مغروور قطر
10-07-2008, 12:01 AM
محللون: توتر الأوضاع الأمنية في المنطقة يدفع المتداولين للتخلص من الأسهم
مؤشر السعودية يهبط لأدنى مستوى في 3 أشهر ويغلق دون 9000 نقطة
نمو طفيف
تقييمات جذابة
غربلة مراكز
دبي - شـواق محمد
انزلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية دون حاجز 9000 نقطة في تعاملات اليوم الأربعاء 9-7-2008، مسجلاً أدنى مستوى له في نحو 3 أشهر، إثر اندفاع المتداولين نحو البيع العنيف على كافة قطاعات السوق، وطالت الخسائر الحادة 108 أسهم، جاء في مقدمتها الشركات الكبرى يتصدرها "سابك" الذي خسر أكثر من 5% من قيمته، فيما يرى محللون أن توتر الأوضاع الأمنية في المنطقة دفع محافظ استثمارية كبيرة لإجراء عمليات تسييل واسعة النطاق والخروج من السوق انتظاراً لاتضاح الرؤية بشأن أزمة الملف النووي الإيراني.
نمو طفيف
الاكتتابات المتتالية التي تشهدها السوق تظل تشكل عامل يضعف السيولة الموجة للسوق الثانوية، وتؤثر بشكل سلبي على حركة السوق بوجه عام
ماهر جمال
وخسر المؤشر العام 3.18% من قيمته تعادل 295.17 نقطة، ليغلق على 8998.28 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 191.4 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 222.3 ألف صفقة تقريباً، بلغت قيمتها حوالي 8.5 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال).
من جانبه عزا الكاتب الاقتصادي ماهر جمال أهم الأسباب التي أدت إلى الخسائر القوية التي شهدتها السوق اليوم، إلى تصاعد وتيرة التوترات الأمنية في المنطقة فيما يتعلق بأزمة الملف النووي الإيراني، لافتاً إلى أن هذا العامل يساهم في الضغط على أغلب أسواق المال الخليجية.
وأوضح أن المحافظ الاستثمارية الكبرى تفضل في مثل هذه الظروف الخروج من السوق، لحين اتضاح الرؤية على صعيد الأوضاع الجيوسياسية، التي تضعها هذه المحافظ في اعتباراتها بشكل قوي عند اتخاذ القرار الاستثماري.
وأضاف "عامل ضغط آخر تشهده السوق حالياً، ويتمثل في أن النتائج التي أعلنتها بعض الشركات القيادية خاصة البنوك، أظهرت معدلات نمو طفيفة، جاءت أقل من معدلات التضخم في المملكة حالياً، هناك تخوف لدى المتعاملين من نتائج البنوك الأخرى التي لم تعلن حتى الآن".
وأشار جمال إلى أن الاكتتابات المتتالية التي تشهدها السوق تظل تشكل عامل يضعف السيولة الموجة للسوق الثانوية، وتؤثر بشكل سلبي على حركة السوق بوجه عام.
وقال الكاتب الاقتصادي ماهر جمال "السوق السعودية بحاجة لمحفزات قوية ليست أقل من حدوث مفاجأة ايجابية ضخمة في نتائج "سابك"، أو القطاعات الرئيسية الأخرى، الرغبة في البيع هي الغالبة على سلوك المتداولين حالياً".
وهوى سهم "سابك" بنسبة 5.1% ليغلق على سعر 130 ريال، و"الراجحي" بنسبة 2.59% مسجلاً 84.75 ريال، و"الاتصالات" 2.88% إلى سعر 59 ريال.
تقييمات جذابة
وأكد تقرير حديث صدر عن شركة رسملة للاستثمار الإماراتية أن تقييمات سوق الأسهم السعودية أصبحت جذابة للمستثمرين مقارنة بمستوياتها السابقة، وبالأسواق الإقليمية والعالمية، حيث تبلغ التقييمات نحو 16.5 ضعف الأرباح المقدرة للعام الجاري، حتى مع افتراض نسبة نمو 10% فقط في أرباح الشركات.
وقال التقرير عن أداء السوق السعودية خلال الشهر الماضي، أنها لم تتمكن من الحفاظ على بدايتها القوية خلال الشهر، حيث أدت موجة جني الأرباح خلال الأسبوع الأخير إلى خسارة شهرية قريبة من 1.9% لتأكيد موقع هذه السوق المهم كالأسوأ أداءً من أسواق المنطقة لعام 2008.
وأضاف "لعبت «سابك» دوراً أساسيًّا في دفع المؤشر السعودي إلى أعلى في مطلع الشهر الذي شهد كميات تداول مرتفعة متأثراً بأنباء تحدثت عن توقيع هذه الشركة العالمية عقد إنشاء شركة مع شركة "معادن" السعودية، التي بدأت أمس طرح إصدار عام أولي من 462.5 مليون سهم".
وأشار إلى أن السوق شهدت اهتماماً بشراء أسهم البتروكيماويات مع توقع تحقيق نمو قوي في الربح بفضل ارتفاع أسعار النفط، كما قام المستثمرون ببناء مراكز جديدة في بنك الإنماء المدرج حديثا في القطاع، الذي أغلق الشهر بزيادة 80% مقارنة بسعره الافتتاحي في 2-6-2008، وبات يعتبر السهم المفضل للمضاربين المحليين نظراً لسيولته العالية واتساع قاعدة صغار المستثمرين.
وأوضح تقرير "رسملة" أن الإصدارات العامة الأولية القوية مستمرة في جذب انتباه المستثمرين في السوق السعودية، وخطف السيولة من الأسهم الثانوية الأكثر رسوخاً في السوق، متوقعاً أن تواصل السوق الأولية فرض ضغوط قصيرة الأمد على "الثانوية" قبل أن يلمس المستثمرون الآثار الإيجابية لزيادة عمق السوق على المدى الطويل.
غربلة مراكز
المرحلة الحالية تعد مرحلة "غربلة" للمراكز وإعادة ترتيب الأولويات في السوق، مما أحدث بيعا جماعيا على بعض الأسهم
الدكتور علي دقاق
واعتبر المحلل المالي الدكتور علي دقاق أن انخفاض سوق الأسهم بضغط من الشركات القيادية، نتيجة لترقب السوق لنتائجها بشكل خاصة والشركات الأخرى بشكل عام، خاصة تلك التي ترتبط نتائجها المالية بصادراتها للأسواق العالمية، حيث سيحدث ارتفاع أسعار النفط وأزمة الرهن العقاري تأثيرا في نتائج هذه الشركات.
وأشار دقاق في حديثه مع صحيفة الاقتصادية، إلى أن المرحلة الحالية تعد مرحلة "غربلة" للمراكز وإعادة ترتيب الأولويات في السوق، مما أحدث بيعا جماعيا على بعض الأسهم.
من جهته، قال المحلل الاقتصادي محمد العنقري، إن هناك عوامل آنية تؤثر في السوق خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى الأوضاع الاقتصادية في العالم، كونها تؤثر في سوق الأسهم إذا انخفض الطلب على النفط، المصدر الرئيسي لميزانية المملكة.
وأشار إلى أن بعض المخاوف التي تتولد من الأوضاع الإقليمية في المنطقة بشأن ملف إيران النووي، وتضارب أخباره بين السلب والإيجاب "لم تتضح الصورة" كان له أثر في السوق السعودية.
ويرى العنقري من بعض أسباب هبوط سوق الأسهم السعودية فترة إعلان الشركات، وعادة يكون فيها تعديل مراكز وانتقائية لبعض الأسهم والخروج من شركات إذا كانت إعلاناتها للأرباح أقل من التوقعات، مشيرا إلى أن هذه العوامل يمر بها السوق سنويًّا ويكون التذبذب حادا، خصوصا أن إعلانات أرباح البنوك وسابك تؤثر كثيرا في سوق الأسهم السعودية.
مؤشر السعودية يهبط لأدنى مستوى في 3 أشهر ويغلق دون 9000 نقطة
نمو طفيف
تقييمات جذابة
غربلة مراكز
دبي - شـواق محمد
انزلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية دون حاجز 9000 نقطة في تعاملات اليوم الأربعاء 9-7-2008، مسجلاً أدنى مستوى له في نحو 3 أشهر، إثر اندفاع المتداولين نحو البيع العنيف على كافة قطاعات السوق، وطالت الخسائر الحادة 108 أسهم، جاء في مقدمتها الشركات الكبرى يتصدرها "سابك" الذي خسر أكثر من 5% من قيمته، فيما يرى محللون أن توتر الأوضاع الأمنية في المنطقة دفع محافظ استثمارية كبيرة لإجراء عمليات تسييل واسعة النطاق والخروج من السوق انتظاراً لاتضاح الرؤية بشأن أزمة الملف النووي الإيراني.
نمو طفيف
الاكتتابات المتتالية التي تشهدها السوق تظل تشكل عامل يضعف السيولة الموجة للسوق الثانوية، وتؤثر بشكل سلبي على حركة السوق بوجه عام
ماهر جمال
وخسر المؤشر العام 3.18% من قيمته تعادل 295.17 نقطة، ليغلق على 8998.28 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 191.4 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 222.3 ألف صفقة تقريباً، بلغت قيمتها حوالي 8.5 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال).
من جانبه عزا الكاتب الاقتصادي ماهر جمال أهم الأسباب التي أدت إلى الخسائر القوية التي شهدتها السوق اليوم، إلى تصاعد وتيرة التوترات الأمنية في المنطقة فيما يتعلق بأزمة الملف النووي الإيراني، لافتاً إلى أن هذا العامل يساهم في الضغط على أغلب أسواق المال الخليجية.
وأوضح أن المحافظ الاستثمارية الكبرى تفضل في مثل هذه الظروف الخروج من السوق، لحين اتضاح الرؤية على صعيد الأوضاع الجيوسياسية، التي تضعها هذه المحافظ في اعتباراتها بشكل قوي عند اتخاذ القرار الاستثماري.
وأضاف "عامل ضغط آخر تشهده السوق حالياً، ويتمثل في أن النتائج التي أعلنتها بعض الشركات القيادية خاصة البنوك، أظهرت معدلات نمو طفيفة، جاءت أقل من معدلات التضخم في المملكة حالياً، هناك تخوف لدى المتعاملين من نتائج البنوك الأخرى التي لم تعلن حتى الآن".
وأشار جمال إلى أن الاكتتابات المتتالية التي تشهدها السوق تظل تشكل عامل يضعف السيولة الموجة للسوق الثانوية، وتؤثر بشكل سلبي على حركة السوق بوجه عام.
وقال الكاتب الاقتصادي ماهر جمال "السوق السعودية بحاجة لمحفزات قوية ليست أقل من حدوث مفاجأة ايجابية ضخمة في نتائج "سابك"، أو القطاعات الرئيسية الأخرى، الرغبة في البيع هي الغالبة على سلوك المتداولين حالياً".
وهوى سهم "سابك" بنسبة 5.1% ليغلق على سعر 130 ريال، و"الراجحي" بنسبة 2.59% مسجلاً 84.75 ريال، و"الاتصالات" 2.88% إلى سعر 59 ريال.
تقييمات جذابة
وأكد تقرير حديث صدر عن شركة رسملة للاستثمار الإماراتية أن تقييمات سوق الأسهم السعودية أصبحت جذابة للمستثمرين مقارنة بمستوياتها السابقة، وبالأسواق الإقليمية والعالمية، حيث تبلغ التقييمات نحو 16.5 ضعف الأرباح المقدرة للعام الجاري، حتى مع افتراض نسبة نمو 10% فقط في أرباح الشركات.
وقال التقرير عن أداء السوق السعودية خلال الشهر الماضي، أنها لم تتمكن من الحفاظ على بدايتها القوية خلال الشهر، حيث أدت موجة جني الأرباح خلال الأسبوع الأخير إلى خسارة شهرية قريبة من 1.9% لتأكيد موقع هذه السوق المهم كالأسوأ أداءً من أسواق المنطقة لعام 2008.
وأضاف "لعبت «سابك» دوراً أساسيًّا في دفع المؤشر السعودي إلى أعلى في مطلع الشهر الذي شهد كميات تداول مرتفعة متأثراً بأنباء تحدثت عن توقيع هذه الشركة العالمية عقد إنشاء شركة مع شركة "معادن" السعودية، التي بدأت أمس طرح إصدار عام أولي من 462.5 مليون سهم".
وأشار إلى أن السوق شهدت اهتماماً بشراء أسهم البتروكيماويات مع توقع تحقيق نمو قوي في الربح بفضل ارتفاع أسعار النفط، كما قام المستثمرون ببناء مراكز جديدة في بنك الإنماء المدرج حديثا في القطاع، الذي أغلق الشهر بزيادة 80% مقارنة بسعره الافتتاحي في 2-6-2008، وبات يعتبر السهم المفضل للمضاربين المحليين نظراً لسيولته العالية واتساع قاعدة صغار المستثمرين.
وأوضح تقرير "رسملة" أن الإصدارات العامة الأولية القوية مستمرة في جذب انتباه المستثمرين في السوق السعودية، وخطف السيولة من الأسهم الثانوية الأكثر رسوخاً في السوق، متوقعاً أن تواصل السوق الأولية فرض ضغوط قصيرة الأمد على "الثانوية" قبل أن يلمس المستثمرون الآثار الإيجابية لزيادة عمق السوق على المدى الطويل.
غربلة مراكز
المرحلة الحالية تعد مرحلة "غربلة" للمراكز وإعادة ترتيب الأولويات في السوق، مما أحدث بيعا جماعيا على بعض الأسهم
الدكتور علي دقاق
واعتبر المحلل المالي الدكتور علي دقاق أن انخفاض سوق الأسهم بضغط من الشركات القيادية، نتيجة لترقب السوق لنتائجها بشكل خاصة والشركات الأخرى بشكل عام، خاصة تلك التي ترتبط نتائجها المالية بصادراتها للأسواق العالمية، حيث سيحدث ارتفاع أسعار النفط وأزمة الرهن العقاري تأثيرا في نتائج هذه الشركات.
وأشار دقاق في حديثه مع صحيفة الاقتصادية، إلى أن المرحلة الحالية تعد مرحلة "غربلة" للمراكز وإعادة ترتيب الأولويات في السوق، مما أحدث بيعا جماعيا على بعض الأسهم.
من جهته، قال المحلل الاقتصادي محمد العنقري، إن هناك عوامل آنية تؤثر في السوق خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى الأوضاع الاقتصادية في العالم، كونها تؤثر في سوق الأسهم إذا انخفض الطلب على النفط، المصدر الرئيسي لميزانية المملكة.
وأشار إلى أن بعض المخاوف التي تتولد من الأوضاع الإقليمية في المنطقة بشأن ملف إيران النووي، وتضارب أخباره بين السلب والإيجاب "لم تتضح الصورة" كان له أثر في السوق السعودية.
ويرى العنقري من بعض أسباب هبوط سوق الأسهم السعودية فترة إعلان الشركات، وعادة يكون فيها تعديل مراكز وانتقائية لبعض الأسهم والخروج من شركات إذا كانت إعلاناتها للأرباح أقل من التوقعات، مشيرا إلى أن هذه العوامل يمر بها السوق سنويًّا ويكون التذبذب حادا، خصوصا أن إعلانات أرباح البنوك وسابك تؤثر كثيرا في سوق الأسهم السعودية.