المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ...المحافظ الأجنبية تواصل البيع و المؤشر العام نحو انطلاقة جديدة



ROSE
14-07-2008, 06:41 AM
القلق النفسي وراء التراجعات التي شهدتها الأسواق الخليجية ...المحافظ الأجنبية تواصل البيع و المؤشر العام نحو انطلاقة جديدة





العربى الصامتي – تغريد السليمان :
ان الناظم المشترك الذي جمع بين مختلف جلسات الأسبوع المنصرم لسوق الدوحة للاوراق المالية هو ان المؤشر العام انخفض 410 نقاط اي مانسبته 3.37% . والملاحظ ان القيمة الإجمالية للاسهم المتداولة انخفضت بنسبة 20.76% . وتصدر قطاع الخدمات المرتبة الأولى من حيث قيمة الأسهم المتداولة والمرتبة الثانية لقطاع البنوك و المؤسسات المالية . وتعزى اسباب التراجع الى إقدام المحافظ الأجنبية على عمليات البيع نتيجة المخاوف من توترات عسكرية يمكن ان تحدث فى المنطقة بين ايران و الولايات المتحدة الأمريكية . و فى المقابل وجدت عمليات شراء من قبل المستثمرين القطريين خاصة من طرف المساهمين الأفراد. وعموما حالة الانخفاض لاتقتصر على سوق الدوحة للاوراق المالية لان مختلف الأسواق الخليجية و العربية شهدت تراجعات . ولقد قامت الشرق باستطلاع اراء محللين ماليين و مستثمرين حول اداء السوق المالي القطري .

الأسباب النفسية وراء تراجع المؤشر
اكد المحلل المالي تامر حسن ان السبب الرئيسي وراء الانخفاضات المسجلة خلال الأسبوع المنقضي هى التوترات النفسية خاصة من جانب الصناديق الاستثمارية الأجنبية التي اقدمت على عمليات البيع بشكل كبير، واكد أنه رغم ان نتائج الأرباح التي اعلنت عنها الشركات المدرجة فى سوق الدوحة للاوراق المالية و التي كانت اكثر من ايجابية لم تشفع فى ان توقف موجة الانخفاض و اضاف ان الشىء المثير للانتباه خلال جلسات الأسبوع هو ان البنك الدولي الإسلامي و بعد الإعلان عن نتائج ارباحه حققت اسهمه تراجعا و يرى ان أحجام التداول انخفضت طيلة الأسبوع.

11.600نقطة ستكون انطلاقة جديدة للمؤشر
اكد المحلل المالي هاني عبد العزيز ان التراجع الحاصل فى المؤشر العام لسوق الدوحة للاوراق المالية يعزى الى اسباب فنية و هو ان المؤشر وصل الى اعلى نقطة و الانخفاض الذى سجله منذ شهر يونيو هو امر متوقع و طبيعي ليحافظ السوق من خلال شركاته المدرجة على قيمة حقيقة للاسهم المدرجة تجنب مخاطر الوقوع فى مشكلة التضخم . و اضاف ان ما ميز الجلسات العشر السابقة هو خروج المحافظ الأجنبة نتيجة التخوف من تأزم الأوضاع السياسية فى المنطقة نتيجة التهديدات القائمة بين ايران و الولايات المتحدة الأمريكية فى حين ان المستثمرين العرب متواجدون فى سوق الدوحة المالي و يقومون بعمليات البيع والشراء . و اكد ان ما يحدث فى سوق الدوحة للاوراق المالية هو امر طبيعي و ان خروج المحافظ الأجنبية من السوق المالي الى جانب التخوفات السياسية توجد ازمة تعيشها الأسواق المالية الغربية لذلك يقوم المستثمرون الأجانب بتحويل جزء من استثماراتهم باتجاه البورصات الغربية. ويرى ان المراكز المالية للشركات ممتازة ورغم ان المؤشر العام كسر فى اكثر من مرة نقطة دعم من المتوقع ان يرتد المؤشر العام للارتفاع عند نقطة الدعم 11.600 وهى ستكون بمثابة انطلاقة جديدة. و ستعاود المحافظ الأجنبية الدخول بقوة نتيجة التصريحات الجديدة لوزير الدفاع الأمريكي بانه لا توجد نية للاتخاذ اجراءات عسكرية ازاء ايران.

عزوف المستثمرين عن البيع
اكد المستثمر سعيد الصيفي ان المؤشر انخفض رغم الأرباح التي حققتها عدة شركات على غرار الدولي والإسلامي وقطر للتأمين وبنك قطر والتي كانت ايجابية ويدل ذلك على مدى قوة الاقتصاد القطري الذي يعتبر من اسرع الاقتصاديات نموا فى العالم . ويرى ان اسباب التراجع مرتبطة بالعامل النفسي خاصة و ان الصناديق الإستثمارية الأجنبية تبحث دائما عن الطمأنينة النفسية الناجمة عن عدم وجود اى مخاطر مهما كانت اقتصادية او سياسية قد تهدد استثماراتها و اضاف ان تداولات الأسبوع المنقضي كانت ضعيفة الى جانب عزوف الكثير من المستثمرين عن البيع نتيجة انخفاض اسعار الأسهم .

خيبة أمل جديدة
اكدت السيدة وضحى المري ان الاسهم تهاوت بسرعة كالحلم وبشكل جماعي مما دفع بالمستثمرين للعزوف عن البيع، تقول: لم نكن نتوقع ان تنخفض الاسهم بشكل جماعي هذا الاسبوع بالرغم من الارتفاع الكبير الذي كانت عليه الاسبوع الماضي، حيث خسر السوق 50 نقطة دفعة واحدة دون اسباب مقنعة تجعلها تنزلق الى هذا المستوى المتراجع، حتى اسهم البنوك والمصارف والشركات الخدمية تراجعت في لمح البصر، وهذا ما يدفعنا كمستثمرات للهرب من البورصة ونيرانها التي لطالما اكتوينا بها .وبخيبة امل تقول الانسة روزا محمد: افكر ملياً بالخروج من سوق البورصة مثلما فعلت الكثير من قريباتي بعد هذه الخسائر المتوالية التي اصابتنا بالاحباط وفقدان الامل في المسار التصحيحي لحركة الاسهم في سوق الدوحة، لان الوضع الحالي محبط لدرجة الجنون، واقترح على سوق البورصة تنفيذ فكرة طرح دورات في الاسهم وطريقة المضاربة فيها لتوعية صغار المستثمرين ورسم الخطوط الاساسية لهم للاخذ بإيديهم، اسوة بالكثير من دول الجوار وهذا ما نطمح الى وجوده منذ فترة طويلة.

الدولار والنزاعات السياسية
وترجح السيدة موضي الهاجري ان تكون النزاعات السياسية الحاصلة بين ايران وامريكا هي سبب تأثيرها على الدولار بشكل كبير، وبما ان سوق الدوحة للاوراق المالية مربوط بسعر الدولار فمن الطبيعي ان يؤثر كل ذلك عليه ملياً، مؤكدة ان السياسة تؤثر على الاقتصاد والعكس صحيح، وتضيف: آن الاوان للانفكاك عن الدولار حتى نستطيع ان نواصل استثمارنا في قطاع الاسهم بشكل جيد ومضمون، لان الوضع الحالي قريب للعشوائية والتخبط، وهذا يؤثر على اموالنا والقيمة الاستثمارية التي دخلنا بها للبورصة.وتؤيدها الرأي السيدة حسينة الدرويش، تقول: لابد من الانفكاك عن الدولار في اسرع وقت ممكن لانقاذ استثماراتنا ولايجاد استقرار اقتصادي بعد موجة الغلاء المعيشي الكبيرة التي اجتاحت كل شؤون حياتنا، وكما ترين فإن الاوضاع السياسية في المنطقة غير مستقرة وسوف تستمر سلسلة التأثير العشوائية على اقتصادنا المحلي بشكل لا يستطيع احد انكاره، ولقد لاحظنا الاسبوع الماضي ان الاسهم عادت للنشاط فاستبشرنا خيراً ان السوق بدأ في مرحلة تصحيح المسار العام، وكنت على يقين ان الحال لن يستمر طويلاً، خاصة وان لي في السوق 10 أعوام، اكتسبت خبرة واسعة منه فالطفرات التي تحدث على لوحات مؤشرات الاسهم مؤقتة ونادرة الحدوث، اما السائد فهو الهبوط، وحقيقة هذا يعود بنا لسالف حديثنا ان الدولار هو السبب الرئيسي وراء تأثيره على اسواقنا المالية وعلى حياة المستثمر والمستهلك كذلك.

موسم الاجازات وهبوط الاسهم
وتوضح السيدة نعيمة الباكر ان موسم الاجازات اثر بشكل كبير على وضع حركة الاسهم الى جانب التوترات السياسية الحاصلة في المنطقة، حيث دفعت الاجازات بالمستثمرين الى بيع اسهمهم للحصول من ورائها على المال للتنزه والسفر مما شكل ضغطاً كبيراً على وضع الاسهم التي هبط 25 منها بشكل درامي ويثير الخوف، وتتابع: وكما تشاهدين اليوم تفاقم خسائر البنوك والمصارف وانحدار مؤشراتها بشكل يثير التعجب والاستغراب، لانها خالفت جميع التوقعات باستمرار ارباحها وتنشيطها للوحة الاسهم حتى منتصف الشهر الحالي، وحقيقة لا نملك بإيدينا شيئاً سوى الانتظار ومتابعة مسلسل الاسهم حتى تعود الى الارتفاع مجدداً .
اما السيدة مشاعل خليفة فترى ان الامر اكثر من طبيعي خاصة واننا في فترة اجازات ويميل الكثيرون خلال هذه الفترة الى بيع اسهمهم للسفر الى الخارج خاصة، تقول: لم اتعجب من الهبوط الحاد الذي اصاب اكثر من 20 سهماً نشطاً دفعة واحدة، فهذا هو مايقع كل عام من هذه الفترة ، ولذلك علينا بالصبر وتهدئة الاعصاب، وتقبل الواقع برباطة جأش، حتى نستطيع المواصلة في استثمارتنا في الاسهم دون وقوع اي اثر سلبي علينا .

انخفاض كبير شمل 25 سهماً
والجدير بالذكر هبوط 25 سهماً دفعة واحدة خلال الاسبوع الماضي، و8 اسهم فقط اتجه بها المؤشر الى الصعود، وجاء سهم الريان في المرتبة الاولى من حيث اكثر الاسهم تداولاً حيث اغلق على سعر 21.3 ريالاً وخسر 0.93%، وجاءت شركة ناقلات في المرتبة الثانية حيث اغلقت على سعر 36.7 ريالاً وهبطت بنسبة 1.07%، وجاءت بالمرتبة الثالثة شركة الخليج الدولية حيث اغلقت على سعر 46.6% وخسرت 1.05%، وكانت القطاعات البنكية والمالية هي اكبر الخاسرين الاسبوع الماضي وسط احباط عام وخيبة امل واسعة بين مستثمري ومستثمرات السوق .