السوق السعودي يقلص جميع خسائره مع نهاية التداول بدعم من "سابك

[مغروور قطر]

السوق السعودي يقلص جميع خسائره مع نهاية التداول بدعم من "سابك" ويغلق على تراجع طفيف

أرقام 12/07/2008

واصل السوق السعودي تراجعه لليوم الثالث على التوالي وإن كان بوتيرة أقل من الجلستين الأخيرتين حيث أنهى تعاملاته عند 8995 نقطة (-3 نقاط) وسط انخفاض في قيم التداولات والتي بالكاد تجاوزت 6.4 مليار ريال.

وشهد السوق تراجعاً في مستواه منذ بداية التداول ليكسر مستوى الـ 8900 نقطة للمرة الأولى منذ ما يقارب الـ 6 أشهر عندما انخفض خلال الساعة الأولى بأكثر من 100 نقطة مسجلاً 8879 نقطة، ومتأثراً بانخفاض جميع قطاعات السوق بقيادة قطاع البنوك أكبر القطاعات وزناً في السوق.






وتمكن السوق من تقليص خسائره بدعم من سهم "سابك" أكبر الأسهم المدرجة في السوق، والذي اقفل اليوم مرتفعاً بمقدار 2.75 ريال مسجلاً 132.75 ريال وسط تداولات نشطه بلغت 4.3 مليون سهم.

ويأتي ارتفاع السهم بعد انخفاضه في أخر جلستين من الأسبوع الماضي إلى أدنى سعر له منذ 5 أشهر عند 129.75 ريال متأثراً بعمليات البيع التي شهدها السوق ككل والتي ساهمت في انخفاض السوق بأكثر من 400 نقطة.

وينتظر المتعاملون في السوق نتائج الشركة للنصف الأول 2008 والتي ستحدد بشكل كبير اتجاه السوق خلال الربع الحالي.

وشهد السوق تفاعل المتداولين مع عدد من الأسهم التي اعلنت نتائجها مساء الأربعاء وصباح اليوم والتي سجلت نتائجاً جيده خلال النصف الأول 2008، حيث أقفلت أسهم "الخزف" و "الصادرات" و"سبكيم" و "الجبس" على ارتفاع جيد عند 132.0 ريال (+8.2%) و42.75 ريال (+5.6%) و37.25 ريال (+2.8%) و62.0 ريال (+1.2%) على التوالي.

كما أقفل سهم "فتيحي" مرتفعاً بالنسبة القصوى عند 23.0 ريال (+2.0) وسط تداولات كثيفة تجاوزت الـ 8 ملايين سهم قبل أن تنعدم العروض على السهم بالحد الأقصى. وكانت الشركة قد أعلنت مساء الثلاثاء الماضي نتائجها لـ 6 أشهر الأولى من 2008 والتي تضمنت نمو أرباحها بشكل قوي.

وفي الجهة المقابلة أنهى سهم "مسك" تداولاته منخفضاً بالنسبة القصوى ليواصل تراجعه لليوم الثامن على التوالي مسجلاً 107.5 ريال (-11.75) وسط تداولات نشطه تجاوزت 1.1 مليون سهم.

يذكر أن السوق شهد اليوم تراجع 6 شركات من قطاع التأمين بالنسبة القصوى مع انعدام الطلبات عليها هي "سلامة" و"ولاء" و"سايكو" و"السعودية الهندية" و"الأهلية" و"أسيج".

[مغروور قطر]

أبو جامع: عشوائية السلوك الاستثماري للعدد الهائل من المتداولين وراء ما يجري في السوق
تراجع طفيف لمؤشر السعودية وإدراج "العثيم" و"حلواني" الأسبوع الجاري


قول مبالغ فيه
عوامل محفزة
اكتتاب "معادن"
أرباح الشركات






دبي - شـواق محمد

هدأت وتيرة الاتجاه البيعي في سوق الأسهم السعودية اليوم السبت 12-7-2008، مقارنة بالأسبوع الماضي، فيما شهد مؤشر السوق اليوم تذبذباً واسع النطاق نسبياً، واستطاع في النهاية الإغلاق على تراجع طفيف، مدعوماً بمكاسب جيدة لأسهم قطاع البتروكيماويات يقودها "سابك" الثقيل الذي ارتفع بأكثر من 2%، إلا أن ضغط القطاع البنكي أبقى المؤشر دون حاجز الـ9000 نقطة، فيما قررت هيئة السوق المالية إدراج وبدء تداول سهم شركة أسواق عبد الله العثيم بعد غد الاثنين، ضمن قطاع التجزئة، أما سهم شركة حلواني إخوان فسيتم إدراجه وبدء التداول عليه الأربعاء المقبل، ضمن قطاع الزراعة والصناعات الغذائية.


قول مبالغ فيه

من جانبه قال مدير الأصول في مجموعة بخيت الاستثمارية هشام أبو جامع "أعتقد أن العدد الهائل للمتداولين في سوق الأسهم السعودية، وعشوائية سلوكهم الاستثماري هو السبب وراء ما يجري في السوق حالياً".

وأضاف "القول بأن الأوضاع الجيوسياسية القائمة حالياً في المنطقة، فيما يخص ملف إيران النووي بأنه السبب وراء الخسائر الحادة في السوق السعودية، قول مبالغ فيه جدا، وكذلك الوضع في اتهام اكتتاب معادن".

ويرى أبو جامع أن هذه الأحداث قد تم استغلالها من قبل كبار المضاربين أو "المنتفعين" للضغط بعنف على السوق، سعيا وراء شراء الأسهم بأرخص الأسعار، خاصة في ظل معدلات نمو الأرباح الجيدة التي أظهرتها نتائج الشركات حتى الآن.

وقال مدير الأصول في بخيت "إن أسعار العديد من الأسهم في السوق السعودية حاليا، خاصة الشركات القيادية عند مستويات مغرية، هذه الأسعار ربما لا نراها مرة أخرى".

وتراجع المؤشر العام 0.04% من قيمته تعادل 3.21 نقطة، ليغلق على 8995.07 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 165.8 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 193 ألف صفقة تقريبا، بلغت قيمتها حوالي 6.4 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريالات).


عوامل محفزة


السوق السعودية بحاجة لعوامل محفزة قوية تتمكن من غلبة الأجواء السلبية وتخليص السوق منها، وتخفف من تأثيراتها على نفيسات المتعاملين
محمد العمران

من جانبه أكد عضو جمعية الاقتصاد السعودية محمد العمران أن العوامل السلبية هي التي تحكم مسار السوق حاليا، فيما تتجاهل السوق المؤثرات الإيجابية، حيث إن أرباح الشركات ورغم أنها جاءت جيدة في العديد من الشركات إلا أن المتداولين لم يولوها أي اهتمام.

وقال إن السوق السعودية بحاجة لعوامل محفزة قوية تتمكن من غلبة الأجواء السلبية وتخليص السوق منها، وتخفف من تأثيراتها على نفسيات المتعاملين.

وأوضح العمران أن السوق تمر منذ 3 أو 4 أشهر بمنطقة حيرة، وعادة ما تشهد السوق عقب هذه المرحلة اتجاها قويا صعوديا أو نزوليا، وقد غلب الاتجاه الثاني على حركة السوق، تزامنا مع عدة عوامل داخلية أهمها نفسيات المتداولين السلبية تجاه السوق متأثرة بالتوتر الجيوسياسي في المنطقة، فضلا عن احتمالات تعرض شركات أمريكية عملاقة للإفلاس.

وأضاف العمران أن سحب ترخيص شركة "نعيم" الأسبوع الماضي ساهم في الضغط السلبي على السوق، رغم أن القرار "إيجابي"، إلا أن بعض أصحاب المحافظ التي كانت "نعيم" تديرها تولد لديهم نوع من القلق والخوف دفعهم لبيع كميات من أسهم.

وتابع "المحافظ التي كانت تديرها "نعيم"، محافظ انتقائية، جزء كبير من مكوناتها من الأسهم القيادية، وإقدام أصحاب بعض هذه المحافظ على البيع شكل ضغطا قويا على هذه الأسهم وسبب انخفاضات حادة لها".


اكتتاب "معادن"

وترى مجموعة "كسب" المالية أن حركة سوق الأسهم السعودية متأثرة باكتتاب شركة معادن الذي سحب سيولة كبيرة، نظرا لكبر حجم الطرح والذي يبلغ تسعة مليارات ريال، إضافة إلى أن الحالة النفسية للمستثمرين ساهمت في النزول الكبير للسوق خلال الأسبوع الماضي، خصوصًا مع حالة التوتر التي تشهدها الساحة السياسية بين إيران والغرب.

وقالت "ما يردده البعض من أن نتائج الأرباح هي السبب في هذا النزول، تبرير في غير محله؛ إذ إن نتائج الأرباح قد فاقت جميع التوقعات المعلنة كما في نتائج بعض الشركات".

وأشارت إلى أنه مع قرب انتهاء فترة الاكتتاب لشركة معادن والذي تلزم فيه الصناديق بتحويل مبالغ الاكتتاب، اضطرت إلى تسييل بعض أصولها؛ مما أدى إلى موجة الانخفاض الحاد، حيث أغلق المؤشر نهاية الأسبوع دون الحاجز النفسي مستوي 9000 نقطة.

وتتوقع "كسب" أن يكون هناك ارتداد قوي للسوق في حال عدم النزول عن مستوى 8850 نقطة، لتبدأ بعدها موجة الارتفاع، والتي من المتوقع أن تستمر على طول الأسبوعين المقبلين.

وارتفع سهم "سابك" بنسبة 2.11% ليغلق على سعر 132.75 ريالا، و"سبكيم" بنسبة 2.75% مسجلا 37.25 ريالا، و"ينساب" 3.31% إلى سعر 54.50 ريالا.


أرباح الشركات

على جانب أهم أخبار السوق، حققت شركة أميانتيت أرباحا صافية قدرها 116.7 مليون ريال، عن النصف الأول من العام 2008، مقارنة مع 39.7 مليون ريال عن نفس الفترة من العام الماضي، بزيادة قدرها 194%، وبلغ ربح الشركة عن الربع الثاني 69 مليون ريال مقارنة بأرباح قدرها 24 مليون ريال عن نفس الفترة من العام الماضي؛ أي بزيادة قدرها 188%.

قالت السوق المالية السعودية "تداول" إنه تم إضافة أسهم المكتتبين في شركة حلواني إخوان اليوم السبت، وذلك حسب الأسهم المخصصة لكل مكتتب.

نمت أرباح شركة الخزف السعودية عن النصف الأول من العام الجاري بنسبة 59% لتصل إلى 90.1 مليون ريال، مقارنة مع 56.8 مليون ريال لنفس الفترة من العام 2007، وبلغت أرباح الربع الثاني 51.7 مليون ريال مقارنة مع 31.3 مليون لنفس الفترة من العام الماضي.

أظهرت نتائج الشركة السعودية للصادرات الصناعية عن النصف الأول من العام 2008 صافي أرباح بلغت 13.5 مليون ريال، بعد خصم الزكاة التقديرية مقارنة بمبلغ 130 ألف ريال لنفس الفترة من العام الماضي بنسبة ارتفاع قدرها 10284.6%.