الوفي
11-07-2008, 03:27 PM
" الطيبون لاتريدهم الدنيا "
وكل ليلة تصعد أرواح العصافير الجميلة نحو باب الجنة
لأرواحهم يجري الكوثر ,, ولقلوبهم تطول أشجار الخلد ,, وأقحوانة الأرض "هديل" تصعد
للأرض الطيبة هناك ,,
دخلت الغرفة رقم 927 ,, كل شيء فيها مهيب ,, بقية عطر لمرأة لم تحضر ,, وقهوة وضعت
في الزاوية البعيدة
وسرير لم يخضبه جسد نحيل لمرأة اعتادت أن تنام على الأطراف ,, وقلبها معلق بالنوارس
البيضاء التي ترحل في الهزيع الأخير من الليل
لايراها غير قوامه صلاة وخشوعا ,,
استذكرها بعد أن هدأ كل شيء ,,وكل شيء يشي بهديل ,,
واليد التي تزاحم الطين فوق بياضها ينزاح بعد هذه الأشهر فلم يبقى غير حمامات بيضاء
تذكرهم أن صوتها منحوت من حشاشتك
والحمائم الطيبات يلتقين في الجنة على بابها ,,
,,,,,
هديل ,, وتضج السماء على وطن لم يحتضن هديل ,,
هديل ,, وتبرق في عيونهم بقية من أثر روح هديل ,,,
أهدينا لك الثوب الأسود للزفاف ,, وشهادة تاريخ لمولد العودة من الجامعة ,, وآخر اتصال لك
مع أروى الصغيرة ,,
فأهداك الله باب جنته ,, وأرواح الصغار على خضاب يديك ,, وشهادة وفاة لقلوب لم تحتمل
بقاءك ,,
أهديناك عطرا اغتلنا من أجله وردة ,, وخاتما كحجم أسرتنا البيضاء ,, ومنديلا صُنع لتمسحي
فيه دمعتيك ,,
_ حتى الدموع لم نحتمل أن تطهرنا _
فاختار لك الله ورود الجنة ,, وأسرتها البيضاء الطائرة .. وكلمة الله الطيبة (رب ابني لي عندك
بيتا في الجنة..) ,,
لم نحتمل حرفك الضاج بملائكة الرحمة ,, ولا صوتك السابح في السلسبيل ,, ولا عبرتك
المستنزفة لكُحْلِنَا ,,
فاخترنا لك اللفافة السوداء ,, وباطن الأرض ,, وبعض من ماديتنا المستديرة فوق رؤوسنا
وقت تزاحم الهروب قبل أن يجف ماء ثراك
فمنحتينا الطين المبلل بين أضافرنا ,,, ونعش لراحل آخر ,,, وأجساد تمخضت بالكافور
المخيف ,," وباب جنة " ندخله استمطارا لحرفك ,,
بسيطة أنتِ ياهديل ,, كيوم نسياننا لك ,, كيوم خروجنا من مدونتك ,, كلحظة موعد خارج
أسوار العزاء ,,
لم تشئي أن تعيشي رسامة المساحيق على وجوهنا ,, ولا صوت الفضيحة في مدوناتنا ,,, ولا
آخر الحروف اللاعنة باسم الله أو باسم هبل ,,
فاخترتي اسمك الهديل ,, وبابك الجنة ,, وطريقك السماء ,, وهديتك للمارين بعدك على
منتصف العمر ,,
أغلق باب الغرفة رقم 927 يوم أن اخترتها لك ولوالدك قبل أشهر لتحضري آخر معرض هنا
في هذه الدولة التي أمر لها الآن للمرة الأولى بعد رحيلك عابرا ,,نحو مكان آخر قد يشي برحيل
صديق آخر ,,
لاختار ذات الغرفة التي لم تشأ اللحظة الأخيرة أن تهديك بسمة الجدة المريضة لتأتي ,,
فاخترتِ الرحيل للجنة ,, واختارت هي المرض لتبرر اللحاق بك ,, واخترت أنا الدعاء لكِ من
ذات الغرفة ,,
رحمة الله وبركاته عليك هديل ؟؟؟؟؟
ورضي الله عنكِ ووالدك ,,,,ومن مر هنا ,,
وكل ليلة تصعد أرواح العصافير الجميلة نحو باب الجنة
لأرواحهم يجري الكوثر ,, ولقلوبهم تطول أشجار الخلد ,, وأقحوانة الأرض "هديل" تصعد
للأرض الطيبة هناك ,,
دخلت الغرفة رقم 927 ,, كل شيء فيها مهيب ,, بقية عطر لمرأة لم تحضر ,, وقهوة وضعت
في الزاوية البعيدة
وسرير لم يخضبه جسد نحيل لمرأة اعتادت أن تنام على الأطراف ,, وقلبها معلق بالنوارس
البيضاء التي ترحل في الهزيع الأخير من الليل
لايراها غير قوامه صلاة وخشوعا ,,
استذكرها بعد أن هدأ كل شيء ,,وكل شيء يشي بهديل ,,
واليد التي تزاحم الطين فوق بياضها ينزاح بعد هذه الأشهر فلم يبقى غير حمامات بيضاء
تذكرهم أن صوتها منحوت من حشاشتك
والحمائم الطيبات يلتقين في الجنة على بابها ,,
,,,,,
هديل ,, وتضج السماء على وطن لم يحتضن هديل ,,
هديل ,, وتبرق في عيونهم بقية من أثر روح هديل ,,,
أهدينا لك الثوب الأسود للزفاف ,, وشهادة تاريخ لمولد العودة من الجامعة ,, وآخر اتصال لك
مع أروى الصغيرة ,,
فأهداك الله باب جنته ,, وأرواح الصغار على خضاب يديك ,, وشهادة وفاة لقلوب لم تحتمل
بقاءك ,,
أهديناك عطرا اغتلنا من أجله وردة ,, وخاتما كحجم أسرتنا البيضاء ,, ومنديلا صُنع لتمسحي
فيه دمعتيك ,,
_ حتى الدموع لم نحتمل أن تطهرنا _
فاختار لك الله ورود الجنة ,, وأسرتها البيضاء الطائرة .. وكلمة الله الطيبة (رب ابني لي عندك
بيتا في الجنة..) ,,
لم نحتمل حرفك الضاج بملائكة الرحمة ,, ولا صوتك السابح في السلسبيل ,, ولا عبرتك
المستنزفة لكُحْلِنَا ,,
فاخترنا لك اللفافة السوداء ,, وباطن الأرض ,, وبعض من ماديتنا المستديرة فوق رؤوسنا
وقت تزاحم الهروب قبل أن يجف ماء ثراك
فمنحتينا الطين المبلل بين أضافرنا ,,, ونعش لراحل آخر ,,, وأجساد تمخضت بالكافور
المخيف ,," وباب جنة " ندخله استمطارا لحرفك ,,
بسيطة أنتِ ياهديل ,, كيوم نسياننا لك ,, كيوم خروجنا من مدونتك ,, كلحظة موعد خارج
أسوار العزاء ,,
لم تشئي أن تعيشي رسامة المساحيق على وجوهنا ,, ولا صوت الفضيحة في مدوناتنا ,,, ولا
آخر الحروف اللاعنة باسم الله أو باسم هبل ,,
فاخترتي اسمك الهديل ,, وبابك الجنة ,, وطريقك السماء ,, وهديتك للمارين بعدك على
منتصف العمر ,,
أغلق باب الغرفة رقم 927 يوم أن اخترتها لك ولوالدك قبل أشهر لتحضري آخر معرض هنا
في هذه الدولة التي أمر لها الآن للمرة الأولى بعد رحيلك عابرا ,,نحو مكان آخر قد يشي برحيل
صديق آخر ,,
لاختار ذات الغرفة التي لم تشأ اللحظة الأخيرة أن تهديك بسمة الجدة المريضة لتأتي ,,
فاخترتِ الرحيل للجنة ,, واختارت هي المرض لتبرر اللحاق بك ,, واخترت أنا الدعاء لكِ من
ذات الغرفة ,,
رحمة الله وبركاته عليك هديل ؟؟؟؟؟
ورضي الله عنكِ ووالدك ,,,,ومن مر هنا ,,