المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تمثل 14.4% من احتياطي الغاز الطبيعي المكتشف في العالم



ROSE
09-07-2008, 04:30 AM
تمثل 14.4% من احتياطي الغاز الطبيعي المكتشف في العالم ..نمواً في إنتاج الغاز الطبيعي في قطر عام 2007 % 17.9 :BP




وليد الدرعي :
أكد مارك فينلي الخبير الاقتصادي والمدير العام لأسواق الطاقة العالمية والاقتصاد الأمريكي بشركة "بي بي"BP أن إنتاج الغاز الطبيعي في قطر ارتفع بنسبة 17.9% في سنة 2007 ليبلغ 59.8 مليار قدم مكعبة في اليوم مقابل 50.7 مليار قدم مكعبة في اليوم سنة 2006 مضيفا:"تعتبر نسبة الزيادة هذه الأعلى في منطقة الشرق الأوسط بالتوازي مع استمرار النمو السريع في مجال الغاز في دول الخليج في السنوات الأخيرة" .
وقال فينلي في الجلسة النقاشية التي جمعته بالصحفيين أمس بالريتز كارلتون وقدم فيها إحصائيات مراجعة BP للطاقة في العالم للعام 2008 إن احتياطي الغاز في قطر بلغ نحو 900 تريليون قدم مكعبة، مشكلاً بذلك ثالث أكبر احتياطي في العالم بنسبة 14.4% من إجمالي الاحتياطي العالمي.
وقال التقرير إن الشرق الأوسط يحتوي على 41% من احتياطي الغاز العالمي وبلغ 2،585 تريليون قدم مكعبة بنهاية عام 2007 ويوجد أغلبية هذا الاحتياطي في كل من قطر وإيران، مشيرا إلى أن قطر تشهد اكبر نمو في استهلاك النفط في الشرق الأوسط الذي ارتفع بنسبة 21،7% أي 95,000 برميل في اليوم. يعكس ارتفاع الاستهلاك في قطر التوجه العالمي في نمو الطلب في الأسواق الناشئة وهو نتيجة النمو الاقتصادي القوي الذي شهده البلد في السنوات الماضية.
وقال فينلي إن قطر رفعت إنتاجها للنفط بنسبة 5.3% بالمقارنة مع عام 2006 وبلغ احتياطي النفط المثبت 27.4 برميل في اليوم أي ما يعادل 63 سنة من مستوى الإنتاج الحالي، في حين بلغ احتياطي النفط لمنطقة الشرق الأوسط إجمالاً 775 مليار برميل أو 61% من الإجمالي العالمي، في حين بلغ احتياطي النفط العالمي 1.24 ترليون برميل.
على صعيد آخر أشار فينلي إلى انخفاض إنتاج البترول في الشرق الأوسط بمعدل 8،1 % إلى 2،25 مليون برميل يومياً على خلفية تخفيض الدول المصدرة للبترول (اوبك) لإنتاجها في أواخر العام 2006 وبدايات العام 2007. وقد تمت موازنة هذا الانخفاض جزئياً عن طريق زيادة العراق لإنتاجه بمعدل 7%. فانخفاض إنتاج أوبك بمعدل 000،350 كان واضح الأثر على إنتاج البترول في العالم أجمع، والذي انخفض بمعدل 2،0 % أو 000،130 برميل يومياً ليصل إلى 5،81 مليون برميل يومياً.
وأظهرت إحصائيات مراجعة BP للطاقة في العالم لعام 2008 المنشورة هذا العام استمرار أسواق الطاقة العالمية في تقديم إمدادات طاقة موثقة على الرغم من التقلب والارتفاع المتزايد لأسعار الطاقة، وعلى الرغم من استمرار ضعف إمدادات النفط وزيادة الطلب على الأسواق الناشئة والذي بدوره يلقي الضوء على التحديات التي تواجهها الصناعة للحفاظ على إمدادات آمنة للطاقة.
وبيّن فينلي أن السنة الماضية عرفت علاوة على ارتفاع أسعار النفط ارتفاعا مذهلا لأسعار الغاز الطبيعي وهو ما اثر على النمو الاقتصاد العالمي الذي عرف في السنوات الخمس القليلة الماضية نموا كبيرا.
وحول التضارب في تصريحات المنتجين والمستهلكين بخصوص إمدادات النفط في الأسواق قال فينلي إن الاستهلاك العالمي عرف ارتفاعا بنحو 1.9 مليون برميل في اليوم وإنتاج النفط انخفض في عديد الدول المنتجة على غرار النرويج وفي خليج المكسيك وهو ما أسهم في نقص الإمدادات في الأسواق ورفع في الأسعار إلى مستويات خيالية .
وأشار فينلي إلى أن الخوف من المستقبل وتأمين مصادر طاقة للاقتصادات زاد من الضغوطات على عرض النفط في الأسواق العالمية خاصة في ظل النمو الكبير الذي تعرفه الصين والهند وحاجاتها من مصادر الطاقة وهو ما يثير استفهامات في المستقبل حول العرض والطلب وهو ما يغذي المضاربة.
وقال إن هناك علاقة جدلية (تأثر و تأثير ) بين النمو الاقتصادي العالمي والطلب العالمي للطاقة خاصة وأن هذه المصادر تعتبر المفتاح الحقيقي للنمو .
وفي تعليقه على سؤال إمكانية تحديد هوية المضاربين للضرب على أيديهم قال فينلي إنه من الصعب تحديدهم على اعتبار أنه لا يمكن تحديد ما يدور في خلد المتعاملين.
وأثار فينلي خلال الجلسة إشكاليات الدعم والضرائب الموظفة على قطاع المحروقات وتأثيره على الأداء الاقتصادي للدول.
وحول سؤال حجم الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة قال فينلي إن هناك اتجاها في عديد دول العالم للاستثمار في هذا المجال وأن نسبة النمو في الطاقة الشمسية والرياح تناهز 30% سنويا في العالم وأن نسبة إنتاج الشرق الأوسط من طاقة الرياح لا تتعدى 0.1 % .
ويذكر أنه على مدار 57 سنة استطاع تقرير BP للإحصائيات السنوية لمصادر الطاقة تقديم معلومات عالية القيمة، وموضوعية وعلى مستوى عالمي من المصداقية. فالإحصائية هي واحدة من أوسع المطبوعات انتشاراً في مجال اقتصاديات الطاقة، والتي تستخدم كمرجع من قبل الإعلام، المعاهد الأكاديمية، حكومات العالم وشركات الطاقة. ويتم نشر عدد جديد في شهر يونيو من كل سنة.