مغروور قطر
08-11-2005, 04:37 AM
الإمارات : توقعات بارتفاع الأسهم خلال الشهرين المقبلين
دبي ــ البورصة
ذكرت دراسة حديثة لبنك دبي الوطني ان الحجم الاجمالي للتداول في أسواق الدولة ارتفع الى 161‚2 مليار درهم فيما بلغ اجمالي عدد الأسهم المتداولة 9‚3 مليار سهم في الربع الثالث من العام الجاري وذلك بفضل السيولة المحلية القوية على نحو استثنائي وتدفقات الاستثمارات الى المنطقة‚
وأشارت الى ان إعمار العقارية وتبريد شهدتا حجم تداول كبيرا على أسهمهما حيث شكلت مجتمعة ما نسبته 48‚2% من عدد الأسهم المتداولة في الربع الثالث‚
وقالت الدراسة انه على الرغم من الأرباح الطيبة التي كشفت الشركات عن تحقيقها وتمكن معظم هذه الشركات من تحقيق أو تجاوز التوقعات لأرباحها‚ بقيت أسواق الأسهم في الامارات محافظة على هدوئها الى حد كبير في الربع الثالث من 2005 مقارنة بصعودها الاستثنائي في النصف الثاني من 2005 وارتفع مؤشر بنك دبي الوطني المركب 1‚8% فقط في هذه الشهور الثلاثة ويعود ذلك أساساً لهبوط المؤشر 18‚1% في يوليو الأمر الذي كان له أثر مخفف في الربع كله‚
وفي تطور عوض خسائر يوليو‚ عادت أسواق الأسهم لتحقق قفزة قوية في اغسطس وسبتمبروترتفع 23‚1% و4% على التوالي منهية الربع مثلما بدأت تقريباً‚
وكانت العربية اللوجستية (طرح الأسهم الأولى أدرج بسعر درهم واحد في الربع الثالث) وتبريد ومصرف أبوظبي الاسلامي من بين الشركات التي حققت أكبر المكاسب في الربع الثالث من 2005 بارتفاعات بلغت 365% و89% و68% على التوالي‚ فيما تقدمت كل من اتصالات والدار العقارية وبنك المشرق قائمة الخاسرين بتراجع بلغ 26% و22% و17% على التوالي‚
وكانت أبرز تطورات الربع هي الطرح الأولي العام بقيمة 2‚06 مليار درهم لشركة دانة غاز والذي نجح في استقطاب اهتمام كبير من داخل الامارات وخارجها‚ ويتوقع ان يتجاوز حجم الاكتتاب 150 ضعف رأس المال المطروح حيث ينتظر ان يبلغ اجمالي الطلبات 300 مليار درهم‚
نتائج الشركات
وكانت نسب نمو الأرباح في الربع الثاني التي أعلنت عنها الشركات هي الأعلى في المنطقة وربما تكون الأعلى في كل الأسواق الناشئة‚ وجاء هذا نتيجة لعدة عوامل بينها نمو أكبر للإيرادات وزيادة الدخول الأخرى وهوامش الأرباح‚
وفيما نتوقع ان تخف فورة الدخل الإضافي «الشعبية» نتيجة لتراجع عدد الإصدارات الأولية العامة في الربع الثالث 2005 والحركة الفاترة نسبياً في نشاط سوق رأس المال في هذه الفترة‚ نتوقع أيضاً ان يكون نمو الأرباح أكثر تواضعاً على الرغم من انه سيبقى قوياً ويزيد على 10 في المائة‚
وفي ظل أسعار النفط المرتفعة وبالتالي إيرادات النفط العالية التي يتوقع ان يكون لها اثر ايجابي على الميزانية الحكومية‚ فإن السؤال المهم يبقى هو عما إذا كانت أرباح الشركات الصافية ستحقق نمواً مشابهاً في الفترة المقبلة نتيجة لهذا الأثر المتكرر‚ نعتقد ان الجواب هو لا‚ فعلى الرغم من معرفتنا بأن الاقتصاد يتحسن‚ فإن أرباح الشركات من غير المتوقع لها ان تحقق ارتفاعاً كبيراً لأن الأرباح الصافية يمكن ان تتأثر سلباً بارتفاع معدل التضخم الذي يمكن ان يكون له أثر سلبي ضاغط على هوامش الربح‚
مسار السوق
وعلى الرغم من ان الإيرادات العالية على نحو استثنائي والتي عرفناها في النصف الأول من 2005 لن يكون من السهل تحقيقها في الربع الرابع من 2005 فإننا نتوقع على المدى المباشر ان ترتفع أسواق الأسهم في الشهرين المقبلين مخلفة وراءها الهبوط الذي كنا نشهده على مدى الأسابيع القليلة الماضية‚ كما نتوقع ان الإعلان عن نتائج الربع الثالث من 2005 وتدفقات السيولة القوية محلياً واقليمياً وأجواء التفاؤل الناجمة عن أسعار النفط العالية سيكون لها مجتمعة اثر تحفيزي يدفع بالنمو في السوق‚
وقالت الدراسة مع اننا لا نزال نؤكد وبقوة على ضرورة اختيار الأسهم المرشحة لتحقيق نمو مستدام في الأرباح‚ إلا اننا بالنظر الى التسعير المرتفع الراهن لا بد ان نعترف بأن تكاليف الاستثمار الحالية في الأسهم ليست رخيصة‚
وبالنسبة للمستقبل‚ نحن نعتقد بأن عام 2006 سيكون سنة الانتقال من بيئة سوق أسهم ما بعد الفقاعة الى جو استثماري أكثر اعتدالاً‚ ولا بد للتفاؤل الكبير ان يتجه نحو الاعتدال ونحن نتفق مع القول ان المستثمرين سيتكيفون على الأغلب مع الواقع الذي يقول ان أسواق الأسهم في الامارات لن تكرر أداءها الذي قدمته في 2005 مرة أخرى ما لم تشهد تصحيحاً سعرياً لا يستهان به مما يمكن له ان يعيد تقريب الأسعار من معدلاتها الواقعية‚ ولا نعتقد ان هذا الأمر محتمل الحدوث قريباً بالنظر الى السيولة الكبيرة في السوق‚ وأضافت على الرغم من حقيقة ان السوق يحتمل ان يبدأ بجذب قاعدة من المستثمرين الموضوعيين ذوي الأفق الاستثماري متوسط الى بعيد الأمد‚ إلا اننا لا نزال نعتقد ان سوق المضاربة سيتواصل في الوجود الى حد كبير مبدياً سلسلة من الارتفاعات والانخفاضات الكبيرة‚ وتابعت: ان المستثمرين على الأغلب لن يعتبروا التقلبات في الأسعار هي المعيار الوحيد لاختيار استثماراتهم في الأسهم‚ ولهذا فإن سيولة وملكية الأسهم والسعر المطلق للسهم ربما تواصل كونها أسس عملية اختيار الأسهم في سوق يتميز بالسيولة مثل الامارات‚
في غضون ذلك قالت صحيفة الاتحاد الإماراتية ان أسواق المال المحلية نفضت غبار الركود الذي تراكم على أسعار معظم الأسهم خلال شهر رمضان المبارك وخصوصا القيادية منها لتعاود نشاطها من جديد في أول أيام التداول بعد إجازة العيد التي استمرت أربعة أيام‚ واستعادت أسهم قيادية خلال جلسة تداول أمس مكانتها التي تخلت عنها لأسابيع خلت تألقت فيها أسهم مضاربة ناشئة أبرزها اللوجستية والعربية للإنشاءات الفنية والعربية الإسلامية للتأمين‚
وقاد سهم إعمار العقارية سوق دبي المالي فيما تولى سهم الدار العقارية قيادة سوق أبوظبي للأوراق المالية إلى مستويات قياسية في حجم التداول أخرجته عما اعتاد عليه المستثمرون طيلة الشهور الثلاثة الماضية‚ وقال احد الخبراء الماليين إن السوق بدا خلال جلسة أمس مدعوما بالسيولة الهائمة بالأسواق إلى جانب النظرة التفاؤلية التي تسيطر على المستثمرين‚
وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول أمس بنسبة 1,05% ليغلق على مستوى 7417,69 نقطة‚ وجرى تداول ما يقارب 170 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 2,79 مليار درهم من خلال 14,439 صفقة‚ وسجل مؤشر قطاع الصناعات ارتفاعا بنسبة 2,41% تلاه مؤشر قطاع البنوك ارتفاعا بنسبة 1,56% تلاه مؤشر قطاع التأمين ارتفاعا بنسبة 0,83% تلاه مؤشر قطاع الخدمات ارتفاعا بنسبة 0,36%‚
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 53 من أصل 83 شركة مدرجة في الأسواق المالية‚ حيث حققت أسعار أسهم 42 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 9 شركات بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات‚ وجاء سهم إعمار في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 440 مليون درهم موزعة على 16,17 مليون سهم من خلال 1,851 صفقة‚ واحتل سهم دبي الإسلامي المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 430 مليون درهم موزعة على 12,68 مليون سهم من خلال 2,062 صفقة‚ وحقق سهم أمان للتأمين أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 140,5 درهم مرتفعا بنسبة 13,81% من خلال تداول 52,460 سهم بقيمة 7,37 مليون درهم‚ وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم الخليجية للاستثمارات الذي ارتفع بنسبة 10,19 % ليغلق على مستوى 71,4 درهم للسهم الواحد من خلال تداول 280 الف سهم بقيمة 20,07 مليون درهم‚ وسجل سهم البنك التجاري الدولي أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 12,35 درهم مسجلا خسارة بنسبة 26,4 % من خلال تداول 15,560 سهما بقيمة 190 ألف درهم‚ تلاه سهم الإمارات للاتصالات الذي انخفض بنسبة 2,82% ليغلق على مستوى 29,25 درهم من خلال تداول 450 الف سهم بقيمة 13,25 مليون درهم‚
ويتصدر مؤشر قطاع الخدمات المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى ومحققا نسبة نمو عن نهاية العام الماضي بلغت 156,91% ليستقر على مستوى 6,934 نقطة‚ في حين احتل مؤشر البنوك المركز الثاني بنسبة 122,87%ليستقر على 7,884نقطة‚ تلاه مؤشر قطاع التأمين بنسبة 120,34% ليغلق على مستوى 5,914 نقطة‚ وارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس بنسبة 0,85 % ليصل إلى 5632,25 نقطة من خلال تداول نحو 49 مليون سهم نفدت عبر 2565 صفقة بقيمة بلغت نحو760,8 مليون درهم‚
إلى ذلك يقول محللون ان تشريعا جديدا يسمح لمواطني دول الخليج العربية بإقامة وتملك شركات في دولة الامارات العربية المتحدة يقطع خطوة صغيرة نحو تحرير تدفقات رؤوس الاموال الاقليمية ولكن القيود في دول اخرى ستحد من تأثير ذلك على بورصات الامارات التي تشهد طفرة قوية‚
ونظريا يلغي المرسوم الحد الاقصى البالغ 49 بالمائة على الملكية الاجنبية في شركات دولة الامارات امام مواطني دول مجلس التعاون الخليجي التي اتفقت على منح كل المواطنين العرب الخليجيين حقوقا متساوية في ملكية الاسهم‚
لكن هناك أمرا لابد من توضيحه فالقانون لا يسري الا على مواطني الدول الخليجية التي تقدم امتيازات مماثلة لدولة الامارات‚
وفي ضوء القيود المفروضة في بعض الاسواق الاخرى في دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة في السعودية يقول المحللون انه ليست هناك فرص تذكر لأي تأثير فوري على أسواق الاسهم في دولة الامارات‚
وقال وضاح الطه رئيس الابحاث في بنك ابوظبي الوطني «في حين ان هذا الشرط يمكن تفهمه فان تأثير القانون سيكون محدودا بسببه»‚
ووافق زعماء دول مجلس التعاون الخليجي على منح مواطنيهم حقوقا متساوية في ملكية الاسهم في اطار مسعى لاقامة سوق مشتركة بحلول عام 2007 ‚ لكن التطبيق كان متفاوتا‚
وفي ابريل أعلنت السعودية أنها ستفتح بورصتها للاسهم وهي الاكبر في العالم العربي أمام مواطني باقي دول مجلس التعاون‚ لكنها عدلت عن هذا القرار في يوليو قائلة ان القطاعات المحظورة مثل المصارف وشركات التأمين ستظل مغلقة لعدة أشهر اخرى‚
وتقصر قطر الملكية الاجنبية على 25 بالمائة من الشركات المسجلة‚ ولا تضع الكويت فعليا أي عقبات امام ملكية المواطنين الخليجيين للاسهم‚
ويعني القانون الجديد الذي اقرته دولة الامارات انه من حيث المبدأ لم يعد مطلوبا من مواطني الدول الخليجية الاخرى الراغبين في اقامة شركات في الامارات منح حق السيطرة لشريك اماراتي‚ ولم يتضح على الفور متى سيبدأ سريان القانون الجديد ولكن هيثم عرابي رئيس قسم ادارة الاصول في شعاع كابيتال يتوقع أن يجتذب القانون عند تطبيقه بعض الاستثمارات على الاقل من المنطقة وخاصة في مجال المشروعات الجديدة‚
بيد أن تخفيف القيود سيتطلب أكثر من مجرد تغيير اللوائح اذ ان حوالي نصف الشركات المسجلة في الامارات فقط استفادت حتى الان من القوانين القائمة وفتحت أسهمها أمام الملكية الاجنبية‚
وتكهنت وسائل الاعلام المحلية بان المرسوم قد يرغم كل الشركات على السماح لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي على الاقل بشراء أسهمها‚ وقال الطه «هذا لن يحدث‚ ولن يفرض مثل هذا الشرط»‚ ويقول معظم المحللين انهم لا يزالون يأملون بصدور اعلان يلغي القيود على ملكية الاسهم لكل الاجانب وليس فقط لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي‚
ويقول سايمون وليامز من ايكونوميست انتليجنس يونيت في لندن «من الواضح ان هذا يمثل تقدما‚ ولكنه ليس ما كنا ننتظره»‚
دبي ــ البورصة
ذكرت دراسة حديثة لبنك دبي الوطني ان الحجم الاجمالي للتداول في أسواق الدولة ارتفع الى 161‚2 مليار درهم فيما بلغ اجمالي عدد الأسهم المتداولة 9‚3 مليار سهم في الربع الثالث من العام الجاري وذلك بفضل السيولة المحلية القوية على نحو استثنائي وتدفقات الاستثمارات الى المنطقة‚
وأشارت الى ان إعمار العقارية وتبريد شهدتا حجم تداول كبيرا على أسهمهما حيث شكلت مجتمعة ما نسبته 48‚2% من عدد الأسهم المتداولة في الربع الثالث‚
وقالت الدراسة انه على الرغم من الأرباح الطيبة التي كشفت الشركات عن تحقيقها وتمكن معظم هذه الشركات من تحقيق أو تجاوز التوقعات لأرباحها‚ بقيت أسواق الأسهم في الامارات محافظة على هدوئها الى حد كبير في الربع الثالث من 2005 مقارنة بصعودها الاستثنائي في النصف الثاني من 2005 وارتفع مؤشر بنك دبي الوطني المركب 1‚8% فقط في هذه الشهور الثلاثة ويعود ذلك أساساً لهبوط المؤشر 18‚1% في يوليو الأمر الذي كان له أثر مخفف في الربع كله‚
وفي تطور عوض خسائر يوليو‚ عادت أسواق الأسهم لتحقق قفزة قوية في اغسطس وسبتمبروترتفع 23‚1% و4% على التوالي منهية الربع مثلما بدأت تقريباً‚
وكانت العربية اللوجستية (طرح الأسهم الأولى أدرج بسعر درهم واحد في الربع الثالث) وتبريد ومصرف أبوظبي الاسلامي من بين الشركات التي حققت أكبر المكاسب في الربع الثالث من 2005 بارتفاعات بلغت 365% و89% و68% على التوالي‚ فيما تقدمت كل من اتصالات والدار العقارية وبنك المشرق قائمة الخاسرين بتراجع بلغ 26% و22% و17% على التوالي‚
وكانت أبرز تطورات الربع هي الطرح الأولي العام بقيمة 2‚06 مليار درهم لشركة دانة غاز والذي نجح في استقطاب اهتمام كبير من داخل الامارات وخارجها‚ ويتوقع ان يتجاوز حجم الاكتتاب 150 ضعف رأس المال المطروح حيث ينتظر ان يبلغ اجمالي الطلبات 300 مليار درهم‚
نتائج الشركات
وكانت نسب نمو الأرباح في الربع الثاني التي أعلنت عنها الشركات هي الأعلى في المنطقة وربما تكون الأعلى في كل الأسواق الناشئة‚ وجاء هذا نتيجة لعدة عوامل بينها نمو أكبر للإيرادات وزيادة الدخول الأخرى وهوامش الأرباح‚
وفيما نتوقع ان تخف فورة الدخل الإضافي «الشعبية» نتيجة لتراجع عدد الإصدارات الأولية العامة في الربع الثالث 2005 والحركة الفاترة نسبياً في نشاط سوق رأس المال في هذه الفترة‚ نتوقع أيضاً ان يكون نمو الأرباح أكثر تواضعاً على الرغم من انه سيبقى قوياً ويزيد على 10 في المائة‚
وفي ظل أسعار النفط المرتفعة وبالتالي إيرادات النفط العالية التي يتوقع ان يكون لها اثر ايجابي على الميزانية الحكومية‚ فإن السؤال المهم يبقى هو عما إذا كانت أرباح الشركات الصافية ستحقق نمواً مشابهاً في الفترة المقبلة نتيجة لهذا الأثر المتكرر‚ نعتقد ان الجواب هو لا‚ فعلى الرغم من معرفتنا بأن الاقتصاد يتحسن‚ فإن أرباح الشركات من غير المتوقع لها ان تحقق ارتفاعاً كبيراً لأن الأرباح الصافية يمكن ان تتأثر سلباً بارتفاع معدل التضخم الذي يمكن ان يكون له أثر سلبي ضاغط على هوامش الربح‚
مسار السوق
وعلى الرغم من ان الإيرادات العالية على نحو استثنائي والتي عرفناها في النصف الأول من 2005 لن يكون من السهل تحقيقها في الربع الرابع من 2005 فإننا نتوقع على المدى المباشر ان ترتفع أسواق الأسهم في الشهرين المقبلين مخلفة وراءها الهبوط الذي كنا نشهده على مدى الأسابيع القليلة الماضية‚ كما نتوقع ان الإعلان عن نتائج الربع الثالث من 2005 وتدفقات السيولة القوية محلياً واقليمياً وأجواء التفاؤل الناجمة عن أسعار النفط العالية سيكون لها مجتمعة اثر تحفيزي يدفع بالنمو في السوق‚
وقالت الدراسة مع اننا لا نزال نؤكد وبقوة على ضرورة اختيار الأسهم المرشحة لتحقيق نمو مستدام في الأرباح‚ إلا اننا بالنظر الى التسعير المرتفع الراهن لا بد ان نعترف بأن تكاليف الاستثمار الحالية في الأسهم ليست رخيصة‚
وبالنسبة للمستقبل‚ نحن نعتقد بأن عام 2006 سيكون سنة الانتقال من بيئة سوق أسهم ما بعد الفقاعة الى جو استثماري أكثر اعتدالاً‚ ولا بد للتفاؤل الكبير ان يتجه نحو الاعتدال ونحن نتفق مع القول ان المستثمرين سيتكيفون على الأغلب مع الواقع الذي يقول ان أسواق الأسهم في الامارات لن تكرر أداءها الذي قدمته في 2005 مرة أخرى ما لم تشهد تصحيحاً سعرياً لا يستهان به مما يمكن له ان يعيد تقريب الأسعار من معدلاتها الواقعية‚ ولا نعتقد ان هذا الأمر محتمل الحدوث قريباً بالنظر الى السيولة الكبيرة في السوق‚ وأضافت على الرغم من حقيقة ان السوق يحتمل ان يبدأ بجذب قاعدة من المستثمرين الموضوعيين ذوي الأفق الاستثماري متوسط الى بعيد الأمد‚ إلا اننا لا نزال نعتقد ان سوق المضاربة سيتواصل في الوجود الى حد كبير مبدياً سلسلة من الارتفاعات والانخفاضات الكبيرة‚ وتابعت: ان المستثمرين على الأغلب لن يعتبروا التقلبات في الأسعار هي المعيار الوحيد لاختيار استثماراتهم في الأسهم‚ ولهذا فإن سيولة وملكية الأسهم والسعر المطلق للسهم ربما تواصل كونها أسس عملية اختيار الأسهم في سوق يتميز بالسيولة مثل الامارات‚
في غضون ذلك قالت صحيفة الاتحاد الإماراتية ان أسواق المال المحلية نفضت غبار الركود الذي تراكم على أسعار معظم الأسهم خلال شهر رمضان المبارك وخصوصا القيادية منها لتعاود نشاطها من جديد في أول أيام التداول بعد إجازة العيد التي استمرت أربعة أيام‚ واستعادت أسهم قيادية خلال جلسة تداول أمس مكانتها التي تخلت عنها لأسابيع خلت تألقت فيها أسهم مضاربة ناشئة أبرزها اللوجستية والعربية للإنشاءات الفنية والعربية الإسلامية للتأمين‚
وقاد سهم إعمار العقارية سوق دبي المالي فيما تولى سهم الدار العقارية قيادة سوق أبوظبي للأوراق المالية إلى مستويات قياسية في حجم التداول أخرجته عما اعتاد عليه المستثمرون طيلة الشهور الثلاثة الماضية‚ وقال احد الخبراء الماليين إن السوق بدا خلال جلسة أمس مدعوما بالسيولة الهائمة بالأسواق إلى جانب النظرة التفاؤلية التي تسيطر على المستثمرين‚
وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول أمس بنسبة 1,05% ليغلق على مستوى 7417,69 نقطة‚ وجرى تداول ما يقارب 170 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 2,79 مليار درهم من خلال 14,439 صفقة‚ وسجل مؤشر قطاع الصناعات ارتفاعا بنسبة 2,41% تلاه مؤشر قطاع البنوك ارتفاعا بنسبة 1,56% تلاه مؤشر قطاع التأمين ارتفاعا بنسبة 0,83% تلاه مؤشر قطاع الخدمات ارتفاعا بنسبة 0,36%‚
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 53 من أصل 83 شركة مدرجة في الأسواق المالية‚ حيث حققت أسعار أسهم 42 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 9 شركات بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات‚ وجاء سهم إعمار في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 440 مليون درهم موزعة على 16,17 مليون سهم من خلال 1,851 صفقة‚ واحتل سهم دبي الإسلامي المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 430 مليون درهم موزعة على 12,68 مليون سهم من خلال 2,062 صفقة‚ وحقق سهم أمان للتأمين أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 140,5 درهم مرتفعا بنسبة 13,81% من خلال تداول 52,460 سهم بقيمة 7,37 مليون درهم‚ وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم الخليجية للاستثمارات الذي ارتفع بنسبة 10,19 % ليغلق على مستوى 71,4 درهم للسهم الواحد من خلال تداول 280 الف سهم بقيمة 20,07 مليون درهم‚ وسجل سهم البنك التجاري الدولي أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 12,35 درهم مسجلا خسارة بنسبة 26,4 % من خلال تداول 15,560 سهما بقيمة 190 ألف درهم‚ تلاه سهم الإمارات للاتصالات الذي انخفض بنسبة 2,82% ليغلق على مستوى 29,25 درهم من خلال تداول 450 الف سهم بقيمة 13,25 مليون درهم‚
ويتصدر مؤشر قطاع الخدمات المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى ومحققا نسبة نمو عن نهاية العام الماضي بلغت 156,91% ليستقر على مستوى 6,934 نقطة‚ في حين احتل مؤشر البنوك المركز الثاني بنسبة 122,87%ليستقر على 7,884نقطة‚ تلاه مؤشر قطاع التأمين بنسبة 120,34% ليغلق على مستوى 5,914 نقطة‚ وارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس بنسبة 0,85 % ليصل إلى 5632,25 نقطة من خلال تداول نحو 49 مليون سهم نفدت عبر 2565 صفقة بقيمة بلغت نحو760,8 مليون درهم‚
إلى ذلك يقول محللون ان تشريعا جديدا يسمح لمواطني دول الخليج العربية بإقامة وتملك شركات في دولة الامارات العربية المتحدة يقطع خطوة صغيرة نحو تحرير تدفقات رؤوس الاموال الاقليمية ولكن القيود في دول اخرى ستحد من تأثير ذلك على بورصات الامارات التي تشهد طفرة قوية‚
ونظريا يلغي المرسوم الحد الاقصى البالغ 49 بالمائة على الملكية الاجنبية في شركات دولة الامارات امام مواطني دول مجلس التعاون الخليجي التي اتفقت على منح كل المواطنين العرب الخليجيين حقوقا متساوية في ملكية الاسهم‚
لكن هناك أمرا لابد من توضيحه فالقانون لا يسري الا على مواطني الدول الخليجية التي تقدم امتيازات مماثلة لدولة الامارات‚
وفي ضوء القيود المفروضة في بعض الاسواق الاخرى في دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة في السعودية يقول المحللون انه ليست هناك فرص تذكر لأي تأثير فوري على أسواق الاسهم في دولة الامارات‚
وقال وضاح الطه رئيس الابحاث في بنك ابوظبي الوطني «في حين ان هذا الشرط يمكن تفهمه فان تأثير القانون سيكون محدودا بسببه»‚
ووافق زعماء دول مجلس التعاون الخليجي على منح مواطنيهم حقوقا متساوية في ملكية الاسهم في اطار مسعى لاقامة سوق مشتركة بحلول عام 2007 ‚ لكن التطبيق كان متفاوتا‚
وفي ابريل أعلنت السعودية أنها ستفتح بورصتها للاسهم وهي الاكبر في العالم العربي أمام مواطني باقي دول مجلس التعاون‚ لكنها عدلت عن هذا القرار في يوليو قائلة ان القطاعات المحظورة مثل المصارف وشركات التأمين ستظل مغلقة لعدة أشهر اخرى‚
وتقصر قطر الملكية الاجنبية على 25 بالمائة من الشركات المسجلة‚ ولا تضع الكويت فعليا أي عقبات امام ملكية المواطنين الخليجيين للاسهم‚
ويعني القانون الجديد الذي اقرته دولة الامارات انه من حيث المبدأ لم يعد مطلوبا من مواطني الدول الخليجية الاخرى الراغبين في اقامة شركات في الامارات منح حق السيطرة لشريك اماراتي‚ ولم يتضح على الفور متى سيبدأ سريان القانون الجديد ولكن هيثم عرابي رئيس قسم ادارة الاصول في شعاع كابيتال يتوقع أن يجتذب القانون عند تطبيقه بعض الاستثمارات على الاقل من المنطقة وخاصة في مجال المشروعات الجديدة‚
بيد أن تخفيف القيود سيتطلب أكثر من مجرد تغيير اللوائح اذ ان حوالي نصف الشركات المسجلة في الامارات فقط استفادت حتى الان من القوانين القائمة وفتحت أسهمها أمام الملكية الاجنبية‚
وتكهنت وسائل الاعلام المحلية بان المرسوم قد يرغم كل الشركات على السماح لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي على الاقل بشراء أسهمها‚ وقال الطه «هذا لن يحدث‚ ولن يفرض مثل هذا الشرط»‚ ويقول معظم المحللين انهم لا يزالون يأملون بصدور اعلان يلغي القيود على ملكية الاسهم لكل الاجانب وليس فقط لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي‚
ويقول سايمون وليامز من ايكونوميست انتليجنس يونيت في لندن «من الواضح ان هذا يمثل تقدما‚ ولكنه ليس ما كنا ننتظره»‚