قطر التى فى خاطره, بالطبع ليست هذه قطر التى اعتاد ان يتنقل فيها حيث يشاء ومتى اراد. كيف تلك الاحلام امست خبرا , لقد نسج ظهور النفط حلما تنامى وكبر زاده اكتشاف الغاز ثقة وتاكيدا بان الحلم فى طريقه الى التحقق لينسجم والبيانات العالميه والاحصائيات الدوليه ولكن الواقع لايزال يحكى قصة احلام غد مستباح. نداء من القلب ان تعيدوا وطنه اليه, نداء من القلب ان لاتجعلوه يشقى اكثر من ذلك فقد اعيته السنين.خسارة الوطن اكبر حيث لاوطن دون مواطن وان اكتست ارضه بغثاء كغثاء السيل.
2
كثيرا من الداخلين الى المناصب خرجوا منها ممتلىء الجيوب, وقليل جدا من رجع بالراتب فقط, عدم وجود ضمان اجتماعى حقيقى وعدم شعور بمواطنه حقيقيه , يجعل من الكرسى غنيمه مابعدها غنيمه وفرصه لاتفوت خاصة فى غياب المساءله وفقدان الرقيب. نفتقد الى الكثير من التشريعات الضامنه لوجود جهاز ادارى مستقر وقادر وفعال بل نفتقد اساسا للسلطه التشريعيه المنتخبه.ثمة ترابط حقيقى بين اقرار الدستور وايجاد السلطه التشريعيه لم تظهر بوادره بعد لدينا مما يجعل الامر مفارقه. عانت كثير من الدول من قضية استغلال المنصب او الكرسى لامور لاتخدم الوطن ولا المواطن. حتى ان مطلب كشف الذمه الماليه اصبح مطلبا ملحا وضروريا لمن قد يتبوأ منصبا هاما تنفيذيا كان ام تشريعيا.
ضرورة الحد من النظره الى المنصب وكأنه مغنما وبصاحبه وكأن ليله القدر قد انشقت وتبدت اليه يجب ان تتوقف انها قضيه ايمانيه فكريه فى المقام الاول. واقعنا المؤسف يدفع بالقيم الى التلاشى وبالمبادىءحتى يساورها الشك فى ثباتها.ينادى البعض بان كرسى السلطه اوالمنصب اشبه بكرسى الحلاق لكثرت مرتاديه وجالسيه ولكن فى حالات كثيره يكون الحلاق قد اختفى او ربما اخذته غفلة من الزمن فنسى مبدأ التغيير الذى تقوم عليه مهنته فيتملك الجالس على الكرسى شعورا بانه قد امتلكه وبان الدنيا لايمكنها الاستمرار وهو بعيدا عنه . الاداره العربيه عموما لابد لها من الالتزام بمبدأ التغيير وهو مبدأ من الصعب ان يستقر فى الاذهان طالما اعتبر المنصب غنيمه والكرسي فرصه ما بعدها فر صه ,,,,,,,,,, وياروح ما بعدك روح
azizthought@hotmail.com
احلام الغد المستباح
عندما يلهث المواطن يشقى الوطن
بقلم / عبدالعزيز بن محمد الخاطر
( كاتب قطري )
1
اللهاث يقترن بالتعب وعدم الاستقرار جسمانيا ونفسيا بعدم الرؤيه وامكانية استبصار الغد القادم, ان يشقى الانسان لايعنى بالضروره ان يعيش مدعقا فى الفقر ولكنه قد يسير بلا هدى ولابصيره شعورا منه بانه مستقبله قد سرق منه,ثمة من يمسك بيديه يسحبه سحبا الى اين هو لايدرى,ان يشقى المواطن يعنى انه قد يمسى على علم ليصبح على علم اخر,شعوره بانه صفر على الشمال هو قمة الشقاء والانهاك,ان يشقى المواطن يعنى انه اخر من يعلم ليس بما يدور حوله ولكن حتى بمصيره وبما قد يؤول اليه حاله, يشقى المواطن عندما يشعر بان الجغرافيا قد خذلته وضاقت به وبان وطنه قد مل منه ويريد فكاكه يتعب كثيرا عندما يشعر بان غده قد استبيح وان ظنونه قد ذهبت ادراج الريح.لقد اعتقد ان زمن الشقاء قد ولى بلارجعه وان اباؤه واجداده قد حملوا عنه ذلك العناء وتلك المشقه ليوفروا له الاستقرار والاطمئنان, كيف له ان يتصور غير ذلك والامم المتحده تقول من خلال احصائياتها انه فى مقدمة دول العالم الاعلى نصيبا ودخلا من الناتج الاجمالى على المستوى العالمى, ايكذب واقعه ويصدق الاحصائيات, ثمة خلل , كيف يلهث وميزانية بلاده تظهر ارقاما تاريخيه لم يسبق ان تحققت,ايهما يصدق واقعه او ما يقوله المسؤولين. البحث عن الصدق اصبح ديدنه وشغله الشاغل لكثرة مايسع ومايشاع عن وضعه ومستقبله, اصبح يشك حتى البيانات الرسميه هل حقا وصل سعر برميا النفط الي هذه الارقام الخياليه لايرى لذلك انعكاسا على حالته ووضعه.كيف له ان يصدق ان الثروه تفرز فاقه وضيقا فى الرزق,لم يعد يتكلم عن المستقبل كما كان انه الان يتشبث بالحاضر كى لايذهب بمكتسباته وبتعب السنين, كيف ضاقت الارض به حتى غدت موضعا , وشح به الزمن حتى بداغريبا بين حواريه واهله. بالطبع ليست هذه قطر التى فى خاطره, بالطبع ليست هذه قطر التى اعتاد ان يتنقل فيها حيث يشاء ومتى اراد. كيف تلك الاحلام امست خبرا , لقد نسج ظهور النفط حلما تنامى وكبر زاده اكتشاف الغاز ثقة وتاكيدا بان الحلم فى طريقه الى التحقق لينسجم والبيانات العالميه والاحصائيات الدوليه ولكن الواقع لايزال يحكى قصة احلام غد مستباح. نداء من القلب ان تعيدوا وطنه اليه, نداء من القلب ان لاتجعلوه يشقى اكثر من ذلك فقد اعيته السنين.خسارة الوطن اكبر حيث لاوطن دون مواطن وان اكتست ارضه بغثاء كغثاء السيل.
2
كثيرا من الداخلين الى المناصب خرجوا منها ممتلىء الجيوب, وقليل جدا من رجع بالراتب فقط, عدم وجود ضمان اجتماعى حقيقى وعدم شعور بمواطنه حقيقيه , يجعل من الكرسى غنيمه مابعدها غنيمه وفرصه لاتفوت خاصة فى غياب المساءله وفقدان الرقيب. نفتقد الى الكثير من التشريعات الضامنه لوجود جهاز ادارى مستقر وقادر وفعال بل نفتقد اساسا للسلطه التشريعيه المنتخبه.ثمة ترابط حقيقى بين اقرار الدستور وايجاد السلطه التشريعيه لم تظهر بوادره بعد لدينا مما يجعل الامر مفارقه. عانت كثير من الدول من قضية استغلال المنصب او الكرسى لامور لاتخدم الوطن ولا المواطن. حتى ان مطلب كشف الذمه الماليه اصبح مطلبا ملحا وضروريا لمن قد يتبوأ منصبا هاما تنفيذيا كان ام تشريعيا.
ضرورة الحد من النظره الى المنصب وكأنه مغنما وبصاحبه وكأن ليله القدر قد انشقت وتبدت اليه يجب ان تتوقف انها قضيه ايمانيه فكريه فى المقام الاول. واقعنا المؤسف يدفع بالقيم الى التلاشى وبالمبادىءحتى يساورها الشك فى ثباتها.ينادى البعض بان كرسى السلطه اوالمنصب اشبه بكرسى الحلاق لكثرت مرتاديه وجالسيه ولكن فى حالات كثيره يكون الحلاق قد اختفى او ربما اخذته غفلة من الزمن فنسى مبدأ التغيير الذى تقوم عليه مهنته فيتملك الجالس على الكرسى شعورا بانه قد امتلكه وبان الدنيا لايمكنها الاستمرار وهو بعيدا عنه . الاداره العربيه عموما لابد لها من الالتزام بمبدأ التغيير وهو مبدأ من الصعب ان يستقر فى الاذهان طالما اعتبر المنصب غنيمه والكرسي فرصه ما بعدها فر صه ,,,,,,,,,, وياروح ما بعدك روح
azizthought@hotmail.com