المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأحمر» يطيح بمكتسبات الأسهم القطرية ويكبد المستثمرين خسائر مريرة



مغروور قطر
12-07-2008, 10:14 AM
الأحمر» يطيح بمكتسبات الأسهم القطرية ويكبد المستثمرين خسائر مريرة





مستثمرون مذهولون من الانخفاض الحاد والمفاجئ للأسهم
الدوحة – القبس:
عاد الأحمر ليكتسح وبقوة تعاملات الأسهم القطرية خلال الأسبوع الفائت، فقد سيطر على جميع جلسات التداول الأسبوعية، وكانت المحصلة «خسائر مريرة» دفعت مؤشر بورصة الدوحة الى الانحدار الى ما دون حاجز 12 الف نقطة لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
واللافت أن الانحدار ليس طفيفا، فقد أقفل المؤشر على 11751 نقطة، بعد أن أضاع 410 نقاط تمثل ما نسبته 3.37%.
كما انخفضت القيمة الاجمالية للأسهم المتداولة بنسبة 20.6% لتصل الى 2.86 مليار ريال مقابل 3.61 مليارات ريال، أما خسائر الأسهم، فقد بلغت 15.2 مليار ريال، وذلك عندما أغلقت القيمة السوقية لأسهم الشركات المطروحة للتداول في بورصة الدوحة على 499.94 مليار ريال انخفاضا من 515.19 مليار ريال.
واحتل قطاع الخدمات المرتبة الأولى خلال تعاملات الأسبوع باستحواذه على حصة نسبتها 45.2%، تلاه قطاع البنوك والمؤسسات المالية بنسبة 42%، ثم قطاع الصناعة بنسبة 9.9%، وفي المرتبة الأخيرة حل قطاع التأمين بنسبة 2.7%.
ومن مجمل 43 شركة مطروحة للتداول في بورصة الدوحة، لم تسجل أسهم سوى 9 شركات فقط ارتفاعا في أسعارها، بينما انخفضت أسعار أسهم 33 شركة، وحافظ سهم شركة واحدة على اغلاقه من دون تغير.

تراجع حاد
وقاد سهم بنك قطر الدولي الاسلامي تعاملات الأسبوع بحصة نسبتها 11.5%، تلته شركة بروة بنسبة 10.5%، ثم مصرف الريان بحصة نسبتها 10.3%.
وجاء التراجع الحاد في تعاملات بورصة الدوحة خلال الأسبوع الفائت مفاجئا لشريحة كبيرة من المتعاملين والمستثمرين التي كانت تعول كثيرا على افصاحات الشركات ونتائجها المالية المعلنة وارتفاع ارباحهاعن النصف الأول من العام لتحفظ قدرا معقولا من التوازن والاستقرار في السوق، وأبدى عدد كبير منهم استغرابه مما يجري قائلا انه مخالف للتوقعات وبأنه ورغم الاثر الاستباقي للنتائج فإن الكثير كان يعول عليها لمنع تراجع المؤشر عن مكتسباته التي تحققت خلال الأسابيع القليلة الفائته.
وفضل متعاملون النظر الى النصف الممتلئ من الكأس وعدم اعتبار ما يمر به المؤشر خسارة ما دام في مستويات فوق 11 الف نقطة، مشيرين الى ان الخطورة والخوف يمكن أن يكون مبررا في حال تراجع المؤشر الى ما دون تلك المستويات مستندين في ذلك الى حقيقة مفادها بأن المتتبع لواقع السوق منذ بداية العام كان يستبعد أن يشاهد المؤشر فوق مستوى 11 الف نقطة، لا بل انه في لحظة من اللحظات لامس مستوى 12 الف نقطة وتجاوزها بـ 500 نقطة وهو ما يجب الاستناد اليه كمؤشر ايجابي يبدد ملامح القلق والمخاوف.

صورة ضبابية
وبالنسبة لتعاملات الأسبوع الحالي، فما زالت الصورة ضبابية بالنسبة للمستثمرين الذي أكدوا على ضبابية الصورة وعدم وضوحها بالشكل الذي يقلل من قدرتهم على اعطاء التوقعات أو تنبؤ الاتجاهات التي قد يعتمدها السوق، الا انهم اتفقوا جميعا على أن ضعف التعاملات يعتبر عاملا ايجابيا مهما يمكن البناء عليه بان ما يحدث في السوق ليس نتيجة بيوعات موسعة من قبل محافظ أو كبار المستثمرين بل هي بيوعات فردية ومضاربات لا أكثر، لافتا الى ان ذلك الواقع لا يمكن انهاؤه الا بعودة السيولة الى السوق من جديد.
واعتبر مستثمرون أن أكثر الأمور اثارة للحيرة والاستغراب هو مرور السوق بهذا الانخفاض رغم ما حملته ايام الاسبوع الفائت لعدد من اجتماعات مجالس ادارات الشركات لمساهميها، وما تم خلالها من اعلانات عن نتائج مالية قياسية خلال النصف الأول من العام، والتي كان من المفترض أن تؤدي الى احداث حراك من نوع ما على التداول بعناصره المختلفة وهو الأمر الذي لم يتحقق، ليمر الأثر المتوقع لتلك الاجتماعات مرور الكرام على مقصورة التداولات.
ورغم أن النتاج النهائي وحصيلة الاسبوع اسفرت عن تراجعات مستمرة من الأحد الى الخميس، فإن الجو العام لا يشير الى ما يمكن تسميته بالانهيار اذا ما اخذ بعين الاعتبار ضآلة نسب التراجع اليومي في بعض جلسات التداول، وفقا لعدد من المستثمرين.
الا ان استبعاد تسمية الانهيار لا يعني بالضرورة ان سوق الأسهم القطري في احسن احواله، لانه وفي احسن تقدير، فان الاستقرار الذي يشهده السوق ناتج عن تراجع كبير لا عن صعود بطيء.