الجزيرة
07-07-2008, 03:00 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بخصوص المقالة اللي نشرت لك في صحيفة الشرق يوم السبت 5--7--2008م
.... جبيت انقلها لكم .. ونتعرف على رأيكم ..... بصراحه
هل انت مع او ضد
معلم قطري في مهب الريح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
إن من يحيا على أرض قطر أرض العطاء والنماء المتسارع على كافة الأصعدة يجد صوراً مختلفة من التغيير في جميع المجالات وأصبح هذا من ميزات هذه الدولة التي تطمح أن تكون في مصاف الدول المتقدمة بخطى حثيثة ومدروسة دراسة علمية وإستخدام المنهج العلمي في كل خطوة وهذا مايحسب لها .
ولكن مايحدث من وجهة نظري بالنسبة للتعليم فذلك شيء مختلف ، فبالرغم من النقلة الكبيرة كما وكيفاً في مجال التعليم من حيث القرارات والمخصصات ، إلا أن مايحدث على أرض الواقع أمر مختلف تماما وبعيد عن التطور والتحديث بعداً شاسعاً ، وتطبيق التجربة المعدة والمرسومة لمسار التعليم يبدو انه سيلزمها سنوات عديدة من العطاء ورفع مستوى الكفاءة والجد والمثابرة ، وبالخص ماهو مطبق في المدارس المستقلة والتي يختلف نظامها إختلافا كبيرا عن المدارس الحكومية ، فلابد من تكثيف التدريب لهيئة التدريس فيها ، وتدعيم قدراتهم بالدورات التدريبية والأساليب الحديثة لمواكبة التحديث في التعليم، وذلك حتى يتحقق الهدف المنشود منها ، ولتنجح تلك التجربة التي أعد لها كثيرا وتصبح على أرض التطبيق واقعا لايشوبه ضباب .
وعندما نتحدث عن المنظومة التعليمية فلابد بأن نتطرق لذلك العنصر الذي يعد أساسا في هذه العملية ألا وهو المعلم ، وتحديداً المعلم القطري .. فأين هو المدرس القطري بعد سنوات العطاء والجهد والخبرة والإنتاج ؟؟
إن الإجابة على هذا السؤال تحتاج منا أن نقف وقفة صادقة مع أنفسنا ، وأن نسأل أنفسنا أين تلك الكوكبة التي لطالما كانت قدوة في البذل والعطاء لسنوات طويلة تفني حياتها وجهدها في التدريس والتعليم لأجيال تتبعها أجيال دون كلل أوملل . أين وصل أولئك الذين قطعوا شوطاً كبيرا في حقل التعليم مزودين أنفسهم بدراسات جامعية ودورات تأهيلية وورش عمل ، وخبرات مكتسبة على مر السنين ، وقد رسم كل معلم منهم لنفسه خطى ثابته طموحة لاتتوقف عند السبورة والطبشور بل إلى أبعد من ذلك بكثير ، إلى حيث حدود رسم إستراتيجية للتعليم في دولة قطر . ومن حق كل إنسان أن يحلق بأحلامه إلى سماء الواقع ..
ولكن
وبعد هذا كله يجد المعلم القطري من الجنسين نفسه في مهب الريح ، لتلقيه أمواج الواقع على صخور النكران ، وليجد نفسه بعيدا عن طموحاته وعن حلمه الذي أصبح مستحيلاً خاصة بعدما قضت يد القوانين الخفية في المدارس المستقلة على المعلم القطري، حيث أن المتصرف والمتحكم في العملية التوظيفية هو هوى المالك للمدرسة ، حتى تحولت تلك المدارس إلى مشاريع تجارية في الدرجة الأولى ، ومن ثم مسألة التعليم في الدرجة الثانية ، فالتوظيف يخضع لمزاج المشغل للمدرسة ، ولايكترث إن كان قطرياً أوغير ذلك ، ولكن مايكترث له هو من المعلم الذي سيقبل براتب منخفض من اجل أن يزيد هو في أرباحه ، وكل ذلك على حساب العملية التعليمية وعلى حساب المعلم القطري المقهور...والذي غدا لاحول لاه ولاقوة.
وهنا يصبح المعلم القطري في مهب الريح ، ويجد نفسه بعد هذه الخبرة الطويلة محالاً إلى البند المركزي ، وقد يتعبه البحث عن وظيفة أخرى ولكن دون جدوى ، لن المعلم غالبا مالاتتناسب دراسته وخبراته مع الوظائف الأخرى فلطالما كان معلما .
وإذا حالفه الحظ ووجد وظيفة أخرى قد يعمل فقط من اجل الراتب الشهري ولكن دون أن يحمل في فؤاده تلك الرسالة التي كان يحملها عندما كان يعلم الأطفال وينشيء الأجيال ، وهنا تكمن الكارثة لأننا نكون قد قضينا على شريحة واسعة في المجتمع لها مكانتها وتقديرها ، ولها بصمتها التي تركتها في ثقافة الجيل ومعلوماته وحياته.
فلماذا
لماذا لايكون هناك إهتمام بالمعلم القطري ؟ وإلزام من الجهات المختصة باستيعاب هذه الشريحة وإعطاءها دورها الريادي في المسيرة التعليمية في الدولة ، وإعطاء الضوء الأخضر لها من أجل أن تاخذ حقها وفرصتها لإثبات وجودها ، فأكثر مااخشاه هو أن يأتي اليوم الذي لانرى فيه معلما قطريا ، وتغدو تربية أبنائنا وتعليمهم بأيدي غير أيدينا.
صويب
بخصوص المقالة اللي نشرت لك في صحيفة الشرق يوم السبت 5--7--2008م
.... جبيت انقلها لكم .. ونتعرف على رأيكم ..... بصراحه
هل انت مع او ضد
معلم قطري في مهب الريح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
إن من يحيا على أرض قطر أرض العطاء والنماء المتسارع على كافة الأصعدة يجد صوراً مختلفة من التغيير في جميع المجالات وأصبح هذا من ميزات هذه الدولة التي تطمح أن تكون في مصاف الدول المتقدمة بخطى حثيثة ومدروسة دراسة علمية وإستخدام المنهج العلمي في كل خطوة وهذا مايحسب لها .
ولكن مايحدث من وجهة نظري بالنسبة للتعليم فذلك شيء مختلف ، فبالرغم من النقلة الكبيرة كما وكيفاً في مجال التعليم من حيث القرارات والمخصصات ، إلا أن مايحدث على أرض الواقع أمر مختلف تماما وبعيد عن التطور والتحديث بعداً شاسعاً ، وتطبيق التجربة المعدة والمرسومة لمسار التعليم يبدو انه سيلزمها سنوات عديدة من العطاء ورفع مستوى الكفاءة والجد والمثابرة ، وبالخص ماهو مطبق في المدارس المستقلة والتي يختلف نظامها إختلافا كبيرا عن المدارس الحكومية ، فلابد من تكثيف التدريب لهيئة التدريس فيها ، وتدعيم قدراتهم بالدورات التدريبية والأساليب الحديثة لمواكبة التحديث في التعليم، وذلك حتى يتحقق الهدف المنشود منها ، ولتنجح تلك التجربة التي أعد لها كثيرا وتصبح على أرض التطبيق واقعا لايشوبه ضباب .
وعندما نتحدث عن المنظومة التعليمية فلابد بأن نتطرق لذلك العنصر الذي يعد أساسا في هذه العملية ألا وهو المعلم ، وتحديداً المعلم القطري .. فأين هو المدرس القطري بعد سنوات العطاء والجهد والخبرة والإنتاج ؟؟
إن الإجابة على هذا السؤال تحتاج منا أن نقف وقفة صادقة مع أنفسنا ، وأن نسأل أنفسنا أين تلك الكوكبة التي لطالما كانت قدوة في البذل والعطاء لسنوات طويلة تفني حياتها وجهدها في التدريس والتعليم لأجيال تتبعها أجيال دون كلل أوملل . أين وصل أولئك الذين قطعوا شوطاً كبيرا في حقل التعليم مزودين أنفسهم بدراسات جامعية ودورات تأهيلية وورش عمل ، وخبرات مكتسبة على مر السنين ، وقد رسم كل معلم منهم لنفسه خطى ثابته طموحة لاتتوقف عند السبورة والطبشور بل إلى أبعد من ذلك بكثير ، إلى حيث حدود رسم إستراتيجية للتعليم في دولة قطر . ومن حق كل إنسان أن يحلق بأحلامه إلى سماء الواقع ..
ولكن
وبعد هذا كله يجد المعلم القطري من الجنسين نفسه في مهب الريح ، لتلقيه أمواج الواقع على صخور النكران ، وليجد نفسه بعيدا عن طموحاته وعن حلمه الذي أصبح مستحيلاً خاصة بعدما قضت يد القوانين الخفية في المدارس المستقلة على المعلم القطري، حيث أن المتصرف والمتحكم في العملية التوظيفية هو هوى المالك للمدرسة ، حتى تحولت تلك المدارس إلى مشاريع تجارية في الدرجة الأولى ، ومن ثم مسألة التعليم في الدرجة الثانية ، فالتوظيف يخضع لمزاج المشغل للمدرسة ، ولايكترث إن كان قطرياً أوغير ذلك ، ولكن مايكترث له هو من المعلم الذي سيقبل براتب منخفض من اجل أن يزيد هو في أرباحه ، وكل ذلك على حساب العملية التعليمية وعلى حساب المعلم القطري المقهور...والذي غدا لاحول لاه ولاقوة.
وهنا يصبح المعلم القطري في مهب الريح ، ويجد نفسه بعد هذه الخبرة الطويلة محالاً إلى البند المركزي ، وقد يتعبه البحث عن وظيفة أخرى ولكن دون جدوى ، لن المعلم غالبا مالاتتناسب دراسته وخبراته مع الوظائف الأخرى فلطالما كان معلما .
وإذا حالفه الحظ ووجد وظيفة أخرى قد يعمل فقط من اجل الراتب الشهري ولكن دون أن يحمل في فؤاده تلك الرسالة التي كان يحملها عندما كان يعلم الأطفال وينشيء الأجيال ، وهنا تكمن الكارثة لأننا نكون قد قضينا على شريحة واسعة في المجتمع لها مكانتها وتقديرها ، ولها بصمتها التي تركتها في ثقافة الجيل ومعلوماته وحياته.
فلماذا
لماذا لايكون هناك إهتمام بالمعلم القطري ؟ وإلزام من الجهات المختصة باستيعاب هذه الشريحة وإعطاءها دورها الريادي في المسيرة التعليمية في الدولة ، وإعطاء الضوء الأخضر لها من أجل أن تاخذ حقها وفرصتها لإثبات وجودها ، فأكثر مااخشاه هو أن يأتي اليوم الذي لانرى فيه معلما قطريا ، وتغدو تربية أبنائنا وتعليمهم بأيدي غير أيدينا.
صويب