المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قمة الثماني تتفق على التصدي لارتفاع أسعار النفط والغذاء ومكافحة التضخم



QATAR 11
10-07-2008, 06:28 AM
دعت لإحلال التوازن بين إنتاج واستهلاك الطاقة وخفض الانبعاثات الملوثة 50%

جددت التزاماتها التنموية وتعهدت بمضاعفة مساعدتها لأفريقيا إلى 50 مليار دولار سنويا

صندوق النقد : التضخم خرج عن نطاق السيطرة ويهدد العالم



اتفق قادة دول مجموعة الثماني على ضرورة معالجة ارتفاع اسعار النفط والمواد الغذائية وكذلك ارتفاع التضخم كما ورد في البيان الختامي لقمتهم في توياكو "اليابان" . ودعت دول مجموعة الثماني ايضا الى احلال توازن بين انتاج واستهلاك النفط في محاولة لخفض الاسعار التي تسجل مستويات قياسية في الاسواق العالمية. وجاء في البيان الختامي للقمة "خلال محادثاتنا حول الاقتصاد العالمي، ومع الاشارة الى تباطؤ النمو، بقينا ايجابيين حول افاقه. لكننا نقر بضرورة معالجة المسائل المتعلقة خصوصا بارتفاع اسعار النفط والمواد الغذائية وضغوط التضخم العالمي واستقرار الاسواق المالية ومحاربة الحمائية". واضاف "ردا على الارتفاع الحاد في اسعار النفط اتفقنا على تحسين التوازن بين العرض والطلب عبر جهود وحوار بين الدول المنتجة والدول المستهلكة لتحسين الشفافية". وبخصوص موضوع المناخ ذكرت الدول الثماني بالتزامها الذي اعلنته امس الاول بخفض الانبعاثات الملوثة بمعدل 50% بحلول العام 2050 مؤكدة في الوقت نفسه ان هذا الهدف لا يمكن بلوغه الا عبر مبادرات عالمية. واوضح البيان نقلا عن القادة "نقر بأن ما ستقوم به ابرز الاقتصادات المتطورة سيكون مختلفا عما تقوم به الاقتصادات النامية". وبخصوص افريقيا، اشار البيان الى ان مجموعة الثمانية "جددت التزاماتها المتعلقة بالمساعدة الرسمية للتنمية التي قطعت في غلين ايغلز" خلال قمة عام 2005 حين تعهدت بمضاعفة مساعدتها لافريقيا لكي تصل الى 50 مليار دولار سنويا بحلول العام 2010. ولم يدرج هذا الرقم في البيان الذي قدم على انه "بيان صادر عن الرئاسة" اليابانية لكن تم التذكير به في البيان المتعلق بافريقيا الذي نشر امس الاول بعد لقاء قادة مجموعة الثماني وسبعة قادة افارقة. وفي ما يتعلق بارتفاع اسعار المواد الغذائية في الاسواق العالمية التي زادت باكثر من 80% منذ العام 2005 بحسب البنك الدولي، عبرت مجموعة الثماني "عن قلقها الشديد حول عواقبها" و"جددت التزامها اتخاذ كل الاجراءات الممكنة لمعالجة هذه الازمة البنيوية التي لها اسباب وعواقب متعددة". لكن الدول الثماني الاغنى في العالم لم تتعهد بدفع اموال اضافية مذكرة بانها سبق ان رصدت مبلغ 10 مليارات دولار منذ يناير 2008. ودعت "المانحين الاخرين الى المشاركة معها بالتزامات جديدة". وأكد البيان "لقد اكدنا خصوصا على اهمية وقف تراجع المساعدة والاستثمار في القطاع الزراعي، وتعهدنا بزيادة دعمنا الى حد كبير لمبادرات الدول النامية في هذا المجال بما يشمل مضاعفة انتاج الاغذية الاساسية في بعض الدول الافريقية في السنوات الخمس الى العشر المقبلة". وحول الطاقة النظيفة اعلنت مجموعة الثماني انها ستعمل على ضمان "توافق سياسات الانتاج واستخدام الطاقة النظيفة مع الامن الغذائي". وقال مدير صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان امس ان التضخم هو أكبر تهديد اقتصادي يواجه العالم اليوم وانه خرج عن نطاق السيطرة في بعض الاقتصادات الناشئة. وقال للصحفيين عن هامش اجتماع قمة الثماني "مسألة التضخم هي على الارجح أكبر تهديد اليوم" . واضاف ان هناك حاجة لتقييد السياسة النقدية. من ناحية أخرى قال ستراوس كان في مقابلة مع رويترز ان من الصعب معرفة الى أي مدى ستصل الازمة المالية العالمية حيث يتوقف حجم الخسائر الائتمانية الجديدة على ما سيحدث في قطاع الاسكان الامريكي. واضاف قائلا "الامر المؤكد هو أن عواقب الازمة المالية على القطاع الاقتصادي لا تزال في الطريق" . وعلى صعيد السياسة الدولية عبرت مجموعة الثماني عن "قلقها الشديد" ازاء رفض ايران الالتزام بعدة قرارات صادرة عن مجلس الامن حول وقف برنامجها النووي لكنها اكدت مجددا انها ترغب في حل دبلوماسي للازمة. وجاء في البيان "نحث ايران على التصرف بطريقة مسؤولة وبناءة اكثر في المنطقة ولا سيما في اطار عملية السلام في الشرق الاوسط والاستقرار في العراق وافغانستان". كما دعت قمة مجموعة الثماني اسرائيل والفلسطينيين الى عدم القيام بشيء "من شأنه نسف المفاوضات" الهادفة للتوصل الى اتفاق سلام بينهما "بحلول نهاية السنة". وقالت مجموعة الثماني في بيانها "ندعو كل الاطراف الى الامتناع عن اي عمل من شأنه نسف المفاوضات والى تطبيق التزاماتهم بموجب "خارطة الطريق" بهدف التوصل الى اتفاق سلام بحلول نهاية 2008". ودعا البيان خصوصا الى "تجميد كل انشطة الاستيطان ووقف كل اعمال العنف والارهاب والتحريض" على العنف. كذلك اعربت مجموعة الثماني عن "قلقها العميق من تدهور الامن والوضع الانساني ووضع حقوق الانسان في السودان" في ختام اعمال قمتها امس في توياكو . وبشأن منطقة دارفور بالذات دعت مجموعة الثماني في بيانها الختامي "كل الاطراف الى الاسهام مجددا بعملية السلام". وطلبت من السودان وتشاد التي لها حدود مع دارفور الى "احترام اتفاقات السلام".

ابو مشعل
11-07-2008, 01:35 PM
شكرا على النقل