السوق السعودي يتراجع بنحو 90 نقطة دون مستوى الـ 9400 نقطة مع اقتراب موعد إعلان

[مغروور قطر]

السوق السعودي يتراجع بنحو 90 نقطة دون مستوى الـ 9400 نقطة مع اقتراب موعد إعلان الشركات لنتائج النصف الأول 2008

أرقام 05/07/2008

افتتح السوق السعودي تداولاته للأسبوع الحالي على تراجع بنحو 90 نقطة ليعود دون مستوى الـ 9400 نقطة ع وسط ارتفاع في قيم التداولات مقارنة بالثلاث جلسات الماضية.

وكان السوق قد شهد ارتفاعاً في مستواه خلال الجلسات الأربع الماضية مسجلاً خلالها مكاسب بأكثر من 150 نقطة ولينهي الأسبوع الماضي فوق مستوى الـ 9400 نقطة بعد عدة محاولات غير أن المؤشر فقد اليوم أكثر من نصف مكاسبه تلك متأثراً بانخفاض غالبية أسهم السوق وعلى رأسها أسهم قطاعي البنوك والبتروكيماويات.



وسجلت أسهم "سابك" و "الراجحي" و"سامبا" أكبر الأسهم وزناً في احتساب المؤشر تراجعاً في أسعارها بأكثر من 2 % عند 140.0 فلس (-3.0) و85.5 ريال (-1.25) و76.5 ريال (-2.0) على التوالي، مع تداولات نشطه على جميع هذه الأسهم.

وعلى الجانب الأخر شهد السوق مواصلة قطاع التأمين ارتفاعه القوي لتتصدر 7 شركات قائمة أكثر 10 شركات ارتفاعاً في السوق منها 4 شركات ارتفعت بالنسبة القصوى هي "ملاذ" عند 99.0 ريال (+9.0) و"أليانز" عند 102.25 ريال (+9.25) و"الهندية" عند 88.75 ريال (+8.0)، و"أسيج" عند 80.5 ريال (+7.25).

كما شهد قطاع التشييد عودة عدد من أسهمه إلى الارتفاع القوي أبرزها سهم "المعجل" والذي ارتفع خلال التداول قريباً من النسبة القصوى مسجلاً 102.0 ريال ليخترق مستوى الـ 100 ريال للمرة الثانية منذ أدراجه ويقترب من أعلى سعر له منذ الإدراج عند 102.5 ريال، قبل أن يفقد جزءا من مكاسبه ليغلق عند 98.0 ريال (+4.25) وسط تداولات كثيفة تجاوزت الـ 5 ملايين سهم.

وكانت الشركة قد اعلنت اليوم عن طريق موقع السوق السعودي فوزها بعقد مع شركة سنامبروجيتي لإنشاء ثلاث محطات لفرز الزيت في حقل منيفة البحري بقيمة 1514 مليون ريال ولمدة 27 شهراً.

وفي نفس الاتجاه ارتفع سهم "العبداللطيف" ليغلق عند أعلى مستوى له منذ 15 شهراً عند 69.5 ريال (+2.5) وسط تداولات كثيفة فاقت 2.2 مليون سهم.

يشار إلى أن أسهم "أسمنت تبوك " و"جازان للتنمية" ارتفعت اليوم بمقدار 0.25 ريال لتغلق عند 35.75 ريال و 17.5 ريال على التوالي. وكانت الشركتين قد اعلنت نتائجهما المالية للنصف الأول 2008 حيث انخفضت أرباح "اسمنت تبوك " بأقل من 1 % إلى 119 مليون ريال، فيما ارتفعت أرباح "جازان للتنمية" بنحو 17 % لتتجاوز الـ 12 مليون ريال.

[مغروور قطر]

سليمان السكران: التراجع بضغط العامل النفسي
الأسهم السعودية تخسر 90 نقطة مع بداية الاكتتاب في "معادن"


ضغط نفسي
فرص ذهبية في "معادن"
تقييمات: لا تحريك للسوق
بداية متواضعة






رشيد - بوذراعي

ضربت خسائر واسعة الأسهم السعودية اليوم السبت 5-7-2008 مع انطلاق اكتتاب ضخم في طرح شركة "معادن" المملوكة للحكومة، وأظهرت بيانات التداول انحسارا في قيم وأحجام التعاملات معدلاتها اليومية للأسبوع الماضي، وذلك في نتيجة مباشرة لانتقال السيولة خارج السوق الثانوية إلى سوق الإصدارات، إلا أن محللين قالوا إن عوامل أخرى هي التي ضغطت.

وبنهاية الجلسة خسر مؤشر تداول 89 نقطة، وانخفض بنسبة 0.94% إلى مستوى 9378 نقطة وسط خسائر لأهم القطاعات التي تضم شركات قيادية؛ مثل المصارف والخدمات المالية التي هبطت بنسبة1.10%، وقطاع البتروكيماويات الذي خسر 1.37%، كما خسر قطاع الطاقة نسبة 1.85%.

وتأثرت حركة التعاملات بالتراجع، وامتنع المستثمرون عن ضخ السيولة، حيث لم تتجاوز قيمة التداول 7.05 مليار ريال، وسجل الحجم 159 مليون سهم بتنفيذ 192814 صفقة، وهبط 63 سهما وارتفع 39 سهما من مجموع 163 سهما تم تداولها (الدولار= 3.75 ريال).


ضغط نفسي

وعارض أستاذ العلوم المالية في جامعة الملك فهد الدكتور سليمان السكران وجود "رابط اقتصادي بين الاكتتابات والتراجع في السوق، مضيفا "أن الذي يقود السوق حاليا هو عامل نفسي من التخوف".

وقال في برنامج "جرس الإغلاق" على قناة العربية "تعودنا مع كل اكتتاب أن يتم الترويج أن هذا سيسحب السيولة من السوق، وهناك موجة من البيع للتسييل تستهدف المشاركة في الاكتتاب.. لكن السبب في التراجع مختلف وهو نفسي وإن كان أقل من السابق".

وكانت السوق اليوم قد عاشت على وقع طرح عام ضخم مع بدء الاكتتاب في 50% من أسهم شركة معادن التي تملكها صناديق سياسية سعودية لجمع 9.2 مليارات ريال بسعر 20 ريالا للسهم؛ منها 10 ريالات كعلاوة إصدار.

وقال مدير إدارة الأصول في مجموعة بخيت الاستثمارية هشام أبو جامع إن السهم تم طرحة للاكتتاب بأقل من سعره الحقيقي بالنظر إلى الفرص التي تمثلها الشركة، لتوفرها على احتياطي كبير من مناجم الذهب والفوسفات والأولمنيوم.


فرص ذهبية في "معادن"

وتوقع هشام أبو جامع أن يشهد الاكتتاب في "معادن" إقبالا كثيفا؛ لأن الشركة "تمثل فرصة مناسبة ومستقبلية للربح مقارنة بما تملكه من احتياطي من الذهب وغيره، الموجود في المعادن التي ستستغلها الشركة".

وفي تقدير هشام أبو جامع فإن الاكتتاب لن يضغط على السوق ليدفع إلى هروب سيولة للمشاركة به "لأنه لا يحتاج إلى تمويل مثلما رأينا في التجارب السابقة، حيث تم تغطية المطلوب في بنك الإنماء بشكل كبير، وهذا يعني أن السوق لا تحتاج إلى سيولة من السوق أو تمويل من البنوك".

وأيد مدير إدارة مكتب الفريق الأول للاستشارات المالية عبد الله باعشن في برنامج "الأسواق العربية" ما ذهب إليه محللون من أن الاكتتاب في "معادن" لن يؤثر على السوق الثانوية ولن يسحب منها السيولة، وقال "تأثير الاكتتابات ليس كبيرا ولكن التأثير الذي نراه هو بسبب التذبذب".

وأضاف، مشيرا إلى عوامل أخرى تضغط على الأسهم السعودية، قائلا "السوق السعودية هي سوق ناشئة، ولم تعتد المطبات والمشاكل، ويحتاج إلى وقت لبناء تجربة للتعامل مع هذه المطبات والتذبذبات".


تقييمات: لا تحريك للسوق

وحتى اليوم لم تتفاعل السوق مع عدد من التقييمات التي صدرت أخيرا بشأن أسهم سعودية، وأشار محللون إلى أن التقييمات والتوصيات الصادرة عن بيوت الخبرة توجه بشراء أو تجميع أو بيع أسهم فقدت تأثيرها على حركة السوق، بسبب الشكوك التي تدور حول توقيت صدورها وتزامنها مع عمليات مضاربة على الأسهم المستهدفة بالتقييم أو التوصية.

وقد شهد النصف الأول من العام الجاري زيادة بوتيرة سريعة في التقييمات والتوصيات عن الأسهم، واستقبل السوق قرابة 33 دراسة استثمارية تشمل تقييما عن السعر العادل لسهم شركة معينة متبوعا بتوصية شراء أو التخلص منه.

وفي العام الماضي وصل عدد هذه الدراسات 40 تقريرا كانت في أغلبها متضاربة حول تقييم سهم معين، ولم تحقق في غالبها السعر المستهدف المذكور في الدراسة حتى الآن، الأمر الذي يزيد من التشكيك في قدرة هذه المؤسسات في تحقيق أهدافها المرجوة، كما أشار إلى ذلك تحليل نشر اليوم في صحيفة "الرياض" السعودية.

وقال أحمد الحميدي الذي يراقب تعاملات السوق، إن الملاحظ على هذه التقارير أنها غالبا ما تأتي في وقت تكون فيه أسهم الشركة المعنية بتقييم الشراء خاضعة للتجميع، ليكون توقيتها بمثابة إشارة للمضاربين لاستغلال ردة فعل السوق من الإعلان.

وأضاف أحمد الحميدي "غالبا ما يتبع صدور التقرير ارتفاع لأسهم الشركة المستهدفة، ثم تعود الأسعار أدراجها لمستويات سعرية أقل من قبل صدور التقرير. وأشار إلى أن هناك توافقاً غريباً بين حركة أسهم الشركات المستهدفة بالتقييم وتوقيت إعلان التقرير، والتي غالبا ما تأتي في نهاية ارتفاع أو انخفاض".


بداية متواضعة

وقد بدأت الشركات المدرجة بالإفصاح عن نتائج المالية للربع الثاني من العام الجاري، حيث قالت اليوم شركة أسمنت تبوك، أن أرباحها لهذه الفترة بلغت 68.8 مليون ريال مقابل 63 مليون ريال في نفس الفترة من العام الماضي.

وكشفت شركة جازان للتنمية "جازادكو" أنها حققت أرباحا صافية خلال الربع الثاني من العام الجاري، بعد خصم مخصص الزكاة الشرعية، وقدرها مبلغ 7.4 مليون ريال مقابل مليوني ريال.

وأرجعت الشركة نمو أرباحها إلى التحسن الملحوظ في النشاط الرئيس، حيث نمت إجمالي المبيعات بنسبة 83% في النصف الأول للعام المالي الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، بينما انخفضت الإيرادات الأخرى بنسبة 3%.

وتفاعلت السوق اليوم على نحو إيجابي، ورفعت سهم مجموعة المعجل ليتم تداوله بمستويات قياسية، حيث تجاوز حجمه 5 ملايين سهم، وقفز بنسبة 4.53%، بعد أن أعلنت عن التوقيع على مشروع مع شركة "سنامبروجيت" السعودية بقيمة 1.5 مليار ريال لصالح شركة أرامكو السعودية لزيادة إنتاج الزيت الخام من خلال إنشاء ثلاث محطات لفرز الزيت عن الغاز، ومن ثم معالجة الغاز المنتج.